أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن!!. تسقط فيروز.. عاشت «الحرة»!!..














المزيد.....

تصبحون على وطن!!. تسقط فيروز.. عاشت «الحرة»!!..


كمال مراد

الحوار المتمدن-العدد: 1128 - 2005 / 3 / 5 - 10:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قبل أكثر من أربعة آلاف عام، حفر حمورابي شرائعه على الحجر ليشكّل أول قانون يحكم علاقات الناس بعضهم ببعض.. ويحدد العقوبات على الخارجين عن قيم المجتمع، وعلى المتسببين بالأضرار لغيرهم من البشر.. لتكون: العين بالعين.. والسن بالسن.. ولا يُهدم جدار إلاّ على «المهندس» الذي خالف ضمير مهنته وتسبب بإيذاء الآخرين..
هذا عن شرائع حمورابي، ابن بلاد الرافدين والحضارة البابلية العريقة الضاربة في عمق التاريخ والحضارة الإنسانية..
واليوم، وبعد أكثر من أربعة آلاف عام.. خرج رعاة البقر من حظائرهم، ليهدموا الشرائع والقوانين والقيم.. ويرسموا خرائط «العالم الجديد»، ليس على طريقة «الإدريسي» الذي قدّم للعلم والعالم أول خريطة مستديرة للأرض، حُفرت في طاولة من فضة، وشكّلها من رحلاته التي جاب بها العالم.. وجسدها في كتابه: «نزهة المشتاق في اختراق الآفاق».. بل يرسم رعاة البقر اليوم خريطة للعالم المهدم والمقسّم، ليتجاوزوا بها خرائط «سايكس ـ بيكو» الاستعمارية في مطلع القرن المنصرم على طريقة «سرير بروكست» اليوناني، الذي كان يعالج ضحاياه على مقاس سريره.. ليقطع الرأس أو القدمين إن كانت الضحية أطول من سريره.. ويمزق أشلاءها ليمدها طولاً، إن كانت الضحية أقصر من ذاك السرير!!..
اليوم.. خرج إلينا رعاة البقر والمجازر وحماة الهدم والاحتلال الصهيوني بتقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان في العالم.. بعد أن استثنوا أنفسهم من الخروقات والمساءلة والمحاسبة بهذا الشأن، كونهم رعاة ليس للبقر وحسب، وإنما للإنسان أيضاً!!..
وتحت شعار: «مكافحة الإرهاب»، حكموا على الشعوب المناوئة «لديمقراطيتهم» بالعقاب والحراب.. ولم يستثنوا من بلدان العالم إلاّ حلفاءهم في القتل والتدمير.. بعد أن اختصروا العالم إلى «قرية صغيرة» مؤتمرة لمقاساتهم ومفاهيمهم وسياساتهم العدائية، بعد أن نصّبوا أنفسهم «مختاراً» لهذه القرية، دون أن يفوضهم أحد، ودون أن يحملوا في جيوبهم ختم المخترة.. ليكون ختمهم سنابك خيلهم ومجنزراتهم أينما حلوا.. ممهورة بأنهار الدماء..
ولأن «قرية» اليوم ترفع على فوهات بنادق «الأصدقاء» رايات «الحرية والديمقراطية» الأمريكية.. كان لا بد «للأحرار» أن يخترقوا جدار الصوت، ليخترقوا جدار الوطن، تماشياً مع «الهجمة الديمقراطية الشاملة».. ليس لأنهم أحرار.. وليس لأن حكّامهم طغاة.. بل لأنهم استعذبوا دور الكومبارس في جوقة «الديمقراطية العالمية» ليكتفوا، عبر بياناتهم وتصريحاتهم، بدعم «النضال الخارجي» في إسقاط ديكتاتورياتهم.. ليتربعوا بعد ذلك على عرش الوطن وعلى ظهور دبابات الغزو الديمقراطي..
■ بين ليلة وضحاها.. يصبح (بلير) داعية لدعم السلطة الفلسطينية في مؤتمر لندن، الذي ظهرت به «السيدة رايس» (مبسوطة) عندما وضع (بليرها) أمام رئيس السلطة الفلسطينية مهمة كبح جماح الفصائل الفلسطينية «المتشددة» ووقف أعمال الانتفاضة والمقاومة بكل أشكالها.. ولم يشكك (بلير) بنزاهة أبو مازن في تعاونه معهم، والذي عبّر بدوره عن سعادته لهذا الدور المشرّف.. لتعود خارطة الطريق الذي بدأ يتجدد من لندن للإقرار ببسط سلطة وهيمنة الاحتلال..
■ «المعارضة» اللبنانية تُسقط الحكومة.. ولأنها تعرف (عنزة ولو طارت)، تريد أن تعرف (من قتل الحريري)؟.. وتتهم الكثيرين.. عدا أمريكا وإسرائيل.. لتدفع لبنان نحو الهاوية الديمقراطية.. ويضيف جنبلاط: لقد انتهت شعارات التقدم والاشتراكية.. علينا أن ندخل العالم من بوابة المتغيرات!!..
■ رايس، تتهم سورية بانتهاج سياسة محبطة لتطلعات شعوب «الشرق الأوسط»!!..
■ قناة «الحرة» توجه دعوة مفضوحة ومفتوحة لإشعال نيران الفتنة في لبنان «حسب النموذج الأوكراييني».. وتقدم رأيها الذهبي في حواراتها المباشرة مع حشود المعتصمين وبعض النواب: «الشعب الأوكراييني ذهب بعيداً.. ولم يكتف بالتظاهر السلمي..»!!..
■ (جوزيف عيساوي) على «الحرة» أيضاً ينتقد ضيفه الفنان إيلي شويري في برنامجه لتمسكه بالحب الرومانسي النظيف.. ويطالبه بأعمال غنائية تتناول الحب على حقيقته بشكل سادي ومازوخي!!... ويسأله عن «عشقه» للسيدة فيروز!!.. فما كان من الفنان شويري إلاّ أن يقول له: «عيب عليكم تطرحوا هيك سؤال في الفضائية.. كيف تحولون الإعجاب والاحترام إلى عشق و.... عيب.. هل تريدنا أن نشلح ثيابنا لتعرف ماذا تحتها»؟!..
■ وفي الصفحة الأولى من صحيفة «الحياة»: «بعد العديد من صلوات الاستسقاء، عاشت السعودية أسبوعاً استوائياً غزيراً بالأمطار.. إلا أن ذلك لم يعجب شبان «التطعيس»، (أي التشفيط بالسيارات)!!»..
■ وفي مصر.. والسودان... واليمن..و..و...
قطيع بشري يساق نحو جنان الديمقراطية الأمريكية بأزهى الألوان: دماً.. بأرخص الأثمان: وطن!!..



#كمال_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصبحون على وطن .. العالم في فم الجنون!
- تصبحون على وطن!!.. «بسيط كالماء، واضح كطلقة مسدس»!
- تصبحون على وطن.. أنقى من الكوكا كولا!! ..
- تصبحون على وطن!.. تداعيات.. نصف قرن!!..
- عمن تدافع.. ومع من تقف؟؟ تعقيباً على فراس سعد
- تصبحون على وطن!!.. «كريب ثقيل»!!
- تعقيب على تعقيب..
- تصبحون على وطن .. خيانة.. وقبلات!!..
- لقاء مع عضو مجلس الشعب د. جورج جبور: المادة (137) مصادرة قان ...
- تصبحون على وطن.. سيرة وانفتحت!..
- تصبحون على وطن.. «الشبح الغاضب».. وأنا غاضب!!
- تصبحون على وطن!.. النط.. والنطوطة!!
- تصبحون على وطن!... الشاة.. والجمل!
- تصبحون على وطن... عالوحدة ونص!!..
- الحكومة تسلم زمام الأمور لبائعي الهواء وأصحاب الاستثمارات ال ...
- تصبحون على وطن!... «اللوتو».. و «اللوك»!!..
- تصبحون على وطن... «أمورتي».. و «النماء»!!
- دمشق.. بين المستعمرين والمستثمرين!! تصبحون على وطن..
- تصبحون على وطن.. ماذا بعد الانتفاخ؟ ..
- تصبحون على وطن.. البحث عن شهداء ميسلون


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن!!. تسقط فيروز.. عاشت «الحرة»!!..