أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - سامي الذيب - مسلسل جريمة الختان 88: الكبح الجنسي بشبك الفرج أو إخاطته













المزيد.....

مسلسل جريمة الختان 88: الكبح الجنسي بشبك الفرج أو إخاطته


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 3893 - 2012 / 10 / 27 - 06:20
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


يلجأ البيطريون لإغلاق شفري الفرس بحلقة معدنيّة لمنع العلاقة الجنسيّة. وكما عرف الرومانيون شبك غلفة الرجل، عرفوا أيضاً شبك فرج المرأة بإمرار حلقة من معدن بشفريها الكبيرين. وكانت هذه العمليّة تتم على الإماء وعلى المكرّسات لخدمة الهياكل.

وقد نشرت مجلّة بريطانيّة عام 1737 قضيّة متّهم يعمل على مسافة خمسة أميال من بيته قرّر خياطة فرج زوجته حتّى يضمن عفّتها. ولكنّها شكت الأمر إلى والدتها والجيران الذين فكّوا الخياطة. وقد حكمت المحكمة على المتّهم بغرامة قدرها 20 شلنا وبالسجن لمدّة سنتين. وبينما كان خارجاً من المحكمة قامت النساء المتجمعات أمام المحكمة بخمشه.

ويذكر كاتب إيطالي مجهول الهويّة من نهاية القرن التاسع عشر أن تجّار العبيد في آسيا الصغرى كانوا يخيطون الشفرين الكبيرين للفتيات للحفاظ على بكارتهن. وعندما يتقدّم مشترٍ لهن، كان يفك الخيط في حضوره بشفرة. وكانت تلك تجارة رائجة في آسيا. ويحكي أن سيّدة عثمانيّة قد إشترت فتاة من أرمينيا مخاطة بقصد تقديمها هديّة لزوجها بعد غيبتها عنه.

وقد كانت عمليّة شبك الفرج تتم سابقاً ليس بخياطته كما هو الأمر اليوم، ولكن بإمرار حلقة من معدن في شفري الفتاة يتم لحامها بالنار عند الحداد. وأمّا النساء المتزوّجات، فقد كان يمر في شفريها حلقة مجهّزة بقفل يحتفظ زوجها بمفتاحه. ولقد لجأ لهذه العادة الفقراء ممّن لم يكن في إمكانهم اقتناء الخصيان للحفاظ على حريمهم، إذ إن سعر الخصي كان غالياً جدّاً بسبب إرتفاع نسبة الوفاة عند إجراء الخصي، ولم يكن يقدر على إقتنائهم إلاّ الأغنياء. ويشير الدكتور «جوسوم» في القرن التاسع عشر أن الرجل في الهند يقوم قَبل سفره بشبك الشفرين الكبيرين لزوجته بسلك من ذهب ثم يلفّه ويضع عليه شمعاً ويختمه بخاتمه. ويضيف أن الجماعات التي لا تعرف إستعمال المعادن وليس لديها سلك ذهب أو حزام عفّة تلجأ إلى شبك الفرج بخياطته. وهكذا يكون شبك الفرج في حقيقته حزام عفّة على الطريقة البدائيّة للمعدمين، له نفس هدف حزام العفّة: منع العلاقة الجنسيّة.

ويذكر مقال في صحيفة من جيبوتي بتاريخ 7 يونيو 1979 أسطورة فحواها أنه كان في قديم الزمان قَبل دخول الإسلام إلى إفريقيا ملك متجبّر. وكان هذا الملك يجري جميع إحتفالات الزواج ويقضي أوّل ليلة مع الزوجة، ممّا أثار تذمّر الشعب المغلوب على أمره. فبادرت إحدى العجائز بخياطة فرج بنتها وبنات أخريات. وعندما دخل الملك على إحداهن صدم بما رأى وتأذّى دون أن يتمكّن من فتحها. ففسّر هذا الحدث بأن الآلهة غير راضية عن فعله فقرّر عدم إغتصاب النساء من بعد. إلاّ أن الشعب إستمر في ممارسة هذه العادة بسبب الحيطة الحكيمة.

وشبك الفرج واسع الإنتشار في بعض الدول الإفريقيّة، وخاصّة السودان والصومال وجيبوتي وإرتريا والحبشة وجنوب مصر بنسبة تزيد عن 90%. ويطلق عليه إسم «الختان الفرعوني» أو «الختان السوداني». وتقدّر نسبة مشبوكات الفرج بـ 15 إلى 20% من المختونات في العالم. والذين يمارسونه يرون فيه وسيلة لحماية بكارة بناتهم، ممّا يتيح لهم الحصول على مهر مرتفع عند زواجهن. وفي تلك المجتمعات تقوم المرأة برعاية الماشية بعيداً عن مكان سكناها. وهكذا يلعب شبك الفرج دور حزام العفّة لمنع إغتصابها. والمرأة التي لم يشبك فرجها تعتبر عاهرة. والبكارة هناك لا تقاس بوجود غشاء البكارة، بل بضيق فتحة الفرج. ففي الصومال يتم دحرجة حبّة ذرة أو سمسم على خياطة الفرج. فإذا إنزلقت دون توقّف، أعتُبِر الختان ناجحاً، وأمّا إذا توقّفت في الثقب، شُق الفرج وأعيد تضييق فتحته. وتقوم البنات في ذلك البلد، حتّى في المدارس، بالكشف عن فروجهن لترى صديقاتهن بأن ثقبهن صغير، علامة على أنهن ليست «شرموطات». وإذا كان الثقب كبيراً تتعرّض البنت للمسبّات وتعود باكية إلى بيتها.

ويلاحظ وجود إرتباط بين ختان الإناث وعادات النوم. ففي المجتمعات التي تمارس ختان الإناث ينام الرجال منفصلين عن زوجاتهم، خاصّة في المجتمع الذي يعرف تعدّد الزوجات. فكل زوجة لها سكنها، وعلى الزوج تداول الليالي بينهن. وبطبيعة الحال يؤدّي تغيّب الزوج إلى حرمان النساء من العلاقة الجنسيّة ممّا قد يدفعهن لممارسة الجنس خارج رابطة الزوجيّة، خاصّة أنهن يعشن في محيط يجمع بين النساء والرجال.

ويشار هنا إلى أن شبك الفرج قد يجرى للفتاة كما يجرى للمرأة عند سفر الزوج وفي حالة الطلاق أو الترمّل بقصد منع العلاقة الجنسيّة. غير أن ذلك لا يمنع ممارسة العلاقة الجنسيّة قَبل أو بعد الشبك. فقد يتم شبك فرج الفتاة التي تغتصب، فتظهر وكأنها عذراء. وهذا هو هم الأهل الوحيد. أمّا ما قد يتركه إغتصابها من آثار نفسيّة، فهذا لا أحد يهتم به. ومن جهة أخرى، قد تفك الفتاة شبك فرجها وتمارس الجنس ثم تعود لشبك فرجها من جديد قَبل الزواج. ويشير طبيب فرنسي عمل في منطقة «عوفار» (جيبوتي) في القرن التاسع عشر بأن مشبوكة الفرج تسارع إلى فك خياطة فرجها بعد رحيل الرجل وتعود وتشبكه عندما تدري أن زوجها على الطريق. فلجامها بهذه الصورة يشعل شهوتها ويقوّي إرادتها في التعدّي على الحدود التي وضعها الرجل عليها. وهكذا تكون النتيجة عكس ما يرجى.


----------------------
سوف أتابع في مقالي القادم الجدل الاجتماعي فيما يخص ختان الذكور والإناث.
يمكنكم تحميل كتابي ختان الذكور والإناث عند اليهود والمسيحيّين والمسلمين
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131&action=arabic
وطبعتي للقرآن بالتسلسل التاريخي مع المصادر اليهودية والمسيحية
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315&action=arabic
اذا أردتم المناقشة أو وجدتم صعوبة في تحميل كتاب اكتبوا لي على عنواني التالي
[email protected]



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سامي الذيب أستاذ أصول الشريعة؟
- خروف إبراهيم الخرفان
- مسلسل جريمة الختان 87: الكبح الجنسي وحزام العفّة
- مسلسل جريمة الختان 86: الختان وكبح النزوات الجنسيّة
- مسلسل جريمة الختان 85: الختان والدين من وجهة علم الاجتماع
- سامي الذيب، حدد موقفك
- ما زرعناه في مدارسنا نجنيه اليوم حصرما مر المذاق
- احتجاج من احد قرائي على مقالاتي اليومية عن الختان
- مسلسل جريمة الختان 84: الختان علامة تمييز ومخالفة
- مسلسل جريمة الختان 83: الختان وتأثير الثقافة الغالبة
- مسلسل جريمة الختان 82: الختان والتأثير المهني
- مسلسل جريمة الختان 81: الختان والتأثير الإجتماعي
- لمن تكتب يا سامي؟
- الختان: سؤال للقراء
- مسلسل جريمة الختان 80: الختان والتأثير العائلي
- مسلسل جريمة الختان 79: تحوّل الشذوذ الفردي إلى تصرّف جماعي ث ...
- مسلسل جريمة الختان 78: وسائل معالجة بتر الذات الشاذّة
- مسلسل جريمة الختان 77: لماذا يبتر الناس أنفسهم ولماذا ختن اب ...
- مسلسل جريمة الختان 76: لماذا يبتر الناس أنفسهم (1)
- مسلسل جريمة الختان 75: المعالجة الطبّية لآثار ختان الإناث


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - سامي الذيب - مسلسل جريمة الختان 88: الكبح الجنسي بشبك الفرج أو إخاطته