أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كرمل عبده سعودي - اسقام المحبة














المزيد.....

اسقام المحبة


كرمل عبده سعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3887 - 2012 / 10 / 21 - 13:59
المحور: المجتمع المدني
    


المحبة تلك الكلمة التي لا يخلو لسان من ذكرها وقلب من حملها فهي تلك الطاقة الإيجابية في حياة الإنسان . وللمحبة كما هي تمثل الجانب الايجابي في حياتنا إلا أنها تعاني من أسقام .
تظهر اسقام المحبة تبعا لعاملين اساسيين فيها " طبيعة المحبة وشكلها وهدف المحبة ومقصدها . فالأسقام الخاصة بطبيعتها راجعه إلي درجة قوتها ومستوي النضج لدي الشخص المحب .
ان المحبه الإنسانية قد تكون اما قوية وعميقة او فاترة ظاهرة سطحية . فالمحبة القوية العميقة لها سماتها الخاصة من قبيل الخلاقية – الحيوية والاحساس بان الحياة جميلة وممتعه بينما المحبة الفاترة الظاهرية ميزتها الضحالة والخوف والحزن
فعندما يرفضنا شخص ما نحبه لانتيابنا مشاعر الغضب العارم فحسب بل ويتملكنا شعور عميق بالشك في جدارتنا بمحبة الاخرين لنا ايضا
وبالمثل فعندما نتعرض لحالة من الافتراق والفقدان فان نظرتنا الي قدرتنا علي محبة الاخرين أو نكون محبوبين تصبح في وضع من التحدي وغالبا ما تتاثر سلبا
وعليه فان اكثر اشكال المحبة شيوعا يتمثل في اثنين عدم ثقتنا بقدرتنا علي محبة الاخرين وعدم تاكدنا من جدارتنا بمحبة الاخرين وهذا يبرز عادة عندما يتعلق الامر بحالة الفقدان والافتراق والرفض
المحبة تمر في الظروف السليمة بمراحل مختلفة من النمو بدءا بمستوي حب الذات الي مستوي التنافس ثم التعاون الي ان ترتقي اخيرا الي مستوي المحبة المجردة
والتباطؤ في نضج الفرد بشكل عام يؤثر سلبا في تقوية المحبة لدية حيث تكون القدرة علي المحبة لم تتطور بالشكل الكافي لدية
الشخص الذي ارتقي في نضجه الي مستوي التعاون الحبي يكون قادرا علي تلقي المحبة ومنحها وتبادلها مع الاخرين ويكون قادرا علي اظهارها بكل الفرص المتاحه ويستطيع منحها واستقبالها وقت الحاجه مثلا في ظروف المرض او الحاجه وتستجيب المحبه في تفاعل ايجابي من الاخذ والعطاء المتبادل
وللمحبة انواع
المحبة الانانية محبة النفس لاتختلف عن الانانية الا قليلا الافراد يحبون بقصد ان يثبتوا لانفسهم وللاخرين قدرتهم الخاصة علي المحبة
المحبة تسير في اتجاه واحد في البداية اما للعطاء اما للاخذ مع القدرة البسيطة علي الجمع بينهما
يعتبر هذا النوع من المحبة سليما عند الاطفال فقط
والحبة التنافسية محبة النفس لها صفة التناقض فالافراد يحبون ويكرهون انفسهم في ان واحد معا
يحب الافراد الاخرين لاثبات انهم اكثر قدرة علي المحبة عن الاخرين او لاثبات انهم محبوبون بدرجة اقل او اكثر من الاخرين
علاقة المحبة تنافسية ويميل المحبون فيها الي العلاقة المليئة بالانفعالات والجدال والعلاقات غريبة الاطوار وهو اكثر انواع الحب شيوعا في سن المراهقة
المحبة التعاضدية حب النفس هنا لها ميزة تقبل النفس
الافراد يحبون الاخرين ليحققوا مشاعرهم وتفهمهم بالحاجة الي ان يحبوا ويحبوا بالقدر نفسه
علاقة المحبة علاقة متعاونة في طبيعتها ويميل المحبون الي مشاركة الاخرين في الاخذ والعطاء واطلاق العنان لانفسهم ان يحبوا ويحبوا بالشكل المناسب
هذا النوع من المحبة هو مايحتاجه غالبية الكبار خاصة في اطار العلاقات الزوجية والصداقة
أما المحبة غير المشروطة فيتسم حب النفس فيها بالتفاني
الافراد يحبون الاخرين حبا غير مشروط كما تشرق الشمس علي الجميع دون شروط
علاقة المحبة هنا عامة وشاملة والكل تحت ظلها والفرد فيها محب للانسانية جمعاء هذا النوع من المحبة هو الاكثر تقدما كما هو الحال في حياة الرسل والقديسين واولئك الذين تكون محبتهم خالصة منزهة عن اي تعصب او معوق
يجب ان يكون للمحبة هدف فنحن بحاجة الي شخص أو فكرة أو شئ يكون هدفا لما نتطلع اليه ونريده ونرغب فيه ويشد انتباهنا حتى تظهر المحبة نفسها
وننعم بوجود محبة حقيقة تتناسب مع نضجنا ووعينا تجاه المحبة وتكون بالفعل محبة تفاعلية ومستمرة لا تتاثر بالاسقام ولا بما يمر بنا نحن البشر من عوارض وتكون تلك المحبة سندا يخلق في حياتنا سموا وسعادة لا يقدران



#كرمل_عبده_سعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في يوم السلام كيف يتحقق السلام
- الفن والابداع ورؤية عصرية
- التجارب والصعب
- من الانصاف ان نحق الحق
- النظام الاجتماعي اساسه روحاني
- ماهو السر؟
- المرأة مابين صراع التهميش والتقدير
- حرية الإعتقاد
- أعظم حدث في التاريخ
- الحوار بين الاديان
- الدين والسياسه
- الدين والسياسة
- ظلم المراة تحت ستار الدين
- قصة وعبرة
- حتى يتنور العالم بنور الاتفاق
- اعملوا حدودي حبا لجمالي
- القيادة الاخلاقية
- وداعا ابراهيم الفقي
- الصراع مابين المادية المنتشرة والدين
- دين الله واحد


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كرمل عبده سعودي - اسقام المحبة