أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - الليبرالية الديمقراطية ... مشروع الحضارة














المزيد.....

الليبرالية الديمقراطية ... مشروع الحضارة


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 19:01
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


إن تحديد المفاهيم كما يقول - لالاند في معجمه - : هي مهمة أولى في التعرف على المعاني ، ويقول أبن فارس : إن اللفظ يجب ان يدل على معناه المحدد له ، أي إن تحديد لغة التداول ولغة المفاهيم تجعلنا نفهم المُراد والمعنى من كل لفظ ، فلا إستغراق ولا فوضى ولاجدل - تقول ويقولون - إذ لكل مصطلح ومفهوم في اللغة معنى محدد بذاته لا يتعداه لغيره .
ومن هنا حين نؤكد ونتمسك بمصطلح - الليبرالية الديمقراطية – دون سوآه ، فإننا نعني هذا ونريده ، فالليبرالية الديمقراطية مصطلح لغوي ومفاهيمي يتألف من جزئين هما : الليبرالية ، والديمقراطية ، وهما يشكلان معاً وحدة معنى للفظ محدد ، إذ لايصح الواحد منهما من دون الثاني في مجال الإقتصاد أوالسياسة أو الثقافة أوغيرها ، وعدم الصحة هنا يتعلق بنفس المفهوم والغاية منه حين يستخدم في غير محله ؟
فالليبرالية كلفظة : هي وعي إجتماعي وثقافي كما عرفها - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي - ، أي إنها وعي ثقافي إجتماعي لتحرير الإنسان وتحرير إرادته وعقله ، أي جعله حراً ، وهذا الجعل وهذا التحرير شخصاني محض ولا علاقة له بالمشروع السياسي وبالسلطة والحاكمية ، لأن الحرية هنا في هذا الباب إنما تعالج مشكلات إجتماعية وثقافية وفكرية يعيشها الإنسان وفق طبيعة المجتمع وسياقاته التقليدية ، أي إن الحرية هنا في معناها هذا ليست الإختيار أو الإنتخاب في مجالي الحكم والسلطان ، بل هي تعبير على ماهو ذاتي وفطري محض في العلاقات العامة ، وفي ذلك تبدو وكأنها مجرد نظرة فلسفية محضة ، أو هي معالجة لإختلالات ذهنية وعقلية ، ودعوة لجعل المرء حراً في مسائل شخصية أو هي تعبير عن موقف شخصي .
لكن الليبرالية حين تمتزج بالديمقراطية وتشكل معها وحدة مضمون ووحدة معنى ، تكون في هذه الحالة تعبير عن مشروع الحياة العامة في كل الشؤون الإجتماعية والثقافية والفكرية والسياسية ، لأن الديمقراطية في التعريف عندنا : هي تعبير عن ممارسة الإنسان لحقه في إنتخاب النظام أو الفرد في مجالي الحقوق والسياسة ، وفي هذا المعنى تبدو الصورة واضحة و يكون المزج بين ويكون الربط بين الليبرالية والديمقراطية ربط إقتضاء ولزوم على أساس الغاية وعلى أساس المُراد ، فالمرء حين يتحدث عن الحقوق السياسية الواجبة إنما يتحدث عنها من خلال - الليبرالية الديمقراطية - والملازمة بينهما ملازمة وجود وعدم ، فالليبرالية لاتصح من غير الديمقراطية وكذا لا تصح الديمقراطية من غير الليبرالية .
وأقول : : من هنا لايصح تبني مشروعا سياسيا ليبراليا من غير تبني خيار ومضمون ومعنى ومسمى - الليبرالية الديمقراطية - ككل واحد غير منفصل وغير مجزء ، أي لايصح لمن يطالب بمشروع سياسي للدولة وللحكومة من تبني - الليبرالية - وحدها ، لأنه في ذلك كمن يتبنى الحرية الشخصية له وحده ، والعمل السياسي وإرادته هي مهمة إجتماعية لا شخصية ، لهذا لاتكون المطلبة بالحرية دليل على المطالبة بالحقوق السياسية والمدنية للدولة وللمجتمع ، من هنا فلايصح عندي ان نسمي حزبا أو تجمعاً يطلق أو يسمي نفسه ليبراليا ويزعم إنه حزب سياسي ، وعدم الصحة هذه موضوعها فصل الليبرالية عن الديمقراطية هكذا أفهم مقولة آدم سميث في هذا الباب ، لأن للفظ دلالة قهرية في فهم المراد وفهم المعنى ..
صحيح إن بعض العرب سمى حزبه - الحزب الليبرالي .. - ثم نسبه إلى بلده المعين ،
وإدعى إنه يريد بذلك تكوين حزب سياسي ، وهذا خطأ ووهم كبيرين بل عدم فهم أظنه غير مقصود ، لهذا أدعوا كل من كتب ذلك أو تبنى هذا النسق من التسمية أو هذا الإطلاق عليه أن يُغير ذلك ليكون منسجماً مع المُراد وعلى النحو التالي : - الحزب الليبرالي الديمقراطي .. - ثم يضع أسم البلد الذي هو منه ، وهذا التوجيه للأخوة في الأقطار العربية كافة .
أما عندنا في العراق فهذه الإشكالية قد حُلت منذ البداية و عند تأسيس - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي - كأول حزب في المنطقة العربية يتخذ هذا الأسم وهذه الصفة وهذا المضمون ، أي منذ نهاية الثمانينات من القرن الماضي وحين الإعلان عنه قبيل سقوط بغداد ، وإني أُحترم كل الأخوة والأصدقاء في الأحزاب الليبرالية العربية التي تنبهت لهذا الأمر منذ البداية فلهم مني موفور الشكر ..
وحين تُمتزج الليبرالية بالديمقراطية يكون لمشروعنا الذي ننادي به طعم ولون ، ويكون قابل ليكون مشروعا للحياة وللحضارة في بلداننا العربية والإسلامية ، لأنه في تلك الحالة يكون هو المُعبر عن كل طموحاتها وأحلامها في - العدل والحرية والسلام - ..



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نؤوسس لليبرالية الديمقراطية ؟
- نمو التيار الليبرالي الديمقراطي في المنطقة العربية
- معركة بناء الدولة في العراق
- الليبرالية العربية
- بيان إستنكار
- فلسفة الخلاف
- الحرب القذرة
- الحوار هو الحل
- إنتاج عقد إجتماعي جديد
- الليبرالية الديمقراطية حركة فكرية شاملة
- الليبرالية الديمقراطية هي أساس الفضيلة
- الدكتور أحمد الكبيسي والعقلانية الدينية
- المرأة العربية والعالم الجديد
- رسالة الليبرالية الديمقراطية
- أرحل يابشار
- العرب وطبيعة التحول السياسي
- الفدرالية ونظام الأقاليم كيف نفهمه ؟ وكيف نفهمها ؟
- المنظمة الدولية - للعدالة والحرية والسلام –
- تطبيق الشريعة
- الديمقراطية الموهومة


المزيد.....




- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - الليبرالية الديمقراطية ... مشروع الحضارة