أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - (حراميون) علنيون.. ولصوص متخفيون..!!














المزيد.....

(حراميون) علنيون.. ولصوص متخفيون..!!


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 3886 - 2012 / 10 / 20 - 22:12
المحور: كتابات ساخرة
    


في خطوة جريئة لم تخطر على بال مخترع الديمقراطية، ولم تشد انتباه روبن هود، اقدمت مجموعة من الناشطين على تاسيس تجمع (حراميون)..
انا لا امزح ولا ادعي على احدهم، بل هو تقرير صحفي منشور في وسائل الاعلام العراقية، ويقول الاخوة (الحراميون) انهم يعتزمون "خوض الانتخابات القادمة بدون شعارات رنانة"..
من شعاراتهم "بعيدا عن المصداقية" و "نسرق الجميع لنضمن حياة افضل".. ويطمحون الى الاستيلاء على احدى الوزارات التي تدر اموالا ضخمة "النفط مثلا".. بل ان احد القائمين على التجمع قال "ان شروط الانتماء ستكون ضمن اليات اعتمدت في النظام الداخلي، اهمها ان يكون حريفا في ان يتبنى اقامة مؤسسة خاضعة للرشاوى واهدار المال العام"..!
رغم انني لا اعرف الفرق بين كلمتي لصوص و (حراميون)، ولا يمكنني ان استخدم كلمة لصوص في موضوعي هذا، لانني اخشى ان اقع في جملة من الاخطاء اللغوية عند استخدام مفردة (حراميون) التي قد ارفعها عند النصب او انصبها عند الرفع.. لكن المهم هو "النصب" وتحقيق المكاسب، وعليه ساستخدم كلمة (حراميون) بهذا الشكل، ولتكن دعاية مجانية لهم، فهم في كل الاحوال (حراميون) ولا اطمح بالحصول على شيء منهم.. هذا اذا لم يرفعوا ضدي دعوى قضائية واعتبروا مقالي هذا شتيمة لهم..
لكن هل يجوز للحرامي ان يذهب للشرطة لرفع دعوى قضائية..؟ المسالة معقدة، لكن لا باس نحن في العراق، الذي قد يكون فيه مدير مركز الشرطة ينتمي الى (حراميون) وسيستقبل الدعوى ويرسل مفرزة شرطة الى داري، لكنني سادفع "كم فلس" لقائد المفرزة كي يدعي انهم لم يعثروا عليّ، لانني اعقد ان بعض افراد الشرطة ينتمون الى تجمع حراميون..
سيضطر تجمع حراميون الى نشر شكواهم ضدي في بعض الصحف، وسيدفعوا مبلغا محددا لقاء ذلك، نصفه سيذهب لجيب رئيس التحرير وربعه لجيب المسؤول المالي، والباقي سيذهب لخزينة الجريدة الخاوية..
سيقوم الاف القراء بتقديم معلومات عني لالقاء القبض علي مقابل مبلغ مالي او لانهم منتمون لتجمع حراميون بدون ان يدرون، او ربما انهم كذلك ويتسترون..
ساتصل باحد المسؤولين الحزبيين الذين تربطني به علاقة جيدة، والذي يعرف جيدا انني اغض النظر عن اخطاءه واخطاء جماعته واتجنب الكتابة عنهم لانهم يدعونني لمشاركتهم في بعض الولائم الدسمة، لكن ذلك المسؤول طلب مني مبلغا من المال لتغطية مصاريف تنقلاته ومكالماته واجور المطاعم اثناء لقاءاته بوفد عن تجمع حراميون لاقناعهم بالعدول عن تقديمي للقضاء.. وهنا اكتشفت ان ذلك المسؤول الحزبي ينتمي الى تجمع حراميون رغم انه يتقلد مسؤولية رفيعة في حزب اخر..!!
اتصل بي احد (الحراميون) وقال "الحكومة تصيد الارنب بالعربانة" فالى متى ستبقى متخفيا؟
قلت له: الارانب الكثيرة والحكومة باعت كل العربانات..
قال: واين ثمن العربانات؟
قلت له: اكلته البزونة (اي القطة)..
قال: ممتاز.. انت تصلح ان تكون في تجمعنا بل انت خامة رائعة لحرامي مرموق.. سنعفو عنك لقاء اعلان انتماؤك لتجمعنا ذو الاهداف النبيلة والشريفة..
وهنا تذكرتُ نبيلة عبيد وشريفة فاضل، ولم اتذكر اي لص يحمل اسم نبيل او شريف..
المهم.. حصل اتفاق سري بيننا وانتميت اليهم، شرط ان لا يذكروا ذلك لوسائل الاعلام، ومن جانبي تعهدت بالعمل لخدمتهم اعلاميا بدون ان اكشف انني في تجمع (حراميون) كما ارجو من قراء هذا المقال (او الذين تبقوا معي لحد الان في القراءة) ان لا يكشفوا هذا السر لاحد..
وعندما وصلني المنهاج الداخلي لتجمع حراميون، وقراته جيدا وجدت انهم حراميون جادون ومحترمون ولا يكذبون مثل الاخرين.. ورايت انهم عازمون على سرقة كل ما يقع تحت ايديهم، وسيكون لهم حصة في كل الصفقات و الاستثمارات والمزايدات والمناقصات والمشاريع والبلاليع.
ورغم انهم لم يخصصوا حصة للمواطنين من سرقاتهم المشروعة والمكشوفة، الا انني واثق انهم سيحصلون على نتيجة ممتازة في الانتخابات القادمة بسبب وجود ميول حرامية عند قطاع كبير من المواطنين وميول اكبر عند المسؤولين الذين يؤدون مهمة الحراميون على اكمل وجه..
لكن لابد ان اعترف ان تجمع حراميون لن يكون "بيضة القبان" في الانتخابات القادمة، وذلك لان احدهم سرق تلك البيضة وباعها لاحدى دول الجوار.



#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نابليون.. بنسخته العراقية..!
- صفحات من مذكرات الحمار العراقي -سموكي-
- افلام عراقية مثيرة..!!
- الذكاء العراقي والغباء الكوري..!!
- هجمات النسوة العاريات الرائعات..!!
- 5 كغم طحين للشعب المطحون في رمضان..!
- الضرب تحت الحزام
- الايزيديون يدندنون: معلّم على الصدعات قلبي
- عالم الحيوان بين نفط كردستان ونفط الأردن بالمجان..!
- دماغ سز..!!
- الأرشيف اليهودي وأرشيف الأقليات العراقية الأخرى
- عمار الحكيم بين الايزيدية في سنجار.. لحظة تأمل!!
- سوّدوا العراقيات كي ينهضن..!!!
- الايزيديون والمسيحيون.. بين الباندا والكركدن..!!
- الإضراب عن الجنس.. هو الحل..!!
- العراق.. وبلاد العُربِ أوطاني..
- هنيئا لحيوانات العراق..!!
- لا تهنئة للمالكي في عيد ميلاده..!
- -غازات- السيد الرئيس..!
- الفضائيات السورية.. الى اعلى اللائحة..!!


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - (حراميون) علنيون.. ولصوص متخفيون..!!