أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسماعيل ميرشم - نتائج الفرق الرياضية العراقية وعبارة-انشاء الله-














المزيد.....

نتائج الفرق الرياضية العراقية وعبارة-انشاء الله-


اسماعيل ميرشم

الحوار المتمدن-العدد: 3901 - 2012 / 11 / 4 - 12:44
المحور: المجتمع المدني
    


جميع متابعي اخبار ومشجعي المنتخب العراقي لكرة القدم او اندية كرة قدم العراقية يلاحضون تذبذب بل تدني هذه الفرق لعبا ونتائجا، في المقابيل عندما تسمع او تشاهد مقابلات الصحفية مع الاداريين او اللواعيب قبل المباريات فاغلبهم ان لم يكم جميعهم لا تغادرالسنتهم بين جملة واخرى عبارة "انشاء الله" وكانهم اصابهم العدوى من سياسيي البلد الذين يكثرون من تكرار هذه العبارة لكن دون تقديم ادنى الخدمات او تحسن ملحوظ يحققونها للمواطن الذي يعاني من ابسط حقوقه التي حرم منها طيلة العقود الماضية في بلد تطفوا على بحيرة من النفط، رغم سقوط النظام الدكتاتوري قبل ما يقارب10 سنوات.
قبل فترة استمعت لهذه العبارة"انشاءالله" على ليسان اغلب اداريي ولواعيب المنتخب الوطني اثناء التقائي بهم في كوريا الجنوبية عندما قاموا لعدة ايام معسكرهم التدريبي قبل خوضهم المباريات مع الفريق الياباني والتي خسروها، خسروها رغم كثرة تكرارهم لتلك العبارة. لانهم لم يجهزوا حالهم بالخطط الذكية ولم يعدوا لواعيبهم على احسن وجه ولذلك لم تفيدهم كثرة تكرارهم لهذه العبارة قبل المباريات، فكانت الفوز لليابانيين الذين اعدوا فريقهم جيدا ووضعوا الخطط المناسبة والفعالة ونفذوا تخطيطهم بشكل دقيق وفعال لذلك حققوا الفوز.
هذه الصورة المؤلمة و"المتشائمة" تنطبق على وضع الاندية الرياضية العراقية، فيوم امس اثناء متابعتي وعبر الانترنيت و"بالصدفة" لمباريات النهائية بين فريق اربيل وكويت الكويتي ضمن ابطال اندية اسيا، وبعدما كرر المدرب نزار السوري واغلب اللواعيب الذين تحدثوا للاعلام قبل المباريات كعادتهم من عبارة "انشاء الله" ولكن بعد المباريات كان المدرب مصدوما بل مازوما ومهزوما.
المشكلة وحسب رأي انه المدرب لم يعد فريقه الاعداد النفسي والفني والبدني والالتزام بتعليماته او انه اصلا لم يمتلك خطة ذكية وواضحة قبل المباريات لينفذها اللواعيب على المربع الاخضر لذلك كان يصرخ "كانه ضابط لجنوده"طيلة دقائق المباريات بلواعيبه فشوش عليهم بدلا ان يقودهم وضاعف من ارتباكهم بدلا من تسهيل مهمتهم داخل الملعب، المدرب عليه ان يضع خططه للفريق ويمرنهم على تنفيذها قبل المباريات ويتابعهم اثناء المباريات من منصته يفكر ويجد البدائل الناجعة والمناسبة لتغير مجريات المباريات ونتائجها.
واما بالنسبة للواعيب-نادي اربيل- فكانوا يلعبون وكانهم لاتوجد لديهم اية خطة مسبقة بل بدون انسجام وتنسيق فيما بينهم حتى كانهم كانوا "يهرولون" وراء الكرة اينما كانت وفي كل الاوقات لذلك تركوا فراغات واسعة على ارض الملعب استغلتها الفريق المقابل لتسجيل هذا العدد الهائل من الاهداف وعلى ارض خصمهم وامام"متفرجيهم".
واما الجمهور والتي يفترض بها ان تشكل وتكون بمثابة اللاعب الثالت عشر لفريقه من خلال شد ازر فريقة طيلة دقائق المباريات ولا يهم الفرق متاخر بهدف او اهداف او متقدم، لكن ما شاهدناه هي الجمهور وعدده تقارب الثلاثون الفا، كان "متفرجا" وليس مشجعا وكانهم يتفرجون على المباريات عبر شاشات التلفزيون وعلى بعد الاف الاميال لذلك لم يشدوا من ازر فريقهم وكانوا خامدين وباهتين، واتمنى ان يتعلموا من جمهور الفرق الاسيوية وعلى وجه الخصوص مشجعي فريق كوريا الجنوبية وكيف يشجع الجمهور فريقه طيلة دقائق التسعون من المباريات وتلك هي احد اسرار فوزهم في المباريات لدرجة قلب نتائج مبارياتهم في اخر اللحضات من خسارة الى فوز!
خلاصة الكلام، هي ان النتائج الجيدة والفوز تتحقق على مستوى الافراد او الفرق من خلال الاعداد المسبق الجيد، العلمي والمهني والفعال ومن ثم التنفيذ الناجع على ارض الواقع يواكبها التشجيع وشد الازر من قبل الجمهور بطريقة حماسية وحضارية ولن تتحقق الفوز ابدا بتكرار عبارة"انشاءالله" ولو تمت تكرارها ملايين المرات، ونتائج مباريات المنتخب العراقي في المباريات الدولية ونادي اربيل يوم امس اكبر دليل على مصداقية هذه النظرية.



#اسماعيل_ميرشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنتخب العراقي لكرة القدم ومباريات اليابان
- السفارة العراقية في سيئول تقيم مأدبة افطار لابناء الجالية
- هل حقق الفريق الكوري غايته في اولمبياد لندن؟
- الحكام الكورييين واستعدادهم للاعتذار للشعب عن اخطائهم
- توقيع الرئيس بين عهدين
- هل انكار وجود الاختلاف، حل للمشكلة ام تعميق لها؟
- آلية الانظمة الدكتاتورية-الحلقة2- دراسة مقارنة مابين دكتاتور ...
- أيهما صح وليس أيهما حلال او حرام!
- تعريف وأنواع الدكتاتوريات: مجتمع مدني
- كوريا الشمالية وتوتر علاقاتها مع الجنوبية من جديد
- الكلمات نوافذ أم جدران
- سيئول
- محاولات
- قصيدة مترجمة للشاعر الكوري مانهي
- خاطرة


المزيد.....




- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...
- بايدن و17 من قادة العالم يناشدون حماس إطلاق سراح الأسرى الإس ...
- البيت الأبيض يدعو حماس لـ-خطوة- تحرز تقدما في المفاوضات حول ...
- شاهد.. شيف غزاوي يعد كريب التفاح للأطفال النازحين في رفح
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات مستقلة في المقابر الجماعية بغزة ...
- بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية بعد مقتل موظف إغاثة بغزة
- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسماعيل ميرشم - نتائج الفرق الرياضية العراقية وعبارة-انشاء الله-