أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رزاق عبود - اختطاف ثورة الشعب السوري السلمية!














المزيد.....

اختطاف ثورة الشعب السوري السلمية!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3903 - 2012 / 11 / 6 - 00:19
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


اختطاف ثورة الشعب السوري السلمية!
قبل 19 شهرا بدات ثورة الشعب السوري، بعد ان وصلتها رياح الربيع "العربي". بدأت بمظاهرات بطولية للشباب الاكراد الذين يعانون الحرمان، والتمييز، وسلبهم حق المواطنة. بعدها تطورت الانتفاضة، وامتدت الى مدن، وقرى كثيرة طالبت الجماهير بالاصلاح، والديمقراطية، والحريات، والتعددية السياسية، والغاء حكم الحزب الواحد. لقد حظيت ثورة الشعب السوري بتاييد واسع خاصة من قبل جماهير الدول التي سبقتها في ربيع المنطقة، رغم ما انتهت اليه الانتخابات من سرقة نضالات الشباب في كل من تونس، ومصر، وليبيا، والتسوية البائسة في اليمن. لقد كتب العديد، وانا من بينهم دعما للثورة، وطالبنا بالاستجابة لمطالب، ومطامح الجماهير الثائرة، والاقرار بحقوق الانسان الطبيعية. السلطة قدمت وعودا كثيرة بالاصلاح، ودعت الى الحوار، لكنها للاسف لم تكن لا صادقة، ولا جادة، اذا حكمنا على حجم التنازلات التي قدمتها. كان من الممكن اصلاح النظام من الداخل، وهذا ما حثت عليه حتى امريكا، ودول اوربا. بل ان اقرب حلفاء النظام السوري روسيا، والصين، وايران طالبت علنا بالاصلاح، والتفاوض مع الثوار. كانت الجماهير تطالب سلميا، بالاصلاح ثم تطور الشعار الى اسقاط النظام، بعد ان تجاهلت السلطة كل المطالب السلمية، والشرعية، واستخدمت العنف ضد المظاهرات غير المسلحة. لكن، ومع بدأ الانشقاقات عن النظام، وتشكيل ما يسمى الجيش السوري الحر انحرف مسار الثورة. بدأ استخدام العنف، وللاسف قام النظام باستخدام العنف المفرط مما عمق ازمة النظام، وسوريا، وزاد من تعاطف العالم مع المطالب الشرعية للشعب السوري، خاصة مع انحياز الاعلام العالمي للمعارضة، وعدم نقل الصورة بشكل حيادي. بدا واضحا بعد ذلك، ان الامر مدبر لجعل الساحة السورية كحلقة ضغط على ايران اضافة الى العقوبات. وقامت تركيا، والسعودية، وانضمت اليهما قطر لتصفية الحسابات مع ايران على الساحة السورية بالتدخل المفضوح في شؤون سوريا، ومحاولة اطالة امد النزاع من اجل احتواء سوريا، وايران معا، ومنح اسرائيل المجال الاوسع لتسوية اوضاعها الداخلية، والاستمرار في الاستيطان، واثارة موضوع السلاح النووي الايراني، والتهديد بحرب ضد ايران. خطة واضحة لاقامة تحالف عربي اسرائيلي ضد "الخطر" الايراني، ونزع سلاح حزب الله، وان تطلب الامر اثارة الحرب الاهلية اللبنانية من جديد في هذا البلد المنكوب. حلقات في سلسلة معدة مسبقا كشفت عنها التسريبات حديثا، وعاد التحالف الامريكي السعودي العلني مع القاعدة. فبدل مطاردتهم، وتصفية قياداتهم، كما تدعي الادارة الامريكية، فانه اعيد التنسيق العلني مع المنظمة الارهابية لاضعاف النظام السوري، والضغط على ايران، واشغال الارهابيين في سوريا، وتولت تركيا، والسعودية نقلهم بموافقة امريكية، وتمويل قطري سعودي واعيد سيناريوا جذب الارهابيين هذه المرة الى سوريا بدل العراق.الكل يعرف كيف فتحت امريكا الحدود العراقية امام الارهابين من كل انحاء العالم في سياسة اعلن عنها بوش بكل صراحة باستدراجهم الى العراق، بدل توجههم لضرب مصالح امريكية. محاربتهم على الساحة العراقية بدل الامريكية حتى لو هلك الملايين من العراقيين نتيجة تلك السياسة العنصرية. تطور الامر في سوريا باستخدام القاعدة، والسلفيين، والاخونجية كمرتزقة لتحقيق اهداف امريكا واسرائيل في المنطقة. ادارة اوباما لم تتخلى عن سياسة الفوضى الخلاقة، وقام اوباما بمباركة كل اجراءات، وعمليات المخابرات الامريكية السرية. ودفعت الملايين رغم ازمة امريكا الاقتصادية. وبهذا انضم اوباما الى من سبقه من حاملي جائزة نوبل الملطخة ايديهم بدماء الشعوب مثل كيسنجر، ورابين، وبيريز.
ان ما يجري الان في سوريا رغم تحفظنا على طريقة معالجة الامر بالطريقة العسكرية، والامنية فقط، وهو الامر الذي فشل في العراق. هي حرب طائفية بامتياز تشنها الوهابية ضد سوريا ثم لبنان، وصرف النظر عن جرائم اسرائيل، والقضية الفلسطينية. تحالفت الرجعية العربية، والمخابرات الامريكية، والاطماع التركية، وحلف الناتو، واسرائيل في حلف قذر لحرف وجهة الصراع العربي الصهيوني الى عربي عربي، وطائفي، واقتتالات داخلية، وهو ما تسميه اسرائيل حرب الايديولوجيات الاسلامية. مع العلم ان كل المنظمات الارهابية هي من صنع المخابرات الامريكية، والاسرائيلية.
المطلوب الان، ان تكون هناك لغة تصالحية واضحة من قبل النظام تجاه المعارضة الديمقراطية، وقوى الاصلاح داخل النظام نفسه، والتوجه لحوار جدي مع المعارضة الديمقراطية، والاعتراف بالاخطاء والجرائم المرتكبة، ومحاسبة المسؤولين، لتفويت الفرصة على نجاح المخطط الصهيوني الوهابي الامريكي. وعلى المعارضة الديمقراطية سحب يدها من الارهابيين، الذين يعملون لصالح اسرائيل، وامريكا، وقطر، والسعودية، ولفرض تركيا كقوة اقليمية مقابل ايران. قد ورطت اوربا، وامريكا، والسعودية تركيا بهذا الموقف، مستغلة اطماعها التاريخية، لتعيدها عمليا الى التحالف مع اسرائيل بعد الاستعراضات البهلوانية. بنفس الطريقة التي اصطف بها الحكام العرب مع اسرائيل ضد ايران اثناء قادسية صدام. المخطط الامريكي الاسرائيلي الوهابي ماض بنجاح، لكنه بات مكشوفا مع الرعب، والهلع للاعمال الاجرامية للعصابات الارهابية في سوريا التي بدأت تتكشف للعالم. خاصة مع انتقال المليشيات الاسلامية المسلحة من شمال افريقيا الى سوريا لتنتقل بعد اداء مهمتها الى لبنان، والعراق، لتنقل بعد ذلك الى ايران عبر تركيا، للقيام باعمال ارهابية، واشعال حرب طائفية، لن تسلم تركيا من اذاهما.



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن ضاع وايام مضت
- لماذا وكيف يحتفل المعذبون بالعيد؟!
- حذاء اليهودي السويدي برور فيلر افضل من رؤوس كل الحكام العرب ...
- خواطر على ضفاف الطفولة
- رابطة المرأة العراقية مصنع المعجزات!
- والي بغداد كامل طلفاح الزيدي يغلق بيت الجواهري!
- غزوة المالكي على الحريات المدنية!
- لماذا يصوم الجياع في رمضان؟!
- في العراق شعب واحد، لاشعوب متعددة!
- قليلا من المرونة، وسعة الصدر يا قادة الحزب الشيوعي!
- متى يمتلأ -زنبيل- حميد مجيد موسى؟!
- الشاعر طالب عبدالعزيز يعلن برائته من البصرة، ويسخر من شطها ا ...
- قتلتنا الفتاوي ما بين الحائري والقرضاوي!
- الحلة، عماد هجول، جواد بكوري، وباعوك يا وطني!
- البصرة يحرقها جحيم حزب الدعوة الاسلامي!
- يهمني جدا من يحكمنا ايها الزميل وليد يوحنا بيداويد! لن نستبد ...
- سوريا:مجازر بعثية برعاية الامم -المتحدة- وصمت الامم -المتحضر ...
- الا يفتقد احد الشاعر خلدون جاويد؟!
- بغداد اكبر مدينة كردية في العراق، فليخرج منها الطائفيون والع ...
- ثمانية وسبعون شمعة ماسية عند اضرحة الخالدين ومثلها عند صرائف ...


المزيد.....




- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رزاق عبود - اختطاف ثورة الشعب السوري السلمية!