أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الشرقاوى - قصيدة الحُسَينُ يُقدَمُ لِلمُحَاكمَة















المزيد.....

قصيدة الحُسَينُ يُقدَمُ لِلمُحَاكمَة


جمال الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3886 - 2012 / 10 / 20 - 21:25
المحور: الادب والفن
    


قصيدة - الحُسَينُ يُقدَمُ لِلمُحَاكمَة -

يا حسين
يا غزالة بين الذئاب
من يومها لم يُسدل الستار
على الجريمة النكراء
يا حسين
يا ريح مسك
و عود طيب
فى عفن ميدان كربلاء
يا اخا الحسن و ابن على
و يا حفيد الرسول النبى
يا طعين آل البيت و السماء
كيف
خرجت فى سبيل الله وحدك
ببقية من ال البيت وحدك
و ذهبت للعراق ذات مساء
كيف
يا ابن فاطمة
و حفيد خديجة الغراء
يا ال البيت
يا اول من امنتم بالرسالة
و اول المهاجرين
و اول الذين ادوا الامانة
و اول اخِر من قدم الشهداء
يا حسين
يا دُرَّة لم توجد مثلها
فى رحم النساء
فالشيعة يا حسين بقلوبهم معك
و سيوفهم بأيديهم ممدودة عليك
مسمومة بالحقد و النفاق و الرياء
فالشيعة يا حسين شعارهم يؤيدك
و عيونهم مملوءة
بحب الدنيا و الغدر و الدماء
هل يحبونك انت
هل احبوا السنة و القرآن
ام عشقوا السبئى ابن السوداء
يا حسين
يا من حاربت ذات يوم
طالبا النصر او الشهادة
يا اول من تصل للرسول الكريم
بعد ابيك مدافعا
مهاجما
عن حق و عقيدة و عبادة
يا آل البيت
يا اول من قدمتم الثوار
يا آل البيت
يا اخِر من جاهدوا
فى سبيل الله احرار
كيف على يد الامويين
اصبح الحسين افاقا و متهما
هل كان يبيع الدرهم بالدولار
هل كان فى المؤتمر منفردا
هل قرر علينا الجات و الخصخصة و الكوكبة
هل ضُبط متلبسا بسرقة المليار
هل ضُبط متلبسا يبيع الشركات و المصانع
هل باع الشعب لليهود و الديار
هل ضُبط الحسين فى امريكا يرقص ديسكو
هل ضُبط اهله يمرحون و يلعبون و يأكلون
هل ترك الناس هلكى من جهنم الاسعار
هل ضُبط الحسين يدافع عن حرية المرأة
هل تاجر فى الاعراض و انتحل الاعذار
هل فرض الحسين نفسه على السلطة
كأنه قدر من الاقدار
هل ضُبط الحسين
مساهما فى زيادة البطالة وإغراق الجنيه
هل ضُبط الحسين
فى مؤتمرات القمة الفاشلة مغامرا
هل ضُبط نائما بالاسحار
هل باع لنا الحسين
الاحلام على موائد القمار
قضية كبرى
آل اميَّة فى دمار
معاوية
ظل يحكم حتى الممات
معاوية ابو الافكار
يورِّث الحكم يزيد
يتخذ الحراس و الحُجَّاب للانذار
يعطى اذناب الظلمة
يعطى العسكر و الجنود
و يستزيد
يعطى الحاشية من اموال الدولة
ما تريد
معاوية و جهازه الجرَّار
شاطر فى الرشوة
معاوية
يمزق الشرفاء و الابرار
معاوية
يوطىء لحكم يزيد
تعس يزيد
يطلب رأس الحسين
يطلب ابن بنت النبى الفارس المغوار
يقتل من اجل الكرسىِّ
يتبلد من اجل الكرسىِّ
اصغر من صغار
تعس يزيد
يطلب رأس الحسين
سيد شهداء اهل الجنة
بالقتل و الحصار
تعس يزيد
خطط
تقدم
نفذ
فتك بأهل الله فى الارض
بأغبى قرار
اصبح آل اميَّة القاضى و المتهم
و صار الحسين مُطارد
الى حيث لا مطار
قدم للمحاكمة
فجُرحت الخلافة فى عرضها
انكشفت سوأة الديكتاتورية و الرأسمالية
انكشفت عورة الخصخصة و الكوكبة و الجات
انكشف العار
قدم الحسين للمحاكمة
فانكشفت عورة الاحكام العرفية
و قانون الطوارىء
و قانون الارهاب
انكشفت عورة الحاكم الجبار
كيف اصبح الحسين
مكروها و مطلوبا
و مُرَاقَبَا بالفيمتو ثانية
مِمَن يرفعون كل شعار
كيف اصبح الحسين
على كرسىِّ الاعتراف مسجون
محكوما عليه بالاعدام شنقا
كيف هذا كيف صار
ألانه فضح فى الحكم العربىِّ
ذاك الحكم الرومانىِّ الفارسىِّ
ألانه فضح الجواسيس و العملاء
ألانه فضح الفجر و الفجَّار
يا ايها الحسين
صادروك
صادروا فيك الثقافة و الادب
صادروا فيك الايمان و الشريعة
صادروا فيك المقالات و المسار
صادروا فيك
الُدُعاة و العلماء و الكتب
صادروا فيك المساجد و الخُطب
صادروك و لم يصادروا ارائك
فهل تموت فيك يا حسين
رائحة الورد و الازهار
يا اول من وقفت للمعتدين
يا اول من طالبت بتعديل القوانين
يا اول من طالبت بالعودة لدستور الدين
يا اول من طالبت بإعدام كل الفاسدين
يا اول من طالبت الاخذ بالثار
يا حسين يا من علمتنا
كيف ننقب القلوب
عن آخِر قطرة من خير الضمير
يا من علمتنا البعد عن الزفة و الزار
يا من علمتنا
كيف نبحث عن الحق
لأخِر قطرة من دم
و اخِر نفس فى الرمق الاخير
بالليل و النهار
يا من علمتنا الكشف عن الحقيقة
بمفردك فى كربلاء
بلا انصار
قتلت رافعا راية العدالة و الحق بعدما
قاتلتهم يا حسين وحدك كالاعصار
و كيف نساء البيت النبوىِّ
يبكين عليك متهدلات الشعور
و كيف مات ولدك الصغير يا حسين
رافعا نفس الشعار
مات بين يديك ظمآنا
و لم تروه مياه الارض و السماء و البحار
يا حسين
كيف طعنت يا سيدى
تمزقت فطعا شريفة
و صرت اقمارا على اقمار
و كيف أهريق دمك الشريف
و آل بيت النبىِّ
و فاطمة و علىِّ
على مرأىَ من الابصار
تعس يزيد
تعس الحكم الوراثىِّ
" الا لعنة الله على الظالمين "
آه يا جدى الحسين
كيف اهالوا عليك الغدر
و شدوا الكرَّة و الفرار
يا سيدى و سيد الشهداء
و ابو الشهداء
و شيخ الشهداء
و إمام الشهداء
يا كنزا أهدىَ للارض
من روح و ماء
فالشيعة بعدك يا سيدى
ما بين طبَّال و زمَّار
كل الحكومات العربية بعدك يا سيدى
خصخصوا كرامتنا
خصخصوا طموحنا
خصخصوا امالنا
بعدك يا سيدى
لا ثورة و لا ثوار
لا كرامة
هنا فى صدورنا
فى بلادنا
الملح و الجفاء
فقد شارك الكل فى الجريمة النكراء
بالصمت المستعار
بالبكاء المستعار
بالدمع المستعار
تعس يزيد
ليس بعدك يا سيدى
الا الندم و البكاء
و الموت و الفناء
يا سيدى البحر بعدك فى انحسار
الوطن بعدك فى انحسار
اخلاق الساسة و الحكام بعدك فى انحسار
الرعية بعدك فى انحسار
ليس بعدك يا سيدى الحسين
الا الهزيمة و الخسار
لابد ان نتعلم الوفاء
يا حسين
يا اول من قدموك
للمحاكمة السريَّة و العلنية
و الاوراق مكشوفة
بلا إخطار
يا اول من دفعت من دمك الشريف
ثمن اللامسالمة
و اخترت الموت و الاسوار
كيف يا سيد الشهداء
اغتالوك بالسيوف وحيد
كيف بهتوك و بخسوك
حيَّا و ميِّتا بلا ضرر و لا ضرار
يا شهيد كربلاء
كيف هانت عليهم نفوسهم ان يقتلوك
بكبر و افتخار
تعس يزيد
رجعوا اليه يجرُّون رأسك
يجرُّون الخيبة اجترار
يا حسين يا سيد الشهداء
هل طالبت بتعديل الرغيف
هل طالبت بتزويج الشباب
هل طالبت يا سيدى
بصد الزحف القادم للكفار
هل طالبت بتخفيض الضرائب
هل طالبت بأى شيئ للفقراء
هل طالبت الدولة
بتخفيض سعر الدواء
هل طالبت بحرق الحانة و الخمار
هل طالبت يا سيدى
بمعاش للبطالة كما فى لندن و نيويورك
هل طالبت يا حسين
بتوزيع الهواء و الامطار
اذن يا سيدى لماذا اغتالوك ؟؟؟!!!
لماذا هانت عليهم عزة الاسلام
و كبرياء الكبار
يا ويل من داسوا على جسدك الكريم
بحجة المطاولة
يا ويل من كفنوك واقفا
لامتناعك عن المبايعة
فخير لك الجنة من دار
تعس يزيد
تعس الديكتاتور يزيد
تعس تاجر العبيد
تعس الجزا



#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغنية حبيتك حب جديد
- قصيدة عَلمَنِى الحُزنُ سَيِّدَتِى
- قصيدة أخاف لو أحببتها
- الرئيس المصري الإخواني الدكتور محمد مرسي في الميزان ماذا قدم ...
- قصيدة إللي تمسح كل شيء
- أغنية تهت ف السنين
- أغنية من زمان
- قصيدة قدُكَ الميَّاسُ يا عمري
- ( فلسفة الفكر و النقد في الميزان ) الفكر والنقد بين الهدم و ...
- أغنية بنسىَ نفسي
- قصيدة يَا سَيَّدَتِى ِمُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
- قصيدة أسد الشعر العربي يزأر في البريَّة
- قصيدة مَاذا نُسَمِّى حُبُنا
- قصيدة حَبيبَتِى
- قصيدة أُعْجُوُبَة ُأنْتِ
- قصيدة لا تَلوُمِىِ
- قصيدة شوق ٍ مجنونْ
- أغنية يا قلبي حب اللي يحبَّك
- قصيدة الحُبْ
- قصيدة رُبَّمَا ظنَنتُ أنَّ الحُبَّ لِى


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الشرقاوى - قصيدة الحُسَينُ يُقدَمُ لِلمُحَاكمَة