أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - قاسم حسن محاجنة - يارون لوندون والعرب في اسرائيل














المزيد.....

يارون لوندون والعرب في اسرائيل


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 19:02
المحور: الصحافة والاعلام
    


يارون لوندون والعرب في اسرائيل
قررت ودون اي تعليق من جانبي ان اقوم بترجمة مقال نشره الصحفي الاسرائيلي الكبير ، دون مبالغة ،يارون لوندون الذي يعتبر مع زميله مردخاي كيرشنباوم من "ثعالب" الصحفيين القدامى ، وفي العبرية حينما نصف احدا بأنه " ثعلب قديم " هذا يعني الاطراء له لأنه صاحب تجربة كبيرة وخبرة فائقة. ويارون هو احد الصحافيين الذين يحظون بأحترام وتقدير الجميع ، ويقدم مع زميله موطي(مردخاي) برنامجا حواريا مسائيا ويحظى بشعبية كبيرة في القناة العاشرة ،كل يوم تقريبا عند الساعة السادسة.
واليوم وفي صحيفة يديعوت (5-11) نشر هذا المقال ،تحت عنوان"مليون وربع غير مرئيين":
العنوان الرئيسي : بلدان في دولة واحدة
قبل فترة وجيزة سافرت مئات الكيلومترات على طول الساحل الشمالي- الشرقي لكتالونيا، صعدت جبال البيرينيه ودخلت فرنسا. في بلدة صغيرة ،هي ميناء لقلة من الصيادين وكثير من المصطافين ،توقفت لوجبة سريعة. توجهت صوب الشرق وسافرت في الطريق الرئيس عائدا الى اسبانيا. لقد مرت عشرات السنين منذ ان عشت في باريس لاغراض العمل ،وكثيرا ما قطعت الحدود في القارة. كانت تلك الفترة الاولى لتشكل الاتحاد الاوروبي ، ومع التساهل الا انك شعرت انك تنتقل من دولة لاخرى . لقد تواجدت الشرطة والجمارك .
مذاك توحدت القارة، ومع ذلك توقعت انه واثناء عبوري من اسبانيا الى فرنسا وبالعكس ،ساشاهد ولو "رمزا" معينا ،على سبيل المثال شاخصة او لافتة ،موظفا في زي رسمي ،يدلان على انتقالي من ادارة سلطة سياسية الى اخرى. حاولت التدقيق اثناء عبوري من هنا الى هناك لكنني لم ار شيئا .ولكن تدريجيا حين تغيرت اساليب البناء ولغة اليافطات ،تمكنت من معرفة اين انا.
سرح خيالي في هذه الرحلة خلال سفري بالسيارة من تل ابيب الى شمالي الجليل،الطريق الطويل يجعلك تفكر . المناظر الطبيعية تتغير فجأة ولا يحتاج المسافر لتدقيق النظركي يلاحظ انه في الشمال من تقاطع ياغور(كيبوتس بالقرب من حيفا)، او -اذا اخترت الشارع الشرقي -شمالي العفولة (مدينة يهودية تقع بالقرب من الناصرة في السهل)، فأنك تنتقل من بلد الى اخر .نسبة السيارات القديمة ترتفع ، الشوارع الثانوية مهشمة والبلدات هي قرى عربية تضخمت دون تخطيط .وبالمقابل فالبلدات اليهودية واسعة ،اسطحها حمراء (اسطح قرميد )،تم تخطيطها بعناية ،تعتلي الهضاب وتراقب المدى .
بديهيا فلغة التخاطب تتغير : فعوضا عن عبرية "مكسرة" يتحدثها يهود ،هنا عبرية "مكسرة" يتحدثها عرب .ان ابن تل- ابيب الذي يتوقف في المراكز التجارية او "بسطات" الخضار في البلدات العربية ،سيتفاجأ باكتشاف اقتصاد اخر .يختفي البريق واللمعان المغري الذي يميز عالم التجارة في مركز البلاد .تختفي الفواكه الاستوائية والخضروات المخصصة لذوي الذوق الرفيع ،تكبر الرزم وتتقلص الاسعار .
ان الفروق الحادة بين المركز والضواحي تتواجد ايضا في اماكن اخرى ،بل وبين احياء الفقر واحياء الثراء ،في المدن الكبرى ،لكن بين الجليل والمركز يقف الفارق الاثني (القومي) :غالبية سكان الشمال هم من العرب .اضف اليهم عرب المثلث وعرب النقب ،حينها ستتذكر الاحصائية التي تقول ان خمس مواطني اسرائيل هم عرب .
هذه الحقيقة التي لن تتغير ،ووجودها الدائم يشبه وجود الثؤلول المؤلم ،الذي اعتادت عليه قدم اليهودي. وفي العادة نتذكر هذه الحقيقة في فترة الانتخابات ،لكنها غابت عن الذهن في موسم الانتخابات هذا ،والذي غاب فيه عرب اسرائيل عن الساحة السياسية . وللوهلة الاولى يبدو الامر غريبا، فأن وضعهم ومصير علاقاتهم مع الجمهور اليهودي ، من المفروض ان يكون احد القضايا المركزية في النقاش العام .والواقع ، لم يتفوه اي سياسي مهم من الاحزاب اليهودية، القديمة او الجديدة ،بكلمة تخصهم. مليون وربع انسان غير مرئي يتجول بيننا .
انا اميل الى القول بأن العرب غير متحررين من المسؤولية .ان اقصائهم من مواقع اتخاذ القرار تسبب في لامبالاتهم تجاه العملية السياسية. ويتنبأ معدو استطلاعات الرأي ان القلة منهم ستصل الى صناديق الاقتراع، ونسبة المصوتين للاحزاب المسماة صهيونية ستصل الى لا شيء. بودي ان اتوجه اليهم بنصيحة: انفضوا عنكم لا مبالاتكم ،صوتوا بجماهيركم ،ولكن عوضا عن التصويت لاحزابكم الخاصة ، عليكم الاندماج في احزاب الوسط واليسار ،والعبوا دور فيغلين (موشي فيغلين يميني متطرف انضم وجماعته لحزب الليكود واصبح ذا تأثير كبير على الليكود والحكومة ). لكنني تذكرت انه وفي غالبية الاحزاب لا توجد انتخابات (داخلية) ،وان القيادة هي من تقرر ،وحيث ان ولا واحد منها (القيادات) لا يتجرأعلى وضع عربي صاحب وزن جماهيري على لائحتها الحزبية الانتخابية .
اذن ماذا سيفعل العربي الاسرائيلي الذي يرفض الاذعان لسياسة لا تعطيه اقل احتمال بأن يكون مؤثرا؟ في البداية لن يفعل شيئا ويدمن على مرارته ،لكن ببطء وبمواظبة سيصل الى النتيجة ،ان السبيل الوحيد امامه هي الاحتجاج العنيف . ووفقا لقوانين الفيزياء التي تقول انه وفي حالة غياب منفذ او متنفس لتخفيف الضغط ،فأن الطنجرة ستنفجر .
الى هنا ينتهي مقال يارون ،الذي ترجمته بدقة وحرفية ،املا ان يعود بالفائدة على القراء الكرام ،ولي ملاحظة بخصوص الكلمات والجمل داخل الاقواس فهي من عندي لتوضيح الاماكن.



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهولوكوست وعرب اسرائيل
- شد الرحال الى ........الصومال
- ابا متعب !!!الف تحية
- ميلاد وردة
- كل عام وانتم ........؟؟!!
- اشواق مبتسرة
- ناطوري كارتا ......وصوت المرأة
- سرايا العفة وهيئة الامر ........؟؟
- طز في مصر وتحيا ماليزيا
- احسنلك من حجة !!!!!
- الكف التي تلاطم المخرز
- الطب التقليدي الديني 6
- توأمان -قصيدة
- فضائية وباخلاق سماوية
- العلاجات التقليدية وتجليات الوهم-5-
- تنظيف الساحة الخلفية
- العلاجات التقليدية 4- الفريد هيتشكوك وطقوس الزار
- عزف منفرد -قصيدة
- نسرين فاعور -حضور عند الغياب
- العلاجات التقليدية 3


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - قاسم حسن محاجنة - يارون لوندون والعرب في اسرائيل