أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منير اسماعيل - شكوى عبدالحسين ومقال سامي كاب















المزيد.....

شكوى عبدالحسين ومقال سامي كاب


منير اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 20:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كي يكون السادة القراء على دراية بالقصة قام السيد علي عبدالحسين بنشر مقال ينتقد فيه موقع الحوار المتمدن لنشره مقال السيد سامي كاب "مقتطفات من فلسفتي في فهم الدين واتباعه". فأحببت أن أدلي برأيي في الموضوع آملاً أن يحظى بالقبول.

أرى أنه من حق السيد سامي أن يعبر عن رأيه. ومن حق السيد علي أن ينتقد مايشاء ومن يشاء. هذه هي الحرية الفكرية، وهذه الحرية هي التي تميز موقع الحوار المتمدن وتميز بالتالي المشرفين عليه. لقد قرأت مقال السيد سامي من أوله لآخره مرتين ولم أرى فيه تعدٍ على الدين الإسلامي بل هو نقل إلينا خلاصة تجاربه مع المسلمين والنتائج التي توصل إليها والتي نستطيع أختصارها بأن الرجل أصبح يأنف رائحة كل شيئ إسلامي. الرجل لم يهدر وقته في كتابة هذا المقال عبثاً بل من المؤكد أن لديه من الدلائل والقرائن مايكفي لإرضاء ضميره وهو يكتب مقاله.

من يرى أن السيد سامي كان قاسياً في أحكامه، وهذا حقه، ربما يفيده أن يعلم أن مقال سامي ليس أكثر قساوة من مقال محمد عبده مفتي الديار المصرية عندما قال "ذهبت إلى الغرب فرأيت إسلاماً ولم أرى مسلمين، وذهبت إلى بلاد المسلمين فرأيت مسلمين ولم أرى إسلاماً" .. هذا القول عمره مائة عام فماذا كان سيقول اليوم وحال الإسلام في بلاد المسلمين أصبح أكثر سوءاً ؟؟ ومن الواضح هنا أن محمد عبده أنتقى كلماته بذكاء كي يعبر عما يجول بخاطره محجماً عن وصف أمته بـ "أنتم أكفر أمة بدينها وأكثرها دجلاً" .. وهذا هو وصف أي أمة تدين بشيئ وتمارس في حياتها شيئ آخر تماماً.

أنا مسلم والحمدلله وأفخر بديني ولكن لا أفخر على الإطلاق بغالبية المسلمين لأني أجد فيهم زندقة وكفراً وفساداً لا أعتقد أن الأبالسة أنفسهم قادرون على مجاراتهم فيه. لكن كما أقر بحق السيد سامي في أن ينتقد الأوضاع الشاذة والسوك البدائي الذي نرصده جميعنا في بلاد المسلمين .. فإنه من حقنا أيضاً أن نطالبه بتوزيع أنتقاداته على من يستحقونه بالعدل. لأنه ليس من العدل أنتقاد العلل دون توجيه اللوم للأسباب والمسببين.

مليارات الدولارات يتم إنفاقها من قبل حكومتي السعودية وقطر لتكريس آفات الجهل والتخلف والفساد، ولتأصيل كل صفات الوضاعة التي وصف السيد سامي بها المسلمين. برامج تلفزيونية .. صحافة .. شيوخ دجالين نصابين .. لجان ألكترونية لكتابة تعليقات التهليل والتكبير على كل ماهو تافه ومناقض للعقل والمنطق والفكر السليم .. أموال هائلة يتم إنفاقها لعقر العقول وتخريب النفوس وتسفيه أجيال بأكملها. وكما يعلم السيد سامي فإن هاتين الحكومتين يحظيان بدعم حكومات غربيه طالما تغزل هو بمعلمانيتهم في مقالاته.

من ناحية أخرى، من قال أن العلمانية هي الإلحاد؟؟ ومن قال أنه يتوجب علي أن أكون علماني حتى أكون إنسان؟؟ أنا اعتقد أن أي آدمي يتعامل مع كافة سكان الأرض بدون تمييز عرقي أو ديني أو مذهبي وفي حدود القوانين الوضعية هو إنسان سوي وليعبد بعدها من يشاء .. تريد ان تطلق عليه اسم علماني أنت حر .. تريد أن تطلق عليه أسم مسيحي أو مسلم أنت أيضاً حر .. لكن ليس من الحرية ولا العدل أنك كلما وجدت فيه عيباً أن تتهمه في دينه .. لأنه حتى بين العلمانيين يوجد من يسئ للآخرين بأفعاله وإلا بماذا نفسر قيام الغرب العلماني بدعم أحزاب دموية في بلادنا ترفع شعار "وأعدوا" مع سيفين!! أعدوا لمن؟؟ وأية رقاب هي تلك التي تريد هذه الأحزاب قطعها؟؟ وما الذي يمكن لهذه الأحزاب أن تقدمه للشعوب التي ثارت على الإستبداد والفساد سوى الجهل والطغيان بالإضافة إلى الإستبداد والفساد ..!!؟؟؟ لمصلحة من هذا؟؟؟

وأعدوا ..!!!! شعار عجيب غريب قرنوه بسيفين وياليتهم قرنوه بكتابين في الفيزياء والكيمياء!!! من هنا يجب أن تكون البداية إذا كنا بالفعل حريصين على أبناءنا والأجيال القادمة .. هذين السيفين سيطالانك ياسيد سامي أينما كنت إذا لم تقم منذ الآن بمواجهة من يريد أن يرفعهما على رقبة كل أنسان حر. أن تشتم المسلمين هذا لايفيد بشيئ ولايقدم شيئ. بالمناسبة، الأخونجي هو سلفي والسلفي هو أخونجي ولافرق بينهما إلا بمسائل هامشية لاتقدم ولاتؤخر لأن هدف أتباع كلا الفصيلين هو الحور العين أولاً وآخراً .. لقد ثرنا في سوريا على مستبد وظالم طلباً للحرية والعدل ولكن للإنصاف ليس حكام السعودية وقطر أقل استبداداً منه وظلماً .. وهم كي يتأكدوا من أن الحاكم القادم لسوريا سيساويهم في فسادهم وإفسادهم أرسلوا لنا طلاب الحور العين الذين يفسدون كل مكان يذهبون إليه .. فخربوا بلدنا ودمروها. إن حلم كل أخونجي وسلفي هو أن يعود الزمان أدراجه إلى حياة الغزو والغنائم والسبايا والجواري وملكات اليمين ونكاح القاصرات وهاهي الفرصة الذهبية قد أتت في سوريا. سؤال حيرني حقاً .. ترى ألم يكن سهلاً على الله أن يزين الإسلام زينة فتيات الليل كي يحصد تأييد جميع بنوا البشر؟؟ ألم يكن سهلاً عليه أن يرسل نبيّة فاتنة مغناجة مطعاجة لنشر الإسلام واستمالة أمة العربان التي لاهمّ لغالبية شيبها وشبابها سوى النهدين ومابين الفخذان .. فلماذا لم يفعل ..؟؟ هذا السؤال أطرحه على شيوخ الدجل الذين يختصرون دين رب السموات والأرض ورب الأفلاك المجرات والكواكب بأفعال النكاح .. !!

أنا لست مهتماً أن يحلم فلان من الناس بالحور العين والغلمان والخصيان .. هو حر .. وهو حر في أن يطلق لحيته ويلبس الجلباب ويمضي ساعات في الجامع يصلي بغية الحصول على الذي يشغل فكره وقلبه .. وهو حر أن يمضي ماتبقى لديه من وقت أمام شاشة الكمبيوتر يتنقل من موقع إباحي لآخر (إحصائيات: دول الخليج أكثر المستخدمين دخولاً إلى مواقع السكس) .. لكن هذا الخمول الكسول الذي يفر من العلم كفراره من الثعابين ليس حراً على الإطلاق في أن يعادي الغرب بسبب تفوقه عليه بالعلم والمعرفة .. وهو ليس حراً في أن يفجر نفسه ويقتل الأبرياء لأجل إشباع رغباته وإرضاء شذوذه في الجنة التي أقنعه شيوخ النصب والأحتيال أنها للفاشلين أمثاله. وهنا لنا أن نتسائل عن الطريقة التي سيمضي فيها هذا الكسول الخمول أيامه في الجنة حيث الحور العين والولدان المخلدة وأنهار الخمر .. أكيد سيمضيها بالنكاح واللواط والسكر والعربدة .. فهل الله فاتحها معرصة لجنابه!!

حقاً من المؤسف والمبكي أن يضطر أحدنا إلى إهدار بعضاً من وقته لكتابة أو قراءة مقال كهذا الذي كتبته أنا هنا في حين أن الغرب والشرق يسجل يومياً عشرات الاكتشافات والإختراعات .. لكن للأسف لامفر من مواجهة هؤلاء المتحجرين.

أخيراً لاأنسى التنويه إلى أن السيد سامي ختم مقاله بالقول احبكم ولكن دون لحى وجلابيب وعبايات ومسابح، احبكن ولكن دون حجاب او نقاب او جلباب او خمار. وأنا أشاركه رأيه فقد ثبت بلا أدنى شك أن اللحى والجلابيب باتت من علامات النصابين والمحتالين. وأيضاً الحجاب والنقاب والخمار لم يثبت على الإطلاق أنه يمنع الفتاة من ارتكاب الفواحش. بل إن الذي يمنع أرتكاب جميع الرذائل على وجه الأرض هو الصدق والإخلاص فقط لاغير وهي للأسف بضائع غير متداولة في بلاد المسلمين ..!!



#منير_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الديمقراطية وأشياء أخرى
- رسالة مرسي وقضية إلهام شاهين
- طلاس .. مناع .. غليون .. والثورة السورية
- رد على ياسين الحاج صالح.... لماذا فشلت الثورة السورية ..
- لرسول الله رب يدافع عنه ..!!
- القرضاوي يتقن العبرية ..!!


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منير اسماعيل - شكوى عبدالحسين ومقال سامي كاب