أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سعيد العليمى - الانطولوجيا السياسية عند مارتن هيدجر -- بيير بورديو















المزيد.....

الانطولوجيا السياسية عند مارتن هيدجر -- بيير بورديو


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 3891 - 2012 / 10 / 25 - 11:18
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الأنطولوجيا السياسية عند مارتن هيدجر -- بيير بورديو
مراجعة وتقديم
إبراهيم فتحي
ترجمة
سعيد العليمي
Pierre Bourdieu
L’Ontologie Politique
de Martin Heidegger
Les Edition de Minuit 1981

مقدمة
مدخل: التفكير الملتبس

مقـدمـة
نشرت طبعة مختلفة قليلاً من هذا النص أولا عام 1975، في مجلة وقائع البحث في العلوم الاجتماعية Actes de la recherche en sciences sociales. وقد خَطَطتُه ليكون تمرينا في المنهج في المقام الأول، لا اتهاما أو استنكاراً. فالتحليل العلمي الدقيق يتجنب منطق المحاكمة القضائية والاستجوابات التى يتطلبها ( هل كان هيدجر نازيا ؟ هل كانت فلسفته فلسفة نازية ؟ هل ينبغي أن نُدرِّس هيدجر؟ إلخ )، ومن ثم فإنني أرتاب فيما إذا كانت الإثارة غير الصحية التي تحيط بهذا الفيلسوف اليوم ستكون مواتية لاستقبال ملائم بالفعل لكتابي، الذي من المقدر له أن يبدو دائماً في غير أوانه الآن كما كان الحال عندما ظهر لأول مرة.
كان التعديل الرئيس الذي أدخلته، عدا إضافة بعض الحواشي بغرض تحديث السياق التاريخي، هو نقل الفصول الثلاثة التي أطور فيها تحليلي للغة هيدجر والقراءات التي تستدعيها إلى نهاية الكتاب لكي أجعل نقاشى أسهل تتبعاً. وهكذا فقد غامرت بإبهام حقيقة أن قراءة المؤلفات نفسها بمعانيها المزدوجة ونبراتها الخفية على النقيض من وجهة نظر متبناه شائعة عن السوسيولوجيا،هي التي كشفت لي بعضا من أشد التضمينات السياسية في فلسفة هيدجر ابتعاداً عن التوقع، حينما لم يكن قد جرى التعرف عليها من جانب المؤرخين: إدانتها لدولة الرفاهيةL etat providence المخبأة فى أعماق قلب نظرية الزمـانية Temporalité ومعـاداتها للسـامية المتسامى بها،
لتغـدو إدانـة لانعـدام الجذور ] التجوال/ التيه/ الضلال [ l’erranceكما أن رفضها التنصل من الالتزام بالنازية، مسجل في التلميحات الملتوية التي تسم حوار هيدجر مع يونجر Jűnger ، وأخيراً فإن نزعتها المحافظة الثورية المتطرفة، التي لم تقف عند إلهام استراتيجيات التجاوز الجذري بل تعدت ذلك إلى قطيعة الفيلسوف المحبطة مع النظام الهتلري قد أثارها مباشرة، كما بيّن ذلك هيجو أوت Hugo Ott، عدم مكافأة تطلعاتة الثورية كي يقوم بمهمة الفوهرر الفلسفي
كل هذا كان في النصوص ينتظر القراءة، بيد أن حراس التفسير الحَرفى (بفتح الحاء)، قد رفضوه، فهؤلاء، إذ أحسوا أن امتيازهم يهدده تقدم العلوم الحديثة العاصف الذي يبتعد عنهم، فقد تشبثوا، مثل الأرستقراطيين الساقطين، بفلسفة للفلسفة، كان هيدجر قد قدم لهم تعبيراً نموذجياً عنها ، ولقد تجلى تشبثهم هذا، بإنشاء حواجز مقدسة بين الأنطولوجيا والانثروبولوجيا. ولكن أقصى ما يمكن أن يأمله التقليديون الحرفيون لن يتجاوز تأجيل اللحظة التي سينتهون فيها مضطرين إلى مساءلة أنفسهم عن العمى الخاص بمحترفي الوضوح، وهو الأمر الذي كان هيدجر قد أبرزه، مرة أخرى، بالمظهر الأكثر وضوحاً، بينما واصلوا مضاعفته وتكريسه من خلال تجاهلهم المتعمد وصمتهم المتعالي.
باريس، يناير 1988م
مـدخــل
التفكيــر الملتـبس
ملتبس/ مبهم، Louche . يستعمل هذا المصطلح في النحو، ليشير إلى الأقوال التي تبدو لأول وهلة كأنها تفيد معنى معينا ولكنها تنتهي إلى أن تفصح عن معنى مختلف كلية. إنه يستعمل بصفة خاصة في الجمل التي يكون بناؤها المنطقي متضاربا إلى حد الإخلال بوضوح تعبيرها. يظهر من ثم ما يجعل الجملة ملتبسة في الترتيب النوعي للكلمات التي تؤلفها، حيث تبدو للوهلة الأولى أنها تنشئ علاقة ما، بينما تضمر في الواقع علاقة أخرى : تماماً مثلما يبدو المصابون بالحول حينما ينظرون في اتجاه ما، بينما هم ينظرون بالفعل في مكان آخر“.
م . بوزيه ، الموسوعة المنهجية، النحو والأدب المجلد الثاني.
مما لا ريب فيه أن هناك عدداً قليلاً من الأنساق الفكرية التى تضرب بجذورها على نحو أكثر عمقاً في زمنها ومؤرخة به، (مما نعته كروتشه Croce ) " الفلسفة المحضة " لهيدجر.(1) . فليست هناك مسائل معاصرة، ولا إجابة أيديولوجية من جانب هؤلاء " الثوريين المحافظين " عن هذه المسائل، غير موجودة في هذا العمل المطلق، وإن اتخذت شكلا مُعلّى (متسامياً) أو ُمضلِلا (بالكسر) . مع ذلك هناك اقل القليل من الأعمال التي قرئت بمثل هذه الطريقة اللاتاريخية على نحو متعمق. فلم ينظــر حتى أكثر الباحثين صرامـة في المساومـات المشبوهـة لمـؤلف الوجود والزمان sein und zeit مع النازية للنصوص نفسها بحثاً عن مؤشرات، وإقرارات ، أو تلميحات قمينة بأن تكشف أو توضح الالتزام السياسي لمؤلفها.
مع ذلك فمما لا طائل تحته أن نحاول إقناع الناس أصحاب هذه الإحالة الدائمة كلية الحضور إلى الوضع التاريخي والسياق الثقافي، بمقارنة فكر هيدجر على سبيل المثال بتلك الأنواع من الخطابات الأقل براعة في لطف التعبير التي تعادله ، خلا أنها تنتمي إلى نسق مختلف. يعني الاستقلال النسبى لمجال الإنتاج الفلسفي أن مثل هذه المقارنة قد تخدم بنفس السهولة في إثبات التبعية بقدر ما يمكن أن تثبت الاستقلال. ومن المفارقة، فإن أثر "المجال"، أي الأثر الذى تمارسه الضوابط/ التقييدات النوعية للكون الفلسفى المصغر فى إنتاج الخطاب الفلسفى، هو بالضبط ما يعطي أساسـا موضوعيـا لوهـم الاستقـلال المطلق. يمكن لهذا الأثـر أن يستحضر على نحو قبْلى (بتسكين الهاء) A prori* بحيث يؤدى رفض أو حظر أي مقارنـة بين أعمال هيدجر، وهو ثوري محـافظ في الفلسفـة (أي ، في المجـال المستقل نسبياً للفلسفة) وأعمال إقتصاديين مثل زومبـارت Sombart وشبان Spann أو كتاب مقالات سياسيين مثل
شبنجلر Spengler أو يونجر Jűnger ، الذين سيبدون على نحو مغر شبيهين بهيدجر Heidegger ، إن لم يكن هذا تحديداً هو ذلك النوع من الحالات التي يستحيل علينا فيها أن نناقشها بلغة " مادامت الأشياء الأخرى متساوية " . ويتعين على أي تحليل واف بالغرض أن يتسع لرفض مزدوج: أن ينكر على النص الفلسفي ليس فقط أي دعوى في الاستقلال المطلق، مع الرفض الملازم لها لكل إحالة خارجية، وإنما أيضا أي اختزال مباشر للنص إلى أشد شروط إنتاجه عمومية. وقد نعترف باستقلاله، إنما بشرط أن نسلم بصراحة بأن هذا هو اسم آخر فحسب لتبعيته للقوانين التي تحكم الاشتغال الداخلي للمجال الفلسفي، وقد نعترف بتبعيته، ولكن بشرط أن نأخذ فى حسباننا التحولات النسقية التي تخضع لها تأثيرات هذه التبعية، ما دامت أنها تتم دائماً عبر وساطة آليات نوعية تخص المجال الفلسفي.
وهكذا يتعين علينا أن نتخلى عن معارضة القراءة السياسية بالقراءة الفلسفية ، وأن نقوم في وقت واحد بقراءة مزدوجة Lecture double فلسفية وسياسية للكتابات التي تتسم بـ التباسها ambiguïté الجوهري ، أي، بإحالتها إلى فضائين اجتماعيين، يتطابقان مع فضائين عقليين. ونظرا لأن أدورنو Adorno يتغاضى عن الاستقلال الذاتي النسبي للمجال الفلسفي، فإنه يقيم علاقة سببية بين الملامح التي تطبع فلسفة هيدجر وسمات الفئة الطبقية التي ينتمي إليها: ويقود هذا "الممر الدائرى المختصر" أدورنو لتفسير أيديولوجية هيدجر بحنينها للماضي بوصفها تعبيراً عن مجموعة من المثقفين الذين يفتقرون للاستقلال الاقتصادي والسلطة والضائعين في المجتمع الصناعي. وليست لدى رغبة في تحدي هذه الرابطة، فضلا عن الرابطة الأخرى التي يقيمها أدورنو، بين فكـرتي " القلق " أو " العبث " والعجز العملي لمؤلفي هاتين الفكرتين - خاصة على ضوء كتاب رينجر Ringer ، الذي يعزو المحافظة الرجعية المتزايدة لهؤلاء الذين يسميهم "الماندارين الألمان" (صفوة المثقفين) لموقعهم المتدهور داخل بنية الطبقة السائدة. وعلى أي حال ، ما دام أدورنو Adorno غير قادر على أن يدرك التوسط الحاسم الذي تمثله المواقع التي تشكل المجال الفلسفي وعلاقتها بالتعارضات المؤسسة للنسق الفلسفي، فإنه يخفق بشكل محتوم في كشف التحول الخيميائى* الذي يحمي الخطاب الفلسفي من الاختزال المباشر للموقع الطبقي لمنتجه. وأدورنو بذلك يفرض العمى على نفسه فلا يرى ما يمكن أن نتوقع اعتباره أكثر حسماً، أى فرض الشكل الذى يمليه الخطاب الفلسفى.
بغض النظر عما إذا كانوا خصوما يرفضون فلسفته باسم ارتباطها بالنازية أو مدافعين عنها يفصلونها عن تعاطف مؤلفها مع النازية، فإن كل النقاد ينحون إلى تجاهل حقيقة أن فلسفة هيدجر قد تكون مجرد صيغة تسام أو إعلاء فلسفي sublimation philosophique للمبادئ السياسية أو الأخلاقية التي حددت مساندة الفيلسوف للنازية فرضتها أشكال الرقابة النوعية التي تخص مجال الإنتاج الفلسفي. ويسلم خصوم هيدجر لأنصاره من خلال تشبثهم بالتركيز على وقائع سيرته الشخصية دون ربطها بالمنطق الداخلي لكتاباته، حق إدعاء وجود تمييز صريح بين الـ " تأسيس النقدي للوقائع " و"الهرمينيوطيقا النصية" (2) . فمن ناحية لدينا السيرة الشخصية لهيدجر، بأحداثها العامة والخاصة - مولده في 26 سبتمبر/ أيلول 1889 في عائلة من الحرفيين الصغار في قرية صغيرة بالغابة السوداء، تلقيه تعليمه الابتدائى في ميسكيرش Messkirsh، ودراساته الثانوية في كونستانس Constance وفرايبورج في بريسجاو Freiburg-in-Brisgau ، ثم إلتحاقه ، في 1909، بجامعة فرايبورج Freiburg ، حيث تلقى مقررات في الفلسفة واللاهـوت، حصولـه على دكتـوراه الفلسفة في 1913، ومـا إلى ذلك ، و نـذكر عرضا ، عضويته في الحـزب النـازي، خطبة العمـادة، وبعض مساحات الصمت . ومن نـاحية أخـرى لدينا السيرة الفكـرية، وقد " نُظفت" من كل إحـالة لأحـداث حياة الفيلسوف اليومية. يمثل في هـذا النطـاق سجل حاضرات ودروس هيدجرVerzeichnis der Vorlesungen und uebungen von Martin Heidegger من 1915 إلى 1958 وثيقة نموذجية: حينما يختزل الفيلسوف إلى الممارسة الفعلية عبر الزمان، وهى وحدها التي تعتبر شرعية أي قيامه بتدريس الفلسفة، وحتى حينئذ لا يشار إلا لطابع هذا التدريس الرسمى فحسب (3) ، يغدو المفكر متطابقا تماماً مع فكره، وحياته مع مؤلفاته – التى تُنصَّب هكذا بوصفها إبداعا مولداً لذاته ومكتفيا بذاته .
ومع ذلك فـإن أشـد النقـاد اختـزالاً لا يمكـن أن يقــاوم صدمـة وجـود معجـم معين نمـوذجي لصيق بأسلـوب تعبير هيـدجـر الفلسفي الخاص حتى في أشـد الكتـابـات (4) السيـاسيـة مبـاشـرة، (Wesen des Seins ]مـاهيـة الموجوداتMenschlisches Dasein [ ] الوجود الإنساني [، Wesenwille ] ماهية الإرادة [، Geschick ] المصير [ verlassenheit ] الوحدة [، إلى آخـره ) جنبـا إلى جنب المعجم النـازي النمـوذجي و’ ذكريات ‘ الافتتاحيات في جريدة المراقب الشعبي ، Vőlkische Beobachter وأحاديث جوبلز. (5) إنه لذو دلالة أن خطبة العمادة التي ألقاها في 27 مايو 1933، المعنونة ’الدفاع الذاتى ( Selbstbehauptungللجامعة، التي يغالي في ترجمتها أحياناً بوصفها توكيد الذات، أو إثبات الذات )"، والتي غالباً ما استحضرت لإظهار مساندة هيدجر للنازية، يمكن أن تجد مكانها حتى في مثل هذا التاريخ الداخلي المجرد المحض لفكر هيدجر كالذي كتبه ريتشاردسون. (6) لا شك أن مؤلف هذا التاريخ المشذب قد غالى ليضفي على وضع ظرفى مظهر أن التطبيق عنده هو تفسيرات ناتجة بالضرورة، أو لاحقة للنظرية الفلسفية العلوية بالارتباط المباشر بقواعد أو قضايا سابقة ( بالمعنى
الذي يذهب إليه جادامر Gadamer ) ( مـع هجومها على العلم الموضوعي على سبيل المثـال). ولكن كارل لويثKarl Lőwith نفسه يشرح بوضوح كاف إلتباس هذا النص: "مقارنة بالكراسات والأحاديث التي لا حصر لها التي نشرت بعد سقوط نظام فايمار من قبل الأساتذة الذين "جرى تطويعهم" فإن خطبة هيدجر تتسم بأن فيها نغمة فلسفية شديدة التطلب ؛ انها تحفة صغرى من التعبير والتأليف. إذا قيس بالمعايير الفلسفية، فإن خطابه من البداية إلى النهاية ذو إلتباس نادر الوجود، لأنه تمكن من أن يُخضع المقـولات الوجوديـة والأنطولوجية " للحظـة " التاريخيـة، بحيث تخلـق وهمـا بـأن مقاصـدها الفلسفية قابلة للتطبيق على الوضع السياسي على نحو قبلى A priori، كما هو الحال حين يقيم علاقة بين حرية البحث وقسر الدولة. ويجعل " خدمة العمل " و " الخدمة العسكرية " تتوافقان مع " خدمة المعرفة " ، حتى أن المستمع في نهاية المحاضرة لا يعرف ما إذا كان عليه أن يتجه لقراءة كتاب ديلس Diels عن الفلاسفة " ما قبل السقراطيين " أو أن عليه أن يلتحق بكتائب العاصفة الهتلرية S A Sturmabteilung. لذلك لا يمكن لنا أن نحكم ببساطة على هذة الخطبة من وجهة نظر واحدة، سواء كانت سياسية محضة، أو فلسفية محضة، (7) .
وإنه لمن الخطأ بنفس القدر أن نعين موضع هيدجر في المجال السياسي البحت معتمدين على قرابة أفكاره بأفكار كتاب المقالات أمثال شبنجلرأو يونجر، أو أن نعين موقعه في الساحة الفلسفية، "بمعناها الدقيق" ، أي في تاريخ الفلسفة المستقل نسبياً، باسم معارضته للكانطيين الجدد على سبيل المثال. إن أشد سمات وآثار فكره خصوصية متجذرة في هذه الإحالة المزدوجة، ولكي نفهمها بدقة، يتعين علينا نحن أنفسنا أن نشكل من جديد، بشكل واع ومنهجي، الروابط المتبادلة التي تقيمها أنطولوجيا هيدجر السياسية في الممارسة، لأنها تخلق موقفا سياسيا، غير أنها تعطيه تعبيرا فلسفيا محضا.
وتكمن أفضل فرصة لأي خطاب متخصص يقاوم التموضع ، كما يمكن أن نرى، في ضخامة المهمة المتضمنة في تكشف النسق الكامل للعلاقات الذى يشكل هذا الخطاب. وهكذا ففي الحالة الراهنة، ينبغي على مهمتنا ألا تكون أقل من إعادة بناء بنية مجال الانتاج الفلسفي - بما فيه كامـل تطورها التاريخي السابق - وكذلك بنية المجـال الجامعي الذي يعين لهيئة الفـلاسفة " مواقعهم " ووظائفهم كما يحب هيدجر أن يقول. ويتعين علينا أيضا أن نعيد تشييد بنية مجال السلطة، حيث أماكن الأساتذة وفرصهم محددة، وهكذا ، خطوة بعد خطوة ، وصولا إلى كل البنية الاجتماعية لألمانيا فايمار. (8). علينا أن نحكم فقط على مدى هذا المشروع حتى نرى أن التحليل العلمي محكوم عليه بأن يجذب نقدا مزدوجا، من حراس الشكل، الذين يعدون أي مقاربة تبتعد عن التأمل الداخلي في العمل ( المؤلفات ) مدنسة (بالكسر) أو مبتذلة، ومن نقد هؤلاء الذين يعلمون مقدما ما يتعين عليهم أن يفكروا فيه " في التحليل الأخير "، والذين سوف يعدلون آلياً مواقفهم النظرية لتناسب نتاج تحليلاتهم الخاصة، من أجل شجب الحـدود التي لا يمكن تفاديها لأي تحليل عملي (9) .



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون حماية مكتسبات الثورة -- الا نقضاض على مكتسبات الثورة ت ...
- المفهوم الماركسى للقانون جانيجر كريموف
- القانون ونظرية الخطاب
- امبريالية ام مابعد امبريالية ؟
- القمع يؤرخ للثورة -- ضد مشروع قانون الطوارئ
- القسم الثانى من رواية عشاق افينيون بقلم الزا تريوليه -- مراج ...
- القسم الاول من رواية عشاق افينيون بقلم الزا تريوليه -- مراجع ...
- رواية عشاق أفينيون بقلم الزا تريوليه -- مقدمة ومراجعة ابراهي ...
- النص القانونى بين التأويل و-او التدليل
- حول النقد الماركسى للقانون
- قوة القانون : نحو سوسيولوجيا للحقل القانونى بيير بورديو
- المسألة الدستورية فى روسيا * ليون تروتسكى
- النضال ضد الاوهام الدستورية ف . لينين
- الأزمة الدستورية فى بريطانيا ف . لينين
- تبدد الأوهام الدستورية ف . لينين
- المقاطعة والدستور الملكى البوليسى ف . لينين
- لاضمانة لدستور ديموقراطى سوى الانتفاضة الشعبية ف. لينين
- تصفية الثورة بالعنف فى اطار دستورى ف . لينين
- السوق الدستورى - ف . لينين
- ثلاث دساتير جديدة ف . انجلز


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سعيد العليمى - الانطولوجيا السياسية عند مارتن هيدجر -- بيير بورديو