أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - احمد مصارع - ثورة المرأة , الثورة المنتظرة ؟















المزيد.....

ثورة المرأة , الثورة المنتظرة ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1131 - 2005 / 3 / 8 - 09:08
المحور: ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي
    


ثورة المرأة , الثورة المنتظرة ؟
ليس من( اليوتوبيا) القول بأن الثورة المفقودة , في هذا العالم هي ثورة المرأة , وهي ثورة منتظرة , وقد تمثل
بالفعل صورة العدالة المفقودة , والتي يحتاج ظهورها الى معجزات , والمعجزات لا تظهر أبدا , إلا من الخير المطلق , أو الشر المطلق , وتستحيل المعجزة إذا توافق الخير مع الشر .
الخير امرأة والشر امرأة ....!!!!!
ينبغي على المرأة في العالم أن تحدد موقفها , بعيدا عن تداعياتها , وتناقضاتها -إن وجدت - فلو كانت شرا مطلقا فستحكم , كيفما تشاء , وستسوق الحياة , كما تشاء هي , وكما نحن عليه في عهود مركزية الرجل المستبد , بل ويمكن لها الثأر لنفسها من هذا العالم المختل التوازن .
وان كانت خيرا مطلقا , فستسود , لأنها ستهز سرير هذا العالم الطفو لي المعتوه , وفقا لأمومتها .
التغيرات الأيكولوجية ,انقلابات تحدث في البيئة وقد تهدد حياة الكائن الحي عموما , إذا كانت التغيرات تفوق قدرة الكائن الحي , على التكيف الذي يتطلب طفرة , وهي بمثابة قفزة من العسير القيام بها .
فيما يشاكل , الايزومورفية الايكولوجية بناء , فهل من الممكن أن تحدث الثورة النسائية العالمية , التي تنقل مركز السيادة في السلطات الحكومية للمرأة , وذلك على المستوى الدولي , ليجد الرجل نفسه في وضع يشابه فيه وضع المرأة على نطاق جميع جوانب الحياة العلمية والسياسية والقانونية , وبخلاف ما حدث خلال آلاف السنين الماضية , من سيطرة غير عادلة , غير منصفة ولا نصفية في تقاسم السلطة والثروة , السائدة حاليا .
من المؤكد نظريا أن مثل هذا يمكن له أن يحدث , وما يعيق امكان إحداثه هو فقط في عنصري ارتفاع مستوى الوعي النسائي , وامتلاك زمام الإرادة الجمعوية المتحدة .
هذا ما يمكن أن يدعى بثورة المرأة , وانتقالها , من مستوى طلب المساواة التامة , في جميع ميادين الحياة وفقا لمبدأ , النصف لايعني عشر , وأحيانا يتساوى النصف مع مادون الصفر .
حالة مادون الصفر , وهي حالة هزلية سوداء , وذلك حين تكون المرأة موجودة , وغائبة في آن معا , وهذه ظاهرة اختلال شرقية أكثر تركيزا عن سواهم , ثم تأخذ بالتركز أكثر عند المسلمين , والعرب.
فإلى يومنا هذا , مازال بعض ( الكتاب ) يكتبون على لسان امرأة , وهي كتابة بالنيابة , وعلى الرغم من وجود أسماء كثيرة من الكاتبات , ولست في معرض تقييم تلك الكتابات , ففضاؤها واسع , ولا يتسع المجال لنقدها , ففي حين المرأة موجودة , يقوم البعض بتجاهل حقها هي بالتعبير عن نفسها,ولا أعني هنا الموقف المناصر لحقوق المرأة , بل في الحق في التعبير وعدم اعتبارها قاصرة , فالمرأة ككيان مادي وروحي له خصوصيته ,
ومن مثل ذلك أن يلبس الرجل ثياب امرأة ممثلا عنها بالنيابة , أو على الطريقة المتزمتة , أن يقوم الرجل بحفظ أعراض زوجته الحامل , ليصف له الطبيب الدواء ( الناجع ) , كل ذلك لكي لا تقوم هي بمراجعة الطبيب .
المرأة بين الأرض والعرض :
ربما كانت المرأة في زمن ما , محتاجة ,وهي الحاملة للذرية , كما تحمل الأرض الغذاء والدواء , وهو العمل المنتج الوحيد القديم , للحماية , ولكي تستمر الحياة ,( وليتها ما استمرت), فتطوع الرجل , فحمل الحجارة المسلحة , ثم أصبح جيشا , فامتلك الحارس , وراح يشبه الأرض بالعرض , ودافع وتدافع , فصار يملك ما يحق له أن يمتلك , لمجرد نقطة ضعف لبوة لا تستحق كل هذا الاستسئاد , فكان عهدنا به يفوق ثمود وعاد .. !!
ولم يكن من السهل ترويض الجياد , واستمر الى حد بغيض , ليس الدعوة الحرة لفعل الحماية , بل تم الفرح بلا حدود الرجولة لهيمنة الضغط على الزناد , وصدق المتطفل على الحياة وهم الملكية , وراح يتوهم , امتلاك الأبد ووقف الزمن , وصنع الحياة بدلا من زراعتها ....!!
الملكية غير الشرعية , لم تؤسس على أي وجه حق , فحين تكون نساء المجتمع , من غير استغلال ودجل , ما فوق النصف و وهذا هو الغالب , فعن أي ديمقراطية يتحدث, من هو في أقصى اليسار ؟!.
من هو الرئيس إذن ؟!
من يشرع , ومن يحكم بالنيابة عن من ؟
مهزلة الخمسين زائد واحد , ليست في مصلحة الرجل الواهم , بلعب دور حامي امرأة لحظة التكليف الأولى ؟ !
أليست الكرامة محفوظة ؟!
عن أي كرامة يتحدث من حول , صانع الحياة الى ثور ومحراث , ونسي حليب طفولته , وعظام رجولته , واكتفى بتصور نفسه مطلقا , قد خرج من الجدار و من وهم عضلاته ..!!
حين كانت المرأة تبحث عن السلام و كان الرجل يتوهم الحرب , ويده تضغط على الزناد ؟!
وكان ماكان و في فترة الخصب والنماء , تم اختراع الملكية الخاصة , والعدوان و قوانين الدول و وصناعة الحدود , وتوزيع الثروة , وغاب عن التصور وأمراض الذهان امكان الثورة والعودة للأصل , بدون تغييرات أيكولوجية , في طبيعة الأشياء .
إن من العدل فلسفيا أن ننظر الى مبدأ , المساواة التامة بين الرجل والمرأة في جميع الحقوق , والواجبات , مع ملاحظة أن المساواة تتضمن التكافؤ , بحيث تقرر المرأة من خلال خصوصياتها معنى المساواة , وبما يتوافق مع الطبيعة الأنثوية , وفي الإنجاب والأمومة , الذي يجعل المساواة الشكلية عامل اضطهاد حقيقي لها, فتتحول قوانين المساواة المجردة , الى حالة خواء , بدون روح , ويقابلها من الجانب الآخر عملية تمييع , وتسخيف , مالم يعتمد الشفافية , والوعي بضرورة التكافؤ والاعتدال , وتحمل كل خلل ممكن من جانب الرجل , وعلى أقل تقدير تعويضا عن الغبن التاريخي من سيادة الحكم الرجولي عبر آلاف السنين .
إن عملية تحرر المرأة , جزء من عملية تطور دولي شامل , بالتوازي مع سيادة السلم العالمي , الانعتاق الإنساني , نحو حياة الحرية , والديمقراطية , وهي مهددة بالحروب , واختلال التوازن , وانتشار الكوارث , مما يجعل المرأة الضحية الأولى لكل التطورات العنيفة .
كل رجل , يتوهم المرأة , كتابا موضوعا في جيبه , فهو واهم , وكل من يعتقد أن المهندس باني الحياة و مجرد شقي , أكثر وهما , لأن الصخور الصلدة , تنفجر من قطرة ماء , والأهم التفريق بين جمال الريم و وثورة اللبؤة
وبين الفرس العربي الأصيل , ونبل البغل ؟!
احمد مصارع
الرقه - 2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تحب ولا تكره , بل عامل بالمثل
- اللهم لا تجعل الظروف على ماهي عليه
- الجديد غير بعيد , والقديم فمن يعيد ؟
- حتى أنت ياامارات , أنتي يا تونس ؟
- ميخائيل ملك أور والأميرة موزة
- تحية لشعب لبنان , ومعارضته وقادته
- المتغير السوري في المعادلة الأمريكي
- هل تقرع إسرائيل طبول الحرب ؟
- أين ذهب جورج بوش الابن بعيدا ؟
- حين تتكلم الأحجار
- !!لم يبق إلا الأحزمة الناسفة
- بين كلب وبعير , فالوضع خطير
- ?أيهما أخطر الحيرة أم اليأس
- رسالة للبيك وليد جنبلاط
- هستريا مجاز وفصام اعجاز
- .. أحمل فانوس (ديوجين ) بحثا عن سوريا
- الدكتور عبد العزيز الخير في سجن لاخير
- انا مع سوريا ظالمة أو مظلومة
- ارهاصات مربعة
- حبابتي ترفه


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- المشاركة السياسية للمرأة في سورية / مية الرحبي
- الثورة الاشتراكية ونضـال تحرر النساء / الاممية الرابعة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - احمد مصارع - ثورة المرأة , الثورة المنتظرة ؟