أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - الأفكار العبقرية لله















المزيد.....

الأفكار العبقرية لله


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 3901 - 2012 / 11 / 4 - 10:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حوار مع متزمت حول فيلم هزلي
---------------------
هناك فيلم قصير بالإنكليزية مع دبلجة عربية (عنوانه الأفكار العبقرية لله) يتكلم عن إبراهيم يشرح لابنه الأمور العجيبة التي خلقها الله
http://blog.sami-aldeeb.com/2012/11/04/27996
يقول له فيه أن الله خلق الرجل والمرأة في اليوم السادس لكي يسيطر على الحيوانات، وفي اليوم السابع استراح، وفي اليوم الثامن استراح، وفي اليوم التاسع استراح، ثم اغرق كل شيء بالطوفان واخترع قوس القزح ثم استراح. وفجأة ظهر الله لإبراهيم في الغيوم مع لحيته الطويلة وأخبره بأنه عنده فكرة جديدة. وأراد إبراهيم معرفة تلك الفكرة. فأخبره الله أن فكرته تلك تتمحور حول التضحية البشرية. ولكن إبراهيم لم يفهم قصد الله. فأفاده الله أنه يريد منه أن يقتل ابنه إسحاق ويقدمه تضحية له. ودون تردد طلب إبراهيم من ابنه أن يعد الحطب إذ إن التضحية قديماً كانت تتم بقتل حيوان وحرقه. وقام إسحاق بجمع الحطب وطلب من أبيه أين الضحية. فأخبره إبراهيم انه هو الضحية. وبفرح كبير قام إسحاق بالتمدد على الحطب بانتظار قتله من أبيه. غير أن الله تراجع عن فكرته مخبراً إبراهيم أنه كان فقط يريد أن يجربه. ففرح إبراهيم وسال الله إن كان عنده فكرة عبقرية أخرى. ففكر الله وأراد منه أن يقطع الجلدة التي تحيط بـ..... ولكنه استحى التلفظ بكلمة القضيب فأدار رأسه وقال بأنه سوف يعود إليه من جديد.
كما ترون من هذا الفيلم البريء، هو مجرد حوار هزلي بين الله وإبراهيم. وكلما عرضته على أشخاص في الغرب يضحكون ويطلبون مني رابط الفيلم على الأنترنيت حتى يرسلوه لأصدقائهم. وقد وضعت هذا الفيلم البريء على صفحة مجموعة عربية تناهض الختان فعلق عليه أحد المتزمتين بما يلي: "أستغفر الله العلي العظيم حسبي الله ونعم والوكيل". وأضاف في تعليق آخر: " fuck القروب كله قروب كفر وفساد لعنة الله عليكم إلى يوم الدين نجس"
كانت مفاجأة لي. فهذه أول مرة اقع على تعليق مثل هذا على هذا الفيلم البريء، فحاولت محاورة المعلق. وها أنا انقل لكم هذا الحوار بكل أمانة:

سامي الذيب: أخي نحن ندافع عن خلق الله وأنت تتهمنا بالكفر! موش عيب عليك؟ كان لازم تشكرنا.
المعلق: إنت عم بتهين الله عز وجل شو هادي المهزلة ؟ شو يعني واحد طالع مداير لحية وعلى اساس انو الله أستغفر الله العلي العظيم
سامي الذيب: أخي عندي لك نصيحة، إنك تذهب إلى أقرب فرمشية وتطلب دواء ضد الإمساك ثم تذهب إلى سينما وتشوف فيلم مضحك... ترتاح وتريحنا. الضحك من سمة الإنسان، واللي ما بضحك فقد إنسانيته.
المعلق: ممكن أعرف ياخيووو شو هيا ديانتك ؟
سامي الذيب: أنا أولاً إنسان اضحك. هل أنت تضحك؟ هذا مهم، لأنه موش ممكن تتفاهم مع شخص ما بضحك لأنه لا يفكر.
المعلق: ههههه نعم أنا إنسان احب الضحك. يا عمو بالله عليك ممكن اعرف شو هيا ديانتك ؟
سامي الذيب: خلاص إن أنت تضحك شوف الفيلم واضحك وسوف تحس بسعادة مثل كل إنسان طبيعي. ,وإذا لم تضحك من الفيلم ناقصك شيء مهم وهو العقل. فيكف نتفاهم مع شخص ما عنده عقل؟ خبرني بعد ما تشوف الفيلم إن أنت ضحكت أم لا.
المعلق: لا يا عمو ما بيضحكني لأنو فيه استهزاء وتقليل من شأن وعظمة الخالق
سامي الذيب: معناه لا فائدة من النقاش معك إن أنت لم تضحك... أنا موش عايز اخلي حياتي تعيسة مع ناس ما بعرفوا يضحكوا. كفاية تعاسة في الدنيا. روح دور على واحد غيري تتعسه.
المعلق: اوكي هههههههههههه الحمد لله دين الإسلام نعمة كبيرة ولو انك راجل عقلاني كنت تفاهمت معي بالعقل وبالمنطق علي كل حال حسبي الله ونعم الوكيل. اسمع هاذي الأغنية إلى الأخير وركز في معانيها لعل الله يصلح حالكم: http://www.youtube.com/watch?v=ObMMMtYzFWM
سامي الذيب: شفت الأغنية وضحكت... شكرا
المعلق: ههههههه لالا بضحك عليك يا ختيار هههههه عقلاتك على قدك أنت مستحيل. شوف الفلم
سامي الذيب: أخي انا رجل بسيط. وأنت تعقد الأمور. الحياة مليئة بالتعاسة فلا تصعبها علينا أكثر. مر طريقك وأرحنا. خلينا نشوف وجه غيرك.... يا فتاح يا عليم.
المعلق: هههههه إنت تعرفه الفتاح العليم لو تعرف الله ماكنتش حطيت الفيلم. بعدين أنا مش أخوك أنت مسيحي وأنا مسلم

توفيق الحكيم وحديث مع وإلى الله
---------------------
هكذا كان صباحي هذا اليوم. وقد ذكرني بما حدث للمرحوم توفيق الحكيم عندما كتب على مدى أربعة أسابيع ابتداء من 1 مارس 1983 سلسلة من المقالات بجريدة الأهرام بعنوان "حديث مع وإلى الله". وقد جاء في مقالات الحكيم أنه طلب السماح من الله أن يقيم حوارا معه. ومما قاله الحكيم في مقالاته: "لن يقوم إذن بيننا حوار إلا إذا سمحت لي أنت بفضلك وكرمك أن أقيم أنا الحوار بيننا تخيلا وتأليفا، وأنت السميع ولست أنت المجيب، بل أنا في هذا الحوار المجيب عنك افتراضًا، وإن كان مجرد حديثي معك سيغضب بعض المتزمتين لاجترائي في زعمهم على مقام الله سبحانه وتعالى، وخصوصا أن حديثي معك سيكون بغير كلفة".
وقد أثارت هذه المقالات الغضب على الحكيم. فكتب الأستاذ عمر التلمساني بجريدة النور في 9 مارس 1983 مقالا تحت عنوان: "أهكذا تختم حياتك أيها الحكيم؟" يقول فيه: "هل نسي هذا المتحدث مع الله أن العليم الخبير قد قال بالقول القطعي الثبوت القطعي الدلالة: {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من رواء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم}. ... ولئن أباح الأستاذ الحكيم لنفسه أن يبني كلامه على سياحة في عالم الخيال فهل يبيح لنفسه الاستخفاف بعقول القراء ظنا منه أنهم ضاربون مثله في بيداء الخيال، يا دكتور إن جاز أن يكون الخيال أساس الحكايات والروايات والتندرات التي تأتي بالمئات فلن يرضى مسلم لنفسه أن تكون وسيلته مع الله قائمة على الخيال".
وعقدت جريدة اللواء الإسلامي ندوة مع توفيق الحكيم عن مقالاته حول حديث مع الله واستمرت الندوة أربع ساعات كاملة، واشترك فيها كل من الدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)، والدكتور الحسيني هاشم الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية والدكتور موسى شاهين لاشين أستاذ التفسير والحديث بجامعة الأزهر والدكتور أحمد عمر هاشم أستاذ الحديث بجامعة الأزهر وقد وافق الشيخ محمد متولي الشعراوي على الرد على ما أثاره الحكيم في الندوة وفي مقالاته من آراء تمس العقيدة الإسلامية.
وقد نشر توفيق الحكيم كتابا ضمنه تلك المقالات وما أثارته من نقاش عنونه "الاحاديث الأربعة والقضايا الدينية التي أثارها"، يمكن تحميله من الرابط التالي http://www.4shared.com/get/KPx0gBCX/__________.html
وقد كتب في أوله: "هذا الكتاب "الأحاديث الأربعة" يضم الأحاديث التي نشرت بعنوان "مع وإلى الله" والتي أثارت الضجة المعروفة بين الناس مع أنها لم تخرج عن كونها نوعا من المناجاة مع الله تعالى. أستدرك وأقول: "إنها مناجاة بلغتي الخاصة، وثقافتي الخاصة، تعبيرا عن حبي الخالص لله"، فلن اقبل الفكر الذي يصدر بلا تفكير عن غير عقلي الذي خلقه الله ليفكر، ولا ارتدي بلا مناقشة ما خرج من قلب وعقل الآخرين دون تأمل فيه وتمحيص" (ص 17).

بعض رجال الدين فقدوا غريزة الضحك ففقدوا العقل
--------------------------------
الحادث البسيط الذي وقع لي هذا الصباح بسبب الفيلم (الأفكار العبقرية لله) والضجة التي أثارها توفيق الحكيم بسبب مقالاته (حديث مع وإلى الله) والدعاوي القضائية التي يريد رجال الدين رفعها ضد عادل إمام والشاعر أحمد فؤاد نجم وغيرهم من أصحاب الفن في الدول العربية والإسلامية بحجة إهانة الذات الإلهية وازدراء الأديان تثبت بما لا يدع مجال للشك أن التدين يفقد بعض المتدينين (إن لم يكن أكثرهم) غريزة الضحك ويصيبهم بمرض الإمساك العقلي والإمساك الهضمي. ولا أريد هنا أن أعيد ما اقترحته لعلاج هاذين المرضين في مقالي حول الفيلم المسيء لمحمد
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=324230
ولكني أريد أن أوفر وقت كتاب هذا الحوار المتمدن في حوارهم مع المتزمتين الدينيين. فالحوار مع هؤلاء لا يغني البتة ويشبه من يرسم لوحة فنية على الماء. فمهما اجتهدت في الرسم، فسوف يضيع جهدك هباء. إذن قبل فتح حوار مع المتزمتين اقترح عرض الفيلم القصير (الأفكار العبقرية لله) عليهم. فإن ضحكوا، نستمر في الحوار. وإذا لم يضحكوا، نتركهم وحالهم. فمن فقد غريزة الضحك فقد العقل، ومن فقد العقل لا فائدة من الحوار معه.

اضحك للدنيا تضحك لك - ابكي تبكي وحدك


---------------------
يمكنكم تحميل طبعتي للقرآن بالتسلسل التاريخي مع المصادر اليهودية والمسيحية
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315&action=arabic
اذا أردتم المناقشة أو وجدتم صعوبة في تحميل الكتاب اكتبوا لي على عنواني التالي
[email protected]



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصينيون ينسفون مكة بقنبلة نووية
- الحج والدوران حول حجر اسود
- مسلسل جريمة الختان 90: الختان كعمليّة تمييز بين الذكور والإن ...
- مسلسل جريمة الختان 88: الكبح الجنسي ببتر الغلفة والبظر والشف ...
- مسلسل جريمة الختان 88: الكبح الجنسي بشبك الفرج أو إخاطته
- سامي الذيب أستاذ أصول الشريعة؟
- خروف إبراهيم الخرفان
- مسلسل جريمة الختان 87: الكبح الجنسي وحزام العفّة
- مسلسل جريمة الختان 86: الختان وكبح النزوات الجنسيّة
- مسلسل جريمة الختان 85: الختان والدين من وجهة علم الاجتماع
- سامي الذيب، حدد موقفك
- ما زرعناه في مدارسنا نجنيه اليوم حصرما مر المذاق
- احتجاج من احد قرائي على مقالاتي اليومية عن الختان
- مسلسل جريمة الختان 84: الختان علامة تمييز ومخالفة
- مسلسل جريمة الختان 83: الختان وتأثير الثقافة الغالبة
- مسلسل جريمة الختان 82: الختان والتأثير المهني
- مسلسل جريمة الختان 81: الختان والتأثير الإجتماعي
- لمن تكتب يا سامي؟
- الختان: سؤال للقراء
- مسلسل جريمة الختان 80: الختان والتأثير العائلي


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - الأفكار العبقرية لله