- لا تسرق صوتي - على حدائق ابي نؤاس

سمرقند الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 3892 - 2012 / 10 / 26 - 10:34
المحور: المجتمع المدني
    

من على حدائق ابي نؤاس ،وقرب تمثال شهريار وشهرزاد اللذان تركا حكاياهما للانصات الى اختلاجات الانسان العراقي ، اقامت هيئة الابداع للحزب الشيوعي العراقي مساء الخميس الموافق 16 تشرين الاول، احتفالا تضامنيا مع حملة "لا تسرق صوتي" الحملة بدأت من شارع المتنبي العريق واتخذت لها صفحة هامة على موقع التواصل الاجتماعي في الفيس بوك، وقد جمعت آلاف الاصوات لحد الان ، هذا وحضر الحفل السيد نقيب الفنانين صباح المندلاوي والسيد فاضل سعدي الزبيدي رئيس المجلس المحلي للكرادة.
تضمن الحفل فعاليات متنوعة فنية وادبية، ادار الحفل الشاعر والاعلامي كفاح عباس الذي رأيته قبل بدأ الحفل مشغولا باعداد المنصة وتعليق اللافتة الحمراء الكبيرة التي تحمل شعار الحملة التضامنية ، وهنا وقف الجميع اجلالا للنشيد الوطني ،انصت بعدها الحضور الى كلمة محلية المثقفين القاها قاسم العزاوي والتي اشار فيها الى تضامن الحزب الشيوعي العراقي بكل فروعه في بغداد والمحافظات مع الحملة الداعية الى تعديل قانون انتخاب مجالس المحافظات الذي وصفه بالمجحف وغير العادل .
كان للشعر الشعبي نصيبا على يد الشاعر الكبير ناظم السماوي الذي القى قصيدة غزل جميلة ، اعقبته الشاعرة سمرقند الجابري والشاعر الشعب يداود الرحمني بقصيدة مستوحاة من شاعرنا الكبير الجواهري " أي طر طرا تطرطري " وقدمت فرقة " الغد" مسرحية جادة حملت عنوان " نهاية اللعبة " مستوحاة من الكاتب المسرحي العالمي صاموئيل بيكيت وهي من اخراج رامي سامح وتمثيل مجدي الكعبي ، كرار حيدر ، محمد جدوع ورامي سامح.
ورغم ان مكبر الصوت خاننا عدة مرات ولكن فرقة الراب الجميلة التي حملت اسم " دبل بي كروب " قدمت لنا اغاني راب تحدثت عن دور المرأة العراقية في تربية ابنائها والاغنية الثانية تحدثت عن متاعب الشباب الذي يحلم بوطن حر وحقوق انسان كريمة ، اعقبت اغاني الراب اغان عراقية جميلة للمطرب محمد زبون اعادتنا الى حقبة السبعينات الماضية ، ورغم ان ساعات الحفل الاخيرة خاننا الضوء فيها ، إلا من مصباحا صغيرا تم تشغيله من مولد صغير كان كافيا لان يقدم حفلا حميما.
كل من كان يمر على شارع ابي نؤاس يظل للحظات واقفا لينصت الينا ، حتى رجال الشرطة ركنواسيارتهم وخرجوا للاستماع ، ولان تمثال شهريار يقع قرب ساحة تدريب رياضي ، وقد اكمل اللاعبون تدريباتهم الكروية وجلسوا على العشب الاخضرمنصتين ، وان علق بعضهم بكلمات ساخرة على مسرحية " نهاية اللعبة" دلت على جهلهم بما يدور ، ولكني نظرت عن يميني عاذرة بانهم لا يعرفنون حقا ما يجري على المنصة او ربما لا يعلمون اصلا لماذا يجب ان نكون يدا واحدة كي لا يسرق صوتنا احد .



تشرين الثاني 2012

#سمرقند_الجابري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات