أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال نعيسة - وسام الحسن: جاييكم الدور














المزيد.....

وسام الحسن: جاييكم الدور


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 3886 - 2012 / 10 / 20 - 12:05
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ليسمح لنا الشيح حمد بن جاسم آل ثاني، وزير الخارجية، ورئيس مجلس الوزراء القطري، أن نستعير هذه العبارة المقتصبة له في معرض تهديده لوزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، في جلسة مجلس وزراء الخارجية العرب الشهيرة، حين تلكأ هذا الأخير في دعم قرارات البتر، والحضار والعقاب، وقطع العلاقات وتعليق عضوية رائدة "العروبة"، و"قلبها النابض" في ما يسمى بالجامعة العربية، فما كان من الوزير القطري، رئيس الجلسة، سوى توجيه كلامه للوزير الجزائري بالقول: "جاييكم الدور"، وذلك في معرض تعليق بسيط وأولي على ما حدث أمس من عنلية "قنص" للعميد وسام الحسن، رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني، إن لم أكن محطئاً. وسواء فيما كانت هذه العبارة الشهيرة تختزل وتلقي الضوء على حقيقة الحراكات "الثورية" العربية، أم لا، فإنها تشير، بالمطلق ، وبلا مواربة، وبوضوح، إلى حقيقة دور الوكلاء الإقليميين في لعبة الأمم، وتجار السياسة، التي تدار على ما يسمى، أو ما تبقى من الوطن العربي.

وأباً تكن الأسباب والمسببات والدواعي في عملية الاغتيال والتأويلات وحول هوية الفاعل والجهة التي تقف وراءها، فالرجل بالنهاية والمحصلة، هو ضحية لعملية أمنية واستخباراتية معقدة ودقيقة، لا يتمكن منها إلا المقربون جداً منه أو أولئك العارفون بتحركاته السرية والخاصة عن كثب لاسيما تلك "الجهات" التي تقوم بتشغيله ولديها خريطة مفصلة عن تحركاته وخط سيره، هذا إذا أخذنا بالاعتبار أنه كان قد عاد للتو، أي قبل أقل من يوم واحد، من جولة خارجية، أيضاً لا أحد يعلم بها سوى تلك "الجهات" والأفراد والشخصيات التي تشرف عليه وتوجهه وتشغله، وذات الأمر، والسيناريو، حصل مع أكثر من شخصية لبنانية تم اغتيالها في سلسلة الاغتيالات الشهيرة المعروفة 2006-2007، ولاسيما جبران تويني الذي قضى، أيضاً، صباح اليوم التالي لوصوله من جولة خارجية لا يعلم بتوقيتاتها وخريطتها إلا المقربون منه جداً، وفي هذا دلالات ومؤشرات كبرى تلقي الضوء هي الأخرى على اغتيال الحسن. بمعنى أنه إما أنه ضحية لاختراق أمني من الدائرة المقربة منه جداً جداً، أو أن تلك "الجهات" التي تشغله هي التي قامت بتصفيته، فعلاً، وفي كلتا الحالتين فهي ليست بعيدة عن دائرة الشك والاتهام.

ومهما يكن من أمر، وفي الحقيقة، من السخف والبلاهة تماماً القفز لاستنتاجات سريعة في الموضوع والإسراع باتهام سوريا أو أية جهة داخلية لبنانية لسبب بسيط أن قنوات التحريض المهتمة بالشأن السوري قد أسرعت للتوجيه والضخ بها الاتجاه الواحد والوحيد وهو على ما يبدو إحدى الغايات من اغتياله أي أنه كان مجرد ورقة للاستخدام واللعب بها في هذه الألعاب القذرة، وهذا سبب كاف للريبة لا بل نفي الموضوع جملة وتفصيلاً، كما أن إلصاق كل شيء بسوريا يحمـّلها ما لا طاقة لأية قوة بالعالم به فما بالك بسوريا التي تقاتل على ألف جبهة وجبهة، مع أنه لا يمكن عزل عملية مقتله عن الملف السوري لجهة ارتباطه الوثيق بالأحداث سوريا، وبتلك الجماعات المسلحة التي تقودها، لاسيما بعد اعترافات الحريري المثيرة بدور عقاب صقر فيها وقرب هذا الأخير وارتباطه الوثيق بالعميد وسام الحسن.

بكل الأحوال، وكقراءة أولية، ووفق بعض الحيثيات البسيطة الواردة أعلاه، فالاغتيال تم من مصادر قريبة أو عليمة بالرجل تماماً، ولا يمكن لرجل أمن على هذا المستوى أن يكون بهذا الانكشاف حتى يتم اصطياده بتلك السهولة. ومهما كانت الأقوال فهناك أسباب دعتهم للتخلص منه وإزاحته من الواجهة، مع التعثر الكبير الذي أصاب مخططي ضرب استقرار ووحدة سوريا، فهل نشهد في القريب العاجل التخلص من شخصياً على ذات الوزن والأهمية والعيار والدور مع توارد أنباء غير مؤكدة عن إصابات بليغة تعرض لها المدعو عقاب صقر أحد أكثر من ولغ وتلوثت يداه بالدم السوري؟ إذا كان الأمر كذلك، وحصلت أسوأ توقعاتنا بهذا الصدد، فهذا يعني أنه بات من المحتم، والضروري، التخلص من أدوات ذاك المخطط، ونفض اليد منهم، والتخلص من الكثير من أثقاله وأحماله وحوامله، لاسيما أنه شارف على نهاياته المحزنة، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة وسيصبح، بهذا، استعمال عبارة "جايكم الدور" ليس موجهاً صوب جهات رفض المخطط والمتصدين له، بل، تماماً، نحو الفاعلين فيه، وأدواته والقائمين عليه، هذا والله أعلم على أية حال.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا: كيماوي وعنقودي
- تعقيباً على مقال ابي حسن: الاحتلال الأعلامي اللبناني
- إلى من يهمه الأمر: توضيحات لا بد منها
- الاخوان المسلمون: يا فرحة ما تمت
- ماذا وراء التصعيد التركي؟
- اعترافات ميشيل كيلو
- خيبة الإخوان
- القيادة القطرية نائمة، لعن الله من أيقظها
- سوريا: لماذا لا يكون منصب المحافظ انتخابياً؟
- -تفنيش- الجيش الحر
- هل تفلح قوات الردع العربية فيما فشل فيه الجيش الحر؟
- النكاح هو الحل
- سوريا: هل تتعرض الطائفة العلوية لخطر الإبادة؟
- أمة من الرعاع
- نضال نعيسة: أمنيتي أن نجد منظمات ونقابات وطنية لتمثلنا وتداف ...
- ماذا عن أفلام العرب والمسلمين؟
- مقابلة مع تلفزيون الخبر
- متى تبدأ غزوة اللاذقية؟
- صرخات سورية: وخواطر غير قومية
- أردوغان: يُصلِّي، أم يُصلَّى عليه؟


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال نعيسة - وسام الحسن: جاييكم الدور