أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد صموئيل فارس - مسودة دستور مناسبه لعصر المماليك ؟!














المزيد.....

مسودة دستور مناسبه لعصر المماليك ؟!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3887 - 2012 / 10 / 21 - 21:35
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الفتره الماضيه تابعت العشرات من اللقاءات والمؤتمرات التي تتحدث عن مسودة الدستور الاوليه التي خرجت للرأي العام في مصر الي جانب متابعتي للاحاديث واللقاءات الاعلاميه والصحفيه للكثير من اعضاء الجمعيه التأسيسيه للدستور

اجمع كل من شارك في جلسات الاستماع التي دعت لها الجمعيه التأسيسيه ان هناك لعبه كبيره تتم في الخفاء وسر لا احد يعلم ماذا يريدون القائمين علي الجمعيه التأسيسيه من خلال مناورتهم المستمره وطريقة عرضهم للمسوده

فكل من قراء المسوده لايصدق ان هذه مسودة دستور من كم التفاهات والجمل الانشائيه وما بين السطور من تضارب في مواد المسوده الي جانب عمليات الاقصاء التي تحتويها المسوده ناهيك عن تكريسها للتمييز الديني فتنوه الي مؤسسة الازهر كمرجعيه وميزانيتها من داخل

الدوله ووتجاهل الكنيسه القبطيه الي جانب انها تحدد سن الطفوله الي ال15 عاما وفي كل انحاء العالم محدد بحسب المواثيق الدوليه التي وقعت عليها مصر انه سن ال18 الي جانب تعريفات غريبه للدوله المصريه لاتمت لها بصله ثم ان هناك اكثر من 55 مره تتكرر كلمة بما لايخالف القانون

ولا اعلم من يكون المرجعيه للثاني الدستور الذي عن طريقه تسن القوانين ام القوانين الذي تكون مرجعيته الدستور وهي الخديعه المتكرره في كل دساتير مصر ان يتم الحاق مواد الدستور بهذه الكلمه التي تنسف كل حقوق الانسان ومعاييرها وتجعلها تحت تصرف اهواء الاشخاص

في تطبيق القوانين وتمييعها وبذلك تكون مواد الدستور رهينه للقوانين التي لا احد يعلم مصدرها ومرجعيتها

ايضا هناك تضارب حول مسودة الدستور المعروضه فلا توجد نسخ موحده فقد نري الموقع الرسمي للجمعيه يحدث النسخه اكثر من مره وعند مراجعة القائمين عليها يقولون انها نسخ اوليه والمقترحات المقدمه من العديد من الجهات لايتم النظر اليها

ما يحدث هو نوع من المماطله والنصب الصريح علي الرأي العام يتم استنزاف الشارع في التفكير في المسوده وما تحتويه من مواد عار علي الانسانيه في محاوله لآخراج المصريين بعيدا عن الاخفاقات السياسيه والوضع المتدهور في البلاد

هناك ايضا محاوله لتحطيم مكانة المحكمه الدستوريه العليا والتي رفضت كل المواد المتعلقه بها وبمؤسسة القضاء في المسوده فهم يحاولون كسر الباب الوحيد الذي يقف في وجه التيار الديني بجماعته الراديكاليه التي تتحكم في الحياه السياسيه

الحكم المنتظر من المحكمه لحل التأسيسيه سيغلق الباب امام هذا العبث الذي يحدث في مصر وهي في كل الاحوال فرصه امام الرئيس وجماعته لتجميل صورتهم امام الرأي العام اما لو حاول الرئيس اعادة تشكيل الجمعيه بنفس صورتها الحاليه فهو بذلك يعارض

احكام القضاء كعادته ويفتح الباب امام سخط شعبي جديد ومن المحتمل ان يفعل ذلك كمحاوله للخروج من ازمة الشارع عبر الدستور الذي يشغل اغلب المصريين وينتظر العالم المنتج الذي ستفرزه اللجنه لدستور مصر القادم إن كان سيسير مع المواثيق الدوليه ام انه سيكرز لدوله دينيه

واضحة المعالم في المسوده المقدمه وبهذا تكون مصر انفصلت بشكل طلقائي عن العالم الحديث لو انها اصرت علي تقديم هذه المسوده وبذلك نكون رجعنا بشكل رسمي الي عصر المماليك وما قبل الدوله الحديثه فالمسوده الحاليه بشكلها المعروض بالفعل هي عار



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو جلابيه من الاستاد الي المنصه ؟!
- لماذا براءة الجمل من دم ثوار مصر ؟!
- إخلعوا النعال فماسبيرو ارض طاهره بدماء الشهداء
- احتفالية 6 إخوان مرسي هو حسني
- ادعاءات الإزدراء لضرب الاقباط اقتصاديا واجتماعيا ؟!
- الآفيون ومشروع المئة يوم ؟!
- هل إنقلب الامريكان علي الاخوان ؟
- أقباط المهجر تشرزمكم سمح بشيطنتكم ؟!
- مصر قادمه لآنها كشفت مكمن دائها !
- هل يستجيب المجتمع الدولي لهدنة الظواهري ؟!
- من كشك التخلف في المقطم الي اكشاك التنوير في الاسكندريه ؟!
- عفوا رجال النخبه فالبذره فاسده
- لكل قبطي قوتنا في محبتنا
- مايتم هو الفصل الاخير أخونة السلطه وليس الدوله ؟!
- مظاهرات أغسطس بدايه وليست نهايه
- وهم اسمه المنظمات القبطيه ؟
- طنطاوي للسيسي خلفه خلي بالك من نفسك !
- مرسي اطاح بطنطاوي وعنان بتفاهمات ام بانقلاب ؟!
- دروشة الرئيس أسالت دماء الابرياء
- الرئيس الشاطر مرسي نريد افعالا لا كلاما ؟!


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد صموئيل فارس - مسودة دستور مناسبه لعصر المماليك ؟!