أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - الممر المحكم الإغلاق إلى المستقبل (8)















المزيد.....

الممر المحكم الإغلاق إلى المستقبل (8)


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 14:22
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



فريق الشيوعيين من الذين انقلبوا إلى وطنيين وإصلاحيين بادّعاء أن لديهم مسؤولية في إصلاح أحوال الوطن وتحسين حياة الشعب وغالبيته من فقراء البورجوازية الوضيعة، وهي مسؤولية لم ينطها بهم أحد حتى ولا البورجوازية الوضيعة موضوع إهتمامهم المستجد، هؤلاء الذين أخرجوا أنفسهم من دائرة العمل الشيوعي، رغم احتفاظهم باسم الشيوعبة، بسبب إفلاسهم الفكري والسياسي مثلما هي الأحزاب الشيوعية التي ما زالت قائمة ولو اسمياً في البلدان التي لم تعد نامية كالبلدان العربية، هؤلاء لم يعودوا بالطبع في دائرة اهتمام الشيوعيين خاصة وأن دعاواهم في الديموقراطية والتعددية وتداول السلطة إنما هي دعاوى للتبرير وللتضليل ولا تستند لأدنى مقدار من الواقعية. ففي المجتمعات الطبقية وخاصة تلك التي لم تتبلور طبقياً بعد لا تقوم أية دعوى من هذه الدعاوى الخيالية السقيمة. لكل ذلك لا يملك الشيوعيون إلا أن يتركوا هؤلاء المرتدين إلى العمل الوطني والإصلاحي إلى خيباتهم.

أما الفريق الآخر من الذين عادوا يرطنون لغة البيان الشيوعي المجردة في الثورة الاشتراكية في العام 1848 دون أدنى اعتبار للتحولات الاجتماعية العميقة التي اعترت مختلف المجتمعات في العالم وخاصة تلك المجتمعات الرأسمالية المتقدمة التي اعتمدها ماركس لتغيير العالم من خلال الثورة الاشتراكية، فلنا مع هذا الفريق كلام عميق طويل في علوم الماركسية والتي هي دائماً، لسوء حظنا كبروليتاريا وحظ ماركس معلم البروليتاريا، علوم صعبة ومعقدة.
نحن كماركسيين يتوجب علينا أن نقلد ماركس حتى قبل أن نفهمه. شكل ماركس الأممية الأولى في العام 1864 بهدف التحضير للثورة الاشتراكية العالمية المرسومة في البيان الشيوعي (المانيفيستو) في العام 1848. وفي العام 1873 وإثر الفشل الفاضح للبروليتاريا الفرنسية في كومونة باريس قام ماركس بحل الأممية ولم يعد يشكل بديلاً لها طيلة السنوات العشرة المتبقية من عمره. لعل ماركس بمعايير هذا الفريق "الثورجي" لم يعد شيوعياً بعد العام 1873 !! لكنه في العام 1875 كتب رائعته وحجة الشيوعيين الأولى وهي "نقد برنامج غوتا" وظل منهمكاً خلال تلك الفترة بكتابة الجزء الثالث من كتابه الشهير "رأس المال" وفي العام 1882، قبل رحيله ببضعة أشهر فقط، كتب مقدمة البيان الشيوعي باللغة الروسية مؤملاً أن تقدح شرارة الثورة الاشتراكية في روسيا لتمتد إلى البلدان المتقدمة في أوروبا الغربية، وهو ما يشي أن ماركس ذا الحس الثوري المرهف بات متوجساً من صعوبة تفجّر الثورة الاشتراكية في أحد البلدان الرأسمالية المتقدمة، ليس مثل الفريق الذي نحن بصدد الحديث إليه المستعجل الثورة الاشتراكية حتى في بلدان هامشية متخلفة مثل البلدان العربية. بعد الفشل المريع لبروليتاريا باريس في الكومونة في العام 1871 لم يقم ماركس بأية أعمال ثورية لأنه تعلّم من الكومونة أن بروليتاريا العالم لم تكن على وعي كافٍ يؤهلها للقيام بثورة اشتراكية.
ما أحوج الماركسيين بعد "فشل" ثورة أكتوبر الاشتراكية أن يقلدوا كارل ماركس بعد فشل كومونة باريس. على الشيوعيين أن يتعلموا الدروس من انهيار المشروع اللينيني في ثورة أكتوبر قبل أن يفكروا بأي مشروع آخر. من الغريب حقاً، بل ومما يثير التساؤل المستوجب الإجابة، هو أن عامة الشيوعيين في الفريقين المشار إليهما إعلاه يتناسون انهيار المشروع اللينيني وكأنه لم يكن ودون أن يعتبروا منه رغم أنه سبب وجودهم، الأمر الذي يدل على أنهم لم يكونوا قط شيوعيين حقيقيين؛ ينهار مشروعهم سبب وجودهم دون أن يسألوا لماذا !؟ هذه مسألة كشّافة، تكشف أموراً في غاية الخطورة.

انتهى هؤلاء الشيوعيون إلى الحديث بلغة البيان الشيوعي لعام 1848 ولكأنما ما يزيد على قرن ونصف القرن من الصراع الطبقي المتلاحم بمختلف صنوف الأسلحة، الصراع الذي كلف البروليتاريا عشرات ملايين الضحايا، كأنه لم يأتِ بجديد!! لا أيها السادة "الثورجيون" !! هذا ليس من الماركسية بشيء !! ماركس لن يقبل منكم مثل هذا الابتذال في لغته!! تفجرت الثورة الإشتراكية في روسيا القيصرية الممتدة عل طول قارتي آسيا وأوروبا وتطورت هذه الثورة سريعاً حتى غدا الإتحاد السوفياتي يمسك بزمام العالم لقرن طويل ليس مثله كل القرون الأخرى، قرن مليء بالحروب وبالثورات وبالأحداث. فهل انهار الاتحاد السوفياتي في العام 1991 ليعود العالم إلى ما كان عليه قي العام 1848 !؟ قام المشروع اللينيني في الثورة الاشتراكية العالمية تأسيساً لتفكيك الرأسمالية العالمية وذلك عن طريق تطوير تناقضات النظام الرأسمالي الثلاث المعروفة كما قدمها ستالين في "أسس اللينينية". ولنا أن نقف هنا عند التناقض بين المركز والمحيط في النظام الرأسمالي. فمن بين الشروط التي اشترطها لينين على أحزاب الأممية الثالثة (Comintern) لدى تشكيلها في مارس آذار 1919 كان اشتراطه على الأحزاب الشيوعية في البلدان المحيطية تأييدها المطلق للبورجوازية الوطنية الثائرة ضد الإمبريالية من أجل التحرر والاستقلال، وبغير هذا الشرط فلن تُقبل تلك الأحزاب في عضوية الكومنتيرن. تحقيقاً لذلك الشرط اللينيني كان إصرار ستالين على ضرورة تجاوز الحزب الشيوعي الصيني خلافاته مع الكومنتانغ وتشان كاي تشك خلافاً لسياسة ماوتسي تونغ. نتوقف أمام هذه الحقائق التاريخية لنستدل على أن الهدف الأول والمباشر للمشروع اللينيني عو تفكيك النظام الرأسمالي العالمي الذي هو دون شك فاتحة انتصار الثورة الاشتراكية العالمية. ولنستدل أيضاً على أن لينين أولى ثورة البورجوازية الوطنية في الأطراف دوراً كبيراً في تفكيك النظام الرأسمالي العالمي. فهل نجح مشروع لينين في تحقيق هدفه الأول والمباشر ؟ الفريق "الثورجي" الذي عاد يرطن بلغة البيان الشيوعي يقول أنه لم ينجح وما زال النظام الرأسمالي العالمي يمسك بخناق العالم، كما في لغوهم البغو.

طالما أن هذا الفريق "الثورجي" مصرّ على إنكار كل دور للمشروع اللينيني الذي تجسد بالاتحاد السوفياتي الجبار والمعسكر الاشتراكي في تغيير العالم في بنيته الاقتصادية والسياسية، فلنا إذّاك أن نسأله عن الأثر الذي تركته ثورة التحرر الوطني التي انبثقت عن نتائج الحرب العالمية الثانية حيث انتهت الحرب إلى انهيار أكبر إمبراطوريتين استعماريتين، بريطانيا وفرنسا وامبراطوريتين أخريين ليستا إمبرياليتين لكنهما طامحتان لاستعباد العالم كما استعبدت روما العالم القديم، وهما ألمانيا وإيطاليا، كما انتهت إلى خروج الاتحاد السوفياتي كأقوى قوة في الأرض، نسأل هذا الفريق الثورجي عمّا أنجزته ثورة التحرر الوطني العالمية التي اجتاحت آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وعما لم تنجز؟
بحكم مجريات الثورة وحصول سائر الدول الطرفية على الاستقلال تقطعت الروابط التي تربط المحيط بالمركز الرأسمالي وفقد المركز الرأسمالي بذلك كل فرصة في التخلص من فائض الانتاج المتحقق فيه عن طريق تصديره إلى خارج الحدود، كما فقد إمكانية تبديل فائض الانتاج بالمواد الخام في المحيط اللازمة لصناعاته. وهكذا لم يعد المركز الرأسمالي مركزاً وهو ما أدّى إلى انهيار النظام الرأسمالي الذي خُلِق خلويّاً ذو مركز ومحيط ولا يمكن أن يكون بغير تلك الخلقة كما يعتقد العولميون.
يخرج نفر من هذا الفريق المفتقر للحد الأدنى من علوم الإقتصاد السياسي ليدّعي أن النظام الرأسمالي انتقل إلى مرحلة أعلى من الإمبريالية التي عاصرها لينين وهي العولمة ـ كان خروشتشوف قد ادّعى في تقريره للمؤتمر الثاني والعشرين للحزب الشيوعي عام 1961 أن لينين لم يعايش مثله الشركات الكبرى المتعددة الجنسيات ـ حيث انتقلت الشركات الرأسمالية من المركز إلى الأطراف وفيها المواد الخام والعمل الرخيص. مثل هذا النفر المفلس لا يحاجج من أجل الوصول إلى الحقيقة بل للدفاع عن أخطائه. هذا الفريق الغبي لم يسأل نفسه عن فائض الإنتاج الذي أخذ يتحقق في المحيط بعد العولمة. كيف يتم تصديره إلى المركز ـ وهو ما يتحقق اليوم ـ فينقلب المحيط مركزاً والمركز محيطاً !؟ الإقتصاد ليس لعبة تك تاك أو بنغ بونغ. المركز وبعد أن فقد عماله وظائفهم لا يمكن أن يبقى قادراً على امتصاص فائض الإنتاج في المحيط. أميركا تمتص اليوم كل فائض الإنتاج في الصين واليابان وكل بلدان شرق آسيا بل والعالم كله لأنها لم تعد رأسمالية. لو ظلت رأسمالية ولو بمقدار لكان لديها فائض إنتاج تبحث عن تصديره لا أن تستورد فائض إنتاج الآخرين. تستورد أميركا اليوم فائض الإنتاج في معظم بلدان العالم بشكلين مناقضين لطبيعة الرأسمالية أحدهما شكل شرعي وهو الاستدانة فأمريكا مدينة اليوم بأكثر من 400% من مجمل إنتاجها الوطني منها حوالي 17.5 ترليون دولاراً ديون خارجية وهو ما يعادل 150% من مجمل إنتاجها الوطني دفترياً فقط أما في الحقيقة فهو نحو 700% منه حيث إنتاجها المادي لا تزيد قيمته عن 2.5 ترليون دولاراً والباقي خدمات لا تسدد أية ديون. والشكل الثاني غير الشرعي وهو تزييف الدولار إذ تصدر عشرات مليارات الدولارات غير المغطاة وتبيعها إلى العالم بقيمتها الإسمية بينما قيمتها الفعلية تقارب الصفر. الرأسمالي الجقيقي لا يقوم بمثل هذا العمل الشائن ولو كان مخادعاً حيث قيمة النقد هي قدس أقداس الرأسمالي وهدفه الأخير في الحياة وهو لن يقبل أن تنتهي أهدافه إلى زيف.
ما يعتور منطق هؤلاء القوم هو أن أحداً منهم لم يقل " الصين الرأسمالية " أو "الهند الرأسمالية" أو "تايلاند الرأسمالية". فقط أميركا هي الرأسمالية بل حصن الرأسمالية الإمبريالية الوحيد في هذا العالم. والحجة الوحيدة لمثل هذا الإدعاء الأجوف هي أن أصحاب الشركات المهاجرة إلى الأطراف يحملون جوازات سفر أمريكية. أصحاب مثل هذا الإدعاء يتذكرون جوازات السفر الأمريكية التي يحملها أصحاب الشركات المهاجرة لكنهم لا يتذكرون جوازات السفر الأمريكية التي يحملها العمال الذين قعدوا بلا شغل بعد رحيل الشركات التي كانوا يعملون فيها. ما شأن لون جواز السفر والكتابة فيه بالإنتاج الرأسمالي !؟ جنسية صاحب المصنع لا تجنّس المصنع بل جنسية العمال هي ما تجنّسه. المصنع الذي يملكه أمريكاني في الصين هو مصنع صيني والعكس صحيح أيضاً. المصنع يخضع لقوانين الدولة حيث يعمل بما في ذلك قانون الضريبة. المصانع التي يملكها أمريكيون في الصين لا يستفيد منها الشعب الأمريكي ولو دولاراً واحداً.
جميع الصناعات الرأسمالية القابلة للهجرة هاجرت من المركز الأمريكي إلى المحيط وبذلك لم يعد المركز الأمريكي مركزاً دون أن يصبح الطرف مركزاً بديلاً حيث بناء المجتمع الرأسمالي عملية تاريخية لها شروطها الخاصة التي لم تعد موجودة. وهنا يقوم تلقائياً سؤال فيصل يفصل ما بين الحقيقة والوهم، ما بين المسار التاريخي القويم والمسار المنحرف، وبالتالي بين مسيرة البروليتاريا ومسيرة البورجوازية الوضيعة. والسؤال الفيصل هو .. كيف للشعب الأمريكي وبعد أن فقد الجزء الأعظم من صناعاته الرأسمالية ما زال قادراً على امتصاص معظم فائض الإنتاج في الكثير من دول العالم؟ الجواب المباشر لهذا السؤال الفيصل هو أن أمريكا لو لم تفقد معظم صناعاتها الرأسمالية لما كانت مؤهلة لامتصاص كل هذا الحجم الهائل من فوائض الإنتاج في العالم.
ثمة من هم فقراء في علم الإقتصاد يجيبون على هذا السؤال الحدّي الكبير بالقول .. صحيح أن عشرات ملايين العمال الأميركيين (حوالي 40 مليوناً ) فقدوا وظائفهم نتيجة للعولمة ونزوح المصانع الرأسمالية إلى الإطراف لكن هؤلاء لم يقعدوا بل تحول جميعهم إلى العمل في إنتاج الخدمات حتى أن نسبة البطالة في العام 2000 لا تتجاوز نسبتها في العام 1960 أيام ازدهار الصناعات الرأسمالية. يفوت هؤلاء القوم مسألتان حدّيتان وعلى درجة كبيرة من الأهمية في علم الإقتصاد ..
ـ الخدمات ليست من الثروة بشيء ولا تمتلك قيمة مادية قابلة للتبادل حيث يتم استهلاكها تماماً لحظة إنتاجها ولا تصل منفردة إلى السوق لتكتسب منزلة "السلعة الصنم". جيشاً بحجم الجيش الأميركي، يجند ملايين الرجال، يستطيع أن يحتل بلداً ثرياً وينهب ثرواته لكن هذا الجيش ينهب الثروة ولا ينتجها فهي من إنتاج الشعب المحتل المنهوب. الخدمات تستهلك الثروة ولا تنتجها. وعليه فلو أن عشرات الملايين من منتجي الخدمات توقفوا تماماً عن الإنتاج لما اضطرت الولايات المتحدة إلى أن تتكبد كل هذه المديونية الفاحشة. الحقيقة الإقتصادية التي لا مراء فيها هي أن الخدمات تكشف العملة الوطنية ولا تغطيها.
ـ الخدمات ليست منتوجاً رأسمالياً بحال من الأحوال فهي إنتاج فردي في كل الأحوال وتتم مبادلتها مستقلة تماماً عن إنتاج كل فرد آخر حتى وإن بيعت لصاحب عمل يومياً أو شهرياً مثل عمل طبيب في مستشفى براتب معلوم حيث الخدمات التي يقوم بها هذا الطبيب لا تعرض في السوق وليس لها قيمة تبادلية إذ يجري تحديد بدلها قبل إنتاجها ويتحدد أجر الطبيب تبعاً للمعرفة (know-how) وليس للعمل/ساعة كما في استئجار العمال، وهي لذلك لا تنتج فائضاً للقيمة لصالح رب العمل.

الحقيقة الكبرى التي يتجاهلها المفلسون سياسياً بعد أن سقطت كل شعاراتهم واُختزلت اليوم بإسقاط الرأسمالية الإمبريالية الأميركية دون معرفة الهدف من إسقاطها، الحقيقة الكبرى التي من شأنها أن تقلب الخطاب السياسي المعمم اليوم رأساً على عقب هي أن الرأسمالية العالمية قد انهارت تماماً في سبعينيات القرن الماضي وما نزح منها من المركز إلى الأطراف لا يمثل إلا الرأسمالية وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة. عندما أفلس دونكيشوت حارب الطواحين، فليس غريبا أن يحارب السياسيون المفلسون اليوم طواحينهم في الرأسمالية الأميركية. إفلاسهم لا يمكنهم من أن يروا الولايات المتحدة لا تنتج غير الخدمات وهي نقيض للرأسمالية، وأن يروا أن البروليتاريا الأميركية التي كانت تعد في خمسينيات القرن الماضي حوالي 75 مليوناً هي اليوم لا تزيد عن 32 مليوناً، وأن أميركا بحاجة معاشية لأن تستدين من العالم كل عام زهاء ألف مليار دولاراً، وأنها تمارس تزييف عملتها على نطاق واسع، وأنها تدفع سنوياً زهاء 100 مليار دولار فوائد سنوية على سندات خزينتها للأجانب. أميركا توشك على الانهيار في القريب العاجل والمفلسون سياسياً لا يرون أميركا إلا العدو الرأسمالي الإمبريالي الذي يحول دون تحقيق سياساتهم رغم أنهم تنازلوا عن تلك السياسات وأهدافها وسُدّت كل السبل أمامهم فعادوا يستعطفون الأجنبي ليوظف أمواله في بلدانهم المستقلة سياسياً ويستغل العمال مواطنيهم. هذا هو نمط التنمية المتاحة اليوم بعد انهيار نمطي الانتاج الرأسمالي والاشتراكي.

المعسكر الاشتراكي الذي لم يعد اشتراكياً، والمعسكر الرأسمالي الذي لم يعد رأسمالياً اجتمعا ملتصقين ليشكلا الممر المحكم الإغلاق إلى المستقبل. لا يمكن عبور هذا الممر المحكم الإغلاق قبل التعرف على عناصر تركيبته. تلك هي القضية.

(يتبع)
www.fuadnimri.yolasite.com



#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الممر المحكم الإغلاق إلى المستقبل (7)
- الممر المحكم الإغلاق إلى المستقبل (6)
- الممر المحكم الإغلاق إلى المستقبل (5)
- الممر المحكم الإغلاق إلى المستقبل (4)
- حقيقة الوضع في سوريا
- الممر المحكم الإغلاق إلى المستقبل (3)
- الممر المحكم الإغلاق إلى المستقبل (2)
- الممر المحكم الإغلاق إلى المستقبل
- أنصاف الماركسيين ومتثاقفو البورجوازية الوضيعة .. !
- الصهيونية نبتة جذورها الخيانة
- بطلان العمل السياسي
- عَالَمية الثورة الإشتراكية وعِلم الثورة
- لا حرية مع العمل المأجور - بشرى الحرية لنساء العالم -
- الشيوعيون المرتدون
- ونستون تشيرتشل يفضح مجندي البورجوازية الوضيعة
- الأميّة في السياسة
- المتغيرات في تركيبة الطبقة العاملة ودورها
- ماذا علّمنا ستالين ؟
- ماركسيون شيوعيون لم يعودوا ماركسيين شيوعيين (3)
- ماركسيون شيوعيون لم يعودوا ماركسيين شيوعيين (2)


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - الممر المحكم الإغلاق إلى المستقبل (8)