أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - طلعت الصفدي - الحلقة الرابعة عشية المؤتمر الرابع لحزب الشعب الفلسطيني (الحزب الشيوعي الفلسطيني ) سابقا















المزيد.....

الحلقة الرابعة عشية المؤتمر الرابع لحزب الشعب الفلسطيني (الحزب الشيوعي الفلسطيني ) سابقا


طلعت الصفدي

الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 19:57
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


الحلقة الرابعة

عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني ( الحزب الشيوعي الفلسطيني ) سابقا

المهنيون ودورهم في المجتمع

هل يمكن لاى مجتمع ،مهما كانت درجة تطوره السياسي والاقتصادي ،مجتمع متخلف أو نام مجتمع واعد أم متطور ،أن يستغني عن فئة كبيرة وشريحة هامة في المجتمع تمتلك جزءا هاما من المعرفة والعلم والخبرات الفنية ،والتقنية العالية في مجال عملها ومهنتها ،كالمهندسين والأطباء والمحامين والمعلمين والصيادلة والمحاسبين والمفكرين والمبدعين والمحاضرين في الجامعات والفنانين والكتاب والصحافيين والجنود والضباط والمثقفين ،والمستخدمين والعاملين في المؤسسات الخاصة والعامة .... الخ ؟؟؟؟ ويساهم جزء منهم في عملية الانتاج وفي البناء التحتي للنظام الاقتصادي ،وآخرون في البناء الفوقي الفلسفي والحقوقي والفكري والفني والديني للنظام السياسي ،وتقديم الخدمات المختلفة للمواطنين. أى حزب سياسي هذا الذي يسعى للسلطة ،ويناضل من أجل تنفيذ برنامجه السياسي يتعاطى مع هذه الشريحة بشكل كمي دون مراعاة لامتلاكهم المعرفة النسبية في شتى العلوم والتخصصات ،والقادرة على التأثير والتغيير في المجتمع دون ادراك لمصالحهم الخاصة ،ودورهم في عجلة التاريخ كقوة فاعلة ،حتى لو كان هذا الحزب هو حزب العمال والبروليتاريا ؟؟؟ ،هل يسمح البعض لنفسه أن يهمل مميزاتهم الابداعية في مجال التخطيط والبحث والإدارة ،ويتعامل معهم دون أخذ مستواهم الفكري ،ومؤهلاتهم الاكاديمية والثقافية والسياسية ؟؟ . هل يمكن تجاهل نظرة المجتمع العشائري والقبلي واحترامهم وتقديس مهنيتهم ؟؟؟ لقد بينت تجارب الشعوب وحركات التحرر الوطنية دورهم كمثقفين ثوريين في النضال الوطني التحرري والطبقي ،وشكل الثوريون منهم طليعة لقيادة الأحزاب السياسية ورواد للفكر التقدمي .

يؤكد علماء الاقتصاد والاجتماع والسياسيون المتنورون انقسام المجتمع الطبقي على ذاته ، طبقات اجتماعية مختلفة لكل منها مصالحها واهتماماتها يجري التعبير عنها بصراعات دموية ،وأخرى سلمية ،وبالأفكار والمفاهيم والنظريات المختلفة . في المجتمع الطبقي تتضح الفوارق الطبقية بين مكونات المجتمع البشري ،فالبنية الطبقية لأي مجتمع هي صورة معقدة ومركبة ،ومع ذلك لا بد من تحديد مكوناته الرئيسة تحليلا ماركسيا ،ففي المجتمع الرأسمالي تتصارع طبقتين اساسيتين هما طبقة البرجوازية التي تمتلك لوحدها وسائل الانتاج والثروة والسلطة ،ووجودها مرهون بطبيعة علاقات الانتاج الرأسمالية ،علاقات استغلال واستبداد واغتصاب لقوة عمل الكادحين وعموم الشغيلة ،والطبقة العاملة التي تضطر لبيع قوة عملها للرأسمالي وتسعى مع حلفائها من الفلاحين والمثقفين الثوريين للقضاء على النظام الرأسمالي وإقامة المجتمع الاشتراكي ،المجتمع الخالي من استغلال الانسان لأخيه الانسان ،وهنا دور الاحزاب الشيوعية والثورية في دفاعها عن الكادحين والمظلومين والفقراء والجماهير المسحوقة والمضطهدة والمستغلة ،وتنظيمها في نقاباتها العمالية والمهنية ،وتوحيد جهودها وطاقاتها ،ورفدها بالعناصر الاكثر وعيا وإدراكا وفهما لطبيعة النظام الرأسمالي الذي يستخدم كل وسائل الارهاب والبوليس والجيش والسجون والدعاية والدين لمنع الثورات الاجتماعية من تحقيق أهدافها وتعطيل حركة التاريخ .

وبالإضافة الى الطبقتين البرجوازية والعمالية نجد ان المجتمع يحتوي على فئة كبيرة من المثقفين والمستخدمين وهذه ليست مالكة لوسائل الانتاج ،ولا منتجة للخيرات المادية ،لهذا لا تشكل طبقة بل فئة أو شريحة اجتماعية تتعامل أساسيا مع العمل الفكري ،فالمستخدمين في مؤسسات الدولة والأجهزة الادارية للشركات والمثقفين العاملين في المجال الفكري كالمهندسين والأطباء والمعلمين ورجال الفكر والأدب والفن وغيرهم ،هم من حيث عملهم يؤلفون وضعا وسطيا بين الطبقات ،ويخدمون أغراض الانتاج والمجتمع وهو ما يطلق عليهم (الطبقة الوسطى ) ،وينقسمون الى ثلاث مجموعات متباينة المواقف والأهداف ،الاولى وضعت نفسها في خدمة النظام السياسي القائم ،وتحولت الى أداة بيده ومدافعة عنه وبوق دعاية له ،ونتيجة لدورها هذا نالت امتيازات ومواقع هامة في الدولة ،والثانية نأت بنفسها عن النظام السياسي والدولة ،واهتمت بمصالحها وشؤونها الخاصة وتجنبت الانخراط في الصراعات الطبقية في المجتمع ،ولم تقحم نفسها لا في الدفاع عن النظام السياسي القائم ولا عن قوى المعارضة ،والمجموعة الثالثة وهم فئة المثقفين الثوريين ،وقفت ضد النظام السياسي الاستبدادي ،وانحازت ودافعت عن مصالح الجماهير والفقراء ،وانخرطت في العمل الثوري،وشاركت في النضال السياسي والاجتماعي والديمقراطي ،وانشأ بعضها الاحزاب الثورية والتقدمية ،والنقابات العمالية والمهنية ،وتبنت الفكر الماركسي وأداته التحليلية المنهج المادي الجدلي ،وقادت النضال الوطني التحرري والطبقي في كل مراحله .

لقد تعمق دورهم القيادي والتنويري في مرحلتي التحرر الوطني ،والاجتماعي الديمقراطي ،وساهمت في قيادة العديد من الاحزاب الثورية والعمالية ،وامتلكت قدرة على تحليل الواقع ووضع الاستراتيجية والتكتيك الثوريين ،ولهذا فعلى الحزب الثوري أن يحتضنهم ولا يشكل أداة طاردة للمثقفين الثوريين وللمهنيين بشكل عام ،وعليه أن يأخذ بعين الاعتبار الاهتمام بواقعهم وطموحاتهم ،وآفاق تطورهم المستقبلي ،ويبحث عن صيغ تنظيمية تجذبهم للعمل في صفوفه تسمح بتطورهم ،ويجيب على سؤال هام لماذا تراجع دور هذا القطاع في المساهمة بتطوير الحزب على الرغم من تاريخهم النضالي في سني شبابهم ،وعزوف بعضهم عن الفعل السياسي ،خصوصا بعد عودتهم من الدراسة وتخرجهم من الجامعات ؟؟؟ وإذا كنا نؤكد أن الوعي الاجتماعي هو انعكاس للواقع الاجتماعي فكيف يجري تفسير هذه الظاهرة المقلقة للحزب .. هل بسبب عدم أخذ مصالحهم بعين الاعتبار عند تخرجهم من الجامعات ؟ هل بسبب تغير واقعهم من فئة الطلاب والشباب الى فئة المهنيين ؟ هل بسبب التعامل معهم ككم دون حساب امتلاكهم للمعرفة ،والتغير في مستوى وعيهم وقدرتهم المهنية والأكاديمية ،وحبسهم ضمن قواعد ونظم وأساليب تعيق انطلاقهم في الفضاء الرحب ،وتعطل حركتهم وإبداعاتهم للحركة الثورية ؟ هل بسبب غياب التواصل معهم اثناء الدراسة ،وتأخر الاتصال بهم بعد تخرجهم ،وعدم فهم درجة تأثرهم بحضارات الشعوب والأمم ونظمها السياسية المختلفة ؟؟ هل بسبب جمود النظام الداخلي الذي يكبلهم ويمنع تطورهم بعد أن تغير واقعهم ؟؟؟ أم أن الصراع والمنافسة تفرض على البعض وضع العراقيل امامهم تحت حجج واهية لضمان بقاء حالهم على حاله.



#طلعت_الصفدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع تصاعد ارهاب المستوطنين ... هل تتغير اساليب المواجهة ؟؟؟
- نحو مؤتمر وطني فلسطيني لرسم استراتيجية جديدة برعاية منظمة ال ...
- الحلقة الثالثة : عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني
- ( 2 ) عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني (الحزب الشيوع ...
- عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني
- الوعي الحقوقي للفلسطينيين قوة مادية للتغيير الثوري
- حفل تأبين الشهداء المصريين ، شهداء الوطن ، شهداء الواجب
- أيها الفلسطينيون : احذروا الديناصور القادم من رفح ؟؟؟ !!!
- لا تترددوا ، قدموا المتورطين من الأجهزة الأمنية للمحاكمة !!! ...
- فلتقطع الأيدي التي تمتد على شعبنا الفلسطيني
- الشيطان العنصري الأكبر في إسرائيل يعظ !!!!!
- الصحافيون الذين خدعوا نقابتهم...!!1
- أزمة الكهرباء في غزة بين الشكوى والسرقة!!!!
- أخي جاوز المحتلون المدى ....... فحقنا في المقاومة والفدا
- قرع الطناجر ولا ... ولا حكم القهر فينا!
- القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي!!!!
- الثورات الشعبية في العالم العربي... لكنس النظم الاستبدادية، ...
- بريطانيا وسياسة الخداع والحرب.. من لورنس العرب الى توني بلير ...
- الصفقة الشاليطَية دفع كل الشعب الفلسطيني مقدما فاتورتها الدم ...
- القرصنة الاسرائيلية والتعتيم الاعلامي على غزة


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - طلعت الصفدي - الحلقة الرابعة عشية المؤتمر الرابع لحزب الشعب الفلسطيني (الحزب الشيوعي الفلسطيني ) سابقا