أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - امريكا لم تتغير,فماذا عن جلودنا؟















المزيد.....

امريكا لم تتغير,فماذا عن جلودنا؟


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3885 - 2012 / 10 / 19 - 17:04
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كتب الأخ ابراهيم أحمد تعليقا على المقتطف الذي نشرته على صفحتي على فيس بوك ,المقتطف مأخوذ من مقال الأخ منذر رشيد المنشور على "دنيا الرأي .يتحدث فيه عن أسباب إطالة مدى الحرب في سوريا
يقول منذر رشيد
"
وهنا أشير لأسباب إطالة مدى الحرب (في سوريا) و منها
أولا: تدمير سوريا بحاضرها وماضيها وآثارها تدميراً كاملاً وشاملاً بكل مقدراتها المالية والبشرية وكموقع إستراتيجي جغرافي وتهجيرهم وزرع الفتنة الطائفية التي تسهل لإسرائيل تثبيت كيانها كدولة يهودية خالصة مع وجود دويلات عربية طائفية في المنطقة
ثانياً : تدمير القوة العسكرية التي جهزت بأحدث الأسلحة والتي من الممكن
أن تستعمل في حروب قادمة حتى لو جاء نظام جديد
ثالثاً : تدمير حلب بشكل خاص وهي مركز الصناعة والتطور الإقتصادي الذي هو في طريقه إلى التعاظم حتى تضاهي تركيا ولا أقول الغرب والتي من الممكن الإستغناء عن كثير مما يتم استيراده من الدول الأخرى
رابعاً وهو الأهم قتل أكبر عدد من المقاتلين الثوار الحقيقيين ومعهم القادمين من الخارج الذين تم زجهم في أتون الحرب وذلك للتخلص منهم من قبل دولهم التي خرجوا منها"
وقد علق الاخ ابراهيم أحمد على نشر هذا المقتطف بطرح تساؤل
"وليش السيد الثوري الممانع بشار ما قطع الطريق على المؤامرات وراح في ستين داهية وخلى الشعب يختار رئيس ثاني ؟؟؟؟ أم هي طريقة المستبدين في كل زمان من عهد فرعون وحتى اليوم ( ما علمت لكم من إله غيري) ..... تباً له ولجيشه القاتل المجرم ..... ولا عزاء لمن يساند القتل والإجرام بحق الأبرياء"
ولأنني اعرف انحياز الأخ ابراهيم جيدا,كان تعليقي:



"أحسن طريقة يا أخ ابراهيم ان يذهب الاسد بأي طريقة ,وتدخل امريكا واسرائيل من كل الابواب فيرتاح الطامعون في تدمير سوريا والاستيلاء على سوريا وكفى الله المؤمنين شرّ القتال"
وأنا لم أكن مستغربا من مضمون التعليق في حد ذاته عندما ابديت وجهة نظري .فسارع هو بالتعليق مرة أخرى على تعليقي بتعليق ملفت للانتباه جدا بالنسبة لي وهذا هو التعليق حرفيا:
" انتهينا من هالمعادلة أخي أبو خلدون .... يعني يا بيظل الأسد يستبد ويقتل ويدمر وإلا فالبديل أمريكا وإسرائيل .... لا يا ناس .... البديل هو الشعب الذي لا وصاية لأحد عليه ..... هو من سيحدد من سيحكمه من أبنائه الشرفاء غير المستبدين ولا أولئك المرتبطين بمصالح فئوية أو طائفية أو غيرها ..... كفى وصاية على الشعوب، فالشعوب واعية وراشدة وتعرف طريقها جيداً..... وليذهب المستبدون وأولهم القتلة في سوريا إلى الجحيم، ولتبق الشعوب وليبق الوطن"
المعادلة التي اطرحها دوما هي ان الاساس ان نكون في الاصطفاف المقابل لأمريكا وحلفها الامبريالي وتوابعها الرجعية من دول ومنظمات حزبية ومنظمات مجتمع مدني .ذلك ان امريكا استعمارية وتقف في وجه مصالحنا في الحرية والاستقلال والتقدم .وان امريكا ليست حليفة لثورات تستهدف الانعتاق من الاستبداد والطغيان والاستعمار والتبعية .وان امريكا ليست مع تحررنا الاقتصادي وتطورنا الاجتماعي والعلمي والثقافي ,وهي دائما مع ضربنا ,وهي مساندة لاسرائيل كانت ولا زالت .
انها مع قمع الثورات ان استطاعت ومع حرفها ان استطاعت .
ان قطر وتركيا والسعودية كذلك, ليست مع ثورات تحرر ديموقراطي تقدمي .ليست مع الانعتاق من أمريكا وهي ذاتها في تبعية وحلف مع امريكا .
ان هذا التحالف ليس مع اعادة بناء اقتصاد وطني مستقل من النبعية وقابل للنمو .
ان كل القوى التقدمية والمناضلة في العالم تدرك هذه المعادلة جيدا جدا ز
نحن في الطرف المقابل لأمريكا ولا يمكن ان نكون مع الاستعمار والاضطهاد والتبعية .هذه بديهية بالنسبة للثوريين .
ان امريكا لم تتغير كي ننتهي من هذه المعادلة .
كما انه من غير المفبول ان نسوّغ الحرب الاهلية الدائرة المدمرة لمجرد وجود الاسد ,ولمجرد وجود الاسد نسوّغ الدمار الهائل الذي يحيق بسوريا .ان الدمار القائم حاليا هو سياسة امريكية فلتكف اذن امريكا عن تدميرها لبلادنا بواسطة اعوانها السفلة الاقليميين والمحليين
اذن لا بد ان يكون شيء قد تغير من أجل ان "ننتهي من هذه المعادلة"
اما ان امريكا تغيرت ولم تعد استعمارية وهذا لم يحصل .بالأمس القريب دمرت امريكا افغانستان والعراق وليبيا وها هي تقود عملية تدمير في سوريا ,امريكا تثبت وجود اسرائيل على ارضنا وعلى صدورنا ظلما وعدوانا (الاّ اذا كان البعض يتفهم استعمارهم لنا على انه وعد الهي فيغير موقفه المعادي لأمريكا واسرائيل )
ثم يعود الأخ ابراهيم الى القول" ان البديل عن ا(لأسد وأمريكا )هو الشعب الذي لا وصاية لأحد عليه .."
ان كل من يراقب يسمع ويرى,سيرى حجم الوصاية التي تمكنت امريكا من ةفرضصها من خلال اعوانها المجرمين من حكومات تركيا وقطر والسعودية ومن يتضامن مع هذه الجوقة .
انها وصاية قد وصلت الآن الى درجة انعدام امكانية الفكاك .ان المجلس الوطني السوري المشكل تحت عباءة تركيا وقطر والسعودية وباشراف المخابرات الامريكية والبريطانية والفرنسية والاسرائيلية ,ان مجلسا كهذا هو تحت الوصاية مئة بالمئة ,وان الجيش الحر الذي يتلقى المال والسلاح من اعوان امريكا هو تحت الوصاية مئة بالمئة
ان هذا الحلف هو طرف في الحرب بل هو الذي يحارب جهارا نهارا ,وهو يحارب من أجل تحقيق الأهداف التي اشار الى معظمها منذر رشيد في مقالته المقتطف منها اعلاه .
ثم يعبر الأخ ابراهيم عن معارضته للوصاية على الشعوب ,ولم يوضح وصاية من ,فأنا الكاتب لا أدعي الوصاية على أحد . ولا يوجد وصاية سوى وصاية الحلف المعادي واذا كان الأخ ابراهيم يقبل وصاية الامريكان ويسكت عليها ويتجاهلها فهذا يحدد مكان الاصطفاف .انها التبعية العمياء ,تبعية المريدين الذين لا يختارون ويسيرون حيث تسير بهم مواقف الشيوخ وينظروا لهذه المواقف انها بمثابة الفتوى ولا يفكرون من اين اتت ولا الى اين تأخذهم .
اما انّ امريكا تغيرت وأصبحت صديقة للشعوب ,فهذا لم يحصل بل انها تغوّلت.
واما ان النظرة لأمريكا كما هي, هي التي تغيرت .فان امريكا لن تترك سوريا الاّ قاعا صفصفا حتى لو تركها الاسد غدا.فقد قبضوا على صدام واعدموه ومع ذلك دمروا العراق .أفلا تذكّرون؟
ان الكراسي مقابل تأييد الحلف الامبريالي الرجعي ,لا تبرر هذا الانحياز .ولا تساوي كل هذا الدمار
يتوجب على الجميع ان يقف في وجه التدخل الاجنبي .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا :كش سوريا
- مرسي وحسني في الميزان
- انتخابات المجالس المحلية
- هنية والكيان السياسي
- لا زال حصار قطاع غزة مستمرا
- ثورة 1936-1939م مقدمات ونتائج
- يشتد الحصار في عهد مرسي
- اضراب نيسان 2012- دروس وعبر
- الحصار يشتد في عهد مرسي
- تفاعل مع عبد المجيد القادري
- دور الناصرية التاريخي
- ما زال ليل ايلول دامسا
- اشباه المثقفين.. والحرب الاهلية في سوريا
- سيارة النقل البوسطة****1
- السلطة تعتقل كادرات حماس في الضفة!
- اعتقالات في صفوف حماس في الضفة!
- مسار القيادة الفلسطينية تنازليا
- كان لون ايلول اسودا
- للفلسطينيين وطن واحد
- -براءة المسلمين -والموقف العربي


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - امريكا لم تتغير,فماذا عن جلودنا؟