أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نيسان سمو الهوزي - الميثولوجيا هي السبب في أهم واخطر سرقة في تاريخ البشرية !















المزيد.....

الميثولوجيا هي السبب في أهم واخطر سرقة في تاريخ البشرية !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 13:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الميثولوجيا هي السبب في أهم واخطر سرقة في تاريخ البشرية !
هل خدمت ميثولوجيا الاديان الانسان والانسانية أم كانت السبب في تأخره وتألمه وتحطيمه؟؟
اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( صناعة الموت ) وهذا الموضوع سيكون محور ميثولوجيتنا لهذا اليوم وسنستضيف فيه المفكر الاسلامي ( الواقعي الوحيد ) السيد احمد القبانجي ليحدثنا عن هذا الموضوع المهم والخطير جداً في نفس الوقت .. اهلاً بك سيدي على هذه الاستضافة ونحن نحتاج الى عقولكم النيرة لتنويرالجماعة الذين لازالوا في طريق الظلام ... تفضل لا كلمة لغيرك ولا مقاطعة ..
شكراً اخي : بصراحة عنوان الموضوع قد يبدو هيّناً للوهلة الاولى ولكنه في الحقيقة غير ذلك تماماً ، لا بل هو السبب في كل المشاكل التي تعترض الانسان وفي كل المكان منذ التاريخ والى الآن ( قبل التاريخ كانت الامور اهون ) ... ولأن الموضوع والعنوان مرتبط بالميثولوجيا فهو من اقدم المواضيع والاحداث التي اثرت وتأثر الانسان بها حتى ماقبل التاريخ ولكن وكما تعلم لضيق الوقت ( وقُصر النفس ) لا يمكننا الدخول في تاريخ الميثولوجيا كاملة ولكننا سنتعرج وبعجالة للموصول الى السرقة الحقيقة الناتجة من تلك الاساطير ..
بدأت الميثولوجيا الإلهية ( القوة الضائعة ) بين الانسان منذ القِدم ، وكان القدماء المصريين قد بدأوها ب الطوطمية والتي هي من البدائيات الميثولوجية ( وقد تكون قبلها افكار اخرى ولكن هذا ليس بالمهم ) ولكن الطوطمية هي من الطلائع المعروفة ( هذا يعني كل التخلف آت من ام الدنيا وهي السبب والى الآن والدليل آلولو ) ومن ثم تلتها الميثولوجيات الاخرى الى ان وصل الامر الى مرحلة التوحيد عند اليهود والمتمثلة بالنبي موسى .. وكل الخرافات الالهية التي سبقت اليهودية والتي انبثقت في مصر القديمة او عند السومرين او البابلين او المناطق الافريقية او الهندية او غيرها من المناطق في مختلف بقاع العالم كانت منبثقة من نظرة ارضاء وخضوع للظاهرة الطبيعية والتي كانت بدورها تشكل الإله لكل الذي سبقو فترة الديانة اليهودية .. وتكونت الآلهة حسب الاثر والضرر التي كانت تأتي به للأنسان القديم وتم تشكيل الآلهة حسب ظروف ومكان الانسان ومدى تأثير تلك الظاهرة او المسبب على الأنسان .. وبما ان الآلهة القديمة معروفة لجميع فلا داع للدخول في تلك التفاصيل ولكننا سنذكر بعض الامثلة البسيطة للذين لا يؤمنون بذلك . فالبقرة وحليبها وتأثيره على حياة الانسان في بعض المناطق لازالت الإله لتلك الشعوب ( الهندية ) .. والتأثر والخوف من الاسد لازال الاسد إلهاً في بعض المناطق الاستوائية .. ناهيك عن الحيوانات الاخرى والشمس والقمر والامطار والفيضانات وغيرها المئات من تلك الآلهة ( كل ظاهرة طبيعية مؤثرة وعدم إدراك الانسان في ذلك الوقت السبب اصبحت إله عند البعض المتأثرين ) .. وكل الارتباطات التي كانت تجري بين الانسان والآلهة هي تقديم شيء او دفع ضريبة او ارضاء الآله .. الارضاء هنا هو المهم ( يعني التقديم او التضحية يعني السرقة ) ..ويقول البعض بأن غريزة الدين هي صفة متولدة بين كل الاجناس البشرية او ان الدين من العناصر الاساسية في الحياة ولكن هذا غير صحيح علمياً ولا حتى دينياً لأن عمر الانسان والفترات التي عاشها بدون الخرافة والميثولوجية الدينية اطول واقدم بملايين السنيين من عمر بدأ الخرافة نفسها .. ولا الدين يُثبت او حتى يستطيع ان يقترب من اثبات عكس ذلك ..إذن كل ما يقال في هذا الباب ( الباب مغلق في وجه ) ..
فكما قلنا فالديانة اليهودية كانت البادئة في ذكر التوحيدية وفي سمائية المصدر وكان هذا بحدود الألف عام قبل المسيح وقد اعقبتها الزردشتية والتي دعت الى اله الخير واله الشر اي فصلت الخير عن الشر وانسبت الخير الى اله الخير والشر الى اله الشر دون توضيح نوعية وماهية ومصدر الإله ..
واعقبتها البوذية والتي دعى فيها البوذا الى التعايش السلمي وعدم الارتماء في احضان المادة والى آخر ه من تعاليمه المعروفة ..
ونقطة التحول الكبرى في التاريخ هي بمجيء السيد المسيح والديانة المسيحية .. والتي كانت من البوادر الحقيقية الاولى التي تدعوا الى الاشتراكية ( طوباوية كانت ) والى التآخي والتعايش السلمي ومحبة الآخرين وتقسيم الثروات وذلك بتقسيم ( رغيف الخبز ) بين الانسان واخية الانسان ..
المسيح دعى الى امور انسانية يمكن ان تسمى بالطلائع الاشتراكية الاولية وقد وحدّ الميثولوجيا الدينية الى اله خارج الطبيعة لا يمكن الاقتراب او تجسيده او تشبيه كعصارة لهذا العالم وكتلخيص وإلغاء الخرافات الاخرى وتجميعها تحت اله واحد الاحد .. وبذلك تتجمع وتتقلص الأديان الى مصدر واحد .. ولكن وللأسف تم تحريف وسرقة كل ما دعى اليه المسيح من قبل الذين استغلوا تعاليمه لصالح طبقات خاصة دون غيرها .. فكتبوا عن المسيح ما لم يقوله المسيح نهائياً مثل : الله يعطي لمن يشاء ويأخذ ممن يشاء !! لا تُفكر بقوت الغد فالله يتكفل بذلك ! ولا تنظر الى اموال الاغنياء فالله يرغب بذلك وغيرها المئات من الاقوال التي تم سرقة الانسان وقوته وتعبه وعمله لأكثر من 1900 عام وبشكل محكم ..
وقد اعقبت الفلسفة المسيحية والتي كانت قد انتشرت في شبه الجزيرة العربية بفعل الهجرة اليها او التنقل من واليها الديانة الاسلامية والتي هي ايضاً شاركت بتعاليمها بشكل اكبر في استغلال الانسان وفي كل المجالات وذلك بوجوبية الحدث المكتوب مسبقاً .. فأرجعت واغلقت عيون الانسان الذي سارى في دربها وفي كل المجالات حتى اصغر الصغيرات الى العالم الفوقي والإله الذي لا يمكن النقاش او حتى التفكير في النقاش او المسائلة عن الاحداث والاسباب بسبب الوهيتها المسبقة وهذا ما زاد الطين بلة .. فبدأ العالم الآخر والذي تكون من سلسلة القياصرة والملوك والقادة ومن ثم الاقطاعية والبرجوازية والرأسمالية ومعهم وبإشتراك محكم من كل رجال الدين والذين انقلبوا عن تعاليم الدين وانضموا الى قائمة الناهبين والسارقين وبكل انواع التحايل المستتر والمكشوف احياناً وبالقوة العضلية احياناً واحياناً اخرى بالقوة الإلهية التي منحوها لأنفسهم بإحراف الدين وتعاليم و( وطبعاً هنا نقصد ما دعى اليه المسيح لأنه كان الاوضح من الجميع في مسألة التآخي والتعايش السلمي السوي بين الجميع ) .. وقد استمر هذا الوضع وهذه السرقة المنظمة والتي تعتبر اكبر واطول سرقه يتعرض لها الأنسان والتي ادت بالإضافة الى مص وسحب قوت وتعب وعمل الفقراء الى مص دماء الملايين من البشر في حروبهم التحقيرية وتوسعاتهم الاطماعية الى ان جاء كارل ماركس والبعض من رفاقه الذين كشفوا اسرار هذا المص للدماء الفقراء وقام بوضع نظرية جديدة لتقسيم العمل والمحصول كما قال المسيح وهو نصف الرغيف لك والنصف الآخر لأخيك .. ( ولا تخفى عليكم تعاليم وفلسفة كارل ماركس ) .. فبدأت فترة اخرى وتوجه جديد ونظام آخر في السرقة والمص وإن اختلفت عن الماضي الحقير ولكنه مستمر وإن قل او اختلفت الطريقة والاسلوب .. فبعد ان كانوا يمصوا دماء الفقراء كلها بدأوا يتركون قليلاً ليشربه ويكسر ضمأه به .. ولكن العالم ادرك هذه السرقة والمحاولات مستمرة وسوف لا تتوقف إلى ان يتم إيجاد طريقة يمكن من خلالها إيقاف العملية الاجرامية المستمرة ولكن الذي اخرّ كثيراً في إيجاد الطريقة المثلى لتوقيف هذه المقصلة هي التعاليم الاسلامية التي لا تسمح بمشاركة الأنسان ( الفقير في التفكير ) وبإسطفافها وانضمامها بشكل وبآخر مع النظام العالمي الناهب لدماء الفقراء والذي قام وبمساعدة ومشاركة هؤلاء الميثولوجيين بتغير فلسفته واسلوبه القديم ويقوم الآن وبالمشاركة معهم في استنباط وابتكار وتطوير وإخراج طوائف ومذاهب جديدة ( حتى التي كانت مقبورة قام بإخراجها وإحياءها من جديد ) من اجل إبقاء السيطرة على كل المنابع .. وقد تستمر بفضل الانتاج الجديد عملية السرقة الى عقود اخرى طويلة وبذلك تكون وكما قلنا الميثولوجيا من اهم الاخطار التي تَعَرَضَ اليها الانسان و اطول السرقات على مر العصور .. الى هنا لم نقل شيء جديد يقتنع به المقصود .. ولكن !!!!!!!
سؤالي البسيط والواضح والمفهوم للجميع هو : الى متى ! الى متى يبقى هؤلاء المغلفين بطبقة من الأوهام هكذا ؟؟ ألم يأخذوا ويحصلوا على الوقت الكاف ! آلاف السنين من الضياع والتجربة دون الرد ألا يكفي هذا ؟ هل سمعتُم صوتاً ! هل جاءكم رداً ولو بقيد شعرة النملة ! هل تحسنت اوجاعكم وظروفكم واكتفت حروبكم وجهلكم وامراضكم ؟؟ هل قام بمساعدتكم في اي شيء وهل اخرجكم من الظلام الذي انتم فيه ؟؟ هل يرد عليكم وعى نداءاتكم وعويلكم المستمرة ومنذ آلاف السنين ؟؟ ألستم آخر البشرية واسفلها في كل شيء ومنذ الإعلان عن ميثولو وهميتكم ؟ ألا ترون ذلك ولا تسمعون به ؟ أليس كل شيء واضح امام عيونكم إذن ! لماذا لا تفكرون او تشكون بما يجري ويحصل لكم ؟ هل المسألة هي مسألة خجل او عناد او تكبُر او ماذا ؟ لم يبقى شيء ولم تجربوه دون فائدة ولا رد إذن لماذا ؟؟..
05/11/2012



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يعتبر بعض الماركسيين الماركسية مُلك لهم !!
- لماذا كل شيء على رأس المؤمن ؟؟
- لماذا تأخر الله حتى بدأنا نشك به ؟؟
- اثناء مناظرة اوباما وروميني اربعة ملايين مسلم وصلوا السعودية ...
- يجب صياغة دستور جديد للأديان ؟ رد على جهاد العلاونة ...
- مبروك إنتصار الأبراهيمي والمسلمين في عيد الاضحى !!
- الفرق بيننا وبينهم ( عندما نموت ) ح/ الاخيرة ..
- الفرق بيننا وبينهم ( العشيرة والالقاب ) الجزء السابع ..
- الفرق بيننا وبينهم ( الحلال والحرام ) / الجزء السادس ..
- الفرق بيننا وبينهم ( عندما ترى مثلياً ) الجزء الخامس !
- الفرق بيننا وبينهم ( عندما يتم القبض عليك ) !! الجزء الرابع ...
- الفرق بيننا وبينهم ( عندما تراجع دائرة ) !! الجزء الثالث !.
- الفرق بيننا وبينهم ( عندما نتزوج ) !! الجزء الثاني !.
- الفرق بيننا وبينهم ( مناقشة الدين ) !! الجزء الاول !.
- ما علاقة الشرف والناموس بالأديان ؟؟
- مَن هو السبب الانسان أم الله ؟؟
- هل عرض الفلم ( السيء) هو البدأ في المطالبة بالتغير ؟؟
- أنجلينا جولي والمفاتي القرضاوية !!
- الثامنة والمنقبات وداود الشريان !!
- لماذا لا يتصارح الاسلام مع نفسه ؟؟


المزيد.....




- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نيسان سمو الهوزي - الميثولوجيا هي السبب في أهم واخطر سرقة في تاريخ البشرية !