أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - سونيا ابراهيم - متلازمة ستوكهولم .. هل بعض الفلسطينيون مصابون بها ؟؟














المزيد.....

متلازمة ستوكهولم .. هل بعض الفلسطينيون مصابون بها ؟؟


سونيا ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3886 - 2012 / 10 / 20 - 00:04
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


القادة الفلسطينيون ؛ وخاصة في الضفة الغربية ، الذين يدعون إلى التطبيع مع اسرائيل هل يعقل أنهم مصابون متلازمة ستوكهولم ؟؟ عندما وصل إليكم – قبل بضع سنين - خبر حادثة الجندي الاسرائيلي ، الذي وصل بالخطأ إلى الضفة الغربية ؛ فأرجعوه سالماً غانماً ، دون أن يستبدلوه بآلاف الأسرى الفلسطينين المقموعين في سجون الاحتلال ؟؟
القادة الذين يحكمون غزة هل هم مشتبه بهم – على فرض أنهم غير مصابين بها - الإقتراب من هذه الحالة ؛ حيث أنهم قبل و بعد الحرب الأخيرة على غزة ، أصبحوا أكثر قبولاً لمساعدات العالم الكافر العلماني - رغم أنهم يرفضون أي تغيير حقيقي - على واقع الأرض ؟؟ بمعنى أنهم يتعاطفون مع الاحتلال ( الذي فرض الحصار ) ؛ بسبب تسليط الضوء عليهم ( قوة - مقاومة ) ، و على الرغم من ذلك فإنهم يستخدمون العنف و قمع الحريات ضد أبناء الشعب الغزي . أو ربما نستطيع تسميته « بفصام الشخصية » ؟ و حتى يتسنى لنا التأكد من ذلك ؛ فلننظر إلى تاريخم و نشأتهم - حيث يعترف البعض من قادتهم أنها حركة صهيونية المنشأ - سوف نجد أنهم أساساً أنشأووا حركتهم تحت اشراف اسرائيلي ؛ فتعاطفوا مع الجاني ، و كوّنوا بداخلهم جاني آخر يطرح عذاباته النفسية على شكل عقوبات على المرأة الفلسطينية ؟؟ و الفئات المهمشة من الشعب الفلسطيني ، البعيدة عن السلطة ؟؟
****
منحى اجتماعي - تربوي :
كيف تكوّن الشعب الغزي من طبقات من الفكر المستعمَر ، تتحكّم بحياتها سلطات مدجنة تحت الإحتلال ترضخ لإبتزاز و فوضوية القادة - كل حسب رؤياه - التي قد لا تمثل حاجات الشعب الفلسطيني الأعزل ؟؟
وإحدى الاجابات على هذا السؤال قد ألخصها هنا : لاحظت في مدارس الأونروا حيث تمنع قوانين ( الأمم المتحدة ) استخدام العنف الجسدي ، و المعنوي ، و أركز هنا على المدن المهمشة - في القطاع - حيث أن العنف ما زال مستخدماً في أساليب التربية ، و التعليم بشكلٍ خطير ، بل و يغطي عليه الأهل و أولياء الامور .. و هنا طرحت أسئلة كثيرة ، هي لا تتعلق فقط بالموضوع الذي يطرحه المقال ، و لكنها مرتبطة بالحالة النفسية التي يُصاب بها الأطفال و الطلبة الإناث ؛ فأنا أذكر كل معلمة " تربية – دينية " عندما كانت تصف الطالبات اللاتي يضعن العطور بأنهن زانيات ، و هنا كانت الادانة تصيب بها كل ما هو " أنثوي " ؛ فتضطر بعض الفتيات - تحت تأثير التربية الأسرية المتشددة و عادات المجتمع - إلى طاعة كل ما تقوله المعلمة المتزمتة ؛ فأنا مثلاً كنت مستاءة من معلمة التربية الدينية ؛ لإستدلالها ببعض النصوص الدينية - التي تستخدم ألفاظ تدل على العنف المعنوي و تشير إلى العنف الجسدي - و هي تحاول أن تنبذ المتبرجات ، و تمدح الملتزمات بالشريعة الإسلامية ؛ بمعنى أنها كانت ( تتعاطف ) مع ( المحجبات ) بعد أن تنبذ كل ما هو ( أنثوي ) ، و تجعلهن يشعرن أنه لا مفر لهنّ من عقاب الله إلا بالإستماع إلى إرشادها و إرهابها الفكري ؛ حتى يدخلن جنة الإله – الذي وحده يستطيع أن يعاقبهنّ أو يسامحهنّ – بنفس الوقت !!
و في كثيرٍ من الأوقات كنّ الطالبات الملتزمات يعنفن زميلاتهن ( بعد عبورهم بالصدمة من كل ما هو طبيعي )، إذا أبدين و جهة نظر مخالفة ، فكانت الواحدة منهن بنفسية مهمشة ، و يطغى عليها جو الأزمات ، و القلق !
لا توجد في غزة ما يُسمى بمؤسسات تسن قوانين لحماية حقوق الطفل الفلسطيني - الذي يعيش عنفاً مكرراً في المنزل والمدرسة و الشارع - بعد أن عاقبه الله لأنه جاء لوالدين فلسطينين .. و حتي ما يسمى بمؤسسات حقوق الانسان الفلسطيني هي في الواقع لا تقدم أي شي ضد العنف سوى أنها - تسجل الحالات فقط - دون أن تقدم حلولاً ممكنة لمنع العنف أو تحصين المجتمع منه بالتوعية و القوانين اللازمة ..

سأوضح الصورة أكثر ؛ قد يأت والد الطفل - ولي الأمر حسبما يعلمونه في المدرسة - و يطلب من المعلم أن يستخدم العنف ضد ابنه في سبيل التعليم و الانضباط و يقول له : " اكسر و احنا بنجبر " .. المهم يتعلم الولد ..." شد عليه " !!
اذن في وطننا - المحتَلة - حقوقه منذ أكثر من ستين عاماً ، و في كنف مجتمعنا الشرقي الذي يحتفظ بعادات و تقاليد بالية عفى عليها الزمن ، و في ظل عائلات جدا متدينة تعيش في فقر مدقع لم يكمل فيها الآباء و الأمهات تحصيلهم الدراسي الثانوي - و يجدر الاشارة إلى أن الإساءات تحصل أيضاً في العائلات المتعلمة - يعاني الأباء و الأمهات الغزيات من الفقر و كثر المسئوليات ، و قلة الوعي ، و عنف المجتمع و الشارع ؛ وبالتالي لا يوجد من ينقذ الأطفال أو يحاول حمايتهم !!

و نجد أن النتيجة في المجتمع الغزي - و في الغالبية العظمى من العائلات التي تنجب الأطفال دون أي تخطيط لهم - أنه أي محاولة للتغيير أو رفض القمع أو العنف ستعتبر تهديداً - بالنسبة للضحية - يمثل له خطراً أو تهديداً للحياة و الموت !

و كنت أعتقد أني مخطئة عندما سامحتُ والدتي التي كانت تسمح لأخي بالاعتداء عليّ أيام الحرب على غزة !! كانت تعتبره يعلمني الانضباط على الطريقة القديمة كلما تمردت بخروجي دون وضع الحجاب .. و لكني أصبحت واثقة الآن أن ابن جيراننا المراهق هو « ضحية الضحية » ؛ الذي يضربه أباه كل ليلة بالعصا ، دون أن يمنعه أحد ؛ فالشرطة تعتبره " شأنا عائلياً " ، و المجتمع ما زال يستشهد بحادثة النبي إبراهيم و اسماعيل ؛ فيصبح جائزاً ( بالنسبة لهم ) هذا العنف.. اذاً لا يجدر بنا أن نقمع غيرنا .. لأنه بأيدينا نستطيع أن نقمع أنفسنا ؛ لكي يزداد القمع ، و الجهل ، و عنف الاحتلال !

حتى وجود مؤسسات حقوقية و أسرية تحقق في هذا الموضوع ، و تتخذ الاجراءات لحماية الأطفال من العنف - في البيت ، المدرسة ، الشارع - ، و القمع ستظل متلازمة ستوكهولوم متضاعفة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بفضل القوتين اللتين ذكرتهما في المقال أعلاه !



#سونيا_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدوانية
- من أجل رقي حركة حماس
- الهوس الجنسي في غزة
- صورة عن الشرق المرئي في غياب الحل الأوسط
- حجة خروج
- متعة الفراق المذّل
- مشهدٌ لعمقِ امرأة كانت تعشق صوتَ النوم
- ذكور ممتنعون عن الرجولة
- نختارُ أن نحلم بوطن
- حياة تسقط في الوجوه .. هنا غزة
- مشاهدات في مدينة يحتقرها الإله .. غزة تحت أنقاض الحياة
- العنف الأسري
- صرخات أنثى غزية
- البحر والسينما في غزة قد ماتا
- مدير علاقات عامة تحت بند - الاسلام السياسي-
- آلام امرأة غزية
- تشزوفرينيا حماس تحت قمع الاحتلال ، وقمع الحريات في الديكتاتو ...
- في ذكرى الامتحانات الثانوية ، والقمع السنوي لحكومة حماس
- غزة , والكبت الحصاري الذي تفرضه ثقافة حماس هو -انحصاري-
- عرض من القضبان المغتصبة .. و لا خيار للحب


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - سونيا ابراهيم - متلازمة ستوكهولم .. هل بعض الفلسطينيون مصابون بها ؟؟