أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - تعالوا لنحب بعضنا















المزيد.....

تعالوا لنحب بعضنا


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 12:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد تعرضت من يومين إلى شكوى أمنية قام بتقديمها بحقي أحد شيوخ المسلمين لعطوفة محافظ إربد الأكرم,وقام جهاز الأمن الوقائي الأردني مشكورا تحت إدارة مدير شرطة غرب إربد بالتحقيق معي دون أي ضغط نفسي أو جسدي,وأنا لا أقول ذلك محاباة مني ولكن للأمانة كانوا معي لطفاء جدا وظرفاء جدا وتفهموا وضعي من كل النواح وخصوصا النواح النفسية والعصبية السيئة التي مررت وما زلت أمر بها إلى هذه الساعة, ربما أكون قد أخطأت أنا في التعبير عن بعض العبارات وربما وضعت بعض الكلمات في غير محلها أثناء غياب الرقابة العقلية عني... أخطأت جدا في فهم نفسي وأخطأت جدا في فهم الآخرين وأقول اليوم :عفا الله عمى سلف وكفا الله المؤمنين شر القتال,ومن المصادفات العجيبة أن صديقي نبيل العدوان وصديقتي أميرة العدوان جاءوا من (شيكاغو) لزيارتي في بيتي كمفاجأة لي ولكن مفاجأتهم باءت بالفشل لأنني أنا من قام بمفاجأتهم فوجدوني في ديوان محافظ مدينة إربد الأكرم وبدل أن أستقبلهم في بيتي قمت باستقبالهم في ديوان محافظ إربد الأكرم وبعدها خرجت من المحافظة إلى البيت, وطبعا أنا اليوم أو منذ اليوم أريد أن أبدأ مع نفسي ومعكم صفحة جديدة من حياتي أطوي فيها الماضي على نفسه وأريد التسامح مع الجميع لكي أغير المستقبل ليكون مشرقا وجميلا بدل أن يكون حالك الظلام في ليلة ليس في سمائها نجمٌ أو قمر,وأريد من الجميع أن يتعاونوا معي ولا أريد أن يستهزئ بي أحدكم أو يأخذني بالظن وبالشبهة فأرجو من الجميع أن يعطوني فرصة أخرى لأسد فيها الفراغ الكبيرالذي تركته خلفي واسعا دون أن أذكر محاسن الديانات السماوية..إلخ، بحيث نبحث جميعنا عن الأسباب التي تؤخر نهضتنا وعن الأسباب التي تجعلنا نقف في مصاف الأمم المتقدمة والمتحضرة ومن هذا المنطلق هنالك في ديننا الإسلامي بعض النواح الإيجابية التي من الواجب عليّ أنا شخصيا إبرازها لكم ولي وللناس لنقف سوية على جوهر هذا الدين ومعه الدين اليهودي والمسيحي وحتى البوذي ففي كل الأديان يجب أن تسود المحبة والسلام بينهما جميعا ويجب أن نعمل على تقارب وجهات النظر بين كل تلك الأديان والتي من المفترض بها أن تكون سببا لسعادة الكثير من الناس بل كل الناس,أنا اليوم عندي قناعة شديدة بأنه يجب على تلك الديانات الثلاث الكبرى في العالم أن تكون سببا للمحبة وللسلام وليس سببا للحروب والدمار والفتن والعنصريات.

ومما يشد أذني ويجعل قلبي ينبض بالحياة قصة (ليعازر) في إنجيل لوقا التي انفرد فيها لوقا انفرادا مذهلا ,والآية القرآنية التي تتحدث عن المشركين والكفار الذين كانوا يرفضون إطعام الطعام للفقراء على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا... كان الكفارُ يقولون ل محمد(ص)" وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه إن أنتم إلا في ضلال مبين" وقيل بأنهم كانوا يقولونها جهلا منهم أو معاندة منهم كونهم لا يريدون تصديق رسالة محمد(ص) وهذا الموضوع مع شرح الآية لا أريد أن أتعرض له بالشرح الزائد لأنني لن آتي بأي شيء جديد,ولكني أريد من القارئ أن ينتبه إلى كلام الكفار والمشركين والوثنيين أيام بداية الرسالة الإسلامية وإلى انقلاب منطق المسلمين اليوم حيث الآن المسلمون هم من يقول مثل هذا القول إذا قال لهم الناس:أعطوا من فضول أموالكم للفقراء فيردون عليك وعليهم وعلينا جميعا بمنطق الكفار الذين كانوا يعاندون الرسالة الإسلامية,فاليوم الأغنياء لا يريدون إطعام الفقراء وإعطائهم من فضول أموالهم ويقولون بمنطق كله عنجهية: إن الله رزقنا هذا ولو شاء لرزقهم بمثل ما رزقنا,وهذه الحالة التي وصل إليها عامة المسلمين اليوم لهي حالة يرثى لها ويندى لها الجبين حيث الآن منطق عوام المسلمين وبعض كبار رجال الدين ينطقون ويتفوهون بكلام للأسف الشديد نقول عنه بأنه هو هذا الكلام الذي كان الكفار والمشركون يتفوهون به إبان الرسالة الإسلامية مع بدء أوانها,إن هذه الناحية في الإسلام كلها إيجابية ويجب أن ننبه المسلمين خاصة عن سائر الأديان الأخرى وأن نقول لهم بأن منطقهم هذا كان منطق الكفار وليس منطق المسلمين,والإسلام من هذا كله براء براءة الذئب من دم يوسف.

وقصة ليعازر الفقير الذي كان ينام على باب أغنى رجل في قريته ويسأله أن يطعمه فيرفض ذلك وشاءت الأقدار أن يموت الرجلان في نفس اليوم فيجلس ليعازر الفقير إلى جانب أبيه إبراهيم في الجنةومن ثم يرجو الغني الذي أصبح وأمسى في النار الأبدية ليعازر أن يبلل رجله بالماء وأن يضع بعد ذلك إصبع رجله في فم الغني لكي يبلل له ريقه,وتخيلوا معي المنظر مثل الإنسان الخارج من عملية جراحية وهو ما زال تحت تأثير البنج فيبلل ذويه له شفاهه في الماء وهكذا ليعازر يطلب ويتمنى أن يمص إصبع ليعازر الكبير في قدمه بعد أن يكون قد وضعه في الماء ولكن هيهات, إن مثل تلك القصص تجعلنا نقف مبهورين أمام هذه الفلسفة وهي فلسفة وقوف الفقراء مع الأغنياء وكذلك عدم وقوفهم مع الأغنياء.

ومن المفترض أولا وأخيرا أن تكون جميع الأديان السماوية سببا في انتشار السلام وليس سببا في انتشار الحروب ولكن للأسف الشديد معظم الحروب وخصوصا العربية والثورات والتفجيرات والعمليات الانتحارية كلها بسبب الأديان لسبب بسيط وهو أن الجميع يفهم الدين بشكل خاطئ ويجب أن نقوم بتصحيح مسار الأديان جميعا وأن نعيدها كما كانت في السابق بعيدة عن السياسة وعن السياسيين الذين يستغلون الدين لنشر الحروب وسمومهم الفكرية ويجب أن نخلص الأديان من غرقها بالسياسة وأن يتوقف عمل الأديان على فعل الخير ونشر المحبة والسلام عند كل الأمم ويجب أن تكون الأديان السماوية جميعا هي البذرة التي تنبتُ منها ثمار جنتنا في الأرض وفي السماء, ويجب أن يكون الدين سببا في انتشار المحبة بدل أن تكون سببا في انتشار الكراهية بين الشعوب والأديان الأخرى،يجب أن نعمل جميعا على هذا الخط,ويجب أن نُخلص الدين من السياسة وأن نعبد الله جميعنا على أساس أنه خلقنا جميعا بيضا وسودا ومسيحيين ومسلمين ويهوداً وبوذيين وشرقيين وغربيين, يجب أن نعطي للدين فرصة جديدة في أن يغير حياتنا للأفضل وليس للأسوأ,نحن اليوم كعرب وكمسلمين نعيش في أزمة خانقة جدا,ومعظم الناس تفهم الدين بشكل غير صحيح وتجد منطقهم نفس منطق الكفار الذين عاصروا محمدا(ص) وبصحيح العبارة هذا ما أشكو أنا شخصيا منه, فأنا أقسم لكم جميعا بأنني لست كافرا ولا ملحدا بل مؤمنا بالله العزيز القدير ومؤمن بصدق رسالة الأنبياء والرسل جميعا من الألف إلى الياء ومؤمن أيضا بأن الناس تفهم الدين بشكل غير صحيح وواجبنا جميعا في هذه الوقفة أن نتعاون جميعا على تنمية الروح الدينية عند كل المؤمنين قبل أن يأتينا يوم نتمنى من ليعازر ومن مات على شاكلة ليعازر أن نمص إصبعه لكي يرطب لنا حلوقنا سواء أكانوا يهودا أو مسيحيين أو مسلمين شريطة عدم الإساءة من قريبٍ أو من بعيد للأديان فالذي لا يريد أن يؤمن مثلنا فهو حر ولكن لا نريد منه أن يزدري الأديان السماوية لا ولا حتى الأديان الأخرى احتراما لمشاعر الناس والشعوب الأخرى,وتعالوا أيها المسلمون ويا أيها اليهود والمسيحيون تعالوا جميعا لنحب بعضنا ولنتسامح مع بعضنا ولكي نروي ظمأ وعطش بعضنا,من قبل أن يأتينا يومٌ لا بيعٌ فيه ولا شراء والذي قلته بالأمس سأعيد قوله اليوم وهو أنه من المفترض أن تكون مدينة القدس أجمل مدينة في العالم كونها مهبط الديانات الكبرى في العالم ولكنها للأسف من أتعس مدن العالم ولو قمنا بتعداد المدن التعيسة في العالم لوجدنا أن القدس من ضمنها أو من أولها,وكل ذلك بسبب الفهم الخاطئ للدين,يجب أن نفهم الدين جيدا وأن يكون الديانة الإسلامية واليهودية والمسيحية هن أجمل الأديان ومواقعهم أجمل المواقع في العالم وأن تكون القدس وكربلاء ومكة أجمل المدن في العالم وهذا لن يحدث إلا إذا أحببنا بعضنا.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المساواة على الطريقة التقليدية
- من يشتري مني مكتبتي؟
- من يستطيع تطبيق الإسلام؟
- بيت أبي
- طبيعة العرب
- معاوية بن أبي سفيان
- خيانتي سبب سعادتي
- معجزة جبل أحد
- الثقافة والأحزاب السياسية أوسخ بيئة في العالم
- أحيانا وأحيانا
- قبة المسجد الأقصى ورجاء بن حيوة
- الدين الإسلامي يحاسب الجاهل ويترك العاقل
- من مكة إلى الهيكل2
- من مكة إلى الهيكل1
- صفات وأخلاق أبي جهل الكريمة
- اللف والدوران
- كل المسلمين كفار
- إننا نبني كثيرا من الأسوار وقليلا من الجسور
- كتاب ال100 الخالدون عبر التاريخ
- دخول المستشفى


المزيد.....




- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - تعالوا لنحب بعضنا