أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زاهر الزبيدي - مضى عيد للموت .. وبأنتظار آخر !














المزيد.....

مضى عيد للموت .. وبأنتظار آخر !


زاهر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3896 - 2012 / 10 / 30 - 15:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم يختلف هذا العيد عن الأعياد السابقة .. فقد كان الموت قريباً جداً من المناطق المأهولة بكثافة ، حيث سُجلت العديد من حالات الخرق الأمني ونحن بأنتظار أن يظهر أحدهم ليخبرنا عن نجاح الخطة الأمنية للعيد! ، بعدما أعلنت القاعدة تبنيها للعمليات "الغزوات" في عيد الأضحى المبارك والتي أطاحت بالعشرات من ابناء شعبنا بين شهيد وجريح .
لقد كانت "غزوتي" مدينة الصدر والكاظمية أكثرها جرأة فالكاظمية المدينة المقدسة المحصنة يتم إختراق حصونها للمرة الثانية خلال أقل من شهر حيث يبدو أن ثغرة قاتلة في تلك الحصون اتاحت الفرصة لدخول ادوات الموت الى داخل المدينة لتعيث بأمنها ، إن استهداف الكاظمية له معنى مهم آخر وهو إن أستهدفت الكاظمية يعني أن جميع المناطق الأخرى في بغداد مستهدفه لكونها تصبح عارية من الحماية إذا ما قورنت بحماية الكاظمية وبأستثناء المنطقة الخضراء طبعاً.. ومع التنويع في أستخدام أدوات الموت التي تمتلكها القاعدة فأن بغداد بأكملها قد يشملها الموت وفي كل الأيام لتبطل مفعول الخطط الأمنية الموضوعة لحماية أهلها ، فقد دخلت قذائف الهاون مجدداً في معادلة القتل المبرمج مع وسائل الموت الإعتيادية كالمفخخات والعبوات اللاصقة .
إضافة الى ان الخرق قد تم في وضع استنفار أمني مهم خلال فترة عيد الأضحى المبارك والذي أصبح عيداً نضحي به بأبناءنا وعوائلنا إكراماً لعيون السياسيون فما لا يقل عن 44 شهيداً و 150 جريحاً قد ذهبوا أضحية العيد للخطة الأمنية التي طبقت ولا نعلم كم عددهم سيكون بلا خطط أمنية ؟
هناك خلل ما على الجميع تداركه وتأشيره بحكمة وإلا فأننا أمام سلسلة هجمات كبيرة متلاحقة تقف امامها قواتنا عاجزة عن درء الخطر عن ارواحنا مما يتركنا في حيرة من أمرنا في كيفية حماية اسرنا من تلك الهجمات ، فالأموال موجودة والرجال موجودون فأين يكمن الخلل في تلك الخروقات ؟
الخلل يكمن في اننا لا زلنا لغاية يومنا هذا نتعامل مع تلك الهجمات بصورة تقليدية بحته لا تتناسب وقدرة التخطيط الدقيقة المتوفرة لدى الجانب المقابل ، فعلى سبيل المثال ألا يفكر البعض منا عن السبب في عدم وجود كاميرات مراقبة للمناطق المهمة من المدن وخاصة تلك التي تحتوي على كثافة سكانية كبيرة ، كاميرات ذات دقة عالية وموزعة بشكل أمني وفني يوفر للراصد إمكانية رصد التحركات المريبة ، فحتى لو انفجرت سيارة ملغومة ، على سبيل المثال ، فإن تلك الكاميرات سوف توفر لنا معلومات مهمة عن خط سير تلك العبوات ومكان تصنيعها وقد تساعد ، بصورة كبيرة ، على إكتشاف الجناة ، فالكاميرات، لو أحسن استخدامها ، وانتقاء أكثرها دقة ، ستوفر لنا مؤشرات كبيرة حتى عن حركة الأفراد فلو كانت هناك كاميرات في مدينة الكاظمية غير منظومة المراقبة الموجودة في الوقت الحاضر .. لكنا قد عرفنا من وضع العبوة في باب الدروازة ومن أي طريق دخل المنطقة وعلى اي نقاط تفتيش مرَّ ، بل حتى ومن أي مكان من خارج المدينة قد أتى ... الكاميرات اليوم من أهم اسلحة المعارك مع الإرهاب الغير تقليدية والعالم بأكمله يعتمد عليها ، ولكننا في العراق لا زلنا غير ابهين بها بالمرة ، فهي كالكرة كل يوم ملعب أحدهم فهي مرة عند الحكومة ومرة على طاولة البرلمان ومرة عند المحافظة حيث أشارة الأخبار الى عزم العراق على ‏التعاقد مع احدى الشركات ((( ‏الصينية ))) المعروفة بمجال ‏تصنيع ونصب كاميرات ‏المراقبة. ، ونتسائل هنا لماذا الصينية بالذات ألا توجد شركات يابانية أو امريكية أو انكليزية .. أم أن الصينية يسهل التعامل معها على الرغم من أنها ليست الأولى في هذا المضمار !
نحن بحاجة الى مزيداً من الحكمة التعامل مع الأحداث الأمنية وإلا فأن عيداً يمضي ونبقى بأنتظار آخر تأتي معه مراجيح الموت لأطفالنا !



#زاهر_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إختلاس الحشيش .. وأشياء أخرى !
- إعدام .. شجرة !
- اليابان وجسر الصرافية !
- إيجارات المباني للمؤسسات الحكومية
- ما بين - بنين وعبير - نكسة إخلاقية كبيرة
- الفساد في زمن الكوليرا !
- كي لا نظلم الحمير!
- الدور الثالث .. نعمة أم نقمة
- إرهاب الجيل الرابع
- نوبل للعلم .. نوبل للفساد !
- السطو في وضح النهار .. إرهاب جديد !
- نعم انتم عراقيون .. ولكن !
- حيوانات مفترسة في العراق
- بسماية .. الأمل .. والمصير المجهول ؟
- أخلعوا الأبواب رجاءاً !
- توجهات شبابنا على موقع اليكسا Elaxa
- إرهاب في الأول الأبتدائي !
- -غزوة- تكريت الأخيرة .. من المسؤول ؟
- التلوث البيئي في العراق .. الى أين ؟
- أطفال فوق الطلب


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زاهر الزبيدي - مضى عيد للموت .. وبأنتظار آخر !