أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بن جبار محمد - صداع إنتخابي














المزيد.....

صداع إنتخابي


بن جبار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3903 - 2012 / 11 / 6 - 00:55
المحور: المجتمع المدني
    


الكثير من أبنــاء وطني غير مستعدين لأداء مــا يسمى بالواجب الإنتخــابي و تحديدا الإنتخــابات المحليــة التي ستجــرى في الأيـام القليلة القديمة لأن حسب نفس الأفراد الذين تجمعني بهم مودة و تقارب و بحكم معايشتي لهم و مقاسمتي لهم نفس الفضاء و الزمن أفضوا لي مما لا يدعو للشــك أنهم لا ينتظرون شيئا من الإنتخــابات , لا تحسنا في أوضاعهم و لا تغيرات مادية في مدينتهم و لا تأثيرا إيجابيا على سلوكات مسؤوليهم الجدد..ستبقى المدينة تجتر مزابلها الى مالا نهاية و سيبقى السكان يحرقون أعصابهم الى يوم القيامة .. مترشحو الأحزاب يعلمون أكثر من غيرهم أنهم بصدد حملة إنتخابية كشكلية ستحسمها الإدارة بطرقها المعتادة لوضع من تشاء في كرسي المجالس الشعبية البلدية في المدن بإستثناء القرى و البلديات المتوغلة في العزلة الأقل أهمية فذلك يترك للمحاصصة القبلية و العروشية و ذلك لدواعي الأمن العام إستعادة قانون البلدية و التجربة السياسية و التنمية المحلية كلها من قبيل الكلام الفارغ لا يقدم و لا يؤخــر لأن الإرادة السياسية صدئة غير قابلة للتغيير أو التحسين أو التهجين أو المبادرة . إرادة سياسية تحولت بمرور الزمن راعية للمصالح الفئوية أو الشخصية مستفيدة من الريع البترولي الضخم و عمولات صفقات المشاريع . إرادة سياسية لا تنظر في واقع البلد و مشكلاته إلا عندما تتهدد أحد مصالحها الحيوية . الصداع الإنتخابي الذي ينتابنا كل أربع سنوات لا طائل نرجوه منها و لا أحد ينتظر شيئا ..مجرد وجوه قديمة تستبدل بوجوه جديدة تتمرن على رؤوس اليتامى حتى تتسنى لها من خلال التجربة القصيرة في إعتلاء كرسي البلدية في إدارة صراعات و فن العيش و الخروج ببطن متخمة تقيها شــر التقلبات الإقتصادية المستقبلية مع سيرة ذاتية غنية بالغزوات و المآثر الشخصية لا غنى عنهــا للإقتراب من طنجــرة السلطة . كل الوجوه الذين مروا من تلك البوابة الحزينة للبلدية كذبوا على أنفسهم قبل الركون الى مكاتبهم الفخمة ليقطعوا وعودا لا طاقة لهم بتحقيقها , لكن أستمروا في الضحك على الذقون و إستحمار الناس و تأدية دور التخفي الى ما لا نهاية , ففي بلدي يمكن أن تطلب لقــاء رئيس حكومة و لا يمكن أن تلتقي برئيس بلدية تحولت البلدية بقدرة قادر الى مصلحة الحالة المدنية لتسجيل الولادات و الوافيات و إستخراج بعض الوثائق الإدارية مع بقشيش من جيب مواطن مجبر على دفعه أمام مرأى و مسمع السلطات و بإفتعال ندرة المطبوعات أو عدم وجودهــا ليبدأ فصل جهنمي جديد في طوابير طويلة تستنزف كثير من الوقت و الجهد ..ننتخب ماذا ؟ قال لي أحد المواطنين , ألا تستحي تلك الأحزاب المتدافعة , المتصارعة على النيل من المواطن البسيط و تعذيبه جهارا دون أن يجد أحدنا حلا لوضعية مأسوية ستستمــر لعشرات السنين .. قلت له : سيصبح الفساد جزءا لا يتجزء من ثقافتنا السياسية و الإدارية و الإنتخابية , لا تقلق ..نحن أمام حالة عضال سياسي دائم .



#بن_جبار_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهوية كقضية مؤجلة..
- هل نحن فعلا بحاجة لأعظم و أكبر مسجد في العالم ؟
- نيل أمسترونغ في أبعد من مرأى العين
- المدخل الصحيح للعلمانية
- فلاسفة الأنوار الوهابيين
- فرحت فرحتان
- عندما يصبح الإلتجاء الى القضاء مضيعة للوقت
- أسوء اللحظات تلك...
- حديث عن الرجل المناسب..
- المناضل الفذ : في ذكرى هاشمي الشريف
- أزمة إنسانية في الأفق : الأشرفيون يموتون عطشا
- مغالطات التي تبناها و آمن بها و أستسلم لها الكثير
- أمورنا.. سمن على عسل !
- وقفة إكبار و إجلال في ذكرى- الحوار المتمدن -
- أمة محمد لا تقرأ
- هوت حين هوى الرئيس
- الثورة المصرية تأكل أبنائها
- التضحيات الجزائريين لن تذهب سدى
- الإنسان –الضحية أو النظرة الدونية للمرأة
- أنقذوا سكان أشرف


المزيد.....




- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بن جبار محمد - صداع إنتخابي