أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس :














المزيد.....

تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس :


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3901 - 2012 / 11 / 4 - 12:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


في البداية , لا بد من الاشارة الى ان نصريحات الرئيس محمود عباس لقناة التليفزيون الاسرائيلي لم تكن موفقة, لا من حيث التوقيت, ولا من حيث مشاعر الاحباط التي عكستها في نفسية المجتمع الفلسطيني, ولا من حيث قدرته على تمثل المشاعر الوطنية الشعبية الفلسطينية, الامر الذي اثار ردة فعل شعبية واسعة رافضة لهذه التصريحات, التقطتها فورا الفئات السياسية الفلسطينية لتوظفها في منحى التشكيك بشرعية اشغاله لموقعه السياسي في التمثيل الفلسطيني, ومن ثم زاد طين هذه التصريحات بللا التبريرات التي قدمها الرئيس والمحيطين به والتي زادت من الضرر ولم تقلل منه,
ومنذ البداية لا بد من الاشارة الى رفض هذه التصريحات, فهي في اقل صورها ضررا تعكس صورة وصاية فردية من الرئيس على المجتمع الفلسطيني, لا صورة تمثيل له, بل انها بهذا الصدد ولمدى واضح غادرت صورة الانضباط الوطني, غير المتوقع من موقع الرئاسة, الى صورة استعراض بطولة فردية تنعكس فيها ثقته بالالتفاف الشعبي من حوله, وهي ثقة تعاكس حقيقة ان الموضوعية هي التي تحكم تحقق المتغيرات من عدمه في الواقع, واقصد هنا ان الضرورة هي تحكم انطلاق انتفاضة ثالثة او لا مهما كانت قوة احهزة الامن المانعة لها, اما موقف الرئيس الشخصي منها والرافض لها فقد يكون معيقا مؤقتا لانطلاقتها طالما ان الضرورة الموضوعية لم تدفع اليها, فواقع الانتفاضات في المنطقة اثبت عكس ما يقول به الرئيس
والحقيقة ان منتقدي الرئيس ليسوا بافضل منه بحال من الاحوال, فهم جميعا من نفس مدرسة التكنوقراط السياسي, وليسوا من المدرسة الايديولوجية السياسية الوطنية الفلسطينية, فهذه المدرسة اقفلت ابوابها بعد قليل من انطلاقة الثورة الفلسطينية عام 1965م, ولم يكن لمتخرجيها من انجاز يستحق الذكر سوى اطلاق الثورة, ومن ثم التزم هؤلاء الخريجين منهجية التكنوقراط السياسي الباحث عن التاقلم والتناغم مع الظرف واعادو تأهيل انفسهم في مدرسة ( السياسة فن الممكن ) وها هم لا يزالوا مهيمنين على القرار السياسي الفلسطيني حتى اللحظة. وقد اثبت الرئيس محمود عباس انه افضل وابرز المتخرجين من هذه المدرسة,
فبعد هزيمة الثورة في الاردن, انشق الروح السياسي الفلسطيني الى جناحين, احدهما تمثله منهجية قيادية داعية للتكيف مع الواقع, فاطلق العنان لمقولة التعايش مع شروط الواقع والبحث عن ( حل للقضية الفلسطينية ) في حين راوح الجناح الاخر في اطار رفض الخضوع لشروط الواقع واصر على ( ايجاد الحلول لمشاكل نضال التحررالفلسطيني ) وهنا وضعت انظمة المنطقة ثقلها خلف الجناح اليميني الانهزامي الداعي للتكيف وايجاد حل للقضية الفلسطينية, وسلحته تمويلا واعلاما, ومكنته من لجم الجناح الاخر, وها هي رموز هذا الجناح لا تزال تسيطر على القرار الفلسطيني وتاخذه بعيدا عن مهمة التحرر الوطني وتغرقه في مسار المساومة السياسية, ولا يفعل معارضوه سوى تقوية سيطرته واكبر قوة خدمته بهذا الصدد هي حركة حماس وانقلابها السياسي الطائفي وحالة الانقسام التي خلقتها في الوضع الفلسطيني ولا تزال مصرة عليها, بل وتتجه الى تعميقها, يعود ذلك الى ان كل ( تقولات ) حركة حماس الوطنية تسقطها فورا حين تعارضها مع ولاء الحركة الطائفي وعمقه في المنطقة, ناهيك عن الاحساس الجماهيري ان طهورية حركة حماس الدينية هي مثار شك, وقابلة للتسعير
اننا مجبرين على استعراض ما سبق, كمقدمة لاعلان استمرار الولاء للاستقلالية السياسية الفلسطينية في مواجهة الهجوم الراهن على موقع منظمة التحرير من شرعيتها وبقاءها واستمراريتها, فالاستقلالية السياسية الفلسطينية هي الانجاز الوطني الفلسطيني الذي يستهدفه اعداء التحرر الفلسطيني في هذا الوقت, وهو عداء يأخذ شكل التشكيك بمؤسسة منظمة التحرير الفلسطينية ومعارضة التوجه الفلسطيني لنيل اعتراف الجمعية العامة للامم المتحدة بفلسطين دولة غير عضو, ورغم اننا نرفض التنازلات التي قدمت في الاتفاقيات المبرمة لحل القضية الفلسطينية ( الاتفاقات الفلسطينية وغير الفلسطينية مع الكيان الصهيوني ) ونرفض ان يكون التفاوض اطارا حاصرا لنهج تدويل القضية الفلسطيني, واستمرارية التفاوض هدفا لمنحى التدويل, الا اننا لا يمكن لنا وطنيا التنازل عن وجود واستمرارية الاستقلال السياسي الفلسطيني في الصراع, مما يطوعنا قصرا للدفاع عن ( الموقع ) الذي يشغله الرئيس محمود عباس في شرعية الاستقلالية السياسية, لا الدفاع عن عقوقه للحقوق الوطنية الفلسطينية وعقوقه لمواطنته في صفد او غيرها, يدفعنا لذلك ادراك ان البدائل من القوى الفلسطينية المتوفرة هي اكثر ضررا من ما حمله عقوق الرئيس محمود عباس على القضية الفلسطينية, فاحدها يرى وجود يسار صهيوني يمكن الحوار معه وكانه يسار فلسطيني لا محتل اجنبي, والاخر على قائمة السلع المعروضة للبيع في المنطقة وشكلت زيارة امير قطر اخر مساومة على تسعيرة خدماتها السياسية
ان تصريحات الرئيس محمود عباس تنسجم تكنوقراطيا مع مضامين الاتفاقات التي عقدتها منظمة التحرير الفلسطيني مع الاطراف الاخرى خاصة الطرف الصهيوني منها, وهي الاتفاقيات التي على تعارض مبدئي تام مع الحقائق الايديولوجية السياسية لموضوعية الاستقلال القومي الفلسطيني, وهو تعارض تقف على ارضه كافة البرامج الفصائلية الفلسطينية المؤسسة على التعريف ( الفيدرالي ) للذات الفلسطينية ووطنها ومواطنتها, حيث فلسطين إما ارض وقف عرقي او ارض وقف طائفي إلا انها في كلا الحالين ليست وطن, حيث لا يعود ضروريا مع هذا التعارض المبدئي قياس اي فصيل هو الاكثر بعدا او قربا من التعارض, فهذا التعارض هو عامل اجهاض كل روح وطني ثوري فلسطيني, وهو ما يجب معالجته في الاساس الايديولوجي الموجه لمهمة التحرر الوطني الفلسطينية



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال وسام الحسن عملية صهيونية سورية مشتركة
- حتمية جسر الانشقاق وحصول المصالحة لفلسطينية:
- رسالة الى رئيس ( كل ) الفلسطينيين محمود عباس:
- الزيارة القطرية بين جسرالانشقاق الفلسطيني او ترسيخه
- امير قطر يزور قطاع غزة ام حركة حماس؟:
- اغتيال وسام الحسن في لبنان ؟ :
- ما وراء زيارة امير قطر لقطاع غزة؟
- تقدمية عشيرة العبيدات الاردنية على حداثة ادراك النخب السياسي ...
- الصورة الاستراتيجية لمستقبل الشرق الاوسط وعاملها الرئيسي :
- ملاحظات على دراسة / وعد بلفور : قراءة تاريخية سياسية راهنة / ...
- هدف تقديم موعد الانتخابات الصهيونية
- ملاحظات حول تصريحات الامير حسن
- كبف يمكن استعادة الدور التاريخي لفتح:
- اسباب انفلاش الانضباط الحركي في فتح :
- لا تزال اوسلو من وراء القصد:
- ادارة الشأن القومي سياسيا بين الرؤية الايديولوجية و الفنية ا ...
- الشرعية الفلسطينية بين الذات المؤسسية والبرنامج السياسي:
- الثقافة الطائفية ودورها في تعزيز التخلف والتبعية:
- دفاعا عن العقلانية الفلسطينية
- السياسة علم ادارة الشأن القومي لا فن الممكن؟


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس :