أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - قراءة للانتخابات المحلية الفلسطينية














المزيد.....

قراءة للانتخابات المحلية الفلسطينية


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 3898 - 2012 / 11 / 1 - 13:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


مع نهاية شهر رمضان حتى عيد الاضحى ، كانت المعركة الانتخابية المحلية ، في الضفة الغربية فقط ، حيث تعذر انفاذها في قطاع غزة ، بفعل الانقسام المتواصل ، مما جعل حركة حماس تتخذ قرار مقاطعة تلك الانتخابات ، واهتمت بان تجيء نسبة الاقتراع منخفضة ، لابراز مكانتها ونفوذها ، وسحب الشرعية عن السلطة الوطنية ، واظاهرها ضعيفة لا مصداقية شعبية معها ، في حين انخرطت كافة التنظيمات السياسية في الحملة الانتخابية ، واتجهت كافة القوى نحو انجاز تحالفات مجتمعية ، بمعنى التحالف مع العشائر والعائلات الكبيرة ، مما اضعف موقف كافة الاطر السياسية واظهر مدى علاقاتها الواهية مع الجماهير لا بل حجم تلك القوى ، وهو امر لم يكن خافيا على اي متابع ، لكن الانتخابات فضحت المستور !!.
وقد اعلنت لجنة الانتخابات المركزية ان نسبة الاقتراع بلغت 54 بالمئة ، وهذا غير دقيق اذ ان اللجنة احتسبت المناطق التي تم الفوز فيها بالتزكية ، وكان الناخبين ادلاوا باصواتهم ، كما ويلاحظ ان الامتناع لم يكن فقط بسب مقاطعة حركة حماس بل ان اوساط الطبقة الوسطى لم تشارك بنشاط ، وان المسيحين جاءت نسبة تصويتهم متدنية !!والاسباب واضحة ، وهي عدم وجود ثقة بان الانتخابات ستجري فعلا بعد ان تاجلت مرات عدة ، ومنها عام 2010 ، في اللحظات الاخيرة !ولعدم القناعة بانها ستكون شفافة وديمقراطية ، فقد نافست حركة فتح نفسها بقوائم متعددة !! واستخدمت كافة الوسائل لنجاح الحركة ، وهو واقعيا لم يتم رغم اعلانات الفوز ، فقد خسرت في المدن الرئيسية وايضا في البلدات الصغيرة ، رغم الفوز في مناطق حسمت فيها الانتخابات بالتزكية ، والتنظيمات الاخرى بعضها لم يجتاز نسبة الحسم ، وظهر اليسار خائر القوى ، مساحته الجماهيرية محدودة ، ورغم هذا لم يتمكن من انجاز الوحدة المطلوبة في الانتخابات المحلية على الاقل ، ونافس بعضه البعض ، فسجل تناقضا اضعف مصداقيته ،بدل ان تكون مناسبة لبروزه بديلا في الصراع الثنائي بين حركة فتح وحركة حماس !.
ولقد غاب دور منظمة التحرير الفلسطينية في المعركة ، وان كانت الانتخابات محلية ، لكن المؤطرين في المنظمة لم ينطقوا بصوت واحد او برنامج موحد ، ناهيك عن صراعات داخل التنظيم الواحد ، كان ابرزها في مدينة نابلس كبرى المدن الفلسطينية !، ولم تسلم النتائج من تدخلات جهات امنية ،وحتى عند تنظيم القوائم ، وعند ترتيب امور المجال المنتخبة ، بالطبع لم يكن متوقعا ان تكون الامور مثالية في بلد يعيش تحت الاحتلال ، ولعلها الاكثر نزاهة من انتخابات بعض البلدان المجاورة والعربية ، الا ان وجود الاحتلا كان يفترض ان يواجه كما كان دائما بشعب موحد وقيادات وطنية نافذة ، والمغزى المستخلص من هذا ، هو مدى تراجع دور الحركة الوطنية ، التي لم تعد مقنعه للجماهير الفلسطينية ، فقد ظلت قيادات لعقود لم تحقق نصرا ،ولم تسهل حياة او امر ، وازداد الفقر ومستويات المعيشة تراجعت والهجرة تفاقمت ، والوعود امام الشعب هو السعي للحصول على دولة غير عضو بالامم المتحدة ، فعلى اهمية هذا الامر وضرورة انجازه ، لكن الاهتمام بمعيشة الناس قاعدة اساسية للنضال وليس صحيحا ان شعبنا يتحمل ، فنحن نتحدث عن بشر وعن مجتمع فلسطيني فتي ، له طموحه وتطلعاته وليس من الصواب وعده بالمزيد من القهر ، فمن حقه العيش سعيدا ومواجهت الاحتلال باعتباره عائقا امام مستقبله ، انما ان يمارس عليه الاحتلال قهره والسلطة تعسف والتنظيمات ارادتها فلن يكون ممكنا الاستناد لقاعدة كفاحية في هذا السياق .
لقد جرت الانتخابات في 93 هيئة من اصل 181 هيئة اغلبها اعلن فوزها بالتزكية وقسم بسيط سيكون له انتخابات تكميلية لسبب خلافات داخلية ومحلية وعددها 24 هيئة ، وبالنظر لفوز اعداد كبيرة بالتزكية فان قرائتها تقول ان العائلات توافقت ! وبذلك يبرز الدور العشائري متقدم على الحركة الوطنية التي اضطرت للتحالف معها ، مما يشير الى تراجع اجتماعي وثقافي تظل مسئولة عنه اطراف الحركة الوطنية ، التي اصبحت رهينة لارادة مجموعات حمائلية وعشائرية ، وهذا يشير الى مدى تراجع دور الحركة الوطنية الفلسطينية ، ويفسر حالة الاحتقان والازمات القائمة في الساحة الفلسطينية، ان عدم اليقين الشعبي ، جعل كثيرون يمتنعون عن المشاركة في الانتخابات ، ومع ظهور عدد من السلبيات في العملية الانتخابية ،جعل اعداد من المواطنين تتوجه معترضة الى القضاء ، باتهامات ليس اقلها عدم النزاهة ! .
وبالاطلاع على تلك اللوحة ، يستنتج عزوف المواطن عن الثقة باي تصريحات او بيانات ، حيث الواقع امامه يقول ان الاهتمام بمدى حصول الاطر السياسية على عدد من المقاعد سوى في النقابات او الهيئات المحلية ومجالس الطلبة او النيابية !وهي حالة تنافسية لاظهار الحضور ولو باي ثمن ، في ظل غياب تعبئة جماهيرية ، كان يجب ان تترافق مع الازمة المالية السياسية ، الهادفة اخضاع السلطة والشعب لقبول ما هو مخطط للمنطقة والمتضمنة انهاء القضية الفلسطينية كحالة نضالية ، وتقديم لوحة جديدة بقيادة خليجية ، تستخدم التيار الديني كبديل لحركات التحرر العربي ، والتي ستكون ساعة الصفر فيها انهاك سوريا وتقسيمها والغاء دورها او شعاراتها القومية !!والضمان الوحيد لاعادة تحقيق انهاض ثوري عربي لحركات التحرر العربية هو القضية الوطتية والقومية الفلسطينة ، وهي مسؤولية تاريخية تتحملها القيادة الفلسطينية بكل اطيافها .



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمصلحة من اجهض الربيع العربي
- الامم المتحدة والخيارات الاخرى
- طريق الشعب بدل طريق اوسلو
- الراهن الفلسطيني والانتخابات المحلية
- الشرعية الثورية والشرعية الانتخابية
- عن اليسار والشيوعية والثورة
- رؤية لخطة طريق الثورة المضادة
- اليقظة العربية والصحوة الاسلامية
- حكاية اسد
- عن الختان وثقافة القهر
- الكم والكيف في الثورات العربية
- الدولة الدينية بدعة
- اغتيال ابو عمار
- الاممية والقومية الروسية
- الاسلام السياسي الى اين ؟!
- حول الخلافة الاسلامية
- وجوه فلسطينية قلقة
- الديمقراطية هي الحل !!
- مصر ..اين السبيل ؟
- اليد الخفية في الثورة العربية


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - قراءة للانتخابات المحلية الفلسطينية