أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - كيفما يولى عليكم تكونوا














المزيد.....

كيفما يولى عليكم تكونوا


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 3895 - 2012 / 10 / 29 - 22:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما يدور الحديث بين أوساط المثقفين والمهتمين بالشأن السياسي تجد هناك اختلاف وأضح في الآراء حول السياسة العامة للدولة وضعف الأداء الحكومي تجاه جميع القضايا العالقة السياسية منها والخدمية ويدور الحديث في معظم الأحيان عن عدم وجود كوادر تكنوقراط كفوءة لقيادة زمام الأمور وتولي عملية التغيير التي حصلت بعد الغزو الأمريكي .
المتتبع للشأن الداخلي يرى تخبط سياسة الحكومة الداخلية في ضبط ميزان الأمور فلا خدمات ترقى الى مستوى الطموح ولا حلول لأزمات المجتمع الاجتماعية والتربوية والصحية ولا خطة أمنية يمكن معها وصف الوضع الأمني بالمستقر اللهم ألا في المنطقة الخضراء وهنا لابد من الإشادة بالإجراءات الأمنية المتخذة لحماية السادة المسؤولين فهؤلاء يجب حمايتهم والمحافظة على أرواحهم وعلى الشعب التضحية في سبيلهم بالرغم من السيارات المصفحة وأفواج الحماية والأسوار الكونكريتية التي تحيط بهم من كل حدب وصوب والقصور الفارهة التي يسكنونها والأموال الطائلة التي تنفق لهم فهم أمانة في رقاب المخلصين من أبناء هذا الشعب الذي ضحى ولا يزال يقدم التضحيات في سبيل استمرار حكومة المحاصصة والتوافق الوطني بسرقة المال العام وبعثرة أموال المشاريع الاستثمارية في بنوك المستثمرين من مسؤولين وسياسيين حتى يتمكن جميع النواب في البرلمان من شراء فلة أو قصر في لندن أو دبي لأنهم لا يستطيعون السكن والعيش في العراق بسبب الوضع الأمني الهش حسب تصريح أحد النواب وهم لا يستطيعون الخروج للتسوق من أسواق بغداد لذلك فهم يستوردون حتى طعام كلابهم من الخارج ويكلفهم ذلك ملايين الدولارات حتى لا يتسببوا بأزمة غذائية للكلاب والقطط عندنا وهم عاجزون عن أداء واجباتهم تجاه الشعب بسبب الوضع الأمني الهش لذلك نراهم دائما ما يتواجدون في دول الجوار لكي يكونوا على مقربة من المواطن ويشعرون بمعاناته عبر الفيس بوك وتويتر وهؤلاء النواب لهم حج بيت الله كل عام والعمرة كل شهر ليتمكنوا من تكفير ذنوبهم بين الحج والعمرة وذنوبهم لا تعد ولا تحصى لذلك نرى جميع نواب البرلمان حجاج معمرين على كراسيهم لدورتين أو أكثر مهطعين رؤوسهم بالذل لله وتراهم ركعا سجودا من خشية الله وسيماهم في وجوههم ومحابسهم بأيديهم ويسبحون لله بكرة وأصيلا وأموالهم في بنوكهم يخمسونها في لندن او ابو ظبي خدمة للمواطن فهم خزنة الله في أرضه وعلينا التبرك بهم وتقديم الولاء والطاعة لهم والخمس والزكاة لأن ما لله ينمو وما للشيطان يذهب إلى جيوب المفسدين .
موازنة الدولة العراقية لخمس سنوات فقط منذ عام 2008 الى عام 2012 بلغت 380 مليار دولار أي 437 ترليون دينار علما أن الخطة الاستثمارية للدولة تسير وفق خطة التنمية الوطنية التي تمتد من عام 2010 الى عام 2014 ودائما ما تكون نسبة المشاريع الاستثمارية من الموازنة 35 % من نسبة أموال الموازنة السنوية أي بحدود 130 مليار دولار من أجمالي مبلغ الخمس سنوات أي 150 ترليون دينار وبحسبة بسيطة يمكن بناء العراق من جديد بهذا المبلغ الضخم ولكن أين نحن من كل هذه المليارات من الدولارات نعم العراق أصبح بلد الرصيف في كل يوم له حكاية مع الرصيف حيث يتم صبغه بلون مغاير لما قبله فتارة رصيف بلون ابيض وأسود وتارة بلون أبيض بأصفر وهلم جرا بسيطة هي شغله تبديل الرصيف ولكن المبالغ التي تصرف عليه ليست بالسهلة فهي مبالغ ضخمة لذلك نرى الحكومة كل عام تقوم بتبديل الرصيف وتغيير لونه وهذا يدل على مفهوم الحكومة بالتغيير والتعبير عن احترامها لمشاعر المواطنين وإيجاد رصيف يليق بالمواطن الكريم وهو دليل على نجاح خطة التنمية الوطنية حيث لم تتمكن الحكومة من تسوية الحسابات الختامية للموازنة السنوية للأعوام السابقة وهو دليل على عبثية تنفيذ مشاريع الدولة من قبل الدوائر الحكومية والجهات المنفذة فهناك مئات المدارس تم تهديمها وبقيت أثر بعد عين لعدة سنين ولازال الطلبه مشردين هنا وهناك فمن هو المسؤول عن ذلك التربية أم الجهات المنفذة وهناك مشاريع عدة ومصانع ضخمة تضم ألاف العمال والموظفين وهي الى الآن عاطلة عن العمل وفيها بطالة مقنعة لمئات الموظفين ونحن والى يومنا هذا نستورد الشخاط من إيران والحليب من الكويت والجبس من سوريا والموطة من الأردن ويالها من مفارقة أذا كنا نستورد تلك المواد ذات التقنية البسيطة فكيف بالصناعات الثقيلة نحن نستورد المواد الزراعية والإنشائية والمنزلية من الخارج وتعمل الدول الإقليمية على التلاعب بالاقتصاد العراقي وفق رؤيتها وسياستها الاقتصادية ترى متى تتمكن الدولة من تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلد وإيجاد قدرة وسياسة اقتصادية مستقلة تمكنها من حماية ميزانها التجاري وتقليل النفقات وزيادة الإيرادات وزيادة دخل الفرد والقوة الشرائية للمواطن .
في العراق جيش من المتسولين والعاطلين عن العمل وغيرهم من الفقراء والمعاقين والمعوزين وهؤلاء هم مخلفات السياسة العامة للدولة التي لا ترقى الى مصاف سياسة أبسط دول العالم وأفقرها لأن من مقومات السياسة العامة للدولة وجود اقتصاد قوي وقدرات علمية متنفذة يمكنها من تنفيذ أجندتها في حل الأزمات الاجتماعية والصحية والتربوية وإيجاد بنية تحتية للمجتمع تمكنه من النهوض بواجباته تجاه الدولة والعراق كدولة نفطية عاجز عن النهوض بمسؤولياته تجاه مواطنيه رغم مرور عشر سنوات على سقوط نظام الطاغية ووجود أحزاب أسلامية عدة في تشكيلة الحكومة وأحزاب وطنية لها تاريخ عريق في النضال ضد النظم الدكتاتورية والقمعية وقد جاءت لبناء عراق ديمقراطي جديد وتعلم علم اليقين بالمصير الأسود الذي تلقاه النظام المقبور رغم ما كان يتمتع به من قوة ومال وجبروت ولكنه ذهب غير مأسوف عليه إلى جهنم وبئس المصير أليس بتلك النهاية درس يمكن أن تستفاد منه الحكومة وتعمل على وضع الأمور في نصابها وتضع حدا لمعاناة الملايين من الفقراء والمعدومين من أبناء هذا الشعب ( لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ) ...



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلب أسير
- كان كذب
- يمينا تراصف ... أنت شيوعي
- رسالة العمل النقابي
- أدب الصمت
- الخيال
- أزمة الانسان المثالي في حكومة الملالي
- لا قيم الركاع من ديرة عفج
- لكي يكون البرلمان بيت الشعب
- الفيتو المشترك بين أزمة النفاق العربي وأزدواجية الامم المتحد ...
- عندما يضيء الليل عتمة النهار
- الصوت وكاتم الصوت
- ساعة النيزك الخطوط العريضة للتأمر
- السلفية والربيع العربي
- المسالة والتربية والتعليم
- منطق الاستحمار في فهم ألية الاعمار
- سقوط صنم أخر من أصنام معبد الحكام العرب
- السعودية وفوبيا القطيف


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - كيفما يولى عليكم تكونوا