أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - علي الزاغيني - خطابات مفتوحة لامنة البيرماني














المزيد.....

خطابات مفتوحة لامنة البيرماني


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 3892 - 2012 / 10 / 26 - 00:11
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


خطابات مفتوحة لأمنة البيرماني

عن دار الفارابي في لبنان صدرت حديثا المجموعة الشعرية الثانية ( خطابات مفتوحة ) للشاعرة العراقية أمنة البريماني وتقع المجموعة الشعرية في 148 صفحة , صورة الغلاف للفنان العراقي التشكيلي ستار كاووش .
وتنوعت النصوص بين الشعر الوجداني والاجتماعي والسياسي والعاطفي
من الجدير بالذكر ان شاعرتنا من مواليد بغداد وهي مهندسة كهرباء والمجموعة الشعرية الاولى كانت بعنوان ( اعطوني عدلا ) عن دار نلسن للنشر والتوزيع في بيروت
(كلمات الى ابي ) احدى قصائد المجموعة تخاطب شاعرتنا والدها التي اغتياله من قبل النظام البائد في تسعينيات القرن الماضي بسبب معارضته لسياسة النظام :
ابي, انتظرتك عابرا ,ُتلونُ الاحلامَ
تَغزلُ بسمُتكَ.. دنيا سرابي
كلما اغفو .ولكن دروبك تنأى
لا تنتهي ,ولا تمرُّ امامَ بابي
انتظرتك ,كم انتظرتُ
احسب الالام ,غصةً غصةْ
اتنفس أنّات ارتيابي
ابي,ُترابكَ... صار ارضي وترابي
ابي, ارضنا لعطشى ,من القحطِ, تَتَنهّدْ
هذي الارض التي,ما بكت احبابها
الا بخمر الكذبِ ,يخرقُ قعرَ الخوابي
لا يرويها الا نهُر الشهيدْ
ابي والنخل حبيبك يتمرد
لن يثمر الا أن يُعمّد
بدماء قُربانٍ, جديدْ
ارضي لفلفت اشواقها, بسكين تغتالُ الِكرامْ
ارضي كافئت عُشاقها, بالموتِ تحتَ اقبيةِ اللئامْ

ابي يا ايها الصمتُ الجليلْ
ينحني الكونُ امام طُهر القتيلْ
يا سيف تكسر في غمدهِ
يا ظلالَ التينِ.. وكبرياء الَنخيلْ
في هذه المجموعة الشعرية لها عدد من النصوص مستوحاة من نصوص شعراء كبار كما في نصها (سارتفع ) المستوحى من قصيده i rise للشاعرة الامريكية مايا انجلو , وقصيدة بعنوان (انا وانت ) مستوحاه من قصيدة (اشهد) للشاعر الكبير نزار:
اشهدُ اني قبلا ما حزنتُ
ان يوما نظرتُ في مرآتي
ماأهتممتُ بعبث السنينِ ..بسماتي
أشهدُ..قبلك لم اندم يوما...على خياراتي
واني في الهَمِّ افنيتُ حياتي
وأشهدُ أشهدُ
اني لم ادرِي اني احملُ قلبا بين ضلوعي
الا حين سمعته ينبض اول مرة
بعد الصمت...
لأجلك انتْ

قل لي ما افعل ما ذنبي
انا لم اُخططُ لو احببتْ
ان يكون محبوبي هو انتْ
وانا لم احلم.... أن على العشقِ تَجرأتْ
ان يكون معشوقي ...مثلك انتْ
فماذا افعل ..خبّرني
ووهاد الارض عنك تحجبني
وهموم الارض عنك ..تبعدني
وانت ملكتَ نعيم الارضْ
وانا...لا املك سوى قلبي
قلبٌ قد ضاقَ بكل رجال الارض
لم يعد يتسعُ ...لغيرك انتْ
وحقاً صدّقني
لو كنت َتعرفني...لتعجبتْ
فكيف لمن كانت مثلي ان تهوى
من كان ....مثلك انتْ

( تموت الحمائم ) من القصائد السياسية التي كتبتها شاعرتنا لشهداء الوطن من ضحايا الارهاب والتفجيرات الدموية التي طالت وطننا الحبيب, وكتبتها كخطابات تروى على لسان اهالي الضحايا تقول في احداها :
(خطاب ام مفجوعة)
علقتُ على المهدِ التمائمْ
احرقتُ كل البخورْ
حصنتهُ برموش عيني
اوصيتُ فيه النسائمْ
لحّفته بشغاف قلبي
طفلي الجميل لا توقضوه بصراخكم
طفلي الجميل... دَعوه نائمْ
(خطاب اب مفجوع)
كعادتي كل صباح ايقضتها
لتلحق مدرستها البعيدةْ
عانقتني ورمشها النعسان يلومني
كيف نسيت بالامس, لعبتها الجديدةْ
بيدي اركبتها في الباص, بيدي هاتين
سلمتها المصروف والحلوى
وحقيبة ملئى... بكتب عديدةْ
راحت الصبية وما رجعتْ
وفي ركن غرفتها
لا زالت تنتظر... لعبةٌ وحيدةْ
وتضمنت المجموعة ايضا مجموعة من النصوص العاطفية والتي عبرت بها شاعرتنا ربما عن مشاعرها الحقيقية او مايجول في خاطرها او لعلها تحاول ان تعبر عن مشاعر امرأة اخرى ومن هذه النصوص ( ماذا لو – همهمة المدينة – الحب في الخريف ).
وفي نصها حب في الخريف
الحب آخر العمر ..عنيف
هو حب الخريف...
حب الربيع...ساذجٌ وكذوبْ
مع قيض الصيفِ يتبخر...
سريعا... كالثلج...يذوب
وحب الخريف...قاتلٌ ومخيفْ..
كبرد تشرينْ
كمطرٍ حزينْ
أرأيتم ارضا رمضاء ..
حين تُمطر تراها تحضن الغيثَ
وتبقى عطشى للماءْ
حب الخريف كالداء
يجري في شرايين ذابلة ..جرداءْ
يقتلنا ببطءٍ..ولا يرحم دمنا المخضوبْ
وشمس الخريف ..باردةٌ واهنةٌ..لعوبْ
تقبّلُ وجه الليلِ لتخدعنا
ترسل آخر وداع..لتعبرَ للغروبْ
وحب الخريف كشمس الخريف
كمطر الخريف..قاس
غضوبْ
ولكننا ...لانتوبْ



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيكو وحلم المونديال
- اوراق متساقطة
- اطفالنا خارج اسوار المدارس
- قانون العفو العام
- وكان الضباع في حفر الباطن
- مأدبة افطار صحفية
- صمت الفقراء
- المعاق العراقي تطلعات وامال
- في ذكرى احتلال الكويت
- امرأة من رماد
- عبد الكريم قاسم وثورة 14 تموز
- المرأة المطلقة من ينصفها
- الحفل التأبيني للراحلة فاطمة العراقية
- فاطمة العراقية وداعا
- وقفة مع الذكرى والوفاء
- وداعا ايها القلب
- الازمة السياسية وبقاء المالكي
- ابواب الحب ..... ابواب الحرب
- المؤتمر الوطني ومبادرة قناة الفيحاء الفضائية
- دجلة تشارك الفرقة الوطنية للفنون الشعبية ذكرى تاسيسها


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - علي الزاغيني - خطابات مفتوحة لامنة البيرماني