أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - تحريم الآثار وآثار التحريم!














المزيد.....

تحريم الآثار وآثار التحريم!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 3891 - 2012 / 10 / 25 - 07:42
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدو أن آثار مصر أكثر كثيراً اثارة للفتن من كل آثار البلدان الأخرى..؛ فقد طلع "البدري" علينا من ثنيات الفتاوي؛ ليعلن لنا: "ان هدم الآثار في مصر واجب شرعي"!
وبذلك وضع شيخنا الجليل هذا الواجب، في حكم: "الفرض عين"!
وعلينا، بداية، تعديل نص المثل القائل: "لا تطلب أثراً بعد عين"؛ ليصبح: "لا تطلب أثراً بعد فرض عين"!
ثم التوجه بهمة وضجيج إلى مثوى الشاعر، الذي أنشد يوماً:
"تلك آثارنا تدل علينا فانظروا بعد إلى الآثار"
ومن ثم إعادة سحق رفاته!
ثم تكفير "الشمس الجريئة"، على حد تعبير "حنان"..، والابتعاد عنها والسكنى في الكهوف المظلمة؛ ليس لأنها "تُحمّي عينها" على حبيب قلب "شادية": "اللي صابح ماشي"؛ وإنما لأن الشمس مُصرّة على أن تشرق على وجه "رمسيس الثاني" في معبده بـ "ابوسمبل"، وتتعامد على تمثاله بشكل كامل كل سنة مرتين: المرة الأولى في يوم مولده.. والمرة الثانية في يوم تتويجه ملكاًعلى العرش!
كل ذلك وأكثر.. دون أن يسأل نفسه: ما هو الخطر الشرعي، الذي ظهر فجأة من وجود هذه الآثار على أرضنا المباركة؟!..
فعلى مدى آلاف السنين، ورغم معجزات هذه الآثار العلمية، والفنية..، لم نقرأ عن مصرياً واحداً، ترك إيمانه القويم؛ ليتخذ من "رمسيس الثانى"، رضى "رع" عنه وأرضاه، ولياً من أولياء الله الصالحين!
ولم نرى أحدأً أتخذ من هرم "خوفو"، معبداً للصلاة!
ولم نسمع عن من سجد عند أقدام "أبو الهول"، في خشوع وإعتبار!
ان اخطر ما في الفتوى، هو تعبير: الهدم"!
فان كان هدم الآثار يقضي على الفتنة، فما المانع من القضاء على النساء الفاتنات لنفس السبب؟!..
وأجدني مضطراً، في الأخير"، الاستعانة ببيت شاعرنا الذي وطئنا ترابه منذ قليل، وليسامحني على تلاعبي بألفاظه؛ حتى أتمكن من القول لشيخنا الجليل:
"تلك آثارك تدل عليك فانظر بعد إلى آثارك"!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل في الذاكرة!
- ليكن الجمال؛ فنراه!
- حُصّاد الرقاب!
- قطرات من المداد الأحمر!
- أهل النار!
- نقوش على جدار الزمن الرديء!
- لمن تدق الأجراس الحزينة؟!..
- طابور الرئاسة!
- لهم ضحكهم.. ولنا ضحك!
- ليس بالسم وحده!
- خواطر في آيار!
- دير بالك!
- أشواك الحروف!
- قبل أن نخبو!
- شذرات قلميّة – 3
- أيقونة على الأنترنت!
- في ذكرى الأربعين المؤلمة!
- رفيق على الطريق
- نقاط على حروف ساخرة!
- لماذا: لا تلمسيني؟!..


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - تحريم الآثار وآثار التحريم!