أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ما وراء زيارة امير قطر لقطاع غزة؟















المزيد.....

ما وراء زيارة امير قطر لقطاع غزة؟


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3887 - 2012 / 10 / 21 - 14:00
المحور: القضية الفلسطينية
    



يوما عن يوم, يتعزز خبر زيارة امير قطر لقطاع غزة, التي تتم تطفلا دون دعوة استضافة رسمية من قبل السلطة الفلسطينية, التي تربكنا لعدم ابداءها حتى اللحظة رد فعلها الرسمي على هذا التجاوز القطري لوحدانية شرعيتها في تمثيل شعبنا سياسيا, وهوتجاوز اكده اعلان ان الزيارة تتم بتنسيق قطري مصري, مع اشارة انباء عن مصادر في السلطة انها تشعر بالامتعاض من هذه الزيارة, اما حركة حماس التي اولت ظهرها لكل ما هو وحدوي فلسطيني فانها على قدم وساق تتخذ الاجراءات الامنية اللازمة استعدادا لهذه الزيارة بالتنسيق مع الجانب المصري, فما هو هدف امير قطر من وراء هذه الزيارة ؟
تتعدد الاجابات المحتملة على هذا السؤال, تبعا لتعدد القضايا الاقليمية ذات الاهتمام الفلسطيني _ القطري الخليجي المشترك, وهي قضايا تندرج جميعا في اطار ملف مسماه تسوية الصراعات الاقليمية العام, وتتصدر ادارة صراعاته ومعالجتها الولايات المتحدة الامريكية بالاصالة عن مصالحها وبالنيابة عن مصالح المراكز الاقتصادية السياسية الغربية كاوروبا واستراليا وكندا وغيرهم في مواجهة المراكز الاقتصادية الشرقية كالصين وروسيا وفي مواجهة المراكز الاقتصادية المتنامية كالهند وكوريا الجنوبية وغيرها,
ولقد اشرنا في مقالات سابقة الى واقعة تشابك مصالح راس المال النفطي الخليجي بالراسمال العالمي, والغربي منه بصورة خاصة وتجلي منهجية استثمار خليجي لم تعد ترى في المنطقة سوى سوقا استثمارية يظلل راس المال الخليجي النفطي فيها النفوذ السياسي والقوة العسكرية الامريكية, مما عمق اصطفافها السياسي الى جانب هذا الطرف, فباتت شريكا تقاسمه من اضعف الحصص العائد الاقتصادي لسيطرته على المنطقة,
وفي اطار وعلى ارض تفاهمات مسبقة مع الولايات المتحدة, فان وصول جماعة الاخوان المسلمين والى جانبهم قوى السلفية الى الحكم في بلدان من المنطقة, قدم هذه البلدان اولا كاسواق منزوعة الحماية للاستثمار الاقتصادي الغربي الخليجي المشترك, وثانيا كجبهة جيوسياسية متماسكة في وجه اي اطراف تنازع المراكز الغربية مصالحها ونفوذها, ومن بين هؤلاء الكيان الصهيوني الذي يحاول التحرر من النفوذ الامريكي الاوروبي في فرض التسوية عليه واعادة محاصرته في اطار المنظور الوظيفي الذي خلق من اجله هذا الكيان
ان خصوصية معالجة المراكز الغربية لصراعها مع اتجاه الاستقلال والتحرر الصهيوني تربك قارئها وتدفعه الى استنتاجات خاطئة, وذلك لخلو هذه المعالجة من منهاجية العنف الذي مورس في العراق وافغانستان, ويحتمل اعادة ممارسته ضد ايران وسوريا, ولذلك نرى هذا القاريء يؤكد على ان المراكز الغربية تمهد لسيطرة الكيان الصهيوني في المنطقة, وهي منطقة مسيطر عليها اصلا من قبل هذه المراكز, فلماذا ستتخلى عنها لصالح الكيان الصهيوني او تلافع بلا سبب نسبة مشاركته فيها؟
ومن الصحيح ان هذ المراكز تعلن جهارا انها ضامنة لوجود الكيان الصهيوني وامنه وتفوقه النوعي في المنطقة, غير انها في الحقيقة تلمست اطماع هذا الكيان التوسعية وتهديده لمصالحها ونفوذها, وكل ذلك مشروطا بعدم وجود البديل الاقليمي القادر على تولي المهام السياسية المناطة بالكيان الصهيوني من قبلهم, الى جانب ان ادارته الصهيونية اثبتت انها قادرة على اللعب على تناقضات الصراع الاقتصادي السياسي بين المراكز الغربية والمراكز الشرقية, ولقد استطاع في الفترة الماضية التي عرفت بفترة ممانعة ومقاومة النفوذ الامريكي ان يهيئ لتوسع السوق الاقتصادي الصيني الروسي ونفوذه السياسي, وها هو يتراجع الان مع انجازات الربيع العربي, وهو ما يفسر وقوف الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي ...الخ بكل قوة خلف هذا الحراك
ان معالجة المراكز الغربية لصراعها مع الكيان الصهيوني سيكون بالضرورة مختلف ويخلو من العنف السياسي والعسكري عن معالجتها لافغانستان والعراق, فليس الهدف هو القضاء على هذا الكيان, وهوبماهيته الخاصة لا يملك قابلية وجود ( نظام ) بديل فيه, فهو صفقة واحدة وجودا ووظيفة, إما ان تقبلها على علاتها المراكز الغربية, او ان تترك المراكز الشرقية تستولي عليها,
ان تخلف القاريء عن قراءة هذه الخصوصية يلازمه ويعمقه ايضا تخلفه عن ادراك الاهمية الجيوسياسية الفلسطينية في الصراع العالمي, رغم كل هذا الانهاك التي هي عليه الان ورغم كل الضغوط الهائلة التي تمارس ضد قرارها السياسي, فالاهمية الجيوسياسية الفلسطينية غير مرتهنة للقوة العرقية المسيطرة عليها, وان كان من عواملها, وانما هي مرتهنة لاهمية جغرافيتها اللوجستية في خارطة الاتصال والتواصل العالمي, ولذلك تعرف القضية الفلسطينية بتواصلها التاريخي ولا تعرف بحلقات السيطرة على فلسطين منفردة,
ان تعدد المنهاجيات الفلسطينية في التعامل مع التناقضات والصراعات في المنطقة, يعكس نفسه على شرعيات التعامل العالمي والاقليمي على هذه التناقضات والصراعات, وكان انعكاسا, سيئا شذوذ اتجاه محدد في حركة حماس وخروجه عن مسار تفاهمات جماعة الاخوان المسلمين مع الولايات المتحدة الامريكية, في الموقف المشترك لهم معها من الملف النووي الايراني والازمة السورية, كما في ايضا الموقف من المصالحة الفلسطينية, وهوشذوذ تعاظم خطره على الاصطفاف السياسي الاقليمي حين تعاظم صداه في البنية الحزبية لحركة حماس والالتفاف الشعبي من حولها, ووصل حد تحرير تركيبة مكتب الحركة السياسي من تاثير اتجاه معتدل مثله في الفترة السابقة خالد مشعل, الذي اظهر التزاما ونحيازا واضحا لخط تفاهمات جماعة الاخوان المسلمين مع الولايات المتحدة, وفي ملف المصالحة الفلسطينية على وجه الخصوص, وما يعكسه ذلك سياسيا على الصراع الصهيوني الامريكي, حيث يسحب من هذا الكيان عددا من مبررات التهرب من التسوية اهمها مبرر تعدد الشرعيات الفلسطينية واستمرار اتهام حركة حماس بالارهاب, ورفضها التعامل مع اي عنوان سياسي فلسطيني تتشاركه حركة حماس,
ان اكثر الاجابات احتمالا على التساؤلات حول هدف الزيارة القطرية لقطاع غزة, وتكميم السلطة لفمها عن التعليق على هذه الزيارة هو انها تاتي في سياق محاولة علاج هذه الملف, والذي يعني اعادة وصل مسار المصالحة الفلسطينية واعادة تحريكها اطلاق حراكها من واقعة اتفاق الدوحة,



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقدمية عشيرة العبيدات الاردنية على حداثة ادراك النخب السياسي ...
- الصورة الاستراتيجية لمستقبل الشرق الاوسط وعاملها الرئيسي :
- ملاحظات على دراسة / وعد بلفور : قراءة تاريخية سياسية راهنة / ...
- هدف تقديم موعد الانتخابات الصهيونية
- ملاحظات حول تصريحات الامير حسن
- كبف يمكن استعادة الدور التاريخي لفتح:
- اسباب انفلاش الانضباط الحركي في فتح :
- لا تزال اوسلو من وراء القصد:
- ادارة الشأن القومي سياسيا بين الرؤية الايديولوجية و الفنية ا ...
- الشرعية الفلسطينية بين الذات المؤسسية والبرنامج السياسي:
- الثقافة الطائفية ودورها في تعزيز التخلف والتبعية:
- دفاعا عن العقلانية الفلسطينية
- السياسة علم ادارة الشأن القومي لا فن الممكن؟
- الى اين؟ ايها الفلسطينيون؟
- ملفات امريكية في الحقيبة الدبلوماسية المصرية:
- الخيار العسكري الصهيوني ودوره في صراع النفوذ مع الولايات الم ...
- النظام الطائفي الاسلامي السياسي موجود ويجب ان نخشاه, ردا على ...
- اخونة مصر في اطار الحاضنة الامريكية:
- عملية ( نسر ) المصرية تكمل ما بدأته عملية سيناء الارهابية:
- اضاءات على ظلال مشهد عملية سيناء ( السياسية):


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ما وراء زيارة امير قطر لقطاع غزة؟