أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عالية بايزيد اسماعيل - دعوة الى مقاضاة رئيس وزراء تركيا بسبب تصريحاته اللامسؤولة















المزيد.....

دعوة الى مقاضاة رئيس وزراء تركيا بسبب تصريحاته اللامسؤولة


عالية بايزيد اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3892 - 2012 / 10 / 26 - 19:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دعوة الى مقاضاة رئيس وزراء تركيا بسبب تصريحاته اللامسؤولة

مالك وديننا ..لكم دينكم ولنا ديننا



تركيا تلك الدولة العلمانية المدنية الديمقراطية الحديثة المتطورة التي قامت على انقاض الدولة العثمانية المريضة والتي حكمت لاكثر من ستة قرون مضت , والتي تعتبر العلمانية , التي جاء بها اتاتورك , احد اهم مقوماتها الاساسية والتي تحميها المؤسسة العسكرية , الا انها مع ذلك لا تزال تتعامل بعنصرية وتحارب الاديان والقوميات الاخرى , كتعاملها غير المنصف مع حزب العمال الكردستاني والقضية الكردية , والمجازر التي ارتكبتها بحق الارمن , والحملات العسكرية البربرية ( الفرمانات ) ضد اليزيديين (الايزيديين ) وابادتهم جماعيا وتهجير البقية منهم وافراغ البلاد من وجودهم لا لسبب الا لكونهم يزيديين (ايزيديين ) .
وفي الوقت الذي تنتفض فيه الشعوب العربية مطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية , نجد تضاربا وايديولوجيات عدة لمفهوم الحرية , فهناك من يطالب بدولة اسلامية وتطبيق الشريعة واسلمة الحياة اليومية والعودة الى الاسلام السياسي الذي يقسم العالم الى عالم اسلامي وعالم غير اسلامي بخطين متوازيين.
ومع انبعاث الفكر الاسلامي في المجتمع التركي التي تريد اعادة الاعتبار للدولة والخلافة العثمانية والذي بدات بوادره منذ سبعينات القرن الماضي عندما اسس نجم الدين اربكان حزبا اسلاميا لا يحضرني اسمه الان , والذي سرعان ما تم حله بقرار قضائي بعد فترة قصيرة , ثم اعاد اربكان تشكيل الحزب عدة مرات وتحت مسميات مختلفة وكان اخره حزب الفضيلة الذي تم حله هو الاخر بداية الالفية الثانية , حتى اسس مجموعة المنشقين عن الحزب حزبا جديدا باسم العدالة والتنمية بقيادة اردوغان.
فاردوغان اذن لا يمثل نفسه ولا يعبر عن رايه الشخصي حين يدلي باي تصريح علني فهو رئيس وزراء وعلى راس النظام التشريعي والتنفيذي والقضائي في تركيا , وهو رئيس حزب , وناطق حكومي رسمي , وبالتالي فان تصريحاته وخطاباته هي رسمية وتمثل وجهة نظر الحكومة , وهذا يعني ان اي اتهام يوجهه اردوغان لاية جهة او كيان او دولة , هو بمثابة قرار ملزم لجميع مؤسسات الدولة , لانه يعبر عن وجهة نظر الحكومة ووجهة نظر الحزب الذي ينتمي اليه اردوغان .
اوردت هذه المقدمة بسبب التصريح الذي ادلى به اروغان وهو شخص مسؤول وعلى راس السلطة الذي يجب ان يكون فيه منزها وحياديا ويقف على مسافة واحدة من جميع ابناء شعبه خاصة عندما يتعلق الموضوع بالدين والمعتقد , فقد طعن اردوغان دون وجه حق بالوجود اليزيدي (الايزيدي ) بافكار سلفية مشحونة بالحقد والتجني مما لا يمكن التغاضي عنه او جعلها تمر هكذا كاي تصريح اخر , وكانه داعية اسلامي يخطب في صلاة الجمعة , وكان الاولى به ان يعتذر عن حملات الابادة التي شنها اسلافه على اليزيديين (الايزيديين ) والتي حصدت الاف الارواح البريئة لا لشيء الا لانهم غير مسلمين مع انهم اول الموحدين بالله ولكن على طريقتهم الخاصة .
فقد ظهر اردوغان في مهرجان خطابي وهو يتهم بشكل صريح وعلني الدين اليزيدي (الايزيدي) و على الرابط التالي:
http://videonuz.ensonhaber.com/izle/erdogan-teror-orgutu-allah-tan-uzak-onlar-zerdust
فهل يحق لمسؤل رفيع في الدولة من طراز اردوغان ان يسيء لمعتقد شريحة واسعة من شعبه ؟ الا يعتبر هذا التصريح وفي هذا الوقت بالذات خلقا للفتنة واثارة للنعرات الدينية والتحريض على كراهية اليزيديين ( الايزيديين ) اينما وجدوا ؟
ويبدو ان اردوغان غير مطلع كفاية على تاريخ شعبه فهو يربط اليزيدية (الايزيدية ) بالزرادشتية ولم يطلع على الادلة والشواهد التي تدحض العلاقة بين الديانتين وعلى الفرق الشاسع بينهما .
فقد جاء خطاب اردوغان تحريضيا وغير مسؤول من شخص على قمة الهرم في الدول والذي اعاد الى الاذهان الفتاوى الشرعية التي تحرض على قتل اليزيدية (الايزيدية ) وابادتهم كفتوى الملا ختي الذي افتى بتحليل واستباحة الدم اليزيدي (الايزيدي ) شرعا والذي بموجبه شنت حملة امير راوندوز العسكرية عام 1832 البربرية بكل معانيها والتي تم فيها ابادة وتشريد وترويع الالاف في ابشع عملية جينوسايد , وفتاوى الملا فرزندة الذي حرض علانية على تكفير اليزيدية ( الايزيدية ) وقتلهم واستباحة ارواحهم وممتلكاتهم بسبب معتقدهم الديني .
ان خطاب اردوغان واساءته للديانة اليزيدية (الايزيدية ) تندرج تحت باب جرائم :
ـ (التشهير)
ـ و (ازدراء الاديان )
ـ و( وتهديد بالقتل )
ـ و(التحريض على الكراهية )
ـ و ( انتهاك الحريات الاساسية )
والتي يمكن مقاضاته فيها وفق المعاهادات والاتفاقيات الدولية امام المحاكم الدولية .
فمن الغريب ان تتعرض هذه الديانة المسالمة الودودة التي تتعايش مع جميع فئات المجتمع بالفة وتسامح دون ان تتائر بالعنصرية ودون ان تسيء الى اي فئة رغم تعرضها الى العديد من المظالم الفظيعة الى مثل هذه النتهاكات
الاولى باردوغان ان يكون داعية اسلامي يخطب في الجوامع كي يبشر بدينه ويطبق فتاوى مرجعياته من التمتع بالرضيعة , ومفاخذة الصغيرة , واغتصاب الاسيرة , وارضاع الكبير , وزواج المتعة والمسيار والفريند ووو , وقتل المرتد , وترويع وسجن العقل , والقتال , والكراهية, والتكفير , والانشقاقات الدينيةا والمذهبية التي توزعت بين السنة والشيعة والوهابية والاسماعيلية والسلفية والبهائية ..والحبل على الجرار.
فجهلهم وصراعاتهم لاتنتهي .
فمن منا هو الارهابي اذن ؟
من الذي يقتل الابرياء ويفخخ ويفجرالممتلكات باسم الله ؟
لم نسمع يوما ان يزيديا (ايزيديا ) اجرم او فخخ او فجر وقتل الابرياء باسم الدين .
. فهل اليزيدي (الايزيدي ) هو ارهابي ؟


الا يكفي ان اليزيديون (الايزيديون ) غير متساوين في الحقوق والواجبات في كل البلاد المتواجدين فيها . الم يغادروا اوطانهم ويهاجروا الى الشتات ليتركوا المسلمون ينعمون لوحدهم بشرائعهم وقوانينهم كما يحلو لهم ؟ فلن يتغير شيء على الواقع لا انيا ولا مستقبليا , مجرد تكرار لسيناريوهات المؤامرة بوجه ومسميات جديدة .
متى يفهم هؤلاء ان الدين عبارة عن معتقدات واراء تختلف مع بعضها وتتفق في بعضها الاخر.؟

ان الايمان مهما كان شكله هو حق اساسي مكفول لكل انسان , وان مصادرة حقوق الاخرين بالايمان او عدم الايمان هو جريمة بحق حرية الانسان في الاختيار . اليس من حق الانسان ان يكون حتى ملحدا ولا دينيا ؟ الم تكفل جميع المواثيق والمعاهدات الدولية والدساتير حرية المعتقد ؟
ان الذين يشوهون الاديان ويستعملونها سلاحا دمويا ضد الاخرين يجب تعريتهم وادانتهم . فهل ديننا يبشر بافكار دموية ؟
هل ديننا دين حروب وغزوات؟
ام ان دينهم لا يقبل النقد واديان الاخرين مشاعا لهم ؟
فهل سنسكت على اسائتهم وبيتهم من زجاج وهم لايكفون عن رمي الاخرين بالحجارة
؟
فما دخلهم بديننا واعتقادنا ؟..
لكم دينكم ولنا ديننا .....
ان جميع الناس سواسية امام الله لا فرق بين شخص واخر الا بالتقوى وهذا ما تبشر به جميع الاديان , وبالتالي لا يحق لاي شخص ان ينتقص من اية فئة او اشخاص او جهات بسبب معتقدهم الديني , والتاكيد على صيانة واحترام الحريات الدينية ايمانا وشعائر وطقوس .
وقد اكدت المادة 2 من ميثاق الامم المتحدةالصادر عام 1945 على احترام الحريات الاساسية ومنها حقوق الانسان دون اي تمييز .
وقد قيدت المواثيق الدولية الحق في حرية التعبير بعدم المساس بحقوق الاخرين , اما المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لعام 1966 والمادة 20 من الوثيقة نفسها فقد الزمت جميع الدول بسن القوانين اللازمة لحظر اية دعوة الى الكراهية القومية او الدينية . كما اكد الاعلان الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة بشان القضاء على جميع اشكال عدم التسامح والتمييز القائمين على اساس الدين او المعتقد والصادر في 25 نوفمبر 1981الذي حذر في ديباجته من خطورة عدم مراعاة او التعدي على حقوق الانسان والترويج لمبادىء الاحترام والتسامحفيما يتعلق بالاديان .
واخيرا اصدرت لجنة الامم المتحدة لحقوق الانسان في 12 ابريل 2005 قرارا بشان مكافحة ازدراء الاديان ورفض كل انواع التطرف والغلو التي تحاول انكار الاخر المختلف دينيا عنه .
ان اردوغان مطالب بالاعتذار الرسمي لكافة اليزيديين ( الايزيديين ) عن تصريحاته المسيئة هذه.
ونحن اليزيديون ( الايزيديون ) سواء في الوطن ام في المهجر نحتفظ بحقنا في المطالبة بتحقيق دولي وعلني ومن ثم مقاضاة اردوغان وحكومته قانونيا وفق القوانين القوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية وامام محكمة العدل الدولية على تصريحاته المنتهكة لحقوق شعب باكمله تلك ؟



#عالية_بايزيد_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع المراة في الربيع العربي
- عندما تحرم المراة من العمل فقط لكونها امراة
- المراة العراقية تحت الاختبار السياسي
- كذبة دستورية قانونية اسمها المساواة
- ما لم تستطع تحقيقه الانتخابات البرلمانية السابقة.. هل يمكن ا ...
- معطيات اراي والراي الاخر في محاضرة الدكتورة منيرة اوميد
- ازدواجيةالمثقف في مواجهة الراي والراي الاخر
- علاقة الشيخ عدي بن مسافر بالاموية .. حقيقة ام افتراء
- اماني نحن ايضا لانتمناها في انتخابات مجلس محافظة نينوى
- الرفض المطلق لكل محاولة تشريع لا يضمن حقوقا ولا حماية قانوني ...
- الكوتالوحدها لا تضمن مساواة المراة في المجتمع
- تاملات في نتائج فوز قائمة نينوى المتاخية لمجلس المحافظات في ...
- مؤتمراتنا اليزيدية ...فقاعات ومؤامرات
- احزان ضالة
- من فضله وكرمه حق علينا ان نهنىء الحوار المتمدن بعيده السابع
- لعرسك اغني
- الم يحن الوقت بعد لان ننفض الغبار عن سلالاتنا الدينية وجذورن ...
- الم نقل ان ديمقراطيتنا مزيفة؟
- قراءة متانية لطروحات غير مقنعة
- ايهما اكثر اهمية التسمية ام المسمى


المزيد.....




- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عالية بايزيد اسماعيل - دعوة الى مقاضاة رئيس وزراء تركيا بسبب تصريحاته اللامسؤولة