أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - مرة أخرى مع ابن..المقفع














المزيد.....

مرة أخرى مع ابن..المقفع


عبد الحسين طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3888 - 2012 / 10 / 22 - 00:39
المحور: كتابات ساخرة
    


مرة أخرى.. مع ابن المقفع
عبد الحسين طاهر
مع ابن المقفع
إذا صَّح لنا البدء بقراءة سورة الفاتحة فالنهد اجور ثوابها الى ارواح أمواتنا وأمواتكم ولنتذكر بمناسبة ـ موسم الحج لهذا العام حيث اتفق المسلمون على توحيد عيدهم ـ روح المرحوم ابن المقفع ! لنهدي المتبقي ..منها الى روحه الطاهرة فقد أمتعنا وإياكم..بحكايات جميلة وممتعة جعلها تجري على افواه بعض الحيوانات ونظنه كان مضطرا.. لكي ينجو بجلده من التبعات ومع هذا لم يسلم ..قتله هارون الرشيد... الله لا يوفقه..
كان المسكين يخشى الحكومة والحكومة آنذاك الخليفة وقاضي القضاة وصاحب الشرطة ..وشيخ الإسلام أما اليوم فنحن لا نخشى ولا نخاف لا من حكومة ولا من خليفة ولا حتى من قاضي قضاة ولا صاحب الجيش ...والشرطة.. نخشى فقط من (المخبرالسري ) وبعض المليشيات وبس لأن حكومتنا ـ هداها الله ـ تسير بطريقة ..الهيدي هداج الله..تعد أيام وتقبض فلوس.. ولا تظهر لأحد العين الحمرة كما يقولون وما علينا.. نعود لصاحبنا الذي هجر شيخ الإسلام وطلايبه ولجأ الى مناجاة وحوش الغاب من اسود ونمور وذئاب ودببة وبنات آوى كان المسكين يأنس لها ويستنطقها في حكايته ليكتفي شر بني آدم والابتعاد عن الطلايب وعن دوخة الرأس وبهذه الطريقة المبتكرة خلق لنا حكايات جميلة ورائعة ومعبرة عالج بواسطتها مشاكل فكرية واشكالات ضخمة وهذه ليست..كبيرة على فيلسوف حاد الذكاء وذو فطنة وبصيرة نافذة مثل ابن المقفع الذي عاصر على ما يبدو جماعة اخوان الصفا وخلان الوفا في القرن الثالث الهجري وكان احد اقطابهم البارزين ...طرح موضوعات عديد أقلها موضوعة الحج مثلا وما يرافقها من حيل وتدليس على الناس وأشياء لازلنا نعاني منها الى اليوم فالحج كما هو معروف ليس من مبتكرات الإسلام بل عادة من عادات عرب الجاهلية أخذها الاسلام منهم وشذبها..رشها بشيء من البهارات ولفلفل ومن ثم فرضها على( من استطاع إليه سبيلا ) للوقوف على عرفه لا فرق بينهم متساوون كأسنان المشط ...اي نعم عراة إلا من مازرة دون مخيط .. وهكذا نظم العملية على عجل وجعل لها قواعد مفارقه لما كانت عليه عرب الجاهلية قبل الإسلام.. إذ كانت العرب ومنذ أيامها الأولى تمارس الحج وفي الجاهلية أيضا يطوفون حول الكعبة عراة سفرتحه مصاليخ ـ ربي كما خلقتني ـ !! يدورون حولها يصفرون ويصفقون!!
أما اليوم فقد تطور الحج ليس من جهة وسائل النقل وحسب حيث كانت اقصى امنيات اجدادنا امتلاك الخيل والجمال والحمير (ليركبوها) صاروا اليوم يستقلون الطائرات والمركبات المكيفة وبدل التمر والإقط "اللبن المجفف" والخلال المطبوخ والديري.... تسابقت الدول اليوم وبفعل حركات سلفية ضاغطة... تقدم لهم الأمريكانه كيك والبزة الايطالية..وفي السنوات القليلة الماضية ظهرت لنا قواعد أخرى وشروط جديدة أثقلها ـ سالفة لألف واحد!!؟ـ الطر يقة التي فرضها علينا (طويل العمر.. خادم الحرمين ) وهذه مشكلة زادت الطين بله وخلقت لنا تزاحم كل عام ..وجيب ليل وخذ عتابه... أنا ابن عبد افلان ...وفلان من طرف عبد السيد وكل عام وكل سنة يذهبون ..الجماعة بحصصنا المقررة الى بيت الله...الحرام ليعودوا وقد نفضوا غبار ذنوبهم وعادوا كما ولدتهم امهاتهم ولا نريد نقول من دبش !! ولكن قبل أن تمدوا أكفكم لتهنئتهم بالحج المبرور والسعي المشكور اسمعوا حكاية ابن المقفع.... وقد تحول بقدرة قادر إلى حملدار..لواحدة من قوافل الحجيج.. ركب الثعلب في قفة نهرية ووضع على رأسه عمامة وعلى أحد كتفيه "قفطان أخضر"وانزلقت السفينة بثعلبنا وسط النهر وما أن رأى الدجاجة على الشاطيء حتى تشاغل عنها متعمدا..أي نعم.. تشاغل بالبسملة والتسبيحات.. وبالقراءات الخافتة!!المهم خدعها بعمامته وبقفطانه الأخضر.. فسألته الى أين أنت ذاهب..يا شيخ ! وعرفت انه يشد الرحال للحج.. وللعمرة ..فرفحت روحها وهوى فؤادها وأرادت هي الاخرى ان تحج وتعتمر!!.. فقفزت وستوت معه في وسط السفينة.. وانطلت الحيلة على ( الماعدهم كلب) الديك والغراب.. والبطة.. وتزاحموا على مركب فضيلة الشيخ حجي.. الذي قادهم الى حيث مغارة في أسفل منحدر النهر..وعندما اطمأن إلى سذاجتهم.. اقترح ان يقضوا ليلتهم تلك في المغارة المقدسة ليقوموا بأول نسكهم ..... يتمتعوا بالإحرام ..وينفروا في الصباح الباكر !! ...ومع صلاة الفجر..أقام وكبّرَ...لم تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر!! لم ينتهي من الفاتحة بعد.. امسك بالدجاجة اولا وكشر عن انيابه ارتعبت المسكينة.. وسألته ما هذا يا سيدنا الحاج اجابها وهو يصر اسنانه على عنقها أريد منك قبلة..الحج!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#عبد_الحسين_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرأنا لكم/ القساوسة يطاردون ..السحرة والساحرات !!؟
- وداعا أبا جعفر ايها ..الحداثوي الجميل
- أبا جعفرأيها ..الحداثوي الجميل
- من ذاكرة الأحداث / وإلمن تريّد الحَيل..يابو سكينه
- حليب من..دبش !!
- ياحلاوة..صار البيت..لمطيره!!
- هجوم الحكومة ..عادت حليمه لعادتها القديمة
- وجه ..امي
- امهارش ..الهراتي
- وجهة ..نظر.. منتازة !!
- قرأت لك العالم اينشتين وومضة ..البصيرة /4
- قرأت لك..جارلس داروين ..يجمع الخنافس !!
- قرأت.. لك..من -نيكولاي كوبرنيك- الذي (اوقف الشمس- وجعل الأرض ...
- قرأنا لكم /..تفاحة..إسحق انيوتن
- اكراما...لعيد العمال المجيد / بطاقة ضيافة في العربة الرابعة ...
- أهنا اكلان (التبن )..يجرادة!!؟
- وماذا عن الوجه..الشرعي!!
- القرصان
- الخارجون على القانون ..وبالقلم العريض
- واحد جنابات استذكار لحكاية قديمة !!


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - مرة أخرى مع ابن..المقفع