أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرفراز علي نقشبندي - المکیال














المزيد.....

المکیال


سرفراز علي نقشبندي

الحوار المتمدن-العدد: 3884 - 2012 / 10 / 18 - 03:21
المحور: الادب والفن
    



أحزن اللحظات
تلک التي أقفل ‏
حضورها
وأجهض عبقها
‏ قبل المخاض ‏
توارت ‏
‏ دون میلاد ‏
أو رداء
‏ تٶرخ علیە ‏
أول لقاء
ثم
تصیر لعمرک الآتي
‏ مخيطة الأحزان
تتعثر بها
في الطرقات
والزوایا
و الأفراح
تنینا یغتصب
کل المسمیات

‏***‏
أحزن الأشیاء
تلک التي تراها
جبلا عملاقا
فتصیر نطفة
ملوثة الأجزاء
تجتر تفاصیلک
توکر ‏
تحت جفون قضیتک
تحتل الثغرات
‏ تٶنفل أجزاء قلبک ‏
تستبیحها
لتجعلها أنقاض
و انقسام
داخل إنقسام

‏***‏
أحزن القضایا
تلک التي
تکون فیها الحاکم
والمحکوم
والجلاد
فتدق عنق ملحمتك
في ارتجال
دون ترتیل ‏
أو انتظار
‏ ‏أو حتی دمعا
يراقص ‏
‏ تصفیة الأرواح
‏***‏
أحزن المواقف
تلک التي
یجرد رجل
قلب امرأة من السلاح
ثم
ینذرها
في توقیت أعمی
لمحرقة الشتات
والحق ‏
لاعب خاسر
أمام فریق النکایات
والخیانة
‏ رجل أعمال شفاف
یتقن فن
‏ جني الأرباح

‏***‏
أحزن الأعمار
هو أن تعلق حلمک
بطیارة من ورق
خیطها في ید طفل
‏ مشاکس
وأحمق
یقطع أهزوجة رقصها
في ذروة الطیران
ینثرها في فضاء ‏
‏ خال من عناصر الهواء
ولا جاذبیة فیه للتراب
‏***‏
أحزن الحالات
هي
أن تتقمص دور قطة
قرب المدفأة تنام
وبرد أعماقک
یکسر العظام
فیخرس فیک
‏ الألفة والتوحش
في آن
و العدالة مواء مخنوق ‏
في زغب الأهواء
‏ والرغبات
‏ والممنوعات

‏***‏
أحزن ما في أیامي
هي
‏ انک تنبع
من صلابة الجدار
وتطل برأسک‎ ‎
من خلف أعمدة عمري
جنيا
تعبر حوافي الأشیاء
تختبئ في تعاریج البکاء
وتتبع لحظات حزني
الخفیة
کجاسوس یتقن الأصغاء
ثم تترک أوراقک
فوق نوافذ اللامکان
خاویة کأعماق سمکة
شطرها سکین الصیاد
‏***‏
أحزن ما في الوطن
هو أن یصیر
بٶرة نفاق ‏
‏ و استيلاب
و سوقا علی أرصفتە
وخلف دموع محنتە
یقتل الانتماء
لأمة أکثر من نصفها
شهداء
‏***‏
‏ سرفراز علي نقشبندي
‏ أربیل ٢٠١٢‏







#سرفراز_علي_نقشبندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أأنت عارف بشیمة المطر
- لا لسنا سیان
- صباحیات أربیل
- مجنون عند عتبة لوزان
- حصیلة النداء
- من سیکون (فیلي براندت ) العراق


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرفراز علي نقشبندي - المکیال