أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جمعه عبدالله - الربيع العربي , وتشتت التيار الليبرالي والديموقراطي














المزيد.....

الربيع العربي , وتشتت التيار الليبرالي والديموقراطي


جمعه عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3885 - 2012 / 10 / 19 - 21:28
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



ان اول من قطف ثمار الربيع العربي هو التيار الاسلامي بجميع مكوناته . بعدما تهاوت عروش الحكام المستبدين , الذين جثموا على صدور شعوبهم عقود من الزمان بالحديد والنار
والتعسف والاضطهاد وسلب حقوق الاخرين. فقد اصبحت الارض والبشر عبيد وخدم لهم , ومارست الوسائل بشعة ضد قوى المعارضة ( الدينية .والمدنية ) التي تعرضت الى شتى
صنوف القهر والارهاب والتعذيب في السجون المجهولة والمعلومة , اضافة الى حملات التشريد والارهاب الفكري والسياسي, وحين تهاوت هذه العروش الطاغية , كان من الطبيعي
والمنطقي ان يشمل العدل كل اطياف المعارضة ( الاسلامية والتيار الليبرالي والديموقراطي ) في مسؤولية ادارة الدولة في العهد الجديد , لانها شاركت في قلع هذا السرطان . ولكن
وقع الاجحاف والظلم على التيار الليبرالي والديموقراطي وانفرد التيار الاسلامي بكل مكوناته بالسلطة والتحكم في صنع القرار السياسي والتصرف في مستقبل الوطن , دون استشارة
الاخرين , بينما ظل التيار الديموقراطي خلف المشهد السياسي او خلف الكواليس , وهذا يعود الى جملة معطيات ابرزها الجانب الديني وما له وقع وتأثير فعال في الشارع السياسي
وثانيا ان التيار الاسلامي وحد خطابه السياسي وفقا الى متطلبات المرحلة , وحدت صفوفها ونظمت نفسها وقدمت رؤية سياسية متقدمة في جميع مناحي الحياة في برنامج سياسي طموح ووعود اصلاحية وشعارات رنانة الهبت الجماهير الغفيرة بالحماس المؤيد , وصدى
الكبير ,والمؤثر من اجل تطبيق العدالة الاجتماعية وبناء نظام الحق والقانون الذي يطبق الحرية والكرامة والانسانية وانصاف المظلومين . بينما التيار الليبرالي والديموقراطي تبعثرت
صفوفه واختلف الخطاب السياسي في معمعة الفوضى بتشتته الى قوائم متنافسة , مما خلقت البلبلة في عقلية وتفكير الناخب الذي فضل ان ينتخب الاحزاب والكتل الاسلامية , التي برعت
في ممارسة الدجل والنفاق السياسي , بينما التيار الليبرالي والديموقراطي اختلف وعجز توحيد صفوفه وتجميع قواه في قائمة واحدة اوحتى في قائمتين , هذا التبعثر والتشتت واختلاف
الخطاب السياسي المبعثر , ثم انه دخل اللعبة السياسية ( الانتخابات ) كلاعب هاوا وليس كمحترف منطلقا من مبادئ الصدق والنزاهة وحسن النية , اكتفى بذكر ماضيه المجيدالمكلل
بالتضحية والبطوله والفداء في سبيل الوطن , اضافة الى الامكانيات المادية الضعيفة عكس التيار الاسلامي الذي رصد امكانيات هائلة من الاعلام والمال المتوفر والدعم الكبير من
من الدول التي تدعي انها تطبق الحكم الاسلامي , وبهذا الشكل ضاعت الفرصة التأريخية للتيار الليبرالي والديموقراطي من ان يكون له موقع مؤثر في الحياة السياسية وفي صنع
القرار السياسي والتحكم به .. والان بعدما انكشفت اللعبة السياسية وسقطت الاقنعة والشعارات الرنانة والوعود المعسولة بعسل الحرية والكرامة وانصاف المظلومين . فسقطت مصداقية
الاحزاب الاسلامية بكل مكوناتها , فلم تسعف المظلومين ولم تحقق العدالة والحق والحياة الانسانية لفئات المظلومة والمسحوقة , ولم تحترم حريةالرأي والتعبير والتظاهر السلمي , بل
سارت عكس التيار , وذهبت وعود الاصلاح ادراج الرياح . واتضح بشكل واضح زيف النفاق السياسي والدجل والمتاجرة بالدين , ولم توفق في العمل على تصفية التركة الثقيلة التي
خلفتها الحقب المظلمة , كما هي الحال في تونس عندم استحوذت على نتائج الانتخابات واستلمت مقاليد الحكم الحزب حركة النهضة الاسلامي , وكذلك في مصر حين فاز في الانتخابات
حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي ل( اخوان المسلمين ) فقد اتضحت اعمالهم ومواقفهم عن خواء لا تسمن ولا تغني عن الجوع , حيث بدأت تمارس اساليب النظم الدكتاتورية
الساقطة في التضيق على الحريات العامة وعدم احترامها الى المعارضة السياسية , بل تحاول اجبارها على الرضوخ الى الخطاب السياسي الديني ومحاولة تطبيقه كقانون شرعي
للدولة والمرافق الحيوية ,. اما الحالة العراقية فلم تختلف كثيرا , بل تفوقت عليها من ناحية بروز حيتان الفساد , التي اخذت تكبر وتتضخم على حساب معاناة الشعب العراقي , وصارت
تملك المليارات من المال الحرام , وتناست وتجاهلت مطاليب الشعب في اصلاح الخلل وحلحلة من حدة الازمات الخانقة , مثل ازمة الكهرباء والبطالة والخدمات العامة والبلدية والبناء
والاعمار , واستغلال ثروات النفط لصالح الشعب والفئات المسحوقة , وظهرت طائفة من السماسرة السياسين الذين يتاجرون بالدم العراقي باي ثمن , وكل شيء في الحياة معطل
ومشلول , فحكومة الشراكة الوطنية معطلة , مشاريع التنمية معطلة , الجهاز الاداري للدولة مشلول مع تعاظم عمليات الفساد المالي , مما خلق نوع من التذمر والاستياء العارم , وبدأت
تكبر حركات الاحتجاج والرفض الشعبي من ممارسات الاطراف السياسية التي تناست مهمتها ومسؤوليتها الوطنية , ان الشارع يغلي من الاستنكار ومن زيف وخداع وسرقة ارادة
الناخب العراقي في اصلاح الوطن وليس على تهميشه واعادت اساليب الحقبة المظلمة , ان على التيار الليبرالي والديموقراطي مسؤولية اعادة صفوفه وتوحيدها بخطاب سياسي يعبر
بصدق واحساس وطني في اصلاح الخلل وان يستثمر حالة الرفض والتذمر وانقطاع الصلة بين المواطن والسلطة التنفيذية , وان يوحد جهوده في تحويل الناخب من ناخب طائفي
ومذهبي وعرقي الى ناخب يتوسم بالهوية الوطنية , الى ناخب وطني همه اعادة الهوية العراقية المفقودة
جمعة عبدالله



29022012013 (95x100).jpg 29022012013 (95x100).jpg



#جمعه_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة انسانية متطورة في التسامح ومنابع اللاتسامح
- التطرف الديني والحالة العراقية
- حق التظاهر السلمي وشروطه
- مليارات لصفقات الاسلحة والشعب فقير
- مخاطر جدية تستدعي العلاج السياسي
- ماذا في جعبة الاطراف السياسية المتنفذة؟
- الطائفية التي قتلت هوية الوطن


المزيد.....




- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جمعه عبدالله - الربيع العربي , وتشتت التيار الليبرالي والديموقراطي