أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد كريم مهدي - القدسيه والخرافه في فكر الدين الاسلامي للطائفتين السنيه والشيعيه















المزيد.....

القدسيه والخرافه في فكر الدين الاسلامي للطائفتين السنيه والشيعيه


سعد كريم مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3893 - 2012 / 10 / 27 - 14:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ان الدوله العباسيه كانت مخاض لصراع فكري بين الطوائف الاسلاميه ويرجع سبب ذلك الى ان الماده الاساسيه لهذا الفكر كانت تاخذ من القران والاحاديث التي تناقلها اصحاب النبي محمد ولكن الاختلاط الذي حصل مع مجتمعات الدول التي تم احتلالها والاطلاع على ثقافاتها وعلومها وديانتها التي كانت متقدمه عن مجتمع الجزيره العربيه التي خرج منها الدين الاسلامي وكذلك الاطلاع على الفلسفه اليونانيه والتاثر بها والذي ولد فكر جديد واصبح مصدر اخر لرجال الدين غير القران واحاديث النبي محمد يرفد الفكر الديني واول من تاثر بهذا المصدر الجديد فرقه انشقت عن الطائفه السنيه اسموا انفسهم لاحقا بالمعتزله وقد اعتمدت هذه الفرقه على العقل والمنطق في تفسير الشريعه الاسلاميه حيث تقبل الامور التي يقبلها العقل والنطق وترفض الامور التي لايقبلها العقل والمنطق من الشريعه وبذلك فهيه حاولت تطويع الشريعه الى الامور الفلسفيه التي تعلمتها ومن مبدائها حريه العقيده الدينيه , وان جميع افعال الانسان اراديه باستثناء الولاده والموت , والقول بخلق القران , نفي الصفات عن الخالق وعدم تجسيم الخالق بشكل معين وغيرها وسرعان ما انتشر هذا الفكر الجديد بين عامه الناس ونتيجه انتشره تبناه الخلفاء العباسيين كل من المامون والمعتصم والواثق واستخدموا سلطانهم لنشر هذا الفكر وهذا التصرف جعل الطائفتين كل من السنيه والشيعيه يضمرون الشر له وعند تولي المتوكل الخلافه قام بمحاربه المعتزله وعزلهم من وظائفهم والتشهير بهم ورميهم في السجون والب عليهم رجال الدين من الطائفه السنيه لتسخيف فكرهم بين الناس واتهامهم بالكفر وفي هذه الفتره ظهر المثل القائل من تمنطق تزندق ومن جانب اخر قامت الطائفه الشيعيه ايظا بتوجيه ضربات قاسمه لهذا الفكر الوليد ولاول مره في العصر العباسي تتفق الطائفتان على فعل واحد هو ضرب فكر المعتزله لذا فان هذه الضربات اضعفت المعتزله وهددت بزوالها وهذا مادعاهم الى مهادنه الطائفه الشيعيه وسعيهم الى مصادقتها والارتماء في احضانها وكان ذلك في عهد امراء بني بويه الشيعه وكان نتيجه ذلك ان ذاب فكر المعتزله في فكر الطائفه الشيعيه ومن هنا بدا تاثير الفلسفه في وضع انظمه مضمونها القدسيه والخرافه بغيه السيطره على عقول عامه الناس وتوجيهم بالاتجاه الذي يخدم مصالح رجال الدين للطائفتين اعلاه وفق الاتي
1)الطائفه الشيعيه , نشا فكر الطائفه الشيعيه او العلويه كنتيجه للصراع الذي حصل بين علي بن ابي طالب الخليفه الرابع للخلافه الاسلاميه ومعاويه ابن ابي سفيان الذي كان والي على الشام وكان سببه ان الاخير لم يقدم بيعته الى الخليفه اعلاه الابعد القصاص من الثوار الذين قتلو عثمان بن عفان الخليفه الثالث للخلافه الاسلاميه وبعد قتل الخليفه علي ابن ابي طالب انتقلت الخلافه الى معاويه ابن ابي سفيان وعندها ظهرت الطائفه الشيعيه كطائفه ثوريه هدفها ان تبقى الخلافه حصريا في احفاد النبي محمد وقد استمرت هذه الثوريه في تفكيرهم طيله فتره حكم الدوله الامويه وكانت الطائفه السنيه في هذه الفتره وكانو يسمون انفسهم باهل الحديث تدعم العلوين اعلاه من خلال استخدامها احاديث النبي محمد المنقوله عن اصحابه كون الطائفه السنيه كانوا يمتلكون علوم الكلام عكس الطائفه الشيعيه التي كانت لاتمتلكه وانما تمتلك النزعه الثوريه فقط لذا فان هذه المرحله لم يكن خلاف بين الطائفتين وعند اقامه الدوله العباسيه من قبل احفاذ العباس عم النبي محمد بدا خلاف الطائفه الشيعيه مع دوله الخلافه الجديده لكونهم يريدون ان تكون الخلافه محصوره في احفاد النبي محمد من ابنته فاطمه ومن جانب اخر كانت الطائفه السنيه قد تقربت من الخلفاء العباسين ومعهم المعتزله لذا فان الصراع امتد الى الطائفه السنيه و المعتزله كونهم محسوبين على الخلافه العباسيه وبعد ذوبان فكر المعتزله الفلسفي في فكر الطائفه الشيعيه كما اشرنا اعلاه اصبح للطائفه الشيعيه اعلاه مورد فكري فلسفي اقامت من خلاله نظامها الجديد والذي يدعى نظام الامامه وما ساعد هم بذلك ان باب الاجتهاد مفتوح لديهم واستنادا لنظام الامامه فهيه قسمت اتباعها الى قسمين هم العامه والخاصه وحجتها بذلك ان اهل الخاصه هم وحدهم يمتلكون قوه في نفوسهم وسلامه في تفكيرهم لذا فهم وحدهم قادرون على النظر العقلي وهم الذين يجب الاعتماد عليهم في اصلاح عقائد العامه وتطويرها حسب مقتضيات الظروف اما العامه فليس عليهم الا ان يتقبلو التعليم من الخاصه وان يقلدوهم فيه ويسلمو به من غير جدال وان نظام الامامه يترئسها الامام الذي هو المجتهد الاكبر والذي يجمع في نفسه حقيقه الشريعه وحقيقه الفلسفه ثم ياتي بعده اصحاب الدرجات الاخرى على التوالي وتكون مراتبهم بالامامه بمقدار ماتكون عليه عقولهم من قوه نظر ونضوج تفكير وصاحب الدرجه الادنى هو الذي يوصل الى العامه ماتريده اوتقرره الامامه والعامه تنفذ ويعتقدون اصحاب هذا الفكر ان الشريعه الاسلاميه لها ظاهر وباطن والظاهر منها يقصد به معالجه النفوس المريضه من عامه الناس اما باطن الشريعه فيكمن فيه المقصد الاصلي في الاصلاح الاجتماعي وهو سر لايعرفه الا الانبياء والائمه والفلاسفه يتضح لنا ان هذا النظام قد احتقر عقل الانسان من العامه وحوله الى ماكنه جامده يدفع بها رجال الدين لهذه الطائفه باي اتجاه يخدم مصالحم مستخدمين عصى القدسيه للامام الذي يعلم وحده سر المقصد الاصلي لباطن الشريعه ومنه اشتق مصطلح (قدس الله سره ) لكن هناك عامل اخر اثر على هذا النظام هو ان رجال الدين لهذه الطائفه يحصلون على معاشهم من عامه الناس حيث لايوجد لهم عمل يومن لهم هذا المعاش وفي نفس الوقت هم لايتقاضون رواتب من الدوله لذلك فرض عليهم هذا الواقع ان يسايروا العامه من اتباعهم في ميولهم وعقائدهم لذا فهم يتبنون اي خرافه يطرحها العامه ولايعارضوها اما فيما بينهم اي الخاصه فهم يقيمون حلقاتهم الفلسفيه بعيدا عن العامه نرى مما تقدم بان الفلسفه خدمت طبقه رجال الدين من هذه الطائفه ومكنتهم من ترويض اتباعهم وقيادتهم بكل سهوله ويسر الى اي خيار يحتاجون اليه ومن جانب اخر فان الفلسفه اضرت بالعامه ضررا كبيرا وحولته من انسان يملك عقل راجح يستطيع من خلاله انتاج حضارته الى ماكنه يتم تشغيلها متى شاء رجال الدين علما ان اثر هذا النظام ممتد للفتره الحاليه

الطائفه السنيه ,اطلق عليهم اسم اهل الحديث في عصر الخلافه الامويه وكانت موارد فكرهم هو القرا ن واحاديث النبي محمد التي كان يتناقلها اصحابه وسميت هذه الموارد بالشريعه وقد واجتهم مشكله في هذه الشريعه حيث توجد فيها بعض الامور لايقبلها العقل البشري لذا فهم عالجو هذه المشكله باستخدام مفرده النقل ومعنى النقل هنا انهم يتقبلونها ويطيعونها حتى لولم يقبلها العقل البشري دون اي مناقشه لها واعتبوها امرا مقدسا لان موردها اما القران او حديث النبي محمد وفي الخلافه الامويه لم يتقربو من الدوله الا في خلافه الخليفه عمر ابن عبد العزيز التي دامت سنتين فقط اما في الخلافه العباسيه فقد تقربوا من دوله الخلافه واعطيت لهم المناصب لذا فان رجال الدين لهذه الطائفه كانو يعتاشون على الدوله ولكن علاقتهم ضعفت في خلافه المامون والمعتصم والواثق لكون الخلفاء اعلاه تبنو فكر المعتزله وقد عاد اتصالهم بالخلافه في عهد المتوكل واستمر فكر الطائفه السنيه دون تغير الابعد ان برز نظام الامامه في فكر الطائفه الشيعيه وكرد فعل بين فكر طائفتين متصارعتين نشاء في فكر الطائفه السنيه مايسمى بالكشف الصوفي وان هذا النظام يشبه في تشكيله نطام الامامه ولكنهم رفعوا كلمه الامامه ووضعو مكانها كلمه شيوخ المتصوفه او الاقطاب ورفعوا كلمه الفلسفه ووضعو مكانها عباره اخماد تفكير العقل وحجتهم في ذلك ان الوحي هو المصدر الوحيد للوصول الى الحقيقه وان والوحي ياتي من الله الذي هو علام الغيوب وان العقل قد يصلح في امور الدنيا الضيقه ولكنه لايصلح في امور الكون الاكبر الذي لايعرفه الاخالقه , واستنادا الى هذا المنطق فان شيوخ المتصوفه او الاقطاب يستمدون الحقيقه من الله مباشرتا عن طريق الكشف الصوفي ووسيلتهم في الكشف الصوفي هو استخدام وسائل شتى للسيطره على العقل واخماده ومنها تجمعهم في حلقات ويذكرون كلمه الله بنمط رتيب ويدورون ويرقصون حتى يغيبون عن وعيهم وبعد غياب وعيهم يصلون الى الكشف الصوفي , وان تنظيمهم هذا كان على طبقات حسب قربهم من الله ومدى انكشاف الغيب حسب مايدعون والذي في المرتبه العليا والذي يسمى القطب او راس العارفين حرا فيما يفعل اويقول وله الحق ان لايلتزم باطقوس الدينيه كما يلتزم بها العامه اما الذي في المرتبه السفلى فليس عليه الا ان ياخذ دينه من شيوخه ويطيعهم فيه طاعه مطلقه وطبقو هذا النظام على عامه الناس من اتباعهم على ان يتقبلوه دون اي جدال,يتضح من ذلك ان هذا الفكر قد الغى العقل واستهانه فيه وقد انتشر هذا النظام انتشارا غريبا بين الطائفه السنيه وقد وصل الامربهم الى تقديس الانسان المجنون بسب عدم وجود عقل طبيعي له وقد استمر انتشار هذا النظام حتى وصل الىمجتمعاتنا الحاليه

الخلاصه
مما تقدم اعلاه نرى ان الفلسفه والعلوم الوضعيه التي حصل عليها المجتمع الاسلامي من مجتمعات الدول التي احتلها لم تنفعه كما يحصل في جميع الامم عندما يدخل لها فكر جديد متتطور وانما اظر المجتمع الاسلامي ومجتمعات الدول التي احتلها بسب استخدام رجال الدين لهذه العلوم وتسخيرها في توجيه وقياده هذه المجتمعات بعد تغيب عقولهم وتحيلهم الى ماكنه تخدم مصالحم .



#سعد_كريم_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرباء
- انا وجرحي المهزوم
- الجريمه الجنائيه في العراق الديموقراطي الجديد الاسباب والمعا ...
- العوامل التي ساعدت على بروز التيارت الدينيه وازدياد نفوذها
- سحبت السيوف من اغمادها
- سلاما ياشعب مصر في مليونيه يوم الحساب
- رساله الى الآخر
- عندما قتلو فكر المعتزله ماتت الحضاره العربيه في المشرق العرب ...
- الايام تمر ثقال
- الحاجه للعلمانيه كنظام حياتي


المزيد.....




- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد كريم مهدي - القدسيه والخرافه في فكر الدين الاسلامي للطائفتين السنيه والشيعيه