أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - قطط وسخة سائبة على مائدة العولمة















المزيد.....


قطط وسخة سائبة على مائدة العولمة


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 3886 - 2012 / 10 / 20 - 22:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*ضباع البوادي و السياسة*


عند أطراف المدينة ترمى نفايات السوق, و لا ادري لِمَ هناك رجال و صبية وسخة تتواجد أيضاً. لكن دائما هناك رجال بهيئة أُخرى, و بأجسام مبنية مدربة قوية, تُجيد الحديث و تتقن اللغة السوقية لهؤلاء الرجال و الصبية الوسخة. و هناك تفاهم و امتداد بين هذا الوسط الذي يصل إلى بيوت الدعارة و مفوض الشرطة و بعض رجال السلطة, فالثقافة واحدة لهؤلاء و الجذر واحد أيضا, انه جذر السوس الذي يضرب المدن الناعسة الحالمة العريقة.

أن الانحياز للمدينةِ يتجسد بالحب لها و الخوف على المدينة و معالمها و تاريخها و تراثها, وخاصة أُناسها الطيبة التي تجيد المعرفة بكل تفاصيل المدينة من شوارع و أزقة و بشر و شخصيات سواء تاريخية أم شعبية بسيطة طيبة, وطبعا الاهتمام يكون بكل شيء يهم المدينة من بناء و علاقات و بشر. بشرُ و أناس المدينة الأباة, تتطلع في الوجوه و في الشوارع بألم إذا دب أليها الهرم و التعب, إذ لا عناية سواء بالبناء أو بالبشر. لكن الرجال و الصبية الوسخة تستمر في التواجد رغم مرور الزمن و كأنهم ذاتهم, و يتصل بهم رجال ذو هيئة قاسية و تجيد اللغة السوقية التي تتفسخ مفرداتها أكثر فأكثر, الغريب تبقى الهيئة و اللغة لهؤلاء لصيقة بهم كالقشرة, لا يمحوها لا الزمن و لا المكان. فهم يبصمون حضورهم أينما تواجدوا بتلك اللغة الوضيعة و فكرهم المتدني, فبصمتهم معفرة برائحة نفايات أطراف المدن, و سحنة تلك الرجال الكئيبة المُتَحلِقة حول سفالة القيم عند الأطراف القذرة و الزوايا المظلمة للمدن. حين تصادفهم في أي مكان في العالم في بغداد وعمان و الشام ام استوكهولم و بون و باريس.

فالسحنة البوهيمية, النظرات الصلفة و تلك البصمة,اللهجة, اللهجة السوقية, و يتميز فيها ذلك الشاهول الوسيط ذو اللهجة البائسة, كامتداد مفضوح وضيع لبيوت العهر الرسمية أو العهر السياسي لرجال السلطة أينما حلوا, فهم تلك الرجالات التي تجيد الاتصال بالصبية, لنقل على هوامش الفكر و الفهم الحضاري. فكرت مليا بهؤلاء لِمَ يتواجدوا هؤلاء لِمَ يعيش هؤلاء بيننا, كيف يفكر هؤلاء كيف يعيش هؤلاء, من أين يأتون و كيف يتناسلون! فمنهم يخرج الوزير و الرئيس في الكثير من البلدان, كما خرج صدام حسين و طل ناظم كزار و عزت! لنرصد وزراء المرحلة التاريخية للبلدان العربية و أقلامها !

فهم يختلفون عنك أو عني بكل شيء بالآراء و التقييم و الحب للمدينة و الشارع و الوطن و الحضارة و شعوبها, فهم يبررون كل شيء, وجود السفالة و السلطة و قائد الضرورة و الشر. فمن أطراف المدينة زحفوا وعاشوا بكنف السلطة واستنشقوا دخان الحروب و رائحة الدماء, و صفقوا للقائد و بطل التحرير. نعم لقد حرر المحمرة و سيف سعد, هو القائد المغوار, عاشوا و ثقفوا هناك في أطراف المدينة عند النفايات القذرة, وجدوا الوسط المناسب للانتصار و التحرير, بعيدا هناك حيث القذارة و الزيف و مقت الناس و كره ثقافة المدينة العريقة و ناسها الطيبة.

أن هؤلاء هم من يزحف من قرى و أطراف الصحراء إلى المدينة. و ليس جديدا أو غريبا ذلك, إذ أن صدام حسين بعد تركه أطراف قرية العوجة, أتجه إلى بغداد اصطف إلى هذه المجاميع التي يطلق عليهم الآن اسم المهمشين, فمن هناك وجد طريقه إلى الزيف و الجريمة بأنواعها من اغتصاب و قتل, و أخيرا سقط في أحضان حزب البعث ليُعد لعملية اغتيال رئيس الجمهورية و محرر العراق الزعيم قاسم. لَم يكن في حسبان قيادة حزب البعث, أن هذا الشاب الضائع و الصايع من أطرف قرية العوجة و الذي زاف في حلقات مع الرجالات الوسخة في أطراف بغداد, سيكون له شأن كبير إذ هو استخدم كرجل قَتِل من قبل السياسيين الكبار. لكن مثلما تستر الحزب على تاريخ صدام, كان الأمل كبير لصدام في الصعود في السلم الحزبي, لتتطور لغته إلى مستوى ممكن أن يتحدث باسم الحزب و الثورة و المثقف و الشعب. لكن بقت تلك البصمة,اللهجة السوقية, مصاحبة لصدام و ليتعاظم حضورها كلما تقدم بالسلطة و بالعمر.

الأنموذج, صدام, لا يزال يطل و يطرح و يجتر نفسه في كل مكان في العراق و في الخارج فهو الموروث الثقافي الحالي للعولمة. فرجالات كثيرة انبثقت من تلك الحلقات الموبوءة تعمل من اجل الوصول إلى مراكز الأحزاب و السلطة و المؤسسات و المواقع الإعلامية. ألم ينجح صدام, فما هو الشيء الذي تغير. هكذا على صعيد كل شيء و من هذا الوعي و الفهم, فعند الكثير الذي ينتمي إلى تلك الحلقات في أطراف المدن القذرة, تكمن نزعة الحضور المنحط للذي, لا أصل و لا عراقة و لا قيم و لا مبادئ و لا أخلاق, بكلمة أخرى من لا شيء إلى شيء! و خاصة أن الموديل صار الليبرالية رمز القذارة البراق لحلقة القطط الوسخة للخيانة الوطنية و العمل بها لا يحتاج الى القطار الأمريكي, إذ غدا الغزو عفوا التحرير بالعولمة هو القطار الفكري لكل السفالات.
فالليبرالية لآ طلفاح هي الخيانة الوطنية المفضوحة و الاستهتار بقيم الوطنية, فمع سقوط صدام سقطت ورقة التوت عن وجه القومجي بالتغني بالوطن ,أولاد قراد الخيل فحتى الإسرائيلي يعتز بكيانه اللقيط والذي لا يتجاوز عمره7 عقود!

نرجع إلى النموذج, صدام, لقد استطاع صدام أن يصفي كل رفاقه الكبار في الحزب و بعنف دموي, و كان يجيد الكذب و التبرير و الاغتيال.و هكذا ليعمل ضد القيادة الكردية و كل الأحزاب السياسية. أستطاع صدام أن يتحدث في كل شيء, في السياسة و الاقتصاد و الحرب, و متجاوزا على آراء مستشاريه و كل رفاقه في الحزب, فصفق له كل الخصيان فصار قائد الضرورة.

هذا هو موضوعة المقال الأساسية! حيث الانحطاط من الدولة القومية إلى العلمانية و الليبرالية, من صدام بطل التحرير القومي المزيف إلى بريمر بطل تحرير و شريف روما, و ما بينهما من سقوط أخلاقي كنهاية منطقية لمرحلة زيف تاريخي امتدت لأكثر من 30 عام فالزيف و الادعاء يقود إلى الصراحة في العهر السياسي, و الوسيلة أو بالأحرى القوادة الحالية هي العولمة!

نرجع إلى قائد الضرورة و أخطائه المميتة. لقد نصح عبد الجبار شنشل, صدام حسين و أوضح له بأن ون و أعطاه أمور دامغة كرجل عسكري محترف, منها أن الغرب هو الممول لأسلحة العراق و يعرف كل أسرار العراق. فنصحهُ بالتخلي و بدون شروط عن الحرب و سحب الجيش من الكويت, وكذلك فعل الوزير الروسي, أي نصح صدام بالانسحاب من الكويت.
اقتباس أدناه يعكس عبقرية رجالات حلقات أطراف المدن الوسخة, وطريقة تفكيرها و تحليلها و ممارساتها وهذه تفضح قصر وعقم و زيف, و بصراحة سفالة هذه العقول في كل شيء, حول رفاهية و ديمقراطية إسرائيل و أمريكا, و الرأسمالية تجدد شبابها و انتهاء زمن الاشتراكية و أنتفاء ضرورة وجود أحزاب شيوعية و تسمية غزو العراق تحرير, و صار العار شرف فالخيانة اندمجت بالعولمة, فالعالم قرية صغيرة وما الضرر في أن يحكمنا بريمر و ينكحنا بوش عوضا صدام فالأول على الأقل سيعطينا الديمقراطية ثمن ال....!
تأليف: غسان شربل
الناشر: رياض الريّس للكتب والنشر - لبنان(2010)
باكراً رن جرس الهاتف في منزل الفريق الأول الركن نظار الخزرجي رئيس أركان الجيش العراقي. إنه الثاني من آب/أغسطس 1990. سارع إلى مقر القيادة العامة فاستقبله سكرتيرها العام الفريق علاء الجنابي بجملة قصيرة قاتلة هي اكملنا احتلال الكويت شم الخزرجي رائحة الكارثة وشعر بالإهانة. بعد قليل وصل وزير الدفاع عبد الجبار شنشل فعاجله الجنابي بالجملة نفسها. هذا يحدث في العراق وجده. يجتاح الجيش بلداً مجاوراً من دون معرفة رئيس الأركان ووزير الدفاع. لم يكن الاعتراض وارداً. ففي جمهورية صدام حسين لا تجرؤ سبابة على الارتفاع. عن الويكيبيديا.

فأصر صدام إلحاحا, و هكذا كان المصير.

الآن لدينا المئات ممَنْ يعمل دماغها بهذه الطريقة و خاصة من عايش قائد الضرورة و تلك السلطة و خدم في أروقتها و أجهزتها الخاصة, فرغم التجربة القاسية للشعب لا زال الكثير مَنْ يفكر و يمارس بنفس عقلية صدام, بزيفها و افترائها و صلفها, فقد سقط ذلك في اللاوعي. الكثير مَنْ يطرح آراءه و يتحدث في كل شيء من مواقف سياسية كبيرة في العالم
و إلى آراء اقتصادية و أمور فلسفية و فكرية تشغل بال المفكرين و السياسيين و الاقتصاديين! ليطل العراقي من أطراف المدن و حلقاتها الوسخة على العالم, و يأتي بآراء و حلول تعالج أمر الأزمة الاقتصادية للدول الرأسمالية, أو أمر التطور الديمقراطي في العراق في ظل الغزو الذي دُعي تحرير و إلى مناقشة دور اليسار في المنطقة, لا بل في العالم, و إلى أمر الليبرالية الغربية و السخرية من الديالكتيك التي يتحدث عنها, و تماما بجهل صدام الواثق و على غرار حساباته في غزو الكويت! و من ثم إعطاء الرأي بأمر الديمقراطية الغربية و تمجيد قصف الناتو لدول الربيع العربي و مساعدة الإسلام السياسي باستلام السلطة. طبعا, ليعرجوا على أخطاء ستالين و لم ينسوا التهكم من فائض القيمة. لكن اعترف حدث تطور في الحذلقة لهؤلاء, فإذا ما فضح أحد زيف أفكارهم و مواقفهم يدعون أنهم يعملون على تحريك العقول و التنوير هه هه هآ!
أدناه شُمر بخير عفوا الرأسمالية بخير و تجدد شبابها على حساب الفقراء في اليونان!
http://www.youtube.com/v/5_ldKPIzr8Y

ففي الوقت الذي تعمل أوربا على ترقيع الأزمة الاقتصادية واشتداد سوء الأحوال الاقتصادية لفقراء العالم وكذلك سوء أوضاع لبلدان رأسمالية كاليونان واسبانيا, وتخبط أمريكا في أمر أفغانستان و العراق وسوريا, لا زال أصحاب مدرسة أطراف المدن الوسخة تناقش بطريقة ابن العوجة, سواء في أمر غزو العراق أم قصف الناتو لليبيا أو التأليب و التحشيد على سوريا. لا زال البعض يتبجح بأمور سياسية سطحية و كما 1+1! أنت ضد قصف الناتو لليبيا أذن أنت مع الدكتاتورية أو أنت مع بقاء النظام السوري العميل ضد الهجمة السلفية الوهابية الأمريكية أذن أنت مع الدكتاتورية في سوريا. أن الشعوب مغيبة من حساباتهم تماما من الصورة و اللوحة السياسية, ليأتي سليلي حلقات أطراف المدن القذرة في التحدث, لا بل و التحليل و السخرية الفجة والتفضل بتقديم الآراء والحلول و بتهكم صدام في أمر الحرب على إيران أو غزو الكويت و البقاء فيها أم الانسحاب التكتيكي!

راح البعض من مخلفات الحلقات الوسخة يتحفنا بالكثير من الترهات السياسية, حول مستقبل العراق بعد التحرير و أمر الديمقراطية, و الوقوف مع الغزو و عدم إدانة أمريكا, إذ أنه زمن القرية الصغيرة السعيدة الليبرالية (العولمة) بقيادة الزعيمة مامي أمريكا. و عدم إدانة التدخل في مصر من قبل الرجعية و السلفية العربية و دور أمريكا, ثم لا إدانة للدور القذر لتحويل الحركة الاحتجاجية السلمية في سوريا من قبل الرجعية العربية و أمريكا و القاعدة إلى حرب أهلية من أجل تدمير سوريا, سواء بنجاح تدمير السلطة عبر صعود السلفية الوهابية أم بتحطيم البُنية التحتية الاقتصادية للبلد بالحرب الأهلية لشله كما فعل الحصار الاقتصادي و الغزو في العراق, فلا سلطة ديمقراطية و لا بلد يمكن أن يتقدم.

أن هؤلاء رجالات بلا قيم و لا أي أخلاق, تُنظر من خلال ذلك الماضي الساقط و منظار رجالات أطراف المدينة عند القاذورات و هؤلاء قريبون جداُ من سوق النخاسة السياسية و دور السلطة السافلة في أيُ مكان سواء في عمان أو السعودية أو أمريكا و السويد و باريس و إسرائيل, فهم يتاجرون بكل شيء و يُزايدون على كل شيء, فأمريكا محررة للشعوب و الغرب ديمقراطي أنساني لا وجود للمشاكل فيه, بل جنة كاملة. و أن إسرائيل بلد أنساني ديمقراطي, و يعتز الفلسطيني بجواز السفر الممنوح له منها. فلا أي حديث عن الجرائم بحق هذا الشعب لا بل يتحول عند هؤلاء الرعاع, الشعب الفلسطيني إلى متمرد يستحق غضب الغرب و أمريكا لأنه يعمل على تقويض السلام في المنطقة, في حين سلطة الشعب شرعية منتخبة. المأخذ على الدولة الفلسطينية الآن أنها سلطة تديرها حماس الإسلامية! و تتناسى رجالات الأطراف القذرة أن الدولة الإسرائيلية دولة عنصرية صهيونية أقيمت أساسا على الفهم الديني التوراتي العنصري السلفي بدعم الامبريالية.

يدين هؤلاء حزب الله اللبناني وهو حركة شعبية انبثقت من رحم الصراع الوطني اللبناني, قامت بالدفاع عن الأرض اللبنانية و تصدت للجبروت الغربي و الصهيوني. و يُدان حزب الله كما تُدان حركة حماس بكونها شيعية مدعومة من إيران الإسلامية و كما يُدان حزب الله بكونه شيعي و له علاقة مع إيران الإسلامية و سوريا أيضا علوية شيعية على علاقة مع إيران الشيعية و كذلك على علاقة مع الروس و الصين الشيوعية! طبعا علاقة سوريا بإيران تمتد إلى زمن الثورة الإيرانية ومن 80 القرن الماضي! و تطورت في كافة المجالات و منها الاتفاقات الاقتصادية و التسليح والمناورات العسكرية. لكن يُركز رجالات أطراف المدن القذرة اليوم على أمر العلاقة بين إيران و سوريا, لتصوير أن إيران تتحالف مع النظام لقتل الشعب, هؤلاء الرعاع يعملون كما ابن العوجة بالتشهير و التشويه, فيوم سوريا الشقيقة و يوم الكويت الشقيقة و آخر العدوة العميلة اللدودة, لكن سكوت مطبق على كل جرائم الوهابية, بدءاُ في أفغانستان و مرورا بالعراق و ليبيا و مصر وانتهاءً و تتويجا في الحرب على سوريا! ففي خلال أقل من عام, أنشأ جيش حر مسلح مجهز بأحدث المعدات التكنلوجية! لم تستطع المعارضة العراقية والتي كان عمرها أكثر من25 عام, لشن هجوم على نظام صدام حسين بهذا الاتساع و الحجم والخراب! جرائم الارهاب الوهابي تسمى ثورة سلمية( لم نسمع سمفونية الحرب على الارهاب لبوش)! كيف صار البديل في تونس!
http://www.youtube.com/v/YRvdnpD39E8
http://www.youtube.com/v/dYjmGmyEgvE

و لا تُدان بربرية إسرائيل الصهيونية و لا يُدان دور السعودية السلفية الوهابية المدعومة بالدبابة الامبريالية أمريكية و القاعدة, حيث تقوم الدولتان على ترتيب الأمور السياسية في المنطقة لخدمة الامبريالية الأمريكية ضد شعوب المنطقة, و الذي بدأ من غزوا العراق و نهبه ثم بقصف ليبيا و تسليم القذافي للرعاع , و الآن تعمل السعودية على تركيز السلفية الرجعية في مصر و تونس و ليبيا, بالإضافة إلى الحرب القذرة التي حَرفتْ أمر الاحتجاج السلمي للتغير في سوريا و حولته إلى حرب أهلية. ليُدان النظام السوري لكونه له علاقات مع إيران. أليست إيران دولة من دول المنطقة, أليس للروس علاقة بإيران و كذلك الصين و العديد من دول العالم. لمصلحة مُنْ المطالبة بعزل إيران و ضربها الآن, أليس من أجل تفوق إسرائيل و استمرار قوتها النووية العدوانية من أجل إذلال الشعب الفلسطيني وكل المنطقة. لِمَ العداء لإيران إذ طالما لا تحتل أرض عربية بل بالعكس دعمت الشعب اللبناني و الشعب الفلسطيني و سندت حزب الله ضد البربرية الإسرائيلية الصهيونية و سندت حركة حماس للوقوف ضد الابتزاز الإسرائيلي, لها مواقف معادية لدول الناتو و الامبريالية البربرية الداعمة لتركيا و إسرائيل. أليس الموقف الأجدى دعم إيران لتكون قوة و كتلة تعمل على لجم إسرائيل الصهيونية و محاولتها لتمكين السلفية الوهابية بجهود سعودية و قطرية إلى السيطرة على المنطقة من اجل تسليم أمريكا كل الشرق الأوسط و نهبه, و محو الشعب الفلسطيني و حقه في تقرير المصير. إذ قال صدام يسقط الفرس المجوس و ليس إسرائيل الصهيونية, هكذا يفكر و يعمل سفهاء حلقات أطراف المدن القذرة, ليستمر و يعيش نهج صدام و السلفية الوهابية, بالعولمة!
لكن ليس من حق سوريا أو ايران و الروس و الصين المناورات!!!
http://www.youtube.com/v/If1zcEyi8is

يسجل و يفضح جواد البشيتي في مقاله *إمبريالية أفلاطونية!* الأسلوب المراوغ القذر للامبريالية في المنطقة, و بهذا هو يعري أقلام سليلي رجالات أطراف المدن القذرة!

...ولَمَّا ثار الشعب السوري طَلَبَاً للحرية، وانتصاراً للقِيَم والمبادئ الديمقراطية، "انتصرت له" الولايات المتحدة إذ حَذَّرت بشار الأسد من مغبَّة قَمْع شعبه بالسِّلاح الكيميائي أو البيولوجي، وكأنَّها لا تَعْتَرِض على القمع والقتل والتقتيل، وإنَّما على أداة من أدواته!
و"انتصرت" لشعوب أخرى انتصاراً بدا متوافِقاً مع قِيَمها ومبادئها؛ لكنَّ هذا الموقف ما كان له أنْ يبدو على هذا النحو لو لم تكن مصالحها الإمبريالية متوافِقَة، شكلاً ومؤقَّتاً، مع تلك القِيَم والمبادئ؛ لكن ما أنْ دَخَلَت مصالحها في نزاعٍ مع قِيَمها ومبادئها حتى انحازت إلى مصالحها في هذا النزاع؛ فهي، وعلى ما أثبتت التجربة، تَزِنُ كل قِيَمها ومبادئها بميزان مصالحها الإمبريالية.
أمَّا الفلسطينيون فلن يُشاطِروا الولايات المتحدة قِيَمها ومبادئها إلاَّ إذا فَهِموا "الديمقراطية"، التي ينبغي لهم الأخذ بها، على أنَّها، في جوهرها وأساسها، الاعتراف (أيْ اعترافهم هُمْ) بإسرائيل على أنَّها دولة يهودية (خالصة) يَخُصُّ إقليمها "الشعب اليهودي" فحسب!انتهى الاقتباس ى
العلاقات الرجعية و الدول الارهابية لها الحق في التواصل!
http://www.youtube.com/v/2VsPoHdZ_54&hl=en&fs=1

أن هذه احد المشاكل التي نصادفنا يوميا, سواء في الأمر العراقي أو في أمور الربيع العربي و المنطقة و خاصة أمر إيران, فهي على نفس غرار تلك الرجالات التي خرجت من رحم فساد أطراف المدن, و تنطلق من نفس الثقة لقائد الضرورة. لكن الآن تطل على العالم من أطراف المدن الغربية, تزدري تاريخ الشعوب و تحتقر تاريخ مدن العراق و كل المدن العريقة في إيران والعراق و مصر و سوريا و فلسطين. إذ الآن تطل هذه الرجالات من مدن غربية أو أمريكية فهي على شعور آخر, أكثر ثقة بالنفس إذ تجد نفسها قد تجاوزت الشعب و تاريخ المنطقة الحضاري و نضال البشر من اجل الحياة الشريفة.

المفردات لهؤلاء أخذت أبعاد الحضارة الغربية المزيفة, هؤلاء يعوا بان للغرب أيضاً أطراف مدن قذرة و رجالاته الوسخة و ارتباطها الوسخ سواء بالسياسة أم بالقيم و الأخلاق. فنجد المقارنات الواهية و الحمقاء و إلى تمجيد الغرب و النظام الرأسمالي, و نسيان التاريخ و الشعوب و نضالاتها. فقط احلوا بدل قائد الضرورة النظام السياسي و العمل على تمجيده, في وقت أن نضال الشعوب الغربية مستمر من أجل تحسين الظروف, فصار هؤلاء الرجال حالة مريضة إذ تفكر بالطريقة السابقة لرجال أطراف المدن الوسخة في بلدان و مدن لها تاريخ و حضارة, تماما كما للعراق و مصر و إيران و سوريا, لها تأريخها و حضارتها الأصيلة.

أن الانتماء للشعب و التاريخ و الحضارة لا يمكن منحه لإنسان بل هو حالة و موروث حضاري معاش, بكلمة أخرى تربية و تشبع بقيم المدينة و تاريخها الحضاري, فمن لا يملك هذه الشروط يكون مسخ مشوه تسحقه حضارة أطراف المدن الوسخة الغربية, إذ هي أشد قسوة و أكثر شناعة في تشويه الفكر و القيم و الأخلاق, و خاصة لمن لا يملك الأصالة بالانتماء لشعبه و حضارته.

ويسجل الأستاذ وليد عطو في مقاله الغني *خربشات على جدار الليبراليين الجدد في مجتمعاتنا* فمصادفة جيدة لفضح أمر انحطاط القومجيين العرب فبعد 30 عام صاروا خليجيون يقودهم حمد آل ثاني و عقيلته موزة. ألف مبروك أنتصرنة!

.... كما لايخفي اعضاء التيار الليبرالي الجدد نظرتهم السلبية لعادات المنطقة وثقافتها وطموحها .وهم يكشفون شعورهم بالدونية تجاه اسيادهم في الغرب الاوربي والامريكي , فتراهم متحمسين لتبني افكارهم ومشاريعهم ,حتى لو كانت تستهدف حقوقنا ومصالحنا . وهم اي الليبراليون الجدد تراهم شديدي الحماس للتعاون مع القوى الانفصالية في المنطقة بحجة الدفاع عن حقوق الاقليات وحقوق الانسان وحق تقرير المصير.
في الختام يبقى الليبراليون الجدد في منطقتنا يمثلون ماقامت به الارساليات التبشيرية الكنسية والتي مهدت الطريق امام الغزو الاستعماري الغربي لمنطقتنا. انتهى الاقتباس

الكثير من البشر الذي استطاع مواجهة البهرجة الغربية, و هم َمنْ أنحاز إلى جذره الحضاري الأصيل مع احترام الشعوب و تاريخها النضالي و ليس النظام السياسي. الكثير من البشر المتحضر من الشرق كالأكراد من جاء إلى أوربا في ثمانينات القرن الماضي حقق تواجد بجالية كبيرة تعتز بتاريخها و ماضيها النضالي, و كذلك الجالية الإيرانية و جالية شعوب أمريكا اللاتينية وجدت نفسها في مراكز المدن و مع الشعوب وتاريخها الحضاري و ضد سياسة الأنظمة, أي الانحياز إلى ما هو لصالح هذه الشعوب وتاريخها. أما من جاء من العراق و بعض الأنظمة الدكتاتورية, و كان أساسا من أفراد تلك الأطراف الوسخة و بلا أصالة و لا انتماء للشعب, تحول مباشرة إلى مدافع أمين لقائد الضرورة, عفوا مدافعاُ و ممجد للنظام ناسيا تاريخ هذه الشعوب و نضالات أبنائها, إذ أساساً هو بلا انتماء إلى المدنية و الشعب في العراق بل كان, من هامش أطراف المدن حيث الرجالات الوسخة كانت أمثاله العليا. لم يكن له ماضي سياسي شريف في بلده بل بالعكس لا مشرف, لا و لَم يحترم تاريخ شعبه و حضارته أو حتى لا يعرف شيء عنها. لذا لا يملك ألا تلك المرارة, مرارة صدام حسين و أطراف قرية العوجة و أطراف مدينة بغداد, التي لا يعرف شيء عن هذه المدينة و عن عراقتها وعن الحضارة التي وجدت على كل أرض العراق بل و كل المنطقة. أحد المشاكل التي يواجهها أبناء الشعب العراقي في دول المهجر بعد وصول دفعات من رجالات أطراف المدن الوسخة, ( المهمشين, لكن بطقم و رشمة عنق). انتهى!

ملاحظة جميع أفلام اليوتوب أعلاه في المقال هي من أرشيف الحوار المتمدن!
قراءة في أوراق الاستاذ وليد عطو و غسان شربل.
قراءة في كتاب السيد محمد غازي الأخرس* خريف المثقف في العراق*.



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأمُلاتْ
- الانحياز الفكري الثوري و الفكر الرجعي
- ثرثرة في السياسة على مساحات الهذيان
- ماركس, البروليتاريا و الصراع الطبقي
- سفير امريكا, موروث ثقافة القتل للحضارة
- عراق ثورة 14 تموز و صراع الشيوعيين و البعث
- العولمة, العراق الضحية الدامية الاولى
- العراق و الغزو, خراب سياسي و قيح فكري
- الربيع العربي و اسرائيل الصهيونية
- البهرجة السياسية و المسبار و الحضارة
- الصهيونية ربيبة الامبريالية
- الانتفاض العربي و المستقبل القادم
- الأحزاب القومية الى المزابل السلفية
- مذابح في سوريا, ونصف الموقف والنفاق السياسي!
- الأنبياء و الأديان و الحضارات القديمة
- إفرازات الربيع و جثة الدكتاتورية والنضال الثوري المؤجل!
- العداء الأمريكي للشعوب و مهام اليسار العربي
- الوجه القبيح لليبرالية
- البرقع الليبرالي, أخطاء ستالين و الربيع العربي
- الدين السماوي سم مصفى


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - قطط وسخة سائبة على مائدة العولمة