أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميس اومازيغ - شمال افريقيا وفتنة الأسلام















المزيد.....

شمال افريقيا وفتنة الأسلام


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 23:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شمال افريقيا وفتنة الأسلام

لن يتردد أي ملاحظ لبيب لما تعرفه الأوضاع السياسية في اقطار الشمال الأفريقي من الأيمان باستنتاج مفاده كون هذه الأقطار تتواجد على فوهة بركان,وهذا الوظع لم يكن
غريبا بالنسبة للحكيمين الأسرائلي والغربي, صاحبي فكرة الفوظى الخلاقة. ذلك انهماجعلا من اهدافها مواجهة الأسلام عقلانيا لغرض تحييده وابعاده عن المجال السياسي,
كاساس لبناء الدولة المواطنة. لذا لا غرابة من ان ينشاء عن التدافع السياسي في هذه الأقطاراقتتال بين ابناء الوطن الواحد ,ويكون الدم المراق ضريبة او مقابل الديموقراطية
المنشودة. و هذا البركان على وشك الأنفجار. بحيث يسمع هدير محتواه من بعيد .وقديعتقد البعض بامكانية التحكم في هذا التدافع بما من شانه تفادي الكارثة وهم في اعتقادي
مخطؤون.فالفتنة قادمة وهي على مرأى العين, ولن ينكر ذلك الامن هو على بصره وبصيرته غشاوة باعتبارهذا استنتاجا واقعيا عقلانيا لا وحي أوحى ولا هو قرائة
للرمل او الفنجان.

اذكر القارىء الكريم انني سبق وتوليت امر تحليل مضمن هذا الموضوع في اكثر من مقال لي على صفحات هذا الموقع المميز, وما على الراغب في الأطلاع عليها الا
الرجوع الى الموقع الفرعي المخصص للكاتب.ولقد ارتأيت تخصيص هذا المقال للفتنة القادمة لأثراء المقالات السابقة, وتفادي عملية اعادة النشربالرغم من وجوداكثر من
مبررلذلك وهو ما سوف يتبين للقارىء بعد الأطلاع.
.ليست هناك دولة في شمال افريقيا لا تدعي كونها دولة مسلمين. وليس من ممارسي السياسة بها من لا يدعي ان شعوب هذه الأقطارشعوب مسلمة حتى مع وجود غيرالمسلمين بينها, اعتمادا على ما يعتبرونه معيارا و الذي هو ادعاء كون هذه الصفةهي صفة اغلبية مواطنيها.فهل نحن حقا في اقطار اغلبية شعوبها مسلمين؟واي اسلام هو المعني؟


قبل ان اتولى الجواب عن هذا التساؤل ارى بضرورة التذكير بان الدولة لا تختلف في سلوكها بشيء عن سلوك الفرد. فكما ينمو ويكبر تفعل هي ايضا وكما يشيخ ويهرم تفعل
هي ايضا .لكن الأخطر انها كما يمرض تمرض .ومن هذه الأمراض ما هو مستعصي عن العلاج او على الأقل يتطلب بذل مجهود لا يستهان به. ومنها الكذب على النفس
فكما يكذب الفرد المريض على نفسه كان يزعم انه كان شجاعا عندما فرمن حوار عقلاني لم يكن في مستواه, ويعتقد انه كان على صواب, قد تكذب الدولة ايضا بادعائها صفة او واقعة مخالفة للحقيقة .اعتقادا منها ان ذلك من شانه تفاديها ماقد ينشأ عن الأعتراف بهذه الحقائق من مشاكل تستوجب حلولا لها. فتشيح بوجهها عنها جانبا ناسية اومتناسية ان اخفاء النعامةلرأسها في الرمل لا يعني انها قد اختفت عن الأنضار. والعاقل هو الذي لا يهاب الحقيقةاذ انه ايا ما كانت التضحية من اجل اقرارها انما النجاح لن يكون الا حليفه وان طال الزمن. واعتقد جازما ان حالة الكذب الصراح من قبل الدولة على نفسها كذب الفرد على نفسه هي ما حال دوننا وسولوك العقلانية والدقة في تصرفاتنا. هذا السلوك الذي يميزغيرنا من الشعوب التي بلغت شأوا من الحضارة والتقدم. .هذا السلوك الذي بدونه لن يتحقق المراد من أي نقد ذاتي كما لن ينتج عن انعدامه سوى الدوران في الحلقة المفرغة.


ما هو المعيار المعتمد لأدعاء دولة مسلمين؟


لن يخالفني الرأي عاقل بان المسلم يتعين عليه التمسك باركان الأسلام الخمسة والتي هي بالترتيب المتعارف عليه والمعتاد هي:الشهادتين- الصلاة – الصوم – الزكاة – الحج لمن استطاع اليه سبيلا. وبالتالي فانه منطقيا لا يعتبر مسلما من لا يمارس اراديا ركنا واحدا على الأقل من هذه الأركان. فتسقط عليه خيمة الأسلام التي يدعي.
ما قول العقلاء في من يقتصر على الشهادتين من الأركان الخمسة المذكورة اهو مسلم؟ انه امر الأغلبية في مجتمعات اقطارنا وهو وظع مكتسب علق بالمواطن كما علق به غيره من ترسبات الماضي .ولا ينفك يشحن بها ذريته عن وعي زائف اوعن غير وعي على الأطلاق.فهل نكون بذلك امام صحة ادعاء صفة دولة مسلمين ام امام دولة تكذب على نفسها دولة مريضــــــة؟ ما قول العاقل في من يقول بالشهادتين يصوم ولا يصلي؟ ما قول العاقل في من لا يحج رغم الأستطاعة واراديا؟ هؤلاء هم من يشكلون الأغلبية التي اعتمدتها دولنا في ادعائها صفة دولة مسلمين ,لتقفز في دساتيرها الأخيرة قفزة هائلة في الفراغ وتظيف الكذ بة المفظية الى الكارثة بادعائها كونها دولا اسلامية. وبالتالي لا يحزنن احد من العقلاءعلىما آلت اليه اوظاع اقطارنا اخيرا ولا يؤاخذن الموصوفين بالسلفيين عن مطالبتهم هذه الدولةبضرورة اعتماد الشريعة الأسلامية مصدرا ليس فقط رئيسيا للتشريع بل و فريدا له. وهو ما يطالب به هؤلاء في اقطارنا وهم على صواب .اذ كيف يعقل ادعاء الأسلام دون تطبيق شريعته؟ فحتى من يدعي اليسار الديموقراطي في اقطارنا عند مواجهة هؤلاءلا يتردد في ادعاء كونه رغم يساريته انه مسلم. حتى ان كل سياسيينا يحاولون اخماد جدوة
ممتطى حصان الأسلام بقولهم كلنا مسلمين.ليهون بذلك على المذكورين وهم على صواب القول ان كنتم حقا كذلك فلم لا تستجيبون لمطلب تطبيق الشريعة الأسلامية؟.

سلوك العقلانية والدقة:

اشرت الى ان حالة الكذب الصراح المعتمد من قبل دولنا حال دوننا والسلوك العقلاني والدقةفي تصرفاتنا و هو داء اصيب به حتى احرارنا الراغبين في تحقيق دولة المواطنة والديموقراطية. اذ كيف يعتقدون ان محاولات مهادنة مستعملي الدين في السياسة من شانه تحقيق المطلوب؟ انه لغباء ان تطالب ممن يؤمن بوجوب( قتال الذين لا يؤمنون بالله ورسولهحتى يومنوا اويؤدوا الجزية عن يد وهم صاغرون) ان يتخلوا عن هذا الأمرباستعمال مهرب اسباب النزول. انه لمن الغباء جمع شمل الشيعة والسنة. انه لغباء التمييز بين مسلمين متطرفين ومسلمين معتدلين .فمجرد ادعاء الأسلام يستوجب الخوض في نقاش الفكر الأطلاقي وهو ما قام به الكثيرون من قبل وبدون جدوى ان لم اقل انهم ابقوا على مصدر الداء.لقد سقط اليوم اول قتيل من الملتحين بتونس على اثر محاولتهم استعراض العضلات .كمااجل امثالهم في مصر مليونيتهم مع الحاحهم واصرارهم على استبدال ما نصت عليه المادة الثانية في الدستور من (المبادىء العامة للشريعة الأسلامية ) ب(الشريعة الأسلامية) . اعتبارا منهم ان مفهوم المبادىء العامة مفهوم فظفاظ , ناسين او متناسين ان مفهوم الشريعة نفسه هو كذلك, كما يصرون على عدم اعتباراي قانون من القوانين الدولية متى كان متعارضامعهذه الشريعة فلا مساوات بين الرجل والمرأة ولا ولا ولا. اليست الفتنة على مراى العين يا عقلاء؟فما يكون الحل؟


ما يزال بعضنا يؤمن بالمكر والخداع السياسي في عالم اظحت الممارسة السياسية فيه ممارسة علمية, تعتمد الصراحة والوظوح. وبالتالي وجب على احرار اقطارنا الخروج
الى العلن ويتكثل اللادينيون والملحدون ويطالبوا بحقهم باستعمال الشارع ووسائل الأعلام نظامية كانت او غير نظامية مرئية كانت او مسموعة لتبليغ افكارهم للمواطنين
بعيدا عن سيف القانون الموضوع من قبل دولة كاذبة .كما يتعين عليهم تراص الصفوف لأستعراض العظلات كما يفعل الخصوم الذين يعتقدون ان القوة هي الحل لأيقافهم
عند حدهم دون نسيان طلب مؤازرة احرار العالم لأستعمال كل الطرق التي من شانهادفع انظمتنا الى الأستجابة لحق المواطنة.ان شعوبنا شعوب عاقلة ولها دينا على كل من
تعلم اعتمادا على ما يؤدونه من ضرائب فادركوا حقائق هم يجهلونها لهم ديناعليهم بان يجهروا بهذه الحقائق ايا ما كانت العوائق اختصارا للطريق الى تحقيق آمانيهم على
كوكب الأرض.



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معراج كوريوزيتي
- انها حقا فوظى خلاقة
- المسلم قنبلة موقوتة
- الأسلام وتغييب العقل
- شريط وثورة مجانين
- مداخلة على هامش مقال
- عماء الأدلجة
- المواجهة العقلانية للأسلام
- مطلب الحرية الجنسية واقتحام العقبة
- عملية الفرز وبداية الفتنة
- المسلمون في بلاد الكفار
- مستقبل الشيخ الحاكم و المريد
- انشاء الله و yes we can
- الى اصدقائي في الحوار المتمدن
- هل من كابح للفتنة؟
- الفرصة الأخيرة
- اللوح المحفوظ (5)
- اللوح المحفوظ (4)
- اللوح المحفوظ (3)
- اللوح المحفوظ (2)


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميس اومازيغ - شمال افريقيا وفتنة الأسلام