أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - منى جابر - الق العلم














المزيد.....

الق العلم


منى جابر

الحوار المتمدن-العدد: 3890 - 2012 / 10 / 24 - 22:12
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


ألق العلم
الى السيد مهند مصطفى جمال الدين بمناسبة تألقه بتميز باذخ في حصوله على تقدير امتياز عن شهادة الدكتوراه التي نالها باستحقاق
نقل في المأثور : ((من أراد الدنيا فعليه بالعلم ، ومن أراد الاخرة فعليه بالعلم ، ومن ارادهما فعليه بالعلم )) ونقل كذلك : ((اكتسبوا العلم يكسبكم الحياة )) .
إن نجاح التجارب البحثية والابداعية مرتبط بقدرات مبدعيها وكيفيات تجلياتها وتمظهراتها في البنية المعرفية الانسانية ولا ترتبط بآلية الانتشار التي قد تكون على المستوى الظاهري فحسب من دون امتلاك آليات البحث العلمي وطرائقه وهو ما طبع اغلب الدراسات الاكاديمية لاسيما بعد سيادة مفاهيم الاستسهال المعرفي والتقليد الاجوف لمناهج قسرية بعيدة عن الرؤية المنبثقة من واقع التأمل والتدبر حتى اضحى التراكم المعرفي سمة للنتاجات الاكاديمية.
غير ان سماء الابداع البحثي تنث علينا بين حين وآخر بغيث هطل تعشوشب به بقاع عقولنا وافكارنا حين تعتمد الدراسات الاسس العلمية والوعي النظري والتطبيقي ، وهو ما جادت به اطروحة للدكتوراه في كلية الفقه / جامعة الكوفة للسيد مهند مصطفى جمال الدين حين استطاع ان يتلبس النتاج العلمي والمقدرة البحثية كما تلبس الابداع الادبي ، ويقدم لنا دراسة فاعلة ومؤثرة بأسسها المنهجية المحددة التي تجعل من منجزه البحثي نظاما في التفكير والاستنباط والاستدلال .
كما انني وجدت فيها مصداقا لمقولة (الغذامي) حين اشار الى ان الموضوع المبحوث لا يحدد هوية الكاتب وخطابه بل ان الموضوع يكون خاضعا لزوايا نظر الباحث ، إذ أرى أن المقدرة البحثية للسيد انتجت مشروعا قرائيا أفاد من مادة اتسعت لها مساحات البحث الاصولي ، لكنه اسس لفضاءات قرائية من خلال المزاوجة الفاعلة بين الدرس الاكاديمي والدرس الديني ( الحوزوي ) مبتعدا عن الافتراق الذي اتسق في بنيتيهما ، بمعنى ان الدرس الحوزوي يتهم الاكاديمي بافتقاده للمعلومة العلمية الرصينة ، قبالة اتهام الاكاديمي له بافتقاده لمحددات منهجية تضبط البعد المعرفي وتؤطر مدياته ، فحمل مشروع السيد البحثي مسؤولية الجمع بينهما تحت مظلة الفهم الواعي غير الخاطئ لتتكامل زوايا النظر المتعددة والمتنوعة تبعا لمسارب التفكير والبحث.
واظهر الفاعلية والجدوى من البحث العلمي حين قدم عرضا موسعا لموضوعات اطروحته فاستوفى البحث في اركان الدلالة والوضع والاستعمال شارحا بتفصيل عالم قادر على صياغة مفهوماته .
وحين توقف بصورة خاصة عند المعنى والمعنى الظاهر والمراد الجدي لم يتعكز بحثه او يرتبط آليا بالرؤى المسبقة والمناهج القسرية ـ كما فعل كثير من الدارسين ـ بل انه كلما سار في بحثه يعمق افكاره وتحليلاته وتزداد افكاره وتصوراته ثراء وغنى ، لا سيما وانه يحرث في ارض مزروعة قبله لتكمن صعوبة الاضافة المعرفية ، لكن المتأمل بعمق فكري والمتبني نظرة للمعرفة بكونها سلسلة مترابطة يحكمها تتابع بنيوي واحد يتلمس بوضوح تميز اضافاته ورؤاه والتي استطاعت ان تضيء جوانب معتمة في البحث وتشذب ما علق في البحوث السابقة من التشابك والتعقيد .
واكتمل التوهج العلمي بتأكيده على اهمية الوعي الناقد الذي يمتلكه بامتياز حين حاور وناقش ودافع عن آرائه في المناقشة العلنية لأطروحته ، مما اضاف بعدا اخر لتمظهرات التميز ولتلغي التراتبية التي اضحت سمة مميزة للبحث العلمي فكان بحق قامة سامقة تساوق من يحاورها ويناقشها ، إذ ظل يقظا الى النهاية في رد محاولات التنميط للأسئلة ولينتزع وباستحقاق شرعية التميز في البحث والمناقشة .
ولعلنا ونحن نعيش وهم الوجود الفاعل في البنية المعرفية والعلمية الانسانية لابد لنا من التواصل الفاعل والقراءة الواعية مع النتاجات الابداعية الحقيقية لتنغرس في وعينا وعقلنا ولتسهم في ايقاد جذوة التأثير في الاخر لا البقاء منفعلين ومتأثرين ومستهلكين للمعرفة المنتجة في بقاع غيرنا ، وأحسب ان الذهن المنفتح والواعي سيجد طريقه للبحث عن الاطروحة ومبدعها ـ وهو ليس بالبعيد ـ لتتكامل عنده صورة التميز وتتفتح افاق التداول العلمي والمعرفي والحضاري.



#منى_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - منى جابر - الق العلم