أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - سعدي السعدي - المرأة العراقية والمجتمع العراقي إلى أين؟؟؟














المزيد.....

المرأة العراقية والمجتمع العراقي إلى أين؟؟؟


سعدي السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 1131 - 2005 / 3 / 8 - 08:37
المحور: ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي
    


عندما زال النظام الصدامي الدكتاتوري البائد وبدأ الأمل يسري في المجتمع العراقي من أجل رفع الحيف عن المرأة، سارع اولئك الذين نصبوا انفسهم قادة على المجتمع العراقي في ما كان يسمى بمجلس الحكم الى اتخاذ قرار يحط من كرامتها ويمعن في مصادرة حقوقها الدنيا المكتسبة بفضل نضالها وسائر القوى الديمقراطية في المجتمع، من خلال اصدار القرار رقم 137 الذي يلغى بموجبه قانون الاحوال الشخصية النافذ والذي يحمل الرقم 188 لسنة 1959 والذي أصدرته حكومة ثورة 14 تموز 1958 لتنظيم شؤون الأسرة والأحوال الشخصية، تلك الشؤون التي تهم قضية المرأة وحقوقها. إلاّ أن تكاتف كل قوى الخير المساندة للمرأة ودورها أطلقت حملة واسعة لوأد هذا القرار ونجحت.
ثم جاءت الانتخابات في الثلاثون من كانون الثاني. فإن كانت الانتخابات خطوة هائلة باتجاه التفاؤل بالأمل القادم في التحرر والتطور والرقي، إلاّ أن النتائج التي افرزتها جاءت مخيبة للآمال حيث تكرست النزعات الطائفية والقومية فانتخب الشيعة بوعي او بدون وعي القائمة الشيعية وانتخب الاكراد بوعي او بدون وعي القائمة الكردية، عداك عن الكثير من الحالات غير الشرعية التي مورست اثناء سير العملية الانتخاية.
وماذا فعل المنتصرون بهذه الانتخابات وهم لازالوا لم يضعوا اقدامهم في الجمعية الوطنية حيث انها لم تلتأم رسمياً بعد .. مورست في المحافظات التي يكثر فيها الأخوة الشيعة مثلاً الأفعال التالية بشكل غير رسمي ولكنه ملزم وويل لمن لا يلتزم به، فالسلطة المحلية اصبحت بيد الاحزاب الشيعية المتدينة والدولة اصبحت بيد الاحزاب الشيعية المتدينة وايران سندها القوي والمرجعية الدينية، التي اوحت بانها حيادية ولا تتدخل بالسياسة، استعملت للترويج للقائمة الشيعية واستخدمت لتمرير الكثير على صعيد الانتخابات نفسها وما تلاها ولحد الآن وما سيأتي .. ما هي الأفعال تلك:
1. التحجب واجب على جميع النساء وويل لمن يخالف ذلك .. ولا فرق بين امراة مسلمة سنية كانت ام شيعية، متدينة كانت ام غير متدينة، مسلمة كانت ام غير مسلمة .. لقد اطلق الرصافي، الشاعر الكبير، صرخته المدوية ضد الحجاب في اواسط القرن العشرين .. وها نحن في القرن الواحد والعشرين نرجع لما كناّ قد ناضلنا ضده منذ اكثر من نصف قرن.
2. الدعوة لغق كافة مرافق الترفية من سينمات الى كازينوات الى نوادي ..
3. منع استمال البرابول-الستلايت .. ومنع استعمال الانترنيت ففيه فساد للاخلاق وفساد للذوق والفكر.
4. الدعوة لغلق محلات الحلاقة وعدم حلاقة الشعر على الطريقة الاوربية .. وتحريم فتح محلات الحلاقة للنساء
5. غلق محلات بيع المشروبات الروحية وقتل كل من يمارس ذلك .. البائع والشاري وكل من يتعامل مع قضية المشروبات الروحية ..
6. التحضير لالغاء القانون رقم 188 لسنة 1959 واستبداله بقانون رجعي ابشع من القرار 137 سئ الصيت.
وغيرها من الاجراءات التي ارعبت الكثير من المواطنين بشكل لا يصدق .. تعيش المرأة العراقية اليوم الحيرة والقلق، فهي واقعة بين فكي كماشة، ففي الفك الأول الارهابين القتلة الذين امتهنوا ويمتهنوا حريتها وكرامتها ويسفكوا دماء اولادها واخوانها بسبب او بدونه، ويدمروا اقتصاد البلد ويتقاتلوا لتكريس التخلف بكافة الوانه، وفي الفك الأخر حكم الشيعة المنتصرين في الانتخابات والذي ظهرت ملامحه حتى قبل أن يستلموا رسمياً مقاليد الحكم.
ونحن نحتفل بيوم المرأة العالمي لا بد أن تتكثف الجهود من قبل كل القوى الخيرة في الداخل والخارج من أجل نصرة شعبنا العراقي وقضية المرأة .. وليكن الثامن من آذار يوم انطلاق حملة عالمية وعراقية من أجل دستور عراقي تقدمي يضمن الديمقراطية للعراق على صعيد الدستور الدائم وعلى صعيد الحكم المحلي للاقاليم والمحافظات، ويضمن حقوق المرأة ومساواتها بالرجل ورفع الحيف عنها وعن دورها في المجتمع .. ويضمن حرية كل الطوائف والأيان بممارسة شعائرها الدينية بحرية تامة وضمان حرية الفرد ضمن حدود القانون. وليكن واضحاً إن ما يسن اليوم ويمارس يصبح مع الوقت عرفاً لا يمكن الاقلاع عنه ببساطة .. فلنخرج جميعاً افراداً ومؤسسات واحزاب سياسية للضغط على الرأي العام العراقي وزج اكبر عدد ممكن من ابناء الشعب العراقي لقول كلمته، أن لا لأي شكل من أشكال الاضطهاد بعد اليوم وتحت اي من المسوغات دينية كانت ام سياسية ام قومية ام ام ام . ولتكن كل القوى التقدمية والعلمانية جريئة في اتخاذ مواقفها بدون مجاملات وبدون تردد فهي مهمة تاريخية غير قابلة للتأجيل ولا للميوعة في المواقف مهما كانت الاعتبارات.
يا ابناء شعبنا العراقي لتنتصر ارادتكم الحرة من اجل مجتمع ديمقراطي، خال من القمع والاضطهاد، خال من التعصب والاضطهاد القومي والديني والعرقي والمذهبي والطائفي، مجتمع يتساوى فيه الجميع امام القانون.



#سعدي_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- المشاركة السياسية للمرأة في سورية / مية الرحبي
- الثورة الاشتراكية ونضـال تحرر النساء / الاممية الرابعة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - سعدي السعدي - المرأة العراقية والمجتمع العراقي إلى أين؟؟؟