أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - كلمة موجزة عن الانتخابات














المزيد.....

كلمة موجزة عن الانتخابات


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3888 - 2012 / 10 / 22 - 22:43
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كلمة موجزة عن الانتخابات
22|10|2012م
في 17|10|2012 م أي قبل اجراء الانتخابات بثلاثة ايام ,ونتاجا لدراستي للحالة العامة والظروف المحيطة باجراء هذه الانتخابات قلت في البداية
" كان ولا زال من الضروري إجراء الانتخابات للمجالس البلدية والقروية ,ذلك ان المجالس الموجودة تقادمت وأنها معينة على اساس انها تعيين مؤقت لتسيير الإعمال .وانها بالإجمال شاخت ."

وخلصت الى القول:
" ان هذا المناخ الذي تجري فيه الانتخابات هو ليس مناخا ديموقراطيا .
ولذلك يتوقع ان يكون هناك عزوفا عن المشاركة في التصويت بنسبة ملموسة قد تصل الى خمسين في المئة .
انني قد اهنيء الفائزين ولكنني لا أستطيع ان أصف العملية بأنها تمت في مناخ ديموقراطي نزيه حتى لو برهنت لجنة الانتخابات على سير العملية بشكل قانوني ."
كانت هذه الخلاصة ارتباطا بعدة ظواهر لايمكن للمرأ ان يغفلها اذا اراد ان يتتبع الحالة الجماهيرية في ظل الانتخابات ومناخات اجراء الانتخابات للمجالس المحلية في الضفة الغربية .

فقد ذكرت في توصيفي للحالة :
"وبعد ان قررت السلطة اجراء هذه الانتخابات ,ظهرت على الفور شوائب عديدة ,هي ليست قشة في العين, هي مسّاّسات .
هناك نوع من التحديد للراغبين في الترشح :
عزل وعزوف التيار الاسلامي عن المشاركة
وعزل وعزوف نوعية واسعة من الفعاليات الجماهيرية النشطة غير الموالية للسلطة عن الترشيح للانتخابات .

ان هذا العزل والعزوف قد نشأ ,عن طبيعة السلطة وعن تجربة الانتخابات السابقة حيث تعرض الفائزون من غير تيار السلطة الى العقاب من قبل سلطة الاحتلال والسلطة الفلسطينية .
مسائلة, وحرمان من التصاريح والسفر, وحتى سجون ,ثم حرمان المجالس الغير موالية للسلطة من النسبة الكبرى من استحقاقاتها من المشاريع والاعانات ."
لنذكر أولا أن العزل بمعنى الامتناع او المنع سيان نتاج تصرف سلطوي او التخوف من تصرف سلطوي.
والعزوف هو الامتناع او المنع سيان ولكن بقرار من الشخص.
فقد عزلت أو عزفت حماس عن المشاركة في مسألة مجتمعية جماهيرية عادية وبهذا تم تغييب تيار سياسي واسع عن الترشيح والانتخاب .
يمكن ان يقول قائل بأن هذا كان قرار التايارات الدينية أو بسبب الانقسام أو بسبب عدم الاتفاق على اجرائها في الضفة المحتلة والقطاع المحتل .
ربما, ولكن بعد ست سنوات من "التفاهم الاخوي " في المكاتب والمقرات ,وفي الزنازين ,من جانب السلطة الفلسطينية ,وتفاهم شبيه في سجون الاحتلال .
ويأتي الى جانب التيار الديني تيارا واسعا من المتنورين المجتمعيين من القوى السياسية وغيرها ,قد عزف عن المشاركة نتاجا للتجربة السابقة .
كل شخص هو حر ان يرشح نفسه في اية قائمة يريد ,وهو حر في ان يتحمل النتائج التي يريدون !
ان هذا يفسر عجز 79 موقع سلطة محلية من أصل 353 تجمع عن اتمام عملية الترشيح ضمن الوقت المعطى, أي أقل من الربع بقليل . هذا العجز ما كان ليكون لو كان هناك اقبال في المستوى العادي على الاقل . وتمت الانتخابات في 93 موقع بما يشكل عدديا اكثر من الربع بقليل
ونضيف الى هذه الحالة ,تقدم 181 تجمعا بقائمة واحدة أي أكثر من نصف عدد المواقع التي تجري فيها عملية تجديد الهيئات المحلية ,وذلك نتيجة لعجز القوى والفعاليات عن تقديم قوائم اخرى(هناك تجمعات قليلة جدا توافقت على قائمة واحدة ,مع العلم ان من توافقوا لا يملكون الحق لمنع الآخرين لو كان هناك اقبال بصورة عادية )
وكان العزوف من قبل الكادر المجتمعي عن الترشح وتشكيل القوائم كما كان عزوفا جماهيريا عن الادلاء بالاصوات حيث بلغ متوسط نسبة المقترعين من مجموع أصحاب حق الاقتراع حوالي 55%
ان العمل التطوعي قد تراجع الى هذه الحدود الدنيا وذلك مع تراجع وتائر النضال الوطني وانسداد الأفق بما يبشر بتغيير قريب.
اليسار :
ان الثقافة الدارجة في الصحافة وفي أوساط انصاف المثقفين يعرفون اليسار على انه "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديموقراطية وحزب الشعب وجبهة النضال الشعبي وفدا والمبادرة وعدد من الشخصيات والفعاليات "
لو استثنينا فدا والمبادرة ودرسنا الفصائل الاخرى:هذه الفصائل لها تاريخ ,هي كانت ,ثم طرأ عليها تحولات طالت مبناها الفكري والتنظيمي والوظيفي والدور والمنزلة والرموزية .
انها لا تستطيع ان تتفق جميعا على مفهوم واحد لليسار ,على تعريف واحد لليسار .
واذا أصرّ البعض فلا بد من القول ان هؤلاء نسخة من نسخ اليسار وذلك على سبيل التمييز عن الماضي ,حيث كانوا انوية يسارية وتتطور كقوى يسارية ,ثم كان بقاء الحال من المحال .
انه من العسير عليّ القبول بأن دخول هؤلاء معا أو مجمعين بأي شكل ,بأن هذا هو تمثيل اليسار .ان لليسار نكهة لم تعد موجودة .
واذا اردنا ان لا نقصر القول على الجانب الشعوري فهؤلاء مختلفون في زوايا متباعدة من اللوحة ,حيث بعضهم مع السلطة ومتداخل فيها ومنها ومنظر لها (باستثناء الشعبية يعني تختلف )وبعضهم يجلس فقط على طرف احضانها ومنهم الوزراء ,والجميع حاول ان يتدبر أمر يساريته وبعضهم نجح في ذلك وارتمى بكليته في احضان اليمين عاشقا ومبتهلا (اللهم احمنا من حرارة عشقهم لليمين والكراسي والمظاهر)
لماذا هذا التقديم الطويل في مقالة موجزة عن الانتخابات ؟
ذلك كي لا يحاول بعضهم ان يدعي ان المنافسة كانت بين اليسار واليمين ,نقول هذا كي لا تسول لأحد نفسه ادعاء مثل هذا الادعاء الظالم لليسار الغائب عن الحضور وعن المنافسة .
ان الذين حضروا هم الحاضرون دوما في وسائل الاعلام وواجهات الشاشات ويتحدثون ويتحدثون عن اليسار ولا يقولون شيئا مفيدا .
لقد قال احدهم:" ان عددا لا بأس به ممن تقدموا للقوائم لا يمثلون الصفوف المجتمعية الاولى والابرز ,لقد تضمنت القوائم فيما تضمنت حشوا كيفما اتفق وغابت الزعامات الجماهيرية المحلية الاقدر على العطاء .."
نقول في هذه الانتخابات :
لقد حصل حراك ما ,غير ان المجتمع لم يفز , لذلك نقول مبروك للفائزين .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد مرسي على طريق محمد حسني
- كانت ايدينا على قلوبنا!؟
- امريكا لم تتغير,فماذا عن جلودنا؟
- امريكا :كش سوريا
- مرسي وحسني في الميزان
- انتخابات المجالس المحلية
- هنية والكيان السياسي
- لا زال حصار قطاع غزة مستمرا
- ثورة 1936-1939م مقدمات ونتائج
- يشتد الحصار في عهد مرسي
- اضراب نيسان 2012- دروس وعبر
- الحصار يشتد في عهد مرسي
- تفاعل مع عبد المجيد القادري
- دور الناصرية التاريخي
- ما زال ليل ايلول دامسا
- اشباه المثقفين.. والحرب الاهلية في سوريا
- سيارة النقل البوسطة****1
- السلطة تعتقل كادرات حماس في الضفة!
- اعتقالات في صفوف حماس في الضفة!
- مسار القيادة الفلسطينية تنازليا


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - كلمة موجزة عن الانتخابات