أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - نوارس العيد هوية الأرض














المزيد.....

نوارس العيد هوية الأرض


ابراهيم جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 3892 - 2012 / 10 / 26 - 22:50
المحور: الادب والفن
    


لجمعة 26 تشرين الأول : ........ يومية : إبراهيم جوهر - القدس


نوارس العيد هوية الأرض



مع نسمات الفجر الباردة شعرت بانتعاش ما . انتعاش غريب لا نشاط فيه !

انتظرت حتى بانت لوحة الأفق المقابلة ؛ طيور النورس الضخمة تسير وتطير من الشرق باتجاه الغرب .

نورس ضخم حقيقي شكّلته غيوم الفجر . ظل المنظر ثابتا لم تحركه النسمات الصباحية مما أتاح لي التأمل وفتح باب الخيال ؛

حضر البحر الواسع ، والنوارس المتحدة ، والعمق الغائر البعيد . حضرت السفن والمراكب والصيادون ودوريات خفر السواحل ....حياة بحرية كانت على شرفتي هذا الصباح جاءت بها النوارس الغيمية .

للحظة ما ، ربما طالت قليلا ، رأيت في النوارس الممتدة والأعناق المتطاولة هياكل طائرات مغيرة !

إلى أين تأخذني التداعيات والخيالات في صباح يوم العيد ؟

أحتسي قهوتي على مهل بتلذذ مميز ، ومنظر النوارس المنطلقة عالق في مخيلتي .



اليوم "تحكي الأرض عربي" ! الأرض تردد الصوت وتعيد الصدى مع تكبيرات العيد . قبل عام قطع التيار الكهربائي وقت الخطبة ثم عاد عند انتهائها ؛ المساجد المنتشرة بكثافة في الأحياء المزروعة ببيوت المستوطنين والمستوطنات صوت مكبراتها وتكبيراتها (يزعج) القادمين الجدد ! ويذكّرهم بهوية الأرض .



في المسجد القريب أستمع لخطبة العيد . اليوم قال شيخ للإمام وهو يخطب : سأقول لله أنني كنت أسيرا لذا لم أستطع تقديم العون لإخوتي المحتاجين . الإمام كان يحث المصلين على نصرة المحتاجين من أبناء الأمة وهم يتعرضون للظلم والعدوان .

سأقول لله إذا سألني : لماذا لم تنصر إخوتك إنني كنت أسيرا . الشيخ الإمام يطلب النصرة ولو بالدعاء .

القدس تحتاج للنصرة من أبنائها بالدعاء والعمل أيضا .



توقف (قطار) زياراتي للأرحام هذا اليوم . الرشح والانفلونزا غلبته فتوقف ؛ لم أقم بجولتي المعتادة في الأعياد . سدّ مكاني (إياس ورئاس ومحمد) وأنا خلدت للنوم عند التاسعة صباحا حتى ما بعد الظهر.

المرض ثقيل في كل وقت لكنه في يوم العيد أثقل .



مرض الأجسام يعالج بالأدوية المناسبة .

مرض الأرواح كيف يعالج ؟

سقم الفهم ما السبيل لعلاجه ؟!



تحولت نوارس الصباح إلى جبال من القطن والجليد عند العصر ...مال الجو إلى الاصفرار .

صفرة الغبار الصحراوي ،

صفرة المرض ،

الأصفر لا يعني لون الذهب المرغوب دائما



#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هديتان والعيد واحد
- تقديم الأديب الكبير (محمود شقير) ليوميات (اقحوانة الروح - يو ...
- الزعتر يريد أرضا
- من كل وظيفته، لكل تقديره
- مطر الأسئلة وجواز السفر
- بذور في البستان
- لا مكان للخراف
- أريد بلدية
- يا شمس يا شموسة
- أعياد وثقافة
- لماذا الاقحوان ؟
- حب وجبال
- طعم الحرية ومعنى الوطن
- اللغة عماد الإبداع
- ثقافة وتخطيط
- لا تنسيق لا حصاد
- فقاعة صابون..إمسك حرامي
- برق في السماء ، برق في دورا
- أقمارنا أقمارنا
- يوم العسل


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - نوارس العيد هوية الأرض