أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محسن لفته الجنابي - التربية والتعليم و شرف العذارى الأنصع من البياض : الحلقة الأولى














المزيد.....

التربية والتعليم و شرف العذارى الأنصع من البياض : الحلقة الأولى


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 20:49
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


يقول البغداديون (الشاف شارك) وهو مثل يطلق على كل من شهد جريمة أو أنحرافا" ولم يكشفه فلا تبريء ساحته حتى يشهد بالحق , و بتلك الفكرة خرج التربويون عن صمتهم المطبق بعد أن مكث فيهم بضع سنين , فالتعليم أساس بناء الدولة و منها ينطلق رافد الأسناد البشري الوحيد لكيانها الممثل بالمجتمع و المؤسسات التي تستمر بها الحياة وهذا ما آمنت به مع الكثيرين من الزملاء كحصيلة من مجموعة نصائح على لسان عمالقة التربية و التعليم أمثال العدنانين وتوت و سماكه نقلا" عن طه باقر وأحمد أمين وثلة المعاصرين وكحال بقية القطاعات فقد تعرض الى سلسلة من العواصف المريعة بدأت من خلال التسييس الممنهج أبان الأنظمة السابقة حتى الأعصار الكبير الممثل بالأحتلال وماتلاه من أحتدام الصراعات الدينية و القومية و الفئوية الضيقة وهنا أورد بعض من تداعيات التأثير بسبب التدخل والمساس المستمر شوهت قطاع التربية والتعليم لتجعله ساحة كر وفر و أستلاب و تطهير لكل مخالف بالمذهب أو الحزب كون غالبية أولي الأمر لايملكون أستراتيجية ترتكز الى قوانين رصينة أو قواعد دولية متفق عليها بين الأمم , شهدنا أن أصحاب القرار (رغم أنهم مسؤولين أتو نتيجه لصفقة سياسية يسمونها محاصصة ) يتخذون قرارات أرتجالية تضرب في عمق النظام التربوي الرصين لتحيله الى عرف يتماشى وأهواء البعض رغم أن ذلك النظام نسميه عندنا (شرف العذارى ) فلايمكن بأي ذريعة أن يحرّف والا فأن مصير العملية التربوية الأنهيار وأوجز هنا البعض منها وبأنصاف موضوعي بعيد عن السوداوية أو العاطفة الأنسانية كي لا أتهم بالأنحياز فالطالب يبقى المحور الأساس للعملية التربوية :
أولا" - ثبات المناهج (خلال بضع سنين على الأقل) يعطي نتائج واقعية يمكن أتخاذها قاعدة موثوقة لتطبيق القياس والتقويم وبعكسه لايمكن تحقيق ذلك لكننا نشهد تغيير المناهج سنويا" ونراه مؤشرا" خطيرا" يدل على تدخل و تذبذب في القرار ربما بسبب التغيّر الدائم للمسؤولين فبعض المناهج يغيرونها سنويا" فكيف يتمكن المختصون من أنجاز أعمالهم و التخطيط لمستقبل أبنائهم من دون ثبات نسبي لمراجع المناهج كي يستندوا أليها في التقويم , والأفضل أن يتم التغيير وفق خطة تغيير محسوبه تراعى مواكبة التطور لكنها تستقر لفترة كي تتحقق النتائج المذكورة في القياس العلمي و التقويم نحو الأفضل و هنا يكمن بيت القصيد .
ثانيا" - المساس بنظام الأمتحانات : المعروف أن نظام الأمتحانات أشتق من أنظمة عالمية قياسية كثمرة لجهود لباحثين ولمنظمات (اليونسكو مثالا") و مختصين جميعهم أتفقوا بعدم التلاعب فيه ليطبق بصرامة بعيدا" عن العاطفة والمجاملة والمحسوبية , فهو أعد ليراعي المصلحة الشاملة للطالب أولا" وأخيرا" , وأن منح دورا" ثالثا" (أو ربما رابعا" ) مع أضافة درجات خارج النظام سيؤدي الى نتائج كارثية تقوّض جهاز التعليم , فمنح فرصة للطلبة الغائبين كي يؤدوا أمتحان ثالث سيشجع الآخرين على الغياب في السنوات القادمة و يسبب في تراخي الغالبية من مستوى الوسط ومادونه لينحدروا الى حافة الفشل ليعوّلوا على تلك القرارات كي تنقذهم و هذا بحد ذاته مؤشر خطير يزيد من الكسل و يفقد الكثيرين الجدية في الأجتهاد اليومي والشهري و السنوي و ينحدر بالعملية التربوية كثيرا"

ثالثا" - تبعية المؤسسات التعليمية لجهات بعينها : نرى من خلال المسح الميداني والمعايشة القريبة لبعض مؤسسات التعليم من مدارس ودوائر وجامعات تأثرها مناطقيّا" بنفوذ الأحزاب والتيارات و المذاهب الأكثر نفوذا" بها و:اننا في حرب شعواء بين المؤسسات التي تخضع جميعها لدولة واحدة , فكل مسؤول يزرع في عقول الطلبة ما يريد من طقوس وأفكار غايته أن يجعلها أداة تزيده قوّة ونفوذ يستفيد منها كسلاح في مايجري من صراع على حساب طرف آخر , فنرى مديرية عامة أو جامعة جل رؤسائها من حزب معين أو تيار و لامكان فيها لمن سلك طريقا" آخر في الأفكار غير طريق الحزب السائد في تلك المنطقة وال فسيكون عبرة لمن أعتبر ويمارس بحقه التهميش والتسقيط البعيد عن الأخلاق , فلا نستغرب ان وجدنا النشيد الوطني يختلف من مؤسسة الى أخرى فهو يرضخ لأهواء الأدارات و مزاج الدعاة ممن يقودون الناس دون الرجوع الى المختصين في تلك الأمور
تلك الأمور الثلاثة هي الأهم وهناك بالتأكيد الكثير غيرها سأحاول أدراجها في حلقات



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرّات ومرارات من مشاهد حقيقية لواقعنا المحتدم
- حين تنقلب الدعاية كرهاً
- ثماني سنوات بين الكوت والموصل - في ذكرى الحرب العراقية الأير ...
- مشاهد واقعية لغزوات المتطرفين الفكرية في عراق الديمقراطية
- أمور يدبرها حليم ويطلع من عواقبها سليم - أستعراض للمشهد العر ...
- وراء كل رجل عظيم أمرأة تبيع السمك
- حصار الأستحمار - قصة حقيقية قصيرة تؤرخ لحقبة الحصار في بداية ...
- هنا في العراق ولدت الحريّة وأسست ركائز الدولة المدنية
- سحر الخيانة
- الأغنية التي أنقذتنا من أبو غريب
- صدق الأطفال وصمت الكبار :
- المجنون الحقيقي وحكاية عبود المخبّل
- أمطار تموز
- البخت و التخت
- الحب في بلاد شنعار


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محسن لفته الجنابي - التربية والتعليم و شرف العذارى الأنصع من البياض : الحلقة الأولى