أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - كامل عباس - من العضّة الى القبلة














المزيد.....

من العضّة الى القبلة


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1131 - 2005 / 3 / 8 - 08:45
المحور: ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي
    


تمهيد :
كنت قد كتبت مقالا بعنوان - تحرر المرأة في سوريا , حزب العمل الشيوعي نموذجا, كمساهمة مني في ملف نشرة الحوار المتمدن عن تحر المرأة والذي سينشر في الثامن من آذار ولكنني فوجئت بنشره مباشرة وفي اليوم التالي بعد ارساله للنشرة , ومن ثم وردت الي رسالة من هيئة التحرير يتطلعون فيها الى مشاركتي , وهاأنا استجيب مرة أخرى برغم أنني مشغول بعمل طويل يعد استكمالا لمشروعي حول دور الفرد في الشرق . لذا سيكون غرض مقالي هو اثارة للموضوع ليس الا, ويتطرق للغريزة الجنسية من جانب واحد وبشكل علمي بحت بعيدا عن الايديولوجيا والسياسة . وأتمنى ان ينشر المقالان معا في يوم الثامن من آذار
تختلف الغريزة الجنسية عن بقية الغرائز بأنها مسؤولة عن حفظ النوع وليس الفرد . فغريزة الجوع مثلا اذا لم يتم تلبيتها تؤدي بالنهاية الى الموت . لكن الفرد يمكن ان يخصى وتستمر حياته بشكل طبيعي . من جهة أخرى , إن الغريزة الجنسية شأنها شأن بقية الغرائز يتم تنظيمها عبر أفعال انعكاسية شرطية تنظمها وتشرف عليها الجملة العصبية شبه الودية بالاشتراك مع قشرة المخ السطحية . أي أنها بعيدة عن التأثير المباشر للعمليات العقلية التي تتم في مركز الدماغ .
والغريزة الجنسية عند النوع البشري طرأعليها تحولات في سياق مسيرة الجنس البشري ترافقت مع تطوره من البربرية والهيترية الى طور الحضارة .
كان الاتصال الجنسي بين الذكر والأنثى والذي بفضله يتم تلبية الغريزة الجنسية , تسبقه توترات عديدة المنشأ , وكان يتم بسرعة وبمساعدات حركات عنيفة كالعض والكدمات تساعد الطرفين للوصول الى نهاية الفعل وتفريغ شحنات فيزيائية وكيميائية كانت تسبب توترا للفرد فيرتاح بعدها .
لكن مع التطور وبمرور الزمن انتقل مركز الفعل الجنسي الى الصفات الثانوية اذا صح التعبير . أصبحت المشاعر والميول والعواطف المشتركة تلعب دورا رئيسيا في سبب التهيج الجنسي وربما في المستقبل دخل شرط الثقافة في عملية التهيج بين الجنسين . وأصبحت القبل والملامسات والمداعبات تسبق وتهيئ لذروة الفعل , وأصبح تفريغ تلك الشحنات الثانوية أهم من قذف النطاف أو البيوض في التأثير على توتر الجسم . وهذا ماعرف عند الجنس البشري بالعشق أو الحب الجنسي . ولا أدل على أهميته من اننا نعرف كثيرون ماتوا هما وكمدا على فراق المحبوب . ولم نسمع ان فردا كان ذكرا ام انثى تمت وفاته بسبب تراكم النطاف او البيوض داخل العضوية .
تشذبت الغريزة الجنسية وتهذبت مع مسيرة الانسان على هذا الكوكب . مع ذلك فهي تطل برأسها الحيواني عند أي فرد يتم كبته جنسيا ولفترة طويلة , وانا هنا اقدم مثالين من صميم الواقع يوضحان الفكرة .
الأول جرى في مدينة حمص منتصف الاربعينات من القرن المنصرم .
كان بدوي في ريعان شبابه يجلس على كرسي صغير أمام دكان بائع أقمشة . عندما اطلت فتاة بمنتهى زينتها وتألقها وتبرجها , وعندما اصبحت بمحاذاته لم يجد نفسه الا منقضا عليها ليفترسها . تجمع الناس وعجزوا عن فض الاشتباك , فأسرع صاحب المحل وأحضر قطعة قماش سترهما بها وطلب من الحاضرين التفرق لأن الفصل بالقوة مستحيل برأيه قبل ان يحصل القذف عند الشاب .
الثاني جرى في أحد أحياء مدينة اللاذقية المحافظة . أوائل الستينات
كان فران مفتول العضلات يعمل مع ابيه في الفرن . أراد أبوه ان يزوجه باكرا كما هي العادة في الحي ليضمن استقرار الفتى . وعن طريق الخاطبة زفت له عروس بنفس عمره . وفي ليلة الدخلة عثر على الفتاة ميتة , وقد كان تقرير الطبيب يشسير الى ان سبب الوفاة عضة شديدة في الثدي الأيمن .
أما الشرائع والقوانين التي سنت عبر التاريخ من أجل تنظيم العلاقة الجنسية بين الذكر والأنثى وآثارها الجانبية . وسلبياتها وإيجابياتها ومآل تطورها وانعكاسها على تشذيب وتهذيب الغريزة الجنسية فانه يحتاج الى وقفة أخرى .



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرر المرأة- في سوريا حزب العمل الشيوعي نموذجا
- اتحاد الكتاب يهين سوريا أكثر من رجال مخابراتها
- سلطة النقل أعلى من سلطة العقل عند اليسار السوري
- أما من نهاية لثقافة التخوين في سوريا ؟
- الدكتور مهدي دخل الله وزير الإصلاح الترقيعي في الحكومة السور ...
- العالم يستقبل عام 2005 بمزيد من الكوارث
- تداعيات سببها الدكتور استانبولي ورسول حمزاتوف
- الحوار المتمدن - واقع وآفاق
- صوت جديد ومتمرد في حقل الابداع السوري
- الإخوة الأعداء
- أيهما أخطر على الأمن القومي في سوريا , الليبرالية الجديدة ام ...
- النضال ضد الآمبريالية والصهيونية يمر من هنا
- بين إسلامين
- أي ليبرالية في سوريا نريد ؟؟
- الخط الثالث وهم .... يا عزيزي ياسين
- بوابة العبور إلى الجحيم ومدرسة الواقعية الاشتراكية
- الدكتور عبد الرزاق عيد يدعو المعارضة الديمقراطية السورية كي ...
- ليس من مصلحة السوريين مجابهة أمريكا لى طريقة صدام حسين
- أسباب ضعف وتشتت اليسار العربي
- القرن العشرون وظاهرة الزعيم الخالد


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- المشاركة السياسية للمرأة في سورية / مية الرحبي
- الثورة الاشتراكية ونضـال تحرر النساء / الاممية الرابعة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - كامل عباس - من العضّة الى القبلة