أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمنية طلعت - عبده موته والبحث عن دور في الفوضى














المزيد.....

عبده موته والبحث عن دور في الفوضى


أمنية طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 07:57
المحور: الادب والفن
    


لم ينقصنا إلا الشيعة ....هذه هي الجملة الوحيدة التي يمكنني أن أقولها كرد فعل لهوجة الازدراء الجديدة التي أعلنها الشيعة في مصر، فنحن لم نخلص بعد من قصص وحواديت الرعب لما قبل النوم التي يصر السلفيون ونجوم الفضائيات الدينية وجوقة المهللين للإخوان، حتى يظهر لنا على السطح الشيعة! لنعلن وببساطة أنكم يا سادة سحبتم منا روحنا وثقافتنا والنفس الذي نتنفسه بسباقكم المريب والمشين في المزايدة علينا بتدينكم ومن منكم أقرب إلى الله منا، ومن منكم المتحدث باسم الله دوننا، ومن منكم الراعي الرسمي والحصري لرسول الله وآل بيته ... لقد نجحتم جميعاً في تحويل الدين لفزاعة ترعبنا وترهبنا ليل نهار، فلم يعد دين الله واحة للتنفس وراحة للأنفس، بل بيت ترتع فيه الأشباح ..ترتعون فيها أنتم على اختلافكم وخلافاتكم المهينة.
لا أدري من الذي أعطى شيعة مصر التوكيل الحصري لاحتكار السيدة فاطمة وابنيها الحسن والحسين رضي الله عنهم جميعاً؟ هل دخلوا في غيبوبة ما أوحت لهم بأنهم يقيمون في السعودية مثلا؟ أم اعتقدوا أنفسهم إيران في مواجهة السعودية؟ إن ما حدث من قبل الشيعة انفصال تام عن انتمائهم الوطني لأرض مصر، الأرض التي فتحت أبوابها لآل بيت النبي عليه الصلاة والسلام، في وقت كانوا فيه معرضين للذبح والتمثيل بجثثهم على يد يزيد بن معاوية. نسوا أنهم مصريون حيث لا سنة ولا شيعة في حقيقة الأمر وإنما مسلمون أسلموا وجوههم لله تعالى دون طائفية تشرذم الصفوف. نسوا أنهم مصريون حيث الموالد تقام للجميع دون تمييز، من مولد العذراء لمولد السيدة، ومن مولد الحسين لمولد ماري جرجس ....مصريون ينتمون لبلد التسامح والحب. وربما ليس هم فقط من نسى، فلقد نسينا جميعاً وأصبحنا نتشاجر فيما بيننا حتى في الشوارع، كل واحد يحاول أن يفرض شريعته هو وليس شريعة الله، يحاول أن يبسط نفوذه باسم الله والله في عليائه ينظر إلينا بأسى ونحن ندمر وطننا وثقافتنا وفننا وأخلاقنا وديننا أياً كان اسمه.
إن ما فعله الشيعة باعتراضهم على أغنية الموالد التي تم استخدامها في أحد مشاهد فيلم "عبده موتة" لأكبر دليل على أنهم ليسوا منا، فمن منا مصري أصيل لم ينزل للموالد ويحضر فعالياتها ويستمع إلى أغانيها، ويشاهد الحواة والراقصات ويشارك في حلقات الذكر والإنشاد؟ ولما أعترض عليهم؟ فالسلفيون من قبلهم كفروا المنشدين والمتصوفة واعترضوا على الشيخ ياسين التهامي الذي يصدح بذكر الله في أرقى صورة. ولماذا أعترض على الشيعة وحدهم والسلفيون والإخوان من قبلهم يحاكمون الإبداع ويقفون له بالمرصاد فيطالبون بمراقبة كل فكرة ومعارضة كل كتاب ومصادرة أي إبداع مهما كان. لماذا أعترض عليهم والكنيسة منعت كتاب شفرة دافنشي لدان براون من دخول مصر في عصر السموات المفتوحة، وآلمهم كتاب عزازيل ليوسف زيدان ودخلوا في حرب كلامية استمرت عاماً كاملا على صفحات الجرائد. المحصلة في النهاية هي أن الشيعة يبحثون لهم عن موطئ لقدم داخل دوامة الفوضى التي امتدت للشوارع ووصلت لدرجة تهديد الناس في أرواحهم وسلامتهم الجسدية باسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
في حقيقة الأمر، لم يخسر فيلم عبده موتة، بل قدم الشيعة له دعاية مجانية على أعلى مستوى.ومن لا يصدقني، فليأخذ نفسه ليحاول قطع تذكرة في أي دار عرض لمشاهدة الفيلم، حيث سيكتشف أن كل الحفلات في كل دور العرض كاملة العدد ولا يوجد موطئ لقدم. المشكلة بالفعل ليست في الفيلم ولا في رقص دينا على أغنية من أغاني الذكر في الموالد، ولكن في العقول المتخشبة والمتحجرة سواء كانت لشيعة أم سلف أو إخوان أو هيئة كنسية، لأن عجلة الزمن ستطحنهم بدورانها، لأن مصر بلد لها طبيعة خاصة ولم تتغير مهما حاولتم أن تغيروا وجهها، ومشهد واحد لمنتقبة ترقص في أحد الأفراح أو تغني على ظهر الحمار في طريقها للغيط، لأكبر دليل على أنكم لا تغيرون سوى المظهر، أما جوهر مصر فباق مهما حاولتم وكان غيركم أشطر.



#أمنية_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهم رجل في مصر
- يا مرسي .... مصر لا تركع أبداً (حول زيارة السعودية وتقبيل ال ...
- أيها الرجل العزيز ....عصر الحرملك انتهى!
- بشائر الاستقرار ..بورصة بخير وشعب يبحث عن أنبوبة غاز
- اليسار العربي يقود التغيير حتى وإن لم يتصدر المشهد
- -عضمة- يلقيها لنا العسكر ...قانون العزل السياسي
- -سوفت وير- حكام مصر لازم يتغير -حقيقة ما يحدث في التحرير-
- علياء المهدي... من ثائرة على المجتمع إلى حجر في وجهه
- لأنني امرأة ناقصة عقل ودين!
- وردة السلفيين وخرفان الإخوان
- كيرياليسون ...يا رب الرحم (2)
- الطائفية كهدف استراتيجي قومي
- عاش نضال المُعَلِم المصري
- أنا وبوذا ومايكل
- بمنتهى الشرف مع -خرم- حازم صلاح
- تقسيم مصر بين الواقع والمتخيل
- أيها المصريين ....أنتم مضحوك عليكم
- الأمم المتحدة: المعوقات أمام تحقيق العدالة والرعاية الصحية ل ...
- قليل من الهذيان الاقتصادي - تنويعات على حراب مصر
- مشهدان مختلفان في حي إمبابة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمنية طلعت - عبده موته والبحث عن دور في الفوضى