أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رفعت السعيد - مرسى بين مستشاريه وآمريه














المزيد.....

مرسى بين مستشاريه وآمريه


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3886 - 2012 / 10 / 20 - 09:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



كانت المسافة بين آخر لقاء ومكالمته بضع سنوات، ورغم ذلك تعرفت على صوته، وبناء على طلبه التقينا. كان إخوانياً عتيقاً من ماركة الزمن القديم، ترك الجماعة رسمياً، ورسمياً أصبح مستقلاً، ورسمياً بقى قريباً مقرباً من الجماعة، وإن حرص وحرصت على تغليف ذلك بغلاف غير شفاف، وكما توقعت بدأ بالتعاتب حول ملاحقتى الدكتور مرسى، مؤكداً «ده راجل طيب. وقلبه أبيض وإن فهمته وتفهمته سترضى عنه، وضحكت بصوت لفت الأنظار الأرستقراطية المحيطة بنا، وقلت اوعى تكون عايزنى أشرب شاى بالياسمين؟ ضحك هو ضحكة وقورة، وقال: لا. إنت راسك ناشفة ومتنفعش.

وإن كان الإخوان بالطبع على استعداد فقد فعلوها مع «فلان» و«فلان» وغيرهما، الذين شربوا بسعادة غامرة شاياً بالياسمين، وظلوا أيضاً يرددون ألفاظاً وجملاً تحمل مسحة معارضة.. قلت: دعنا من ذلك، لكنى أريد أن أفهم.. وبدأ فى الحديث: رغم أنك قرأت وكتبت عن الإخوان، لكنك لا تعرف قواعد اللعبة. قلت : أمامى رئيس وليس رئيساً بالفعل، ويبدو أنه أتى بمستشارين غير أكفاء. فقال: لا تشغل بالك بالمستشارين، فالأمر أكثر تعقيداً.

المستشارون الرسميون جرت تسميتهم، لإرضاء الصف العاشر من الإخوان، وبعض الآخرين لزوم القول بعدم الاستحواذ، لكن المثير للدهشة أن بعضهم صدق نفسه وأعد كروتاً عليها نسر بارز ومذهب، وكتب تحت اسمه مستشار رئيس الجمهورية. وهؤلاء لا يستشارون، وأضاف كعادته شعراً «لا يستأذنون وهم شهود»، وهناك المستشارون غير المعلومين، وقال إنه يعرف بعضهم، لكنهم للأسف أتوا بناء على اختيارات الجماعة، ووفقاً للرغبة فى إرضاء البعض للبعض، وأقر محدثى قائلاً بما يشبه المرارة وهم أيضاً أعضاء فى الجماعة، والبعض الآخر شرب الشاى بالياسمين، وفى الحالتين تكون المشورة غير متقنة بل غير صحيحة، فالإخوان بلا كفاءة، والياسمين يتطلع لإرضاء صاحب الأمر، وليس إرضاء صاحب الموقع الرسمى.

وقبل أن أسأل قال: انتظر لأشرح لك وجهة نظر القياديين فى الجماعة، وتدفق قائلاً: يا سيدى هم يمتلكون منطقاً يقول: «الدكتور مرسى واحد من آحاد الناس». هو قيادى من الصف الثالث، وأتى إلى رئاسة «الحرية والعدالة» لتحقيق توازنات ترضى الشخص الأقوى. وعندما جرى ترشيحه تقبل أن يجلس على دكة الاحتياط، ولو ترشح مستقلاً لما نال أصواتاً، ولما وجد ما ينفق على المعركة ولا الحشود التى احتشدت، ولا المساندة غير المرئية من أطراف خارجية.. وقاطعته: ولما كانت هناك «المطبعة الأميرية» فهز رأسه،

وأضاف: ولهذا فإن قياديى الصفين الأول والثانى يرون أن الذى فاز ليس مرسى، وإنما الجماعة، ومن ثم فإن من حق الجماعة أن تحكم وأن تتحكم. بل أن تأمر فتطاع، لكن المشكلة أن هؤلاء القياديين بعضهم منصاع للشخص الأقوى، وبعضهم يريد أن ينصاع، لكن الأقوى يختار من يشاء، ومن ثم ليس أمام الرئيس سوى القبول، وسألته عن قصة النائب العام ومظاهرات ميدان التحرير، قال: هذه ترتيبات الأقوى، وقد رتبها قبل السفر إلى الإمارات لتأتى الثمار وهو هناك، ويثبت للذين هناك أنه وجماعته حاكمون متحكمون. فأتت الثمار مريرة. فعاد مهيض الجناح. وسألته ثم ماذا؟ فقال: يا أخى راجع ما كتبته أنت نفسك عن المخطط الأمريكى للفوضى، ونهض.. وضحكت وقلت له: تشرب شاى بالياسمين؟ فقال: لا أنت ولا أنا نصلح.



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إخوانيون ضد الإخوان
- د. مرسى.. الدين.. المصريون
- عندما تغضب مصر ضد حكامها وشيوخها
- يا د. مرسى.. ما هكذا تكون الرئاسة
- التدين.. رؤية أخري
- الإخوان.. الفن.. الفنانون «١»
- سيد قطب .. الذي لا نعرفه
- يا أيها الجالس على عرش مصر.. حذار
- الإخوان.. والتمويل الأجنبى «الوثائق»
- «الدستورية» تسأل: ماذا يريد الشعب فى الدستور الجديد؟
- الدستور والأقباط
- الإخوان وخصومهم عبدالناصر نموذجاً
- مرسى.. والمحكمة.. والميليشيات
- حكايات ليست للتسلية
- وأقسم مرسى بالثلاثة
- فلنبدأ
- التأسلم فى السودان.. مجرد نماذج
- محاولات أسلمة الدولة في مصر وتركيا دعوة للمقارنة 1
- الإخوان والأقباط
- الإخوان.. وماذا لو أن؟


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رفعت السعيد - مرسى بين مستشاريه وآمريه