أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فالح المشهداني - رحلتي من شمبازية العبودية















المزيد.....

رحلتي من شمبازية العبودية


فالح المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 3903 - 2012 / 11 / 6 - 07:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



مطّي في جيب السروال
خيرُ من بطل ويسكي في المزاد العلّني

اليوم المصادف 4/ نوفمبر 2012
كعادتي ذهبت
وكلّ اسبوعٍ اذهب
لمقهى العراقيين والافارقة متجولا بمقاهي الانترنيت او اقضي
وقت بالبحث عن معداة قديمة او جديدة تفيدني في العمل او شراء قصص لإطفالي باللغة الانكليزية اشتريها من الجمعيات الخيرية رخيصا ففيها مواضيع مختلفة تفيدني وتفيد الطفل

والبارحة ابني نهر عمره 7 سنوات كتب قصة بالانكليزية اول مرّة ففرحت كثيرا قصة جميلة سطورها قليلة وفيها اخطاء تركيب الحروف لكنها كبداية محفزة
وهناك مجموعة عراقيين يتجمعون يوميا عند باب المقهى يجلسون يلعبون الدومينو او الطاولة نصف هذه المجموعة مسلمين والنصف الآخر مسيحيين تربطني بهم علاقة ضمن حدود المقهى ولا يعرفون شيئا عن اهتماماتي او شؤون تفاصيل حياتي يعرفون اننّي اعمل في تنظيف السيارات وفي تنظيف الحدائق
ويعرفون انّني لست من المتعصبين واحبّ استمع للكلّ
انا احبُّ هذه الاجواء اجواء لعب الدومنة تذكرني بأجواء المقاهي في العراق , فأبقى قريبا منهم اراقب اجواء المباراة اراقب تعصباتهم ومشاجراتهم , ومنذ فترة وانا دائم التردد على المقهى و اسبوعيا اذهب لهناك وبعض الاحيان انقطع فترة طويلة ثم اعاود الذهاب , وفي الماضي كنت استمع تلطيش كلام عن منجزات القائد الفذ القائد المقداد نوري المالكي وكان يبث هذه الاخبار بعض من اعضاء تيارات استفيدت من وصول المالكي ففي الماضي عندما كنت استمع اليهم مع نفسي اقول انهم لايعرفون ماذا يجري بالعراق
لكن هذه الحماقات تكررت دائما يعرضون صورا لمشاريع وهمية بالموبايل ويبرزون عضلات القائد الفذ ---- لاأحبّ ذكر اسمه دائما يسبب لي المغص وسأكتفي بتسميته بالفذ اختصار للمغص ,

ابتعدت عن سماع مايدور بالعراق فترة طويلة ورجعت مرّة ثانية لسماع الاخبار وقررت عدم السكوت والكتابة بأيُّ شكلٍ من الآشكال كفى سكوتا بحجة الخجل وبحجة احترام افكار الآخرين اذا كان هؤلاء المتطفلين يضحكون على عقول الناس ولايحترمون غيرهم لماذا اسكت انا

ولم اكن اعرف ان الشخص الذي يجلس بجنبي هو كان قياديا في حزب البعث وانا شتمت البعث وقلت لهم كلّ مصائب والكوارث التي مرّت بالعراق هي بسبب البعثيين و الاسلاميين يلبسون جُبّة البعثيين بس اتغير صار يلبس محابس فضّة وما يحلق وجهه وساخة وجه الغراب دليلا
لوساخة عقله
سألني ابو ---
عن اخبار ابنتي وزوجتي وهل جائت من العراق فقلت له انها وصلت البارحة من بغداد
وأنا بقيت قلقا جدا عليهم خاصة انها اخذت ابنتي البالغة ثلاث سنوات معها للعراق في الايام الاخيرة ازدت قلقا اكثر وقلت كيف ارسلت ابنتي لبلدٍ مشؤومٍ وما ذنبها هل ارسلتها للعذاب
وانا اعرف سلوكيات العراقيين بإمراضهم العقلية ساديين لااستطيع ان اثق بتصرفاتهم مطلقا خاصة بعد كلّ هذه الكوارث التى مرّت الشعب مصاب بهستريا العنف والدم
انا اتشائم كثيرا من العراق ومن اهله فقدت ناس اعزاء على قلبي
فقدت امّي وأخي وخالي وعمي وووووووو
منهم من قتل بالحرب ومنهم بالشوارع بالدريل
جائت ابنتي من البلد المشؤوم
يبدو عليها التعب والخوف وجهها يبدو لعجوز بعمر طفل فهمت معاناة ابنتي من غير كلام خوفها من ايّ واحد يتقرب منها انها عانت من جوع وحرمان ومشاهدة عنف وافلام عنف وقتل رغم الاف الدولارات التي ارسلتها معهم لم يعطوها الطعام اللازم لطفلة تنعم بالحياة الهانئة في استراليا بقت الجماعة تتسابق للحصول على غنائم من استراليا وهدايا وفلوس

لن اسامح نفسي على هذه الغلطة

وقلت لزوجتي اريد ان اقول اليك شيئا
هذه دنيا ومانعرف يمكن واحدنا يموت غدا لكن اطلب منك طلبا هذه وصيتي


لاترسلي اولادي للعراق ابدا واتركيهم في استراليا ولااريدهم يعيشون بعقلية الدين ولابعقلية العشائر وحتى هذه البنت اتركيهم ايّ شيءٍ يطلعون خلّي يطلعون ايهود مسيح سيخ لو كاولية احسن من العرب ما اريد العراق
كفى هذولة مايريدون يتعلمون ويحبون الشؤم

فقال بوق جماعة الصدريين :
ماكو فقير بالعراق سيارات آخر موديل واكو تعميرات كبيرة
انا قلت :
يمكن انت مستفيدا من جماعة المالكي ولهذا تمدح افعالهم وتدافع عنهم , جائتني اخبارا من العراق ناس تأكل الفضلات من القمامة اشون ماكو فقير انت اتريد تضحك علينا شنو ماتسمع الاخبار انت مو رحت للعراق انت ما شفت بالنجف طفل يشحذ بالشارع
وينام بالشارع
فقال البوق : ايّ صحيح
فقلت :
انت مايهمك هذه المناظر المهم المالكي يعطيكم غنائم
ترى مو مال اهل المالكية وسوّيت المالكي الله وما يصير تحجي عليه شنو هل النفاق
صدام صار الله والجميع يطبل له ويمدحه واليوم نفس السالفة
فقال
البرجوازي الاسلامي: التربية في مدارس استراليا ليست صحيحة يعلمون في المتوسطة كيفية ممارسة الجنس وهذا حرام احنة مسلمين
قلت:
هذه ثقافة جنسية مو احسن ما يصير عمره 600 سنة وما يعرف الجنس اذا ما تعجبك الحياة في استراليا ارجع لبلادك ليش جاي هنا جاي تطفل عل الناس اتركهم خلي ايعيشون حياتهم بصورة طبيعية
فقال :بعصبية البدو يعني انت تقبل ابنك يتعلم الجنس
قلت:
ماكو مشكلة اني اريده يتعلم لايصير غبيا بس انت كاعد اتشوه الموضوع هو مو هيجي
فقال البوق الاسلامي:
هو الله الستار الله يسترهم
فقلت:
ان الاستراليين ما يفكرون مثلك الله الستار
هم ناس عمليين ويريدون تربية الطفل حتى يطلع شخصية قوية تعرف كيف تعيش في هذه الدنيا وماكو تربية متكاملة مئة بالمئة مستحيل آني اريدهم يطلعون مسالمين ومو طائفيين
قال البرجوازي الاسلامي:
انت مسلما ولازم تعلم اولادك التقاليد الاسلامية والاخلاق الاسلامية
فقلت:
شنو الاخلاق الاسلامية تريدني اسوي ابني مجرم يكره الناس لو ابعثه للمدارس الاسلامية الخاصة انت حرا بس ما تستطيع فرض افارك علينا
البوق الصدري هرب بعيد رأيته يفرّج الناس بالموبايل على مشاريع القائد الفذ
فقلت
لهم انا نشأت في مجتمع اسلامي ولحدّ اليوم لم استوعب الدين واعاني من صراع فكري ونفسي وعندما كان عمري 7 سنوات اعطوني كتاب الاسراءوالمعراج
قرأت بشكل بسيط اصبت بالخوف والرعب
وفكرت بعقلية طفل لماذا الله يريد تعذيب البشر



#فالح_المشهداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو عندي قرد شمبازي لن ائتمنه عند جماعة المالكية ولا الحنبلية ...
- أنتقلت بصعوبة وتحولت شيئا فشيئا
- أهدي كلماتي ل مناة الانثى
- طبختُ قصيدة واهديتها لروح خروفي البريء
- شامبو سريالي لغسيل اللغة الكهربائية
- تذكرت جبهات الموت الموت في العراق
- الى جوليا كيلرد أجمل رئيسة
- يوميات كنّاس
- سأكتب يومياتي
- جون صياد السمك
- استطيع إيصال صوت البعير الى آخر بقعة في العالم
- انا احبّ المحُجبين
- رجل عذراء
- قطّتي علمتني بأن لا اتسرّع باتخاذ القرار
- اشتريت بيتا
- رسالة الى نزار الغريب
- عراقي حزين
- مازلت احلم بعراق خالي من الدكتاتور
- مع كريم الميكانيكي في ورربي
- الى صلاح نقابة


المزيد.....




- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فالح المشهداني - رحلتي من شمبازية العبودية