أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - حصة ثقافة قومية: غزوة بلاد الشام















المزيد.....

حصة ثقافة قومية: غزوة بلاد الشام


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 12:46
المحور: كتابات ساخرة
    


كان أجدادنا العرب العظماء أصحاب رسالة إنسانية عريقة وخالدة للبشرية، ففي عصور العلمانية البغيضة، وبعد أن وصلت العلمانية والسفور وتبرج العلمانية الأولى أشدها في بلاد الشام، ووصلت المرأة إلى منصب نائب للرئيس ووزيرة وقاضية، وكانت تتبرج في شوارع الشام والعياذ بالله، صار من الضروري هداية الناس وإعادتهم إلى الطريق القويم، لذلك وفي العام 1435 لهجرة سيدنا محمد صلى اله عليه وسلم، قامت فتية من كتائب الفتح الجهادي والوهابي والطالباني، من الشباب العربي والمسلم، الذين تداعوا من كل فج عميق للإعداد لغزوة بلاد الشام وفتحها، وذلك في عصر خليفة المسلمين الصحابي الجليل السلطان رجب بن طيب أردوغان رضوان الله تعالى عليه الذي فتح استنابول بعد أن قضى، هو الآخر، على علمانية المشرك ابن أتاتورك، وقام بتجهيز حملة من عشرات آلاف الفاتحين الأبطال لمعركة مرج دابق2 في حلب، وأعدّ العدة وجهـّز الرجال من بيت مال النفط العربي الذي منّ به الله على أمتنا العربية والإسلامية وأرضها الطاهرة، دوناً عن سائر الخلق وعباد الله، وبدعم ومؤازرة من القبائل العربية الكبيرة التي كانت تحكم جزيرة العرب في بداية الألفية الثالثة، من آل ثاني، وآل سعود، وآل الصباح، وآل نهيان، وبتوجيه وتخطيط من هرقل الروم العظيم بركة بن حسين أبو عمامة الكيني قدس الله سره، وكان عبداً جلب أسلاف أبناء العم سام الأوائل أجداده من كينيا كأسرى وسبتيا، لكن الله منّ عليه بنعمة الإسلام إذ أشهر إسلامه وأعلن الجهاد على بلاد الشام، وكان إسلامه في العشر الأوائل من الألفية الثالثة على يد والي نجد والحجاز الإمام عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الخليفة العادل والمسلم، وعلى يد الإمام الأكبر يوسف بن عبد الرحمن القرضاوي، إمام الوهابية، الذي دعا المسلمين للنفير للقضاء على كل الكفار والمشركين والمارقين والضالين في بلاد الشام بمعية الناتو وجيوش المشركين والكفار. ويروى دعاء شهير عن هذا الإمام المجاهد العظيم، وهو أحد العلماء المبشرين بجنة الشرق الأوسط الجديد، والذي قال في حديث شهير: "اللهم أعز الجهاد بأحد البركتين باراك أبو عمامة، أو إيهود بن باراك"، ملك مملكة إسرائيل الكبرى في ذلك الزمان، وهذا ما كان. (حديث صحيح ورد في الجزيرة في برنامج الشريعة وقلـّة الحياء، ونقله الراوية المعروف ابن عطوان على ورق البردة المسماة أورشليم العربان المحفوظة في متحف MI6).

وقد تداعى والي مصر محمد بن مرسي الأول عليه السلام، ووالي ليبيا مصطفي بن عبد الجليل، حفظه الله، ووالي تونس الصحابي الإخواني الجليل راشد بني غنوش، رضوان الله تعالى وتبارك عليهم أجمعين، لنصرة إخوانهم الفاتحين الميامين الأبطال وتضامنوا معهم بالجهد والمال والإعلام وهبوا هبة رجل واحد لإرسال المجاهدين بسخاء وفتحوا ولاياتهم لهم وجعلوها مقراً للمؤتمرات والمؤامرات وكانوا يقيمون الليل والنهار في دوائر الاستخبارات الغربية لتحقيق الفتح الكبير.

وكان الفاتحون الأبطال يغيرون على مواقع المشركين الكفار ويدمرون البنى التحتية والجسور والأنفاق ومحطات القطار والدوائر الحكومية ويفتحون المدن بالدوشكا اليعربية وعلى ظهور سيارات الدفع الرباعي المطهّمة وينزلون حمم الهاون المباركة على رؤوس الأطفال الصغار وصيحات الله أكبر تسبقهم في كل مكان، وكانوا يقتلون الكثيرين من المرتدين ويمثلون بأجسادهم ويقطعونها إرباً إرباً من خلاف، وذلك قول الحق، ويفتكون بالكفرة أعداء الله ويكبدونهم أفدح الخسائر بالمال والعتاد والأفراد ويعلنون إقامة الإمارات الإسلامية الواحدة تلو الأخرى، وتولية رجال الفتح المبين عليها من أمثال الفاتح الجليل القاهر أبي محمد الجولاني، والفاتح والصحابي الجليل أبي البراء رياض نعسان الأدلبي رضوان الله تعالى عليه، والفاتح الجليل الذي هداه الله للطريق القويم وناصر الجهاديين رياض ابن حجاب الديري عليه السلام الذي أعلن عن توليته إمارة شامستان في حلف الدوحة في العام 35 بعد الألف للهجرة النبوية الشريفة.

وما إن انتصر الفاتحون الجدد، وبعد أن تم لهم أمر الله، حتى انتشر العدل والمحبة والسلام والخير في عموم بلاد شامستان المحررة من الرجس العلماني، واشتهر الفاتحون الأوائل بجمع الدولارات من بيوتات الديمقراطية الأمريكية والاستبسال في التعامل مع الفرنجة والتسابق في عقد المعاهدات والاتفاقات وإقامة الأحلاف معهم أسوة بالصحابة الأبرار. وامتدت إمبراطورية الفتح الإخوانبة المباركة التي حكمها شيوخ من الإخوان، من المغرب وبلاد الشنقيط غرباً، إلى الأستانة شرقاً والكويت شرقاً، وإمارة حسن الترابي جنوباً، لدرجة أن وقف ذات يوم الخليفة الأول غليون الرشيد، مع جاريته الأثيرة بسمة آل قضماني(1)، وهو ينظر إلى غيمة في كبد السماء قائلاً: "اذهبي فأينما تمطرين هي أرضي وخراجك عائد للإخوان"(2)، وذلك ومن أمام قصره المنيف في "باريس" في بلاد الشرك والفرنجة، والعياذ بالله، كان قد اقتطعه له قيلسوف الفرنجة الداهية ابن برنار الليفي لعنه الله، من بيت مال مجلس الكرازايات، وكان القصر مليئاً بآلاف السبايا والغلمان والجواري والطبالين والزمارين والكتاب والصحفيين و"الردّيدة" والببغاوات وبلهاء ومأجوري الفضائيات، ومن مختلف أمصار الإخوان يقال بأنه اشتراهم جميعاً، وبـِحُـرِّ ماله، باليورو والدولار، ولكن تم قطع رأسه، وحرقه أمام الناس، وإنزاله عن عرش الكرازايات، فيما بعد، على يد الخليفة المتوكل على ملكة الفرنجة هيلاري، عبد الباسط بن سيدا رضوان الله تعالى عليهم.

من درس افتراضي، وتخيـّلي، في التاريخ في حصة الثقافة القومية المخصصة لتزييف الوعي وغسل ومسح الدماغ، ستقوم وزارة تربية افتراضية تابعة للقيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وذلك في العام 3012، أي بعد ألف عام من اليوم، بتدريسه لطلاب المرحلة الابتدائية في سوريا،.

(1)- كان لدى غليون الرشيد الأول الكثير من الجواري ومن ملك المعارضة، والحمد لله، لكن بسمة، كانت أقربهن وأحبهن إلى قلبه، كما ذكر ذلك أمام رهط من كرازايات الزمان، وقبل أن يأسرها فضيلة الإمام رياض بن سيف، لأنها كما قال كانت كثيرة التملق والتودد والابتسام بحضرة بني إسرائيل، هذا والله أعلم على أية حال. (رواه الراهب التائب جورج بن صبرة النصراني، في صحيح كلنا سفهاء).

(2)- حديث صحيح ومسند رواه حجة وشيخ الإسلام عرعور الأول ومثبت في قناة وصال.

كـُتـِب بخط يد العبد الفقير لله تعالى نضال نعيسة الملقـّب بأبي محمد اللاذقاني، وذلك في العشر الأواخر من شهر ذي الحجة المبارك، وفي عهد مولانا ومولاكم ومولى كل إخواني، المجاهد ابن رومني، حفظه الله وأبقاه، خادماً للحليفين الشريفين، إسرائيل والإخوان.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر متمردة
- بالسكتة الكلينتونية: وفاة مجلس الكرازايات السوري
- تركيا: الحمق الاستراتيجي وصفر مكاسب
- هل يستحق وسام الحسن كل هذا الرثاء؟
- سياسات سورية كارثية
- وسام الحسن: جاييكم الدور
- سوريا: كيماوي وعنقودي
- تعقيباً على مقال ابي حسن: الاحتلال الأعلامي اللبناني
- إلى من يهمه الأمر: توضيحات لا بد منها
- الاخوان المسلمون: يا فرحة ما تمت
- ماذا وراء التصعيد التركي؟
- اعترافات ميشيل كيلو
- خيبة الإخوان
- القيادة القطرية نائمة، لعن الله من أيقظها
- سوريا: لماذا لا يكون منصب المحافظ انتخابياً؟
- -تفنيش- الجيش الحر
- هل تفلح قوات الردع العربية فيما فشل فيه الجيش الحر؟
- النكاح هو الحل
- سوريا: هل تتعرض الطائفة العلوية لخطر الإبادة؟
- أمة من الرعاع


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - حصة ثقافة قومية: غزوة بلاد الشام