أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اميرة بيت شموئيل - الاقدار














المزيد.....

الاقدار


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 3886 - 2012 / 10 / 20 - 14:04
المحور: الادب والفن
    


لم تصدق رانيا عيناها عندما استدار احمد الى جهتها متسائلا
- هل ناديتيني ام اني مشتبه
تلعثمت في كلامها لاتدري من اين تبدأ
- اسفة .. يا الهي ... اقصد انني قد اشتبهت بك وبه .. اقصد انك تشبه اخي بدرجة غريبة عجيبة
- هل انت اخت عمانوئيل ؟؟؟
- نعم .. نعم ومن اين علمت ؟؟ هل تعرفه ؟؟
- لا .. لحد الان ... ولكن العديد من اصدقائي اخبروني بانني اشبهه
اقتربت منه وهي ماتزال تحدق به
- يا الهي .. لا اصدق نفسي وانا انظر اليك كانني واقفة امامه .. لاتختلف عن اخي الا بملابسك.
- الحمد لله ها قد اقتربت من معرفة شبيهي .. اين هو ؟؟
- وهذا ما اذهلني .. الذي اعرفه انه لم يأتي اليوم ولهذا استغربت عندما رأيتك تمشي امامي .. اسمع هل لك اخت بسني ؟؟
- ها ها ها وهل تريدين ان تكون لك ايضا شبيهة ؟؟
- انا جادة فعلا
- مع الاسف ليست لي اخت حلوة مثلك
اخفضت رانيا عيناها خجلا وافرجت عن ابتسامة مستريحة لكلامه
- على كل حال غدا سيأتي اخي وارجو ان تأتي ايضا لتتعارفا
- اليس من الاجدر ان نتعارف انا وانت اولا ؟؟
- اه .. اسفة .. اسمي رانيا .. في قسم المدني واخي في الكهرباء... ونحن جئنا كركوك ونعيش هنا مع خالتي
- انا احمد في قسم المساحة .. ونحن نعيش في بغداد .. وما دمتم جدد في بغداد استطيع ان اعرفكم على مناطقها الرائعة لاني اعرفها جيدا
- شكرا لك انك لطيف
- وانتي جميلة
- انت تخجلني حقا .. ارجو المعذرة فعلي ان اعود الى البيت
- حسنا يا عزيزتي .. رافقتك السلامة وارجو ان تسلمي على اخيك
- سافعل
اسرعت رانيا لتخرج من الجامعة فيما بقى احمد يتابع خطواتها ويفكر في ماهية الاقدار التي تحاول ربطه باناس لم يعرفهم قبلا ولم يسمع بهم
في اليوم التالي وعندما كان احمد يتحدث الى اصدقائه شاهد رانيا من بعيد وحاول مرارا رفع يده لتحيتها ولربما ليعرفها على مكانه وتواجده دون فائدة . اعتذر لاصدقائه واخذ يتمشى ليقترب منها .. نادى عليها وهو يلمح ابتعادها
- رانيا .. رانيا
وقفت رانيا دون ان تلتفت اليه وقد احنت رأسها الى الارض
- رانيا ... هل نسيتيني وانا شبيه اخيك ؟؟
- لا .. لا ابدا ام انسى ، ولكن ؟؟
- هل جاء عمانوئيل الى الجامعة اليوم ؟؟ انا في شوق لرؤية شبيهي
- الحقيقة .. الحقيقة .. لا ادري ما اقول .. هو عصبي المزاج احيانا ولهذا ارجو ان نؤجل الحديث اليوم
وقف امامها مباشرة بعدما وجدها تدور بنظراتها يمينا وشمالا وكأنه يريدها ان تركز عليه دون الاخرين
- رانيا .. لقد تحدثت الى والدتي عنكم وعن الشبه بيني وبين عمانوئيل.. في الحقيقة هذه المسألة تشغلني كثيرا لان ... لان والدتي كانت مسيحية مثلكم
رفعت رانيا عينيها الى عينيه غير مصدقة ما تسمع
- ماذا تقول يا احمد
- نعم .. امي كانت مسيحية قبل ان تتزوج ابي
- يا الهي .. البارحة كنا نتشاجر امام خالتي .. قصدي نتحادث .. فقالت لنا ان لهم اخت اسمها مريم خطفوها من امام المنزل في كركوك وهي صغيرة
في الوقت الذي كان احمد ورانيا يتحدثان وعيونهما متمرسان في وجه احدهما الاخر كانهما طفلان يريدان اكتشاف الحقيقة ، اقترب عمانوئيل من اخته ليسحبها غاضبا
- ماذا تفعلين هنا ؟؟ الم انبهك ان تبتعدي عن هذا الغريب ؟؟ هل تريديننا ان نمشي منكسي الرأس يا بليدة؟؟
سحب اخته بقوة ونظر الى احمد قائلا بغضب
- وانت ارجوك ان تبتعد عن طريقنا فهنا ليس مكان هذا الحديث
عاصفة اختلجت بجوانحه فلم يأبه احمد بما سمع واسرع بخطواته يسير خلفهم
- انتظر يا عمانوئيل قد لا اكون بغريب يا اخي
- قلت لك هنا ليس بمكان امن لهكذا حديث
- عمانوئيل اسمعني .. امي كان اسمها مريم وكانت مسيحية
- ابتعد يا احمد انت تتسبب بتوقفنا عن الدراسة بالجامعة
اسرع عمانوئيل بالخروج من الجامعة ساحبا اخته فيما بقي احمد ينظر اليهما والحزن يعصف به
مرت عدة ايام دون ان يجد اثر لرانيا اوعمانوئيل في الجامعة ، اخذ احمد يتردد على اصدقائهما ويستفسر منهم عن عنوانهما او اي دليل على تواجدهما في بغداد، ولم يهدأ حتى وجد من يدله على العنوان.
حل المساء على بيت مارينا والجدال لم يزل مشتعلا بين اولاد اختها رانيا وعمانوئيل وهي تحاول تهدئة الاجواء دون فائدة
- عمانوئيل عزيزي اهدأ قليلا فما زالت الدنيا بخير .. اهدأ قد يكون الامر مجرد اشتباه ويزول فلا تكبر الموضوع وتحرم نفسك واختك من الدراسة .
- يا خالتي كل الاصدقاء يرون هذا الشبه الذي بيننا وينظرون الينا نظرات مريبة
- عمانوئيل لا اعقد ذلك .. فبغداد ليست ككركوك .. هنا الناس كل يهتم بحاله ولايتدخل بشؤون الاخرين
- هل تعلمي ما معنى ان تكون خالتنا قد استسلمت وان يكون لنا ابن خالة مسلم
- وما الخطيئة في ذلك .. ما ذنبنا وما ذنبها اذا كان قد تم خطفها وهي صغيرة وما ذنب ابنها لنتبرئ منه
في هذه الاثناء دق باب المنزل فاشرت مارينا عليهما ليخفضوا اصواتهم . ذهبت وفتحت الباب لتتفاجئ بمريم واقفة امامها
- مارينا ... يا الهي ... مارينا اختي الحبيبة .. كم اشتقت اليك
- مريم .. اختي الصغيرة .. لماذا كبرتي بعيد عنا يامريم
ارتمت مريم في احضان اختها الكبيرة مارينا بعد سنوات الفراق الطويلة، لتلتقي دموعهما فرحة وحزنا في آن واحد.



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قتل ايماما ؟؟
- منوعات ممنوعة
- لك الحق يا ظالمي
- دور المرأة في العصور المختلفة
- في عيد المرأة اطالب بتخصيص يوم لعيد الرجل
- القديسة مومس
- اليس في الاقليم قانون؟
- لا تقترب
- هل ناديتني؟
- ثورة الانترنيت تسقط الانظمة الفاشية
- ساقول
- نحمل السلاح ام لا
- الحوار المتمدن وشمعته التاسعة، مناشدة الحكومة العراقية
- رفض نتائج الانتخابات، هل يستند الى منطق حكيم؟
- الكاتب القدير يوسف ابو الفوز في كندا، ثائر وطني يحمل مأساة ش ...
- تعاسة الاغبياء
- انذار جيم
- الثورة على الموت الثاني
- الاعتداء
- المتشددون والارهابيون لايفهموا لغة العالم


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اميرة بيت شموئيل - الاقدار