أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضرغام عوني - الإنجيل والقرآن بعيون أهل المريخ















المزيد.....

الإنجيل والقرآن بعيون أهل المريخ


ضرغام عوني

الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 05:56
المحور: الادب والفن
    


إنجيل وقرآن



وقصائد للقبان



كُتِبَت ْفي حقبة الأعفان



تُصور ُ زمن الجرذان



قال الإنجيل



أنا كتاب رب الإنسان



لعيسى هبطت بالزمان



وفهمني اللقمان



وحفظني بني قحطان



ودموع القرآن



أبكت عمر وعثمان



وجفت بضباب لندن



وأستخرج الجبان



ماء الكوثر الأسود



وتطور قحطان



وركب سيارة وقطار



وغادر من المطار



وتعرف أهل الأكوان



وأمسى لقحطان



صديق مريخي ّ ٌ " فهمان"



وأنا ما زلت في البيت



أنفضُ عن كتبي الغبار



كتاب عصري أحمر



فيه مئات الصفحات وأكثر



مخطوط عليه بالياسمين



قصائد الثوري نزار



ليتني لم أقرأ له الشعر



فهناك ...



حب وبترول



ونفط وذئب وأغتصاب



وسياسية تباع بالمجان



شيئا ً تشمئز منه الأبدان



أهذه سمت شعر العصر



أم أن هذا الختم لذاك الدفتر



الصديق الجديد لقحطان



أستفزته أسألتي وحضر بثوان



غيم ٌ في المكان أصفر



وجسم غريب يهبط للدفتر



بلغة ٍ ما فيها نصب وكسر



رد السلام وأكثر



يا أهل الدار



اعطوني السيف والخنجر



فهناك َ جاسوسا ً يسرق الأفكار



بكل وقاحة احتلال العسكر



جلس الضيف وطلب السُكر



وقال أجلس "ببروتكول "



ليبدأ بيننا الحوار



حوار ...



أي حوار مع حمار



أنا لست حمار



إذا ً أي حوار مع فلذان



لست من بني فلذان



إذا ً أي لغة للحوار



لست مؤمنا ً بإنجيل وقرآن



بوذي ... يهودي



أم البقرة هي الرهبان



ليس لعصرنا أديان



أنا أبن المريخ الحر



ليس لي حدود أو أوطان



كل الكوكب ملك َ الكون



ونرقص مع " الروسيل "



ولدينا الفكر الحر



وكُلٌ على ليله يسكر



ولما أنتَ بين كتبي الآن



والحرب بين الإنس والإنسان



مشتعلة مستعرة النيران



ولم تعطني لغة للحوار



كوكبي أسمه المريخ



وبيني وبينك َ التاريخ



حسبما لديكم فالإثنان



وجهه لعملة ٍ متشابهان



قلت ُ وابتسامتي كانت حبل



شنقت ُ عليه بعد الليل



إذا كان الحكم التاريخ



فاليشهد العالم أني



فارس ٌ بلا صهيل



قال فالنبدأ مبارزة السنين



في القرن السابع عشر



كان الإسلام قد ظهر



وعلى الأرض قد أنتشر



فأين أنتم يا بنو قرآن



وصديقي من قحطان



حدثني عن ثورة للحمر



وحروب دارة بين الصقور



نحن ...



نحن حلف العثمانيين



وأتسعنا لرقعة الأوربيين



ومنا من يرعى الأبل



وآخرون يسابقون الخيول



وبعضٌ يخطون الشعر



وآخرون يحفظونه ولا يفهمون



قال واحد للصفر




وفي الثامن عشر قرن



للصناعة هناك ثوار



والكهرباء أمست كالماء



وجعلوا منها إحياءً لكل الأشياء



فأين أنتم يا بنو قرآن



نحن ...



نحن حلف العثمانيين



ننقذ الدولة من غرق مبين



وفي الصناعة لنا دور



فأشهى نبيذ يٌسكر



وألذ عرق يُخمر



مولده بطن العربيين



وجدتي تقول بسرور



كان السراج لبيتان ينير



هنيئا ً لك ِ يا كادسة الزيتون



هذا المريخي ّ ُ الأحمق



يقتلني بتاريخ أخرق



قال صفر لإثنان



مازلنا في الحوار مستمران



أم راياتك ِ أمست بيضاء



هناك َ أربعة قرون



ولي ولأجدادي كلام موزون



القرن التاسع عشر



سجل لديك َ بالدفتر



حتى لا تنسى فتؤثم فتزجر



أمبراطوريات تهدم وتضجر



والحرب الكبرى تزدهر



وشعوبا ً تأكل لحم البشر



حتى تمسي قوة أكبر



والنفط من أرض العرب يكبر



وأنتم في المساجد تتلون الله أكبر



وأمريكيا تحكم بلا منبر



فأين أنتم يا بني قرآن



هنا يا صديق الغباء



نحن أكتشفنا أننا تائهين



في الصحراء الكبرى



ولبثنا ما لبث الكهفيين



نبحث عن نجم سهيل



ليعيدنا لدرب الأعظمين



فتجاوز هذا القرن



بسرعة الغرب والتطور



إذا وما القرن العشرين



وهناك النفط



أمسى محيط



والكهرباء حركت الآليين



والتلفاز نشر رسل النبيين



وغطى للعالم الحزين



أحداث حروب السنين



و " التاتينك " غرقت بالنيل



لا ... لا ... هنا أيها الساخر



توقف وأجعل كلامك َ رزين



فهنا كان لدينا نصار



أمم قناة السويسين



والله شر القتال كفى المسلمين



إذا ً قرنكم الواحد والعشرين



أنتم رب الدمار



لهذا العالم المسكين



فبرجي التجارة العالميين



وأجتياح بلاد الفرات الحزين



وحماس تستلم سلطة فلسطين



أعزيزي اللعين



أهذا ما جرى بهذا القرن



كل الأضواء مصبة على التائهيين



ما لبثنا وخرجنا من سجين



حتى دخلنا شَعَرَ تجار الدين



في هذا القرن



مات صَدَامَ الأمريكيين



وسُمَ سُمُ الإسرائليين



ونحن من حفرة في النار



بلوادي نلقى خريف وسبعين



أعطني ما جال بالواحد والعشرين



ليتك َ لم تطلب مثل الآخرين



فهنا حين تعامدت عقارب الزمن



صاح في الشارع بعض جياع الطحين



الشعب يريد إسقاط الرأس الكبير



تونس ... فليبيا ... فمصر



فسوريه ... واليمن



ولم يبقى عرب للعرب



وهذا اللون الجديد للسياسين



ألا نخسر مالا ً ودين



فأللهم أوقع الظالمين بالظالمين



وأخرجنا منهم سالمين غانمين



عزيزي اللعين



قبل حضورك الملعون



كنت أخط الشعر الملعون



والآن أنا أموت بالتاريخ



فلعنة لكل حقير من المريخ



أنا يا مُتبع القرآن



هبطت ها هنا من الرحمن



علكم تتقون وتهتدون



وأصور لكم المريخ



بلا نزاع أبناء قحطان



والمصطفى يبحث بينكم عن مكان



ليقف ويقول يا رحمن



أمتي ... أمتي



فأنتم أناس ستخزونه أمام الله



وسيقول أمتي ... أمتي



أمدهم بالعذاب يا الله



فهم للطغاة إمام



وللعنة القدر مستسلمون



أنت من المريخين الجهله



عد لما أتيت بكينونه



حتى لا يسمعك َ أبناء المجنونه



ويقتحموا المريخ ويحتلونه



وتبكي كما نحن باكين



فنحن عرب...



وإلى يوم الدين



سنظل عرب



فهيا أيتها السمراء



نعد الخمر والهروين



ونأكل أجسادنا أكل الفاتحيين



فما لنا عن الجنس بديل








#ضرغام_عوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضرغام عوني - الإنجيل والقرآن بعيون أهل المريخ