أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - خواطر متمردة















المزيد.....

خواطر متمردة


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 3901 - 2012 / 11 / 4 - 12:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نعم يحق لمن يسمون بالعرب، وهم بدو وسكان الصحراء اصلاً الناطقين بالعربية، وبموجب دساتير البعث ومضامينها العروبية القاتلة، التملك ودخول والخروج من سوريا وكأنها وكالة من دون بواب، وبدون فيزا ولا "شور" ومشورة ولا إحم ولا دستور، لكن المواطن السوري الفقير لا يستطيع دخول أي بلد عربي دون سلسلة من إجراءات إذلال لا تنتهي ناهيك عن أنه لا يستطيع شراء "بسكليتة" ولا حتى قن دجاج لا في تلك البلاد ولا في سوريا في ظل قوانين التمييز ومحاباة الطبقات الثرية على حساب الطبقات الأفقر، والنهب والسلب والضرائب القراقوشية الباهظة وفوائد القروض الربوية الإفلاسية الجائرة المركـّبة والجشعة التي تتجاوز المائة بالمائة وليس فيها أي قدر من العدالة والإنسانية والرأفة والتعامل المدني، وهي، بالمناسبة، من أعلى الفوائد الربوية الجائرة والظالمة التي تطال أي مقترض في العالم، في بلد يدعي زوراً وبهتاناً الاشتراكية، وهذه أكبر ميزة-أي الضرائب القراقوشية- التي قدمتها الحكومات البعثية الاشتراكية النهبوية الإفقارية السرسرية المتعاقبة لشعب سوريا العظيم وأنهكته وزادت في بؤسه وتعتيره وتشحيره، ولكن المشكلة أن لا حياة لمن تنادي.
**************
تيتي تيتي
من غير الجائز قانوناً، لمن يعيش في ظل الدساتير العلمانية، التباهي بالعرق والدين والمذهب هذا مناف ومخالف للقانون. لا يهم من تكون. ما يهم أن تكون إنساناً في أخلاقك وتعاملك ومحبتك للبشرية. كون المرء عربياً لا يعطيه ميزة ولا أفضلية في أي مجتمع ولا يميزه عن الناس هذه عنصرية فاقعة. ثم الأهم ما الذي جلبه العرب والبدو للمنطقة وشعوبها غير التشرذم والحروب والطائفية والصراعات والحروب التي لا تنتهي. أرجو من كل من يعيش في هذه المنطقة إدانة غزو البدو لحضارات المنطقة وتدمير ثقافتها وحياتها وفرض الثقافة والسلوك الصحراوي فيها بقوة السيف والاعتراف بالجريمة التاريخية التي ارتكبوها بحق هذه الشعوب أولاً، وهو المفتاح لعودة الحياة الطبيعية للمنطقة ولشعوبها. أمـّا مع ثقافة وفكر البدو وعاداتهم وتقاليدهم وسلوكياتهم المريضة والمشبوهة فلا حياة طبيعية لهذه الأمم والشعوب. وإن انتصار البدو واستمرارهم في حكم المنطقة وإخضاع شعوبها لا يجعل لهم أية شرعية وسيأتي اليوم الذي ستسمى فيه الأشياء بأسمائها ويتم الكشف عن هذه الجريمة والهولوكوست والمجزرة الثقافية والدموية الرهيبة والمروعة مهما طال الزمن واستمر التضليل والتزييف التحريف. والسؤال الأهم لماذا يعتبر العروبي والبدوي العربي نفسه مميزاً وفوق بقية البشر؟ ويبدو أن عيش البعض في دول الغرب لم يؤثر في عقله البدوي المتحجر المتكلس الديناصوري المغلق.
**************
القراءة المادية للتاريخ
أقول يسمون بالعرب لأن الكثير من شعوب المنطقة هم من أحفاد وبقايا سكان المنطقة الأصليين الذين فرضت عليهم عمليات تعريب وأسلمة جماعية جائرة وظالمة وغير قانونية ولا شرعية وبقوة السيف قام بها الغزاة البدو الأوائل من سكان ما تسمى بالجزيرة العربية، ولا ينتمون لقبائل عربية معروفة للغزاة الأوائل. فالكثير من الصفات والسمات الديمغرافية والجينية والوراثية لمن يسمون اليوم بالعرب والناطقين بالعربية لا تتشابه أبداً، وتختلف جذرياً، مع السمات والصفات والديمغرافية والجينية لسكان الصحراء من البدو الذين قاموا بغزو حضارات الجوار واعتدوا عليها ودمروها. فلون السحنة والبشرة ولكنة الكلام ولون الشعر والعينين للكثير من الناطقين بالعربية اليوم في مصر، وسوريا، والعراق، وشمال إفريقيا، والسودان، تختلف كثيراً عما لدى سكان الصحراء البدو المسمون بالعرب من صفات وسمات ديمغرافية وجينية، (عشت في ما يسمى بالجزيرة العربية لكني لم أر واحداً من سكانها ذا شعر أشقر وعينين ملونتين مثلاً)، ولتبرير هذه الجريمة القانونية (الغزو البدوي) تم اختراع مصطلح القومية العربي لطمس كل تلك التناقضات وشرعنتها والتعتيم على تلك الجريمة التاريخية والمحرقة النازية والالتفاف على الحقائق النائمة تحت عسل ذاك الخطاب. نعم بعض النصابين والدجالين اخترعوا فكرة القومية العربية لتبرير احتلال وغزو شعوب المنطقة وتجميل جريمة وعمليات التطهير العرقي والثقافي التي طالتها وتناسي جريمة بدو الصحراء بحق شعوب وحضارات المنطقة السابقة. كم نحن بحاجة للقراءات المادية العقلانية للتاريخ بعيداً عن القراءات الشعبوية الغيبية الرومانسية الزائفة؟
**************
العدل أساس الملك

اعتقد بعض عتاولة وأشاوسة وجنرالات القهر ورموز التجويع والإقصاء والإفقار وجنرالات التبئيس والتهميش والاستبداد أنهم بسياساتهم التدميرية تلك سيجلبون لأنفسهم الأمن والاطمئنان والاستقرار ودوام العروش والبقاء، ولكنهم، ولجهلهم، وكل الحمد والشكر لله لله الذي لا يحمد على جهل سواه، كانوا يصنعون أقدارهم السوداء ويسيرون لمصائرهم المحتومة بما جلبته لهم سياساتهم الخاطئة الرعناء وعقولهم الضئيلة البلهاء، فمن يزرع الريح سيحصد العاصفة، ومن يزرع الأشواك لن يجني الأعناب، بل الجراح والوخز والآلام.

**************
من تحت الدلف لتحت المزراب
نحن شعوب مسكينة بائسة فقيرة مدّمرة ومحاصرة ومنبوذة ومشبوهة ومشتبه بها في عموم العالم، وتكالبت عليها كل القوى المحلية والإقليمية والدولية الظلامية والتكفيرية والعنصرية القومية البدوية وأحزابها الفاشية القومية والمذهبية لتطويعها وإخضاعها والنيل منها وتدجينها وسلبها حريتها وكرامتها ولقمة عيشها وثرواتها وكل أمانيها المشروعة في أوطان حرة عزيزة وكريمة، وهذه القوى بكل أسف ، مع ثقافتها، هي القوى المهيمنة والأقوى على ساحة المنطقة برمتها وستكون لها الغلبة أياً يكون الرابح من هذه الحروب الظلامية الدموية المنفلتة الفاجرة والجائرة. لا كبير فرق بين القوى الماضوية الفاشية القومية العسكريتارية الحالية، والقوى الفاشية الدينية الإخوانية الوهابية الظلامية الطامحة للسلطة اللتين تتصارعان اليوم على مصير ورقبة وأقدار ومصير المنطقة. لا تتفاؤلوا كثيراً فأنتم من تحت دلف القوى الماضوية القومية الفاشية العروبية العسكريتارية إلى تحت مزراب قوى التعصب والتحجر الإخوانية الفاشية الوهابية الصحراوية العنصرية البدوية. لا أثر لقوى التنوير والعلمنة والأنسنة والتحرر والمحبة والتسامح والسلام. وقلنا ألف مرة القضية قضية ثقافة وبنيان فكري مجتمعي وليست قضية أفراد وأشخاص فليس هناك كبير فرق، ثقافياً وفكرياً وسلوكياً، بين الناس على ضفتي الصراع، فالجميع ينها ويقتات من ثقافة القمع والإقصاء والاستبداد. (تابعوا ما حصل بدول الربيع المزعوم).
**************
أمة الرسالة الخالدة
أصبح البؤس والفقر والرثاثة والتردي والعوز والانحطاط والتطرف هي السمات المميزة لمن يسمى بالمواطن السوري وذلك بعد خمسين عاماً من حكم البعث العربي الاشتراكي وخطابه القومي العروبي البدوي العنصري الفاشي المقاوم والممانع الصدامي الهائج، وهذا ما فعله الغزو والتسلط والاحتلال البدوي بكل شعوب الأرض التي احتلها ووقعت تحت قبضته وسلطانه. وحال المواطن السوري ه يكحال الموريتاني والسوداني والصومالي والسعودي والمصري ....إلخ، والنتيجة واحدة في كل زمان ومكان. وهذه، بحق، هي رسالة العرب الخالدة للبشرية.
**************
فجوة الفساد والاستبداد
تحالف القوى الظلامية والسلفية والقومية العنصرية الفاشية مع المافيات الأمنية والمالية ولوبيات الحرامية والنشترية والسرسرية وضباع النهب وحيتان التجويع والنهب والسلب وبرامج الإفقار الحكومية المبرمجة والمنظمة والمراسم والقوانين القراقوشية المهينة لكرامة الإنسان والمقيدة لتطلعات وآمال وأماني وحربة الناس والخطط الخمسية التنموية الوهمية الخلبية الخادعة والمخادعة والخطاب "الحربجي" الدعوي العدواني الممانع المقاوم التحريضي القومجي الاستفزازي الكاذب الزائف واللعب بعواطف الناس وخداع وتضليل الشعوب كان وقود إشعال الحروب والفوضى في المنطقة وهو الفجوة التي نفذ منها دعاة ومفبركو الربيع العربي لتدمير المنطقة وشعوبها.
**************
إنها الثقافة والمخزونات التاريخية
يتساءلون عن كل هذا الحقد والإجرام والدم المباح والمستباح. والجواب واحد في كل الحالات وللجميع: إنها الثقافة والمخزونات التاريخية



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالسكتة الكلينتونية: وفاة مجلس الكرازايات السوري
- تركيا: الحمق الاستراتيجي وصفر مكاسب
- هل يستحق وسام الحسن كل هذا الرثاء؟
- سياسات سورية كارثية
- وسام الحسن: جاييكم الدور
- سوريا: كيماوي وعنقودي
- تعقيباً على مقال ابي حسن: الاحتلال الأعلامي اللبناني
- إلى من يهمه الأمر: توضيحات لا بد منها
- الاخوان المسلمون: يا فرحة ما تمت
- ماذا وراء التصعيد التركي؟
- اعترافات ميشيل كيلو
- خيبة الإخوان
- القيادة القطرية نائمة، لعن الله من أيقظها
- سوريا: لماذا لا يكون منصب المحافظ انتخابياً؟
- -تفنيش- الجيش الحر
- هل تفلح قوات الردع العربية فيما فشل فيه الجيش الحر؟
- النكاح هو الحل
- سوريا: هل تتعرض الطائفة العلوية لخطر الإبادة؟
- أمة من الرعاع
- نضال نعيسة: أمنيتي أن نجد منظمات ونقابات وطنية لتمثلنا وتداف ...


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - خواطر متمردة